انه سبحانه يعلم ما لم يقع وما لا يقع لو وقع كيف يكون وقوعه ومن امثلة ذلك ان الله جل وعلا اخبر ان اصحاب النار يتمنون يوم القيامة لو ردهم الله يا الله يا الله يا الله يا الله نحو باب الله جئنا بخطوع ويقين وباسمائه الحسنى بها ندعو كل حين. يا حليم يا ودود يا كريم يا عظيم انت يا رب الوجود من سواك يا رحيم. يا حليم دنيا ودود يا كريم يا عظيم. انت يا رب الوجود من سواك يا يا رحيم يا الله يا الله يا الله يا الله الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فان من اسماء الله جل وعلا ما يكون متقاربا في المعنى فيكون هناك اسمان فاكثر يتقاربان فيدلان على مدلول واحد مشترك بين هذه الاسماء وان كان كل واحد من هذه الاسماء يدل على معنى زائد عما في معنى الاسم الاخر مع الاتفاق على ان جميع الاسماء تدل على ذات الله سبحانه وتعالى وان كانت تنبه على معنى من من المعاني وصفة من الصفات التي يتصف بها رب العزة والجلال وساذكر نموذجا ومثالا لهذه الاسماء التي يكون بينها شيء من التداخل في المعنى فمن تلك الاسماء اسم الخبير واسم العليم فان كلا من هذين الاسمين فيه دلالة على اتصاف الله جل وعلا بصفة العلم ببواطن من الاشياء ولكن في اسم الخبير دلالة على معرفة العلم بالدقائق ما لا يدل عليه اسم العليم وان كان العليم يدل بمقتضى عمومه على ان علم الله جل وعلا يتعلق بكل شيء شيء ومن مراتب القدر ان نثبت ان الله جل وعلا علم بالوقائع كلها بدون استثناء. كما انه سبحانه شائها وقدرها وكتبها وخلقها ومن هنا فاننا نؤمن بجميع هذه المراتب من مراتب القدر. فالله يعلم بالوقائع قبل وقوعها والله جل وعلا قد قدرها وشاءها. والله سبحانه قد كتبها عنده في اللوح المحفوظ. وهو الذي يخلق جميع هذه الوقائع وجميع هذه الافعال وجميع الحوادث التي تقع في الكون. فكل ذلك نثبت لله عز وجل وقد دلت عليه نصوص كثيرة كما قال تعالى وما تشاؤون الا ان يشاء الله والله هو بكل شيء عليم والله خلقكم وما تعملون. الله خالق كل شيء ونحو ذلك من النصوص ومما يترتب ويتعلق باسم الله جل وعلا العليم ان نثبت تعلق علم الله جل وعلا بكل شيء بدون استثناء. فهو سبحانه يعلم ما كان من الوقائع التي حصلت فيما سبق وهو جل وعلا يعلم بما سيكون الى قيام الساعة. لا يخفى عليه شيء من ذلك كما الى الدنيا من اجل ان يعملوا عملا صالحا. فرد الله مقالتهم وقال لهم لو ردوا لآآ عادوا عنه فدل هذا على ان الله يعلم ما لم يقع وما لا يقع من الوقائع لو وقع كيف آآ يكون ومن هذا ما ذكره الله جل وعلا في قوله سبحانه وتعالى ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من اله اذا هب كل اله بما خلق ولا على بعضهم على بعض فان الله جل وعلا علم لا حال الكون لو كان لهذا الكون الهة او ارباب آآ متعددون وهكذا لا يعرظ لعلم الله جل وعلا خفاء البتة. فعلم الله متعلق بكل شيء وما ورد من انه عالم الغيب والشهادة فهذا غيب بالنسبة لنا نحن واما بالنسبة له سبحانه وتعالى فكل له شهادة وكله ظاهر له سبحانه وتعالى. ومن مقتضى علمه ان يعلم بالخفايا التي يخفيها في صدورنا والنيات التي ننويها بقلوبنا فهو سبحانه عليم بذات الصدور الله فيكم وجعلكم الله ممن استشعر علم الله فاقدم على الصالحات واحجم عن السيئات. هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. يا الله يا الله. ملك الملك القوي. ربنا يا ذا الجلال قال يا معز يا غني. ما تفرد بالكمال. يا خبير يا بصير يا رؤوف الانام يا علي يا قدير يا لطيف يا سلام يا خبير يا بصير يا رؤوف بالانام. يا علي يا قدير. يا لطيف يا سلام يا الله يا الله