بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ايها الاخوة والاخوات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. مرحبا واهلا وسهلا في حلقة جديدة من حلقات برنامجكم الاماني. يسعدني ان ارحب بشيخنا الشيخ عبدالعزيز بن مرزوق عبقري في فمرحبا بك شيخ عبد الله. اهلا وسهلا بكم بالاخوة المشاهدين الكرام. سنتحدث باذن الله عز وجل في هذه الحلقة عن فضائل القرآن الكريم ما معنى القرآن وما معنى القرآن الكريم يا شيخ؟ بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد القرآن الكريم اه هو مشتق من اه قرأ يقرأ قراءة اه ولهذا اول ما انزله الله جل وعلا على نبيه عليه الصلاة والسلام قوله جل وعلا اقرأ باسم ربك الذي خلق. ولهذا هو مشتق من هذا المعنى وبعضهم قال انه ليس بمشتق. وآآ انما هو واسم قد واسم الله عز وجل به كتاب كتابه العظيم على هذا المعنى. ومن نظر الى آآ ما جاء في كثير من كلامه سبحانه وتعالى يجد ان هذا اللفظ هو مشتق من القراءة. وذلك ان هذا المعنى متظمن للقول متظمن آآ الكلم كلم الله سبحانه وتعالى ولهذا قال الله جل وعلا في كتابه العظيم وقال الله يا موسى قال الله قال الله يا عيسى وفي قول الله جل وعلا آآ وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله ثم ابلغه مأمنه في قوله جل وعلا وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع مع كلام الله فجعله كلاما وجعله قولا وهذا كله من جهة الاصل يدون ثم ثم يقرأ. كذلك ايضا من جهة هذا الاشتقاق مما يدل على ان او مشتق من القراءة ان انه مكتوب عنده سبحانه وتعالى انزله الله جل وعلا الى السماء الدنيا ثم نزل منجما على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. ثم ايضا ان النبي عليه الصلاة والسلام قال في آآ غير ما خبر اقرأوا القرآن. وآآ يعني اشارة الى الى قراءة القرآن سواء كان بقراءة خط او قراءته من من المحفوظ ما وجد في الصدور. فان هذا اه مما حث عليه النبي عليه الصلاة والسلام ما يدل على معنى الاشتقاق. بعض العلماء قال انه ليس بمشتاق ذهب الى هذا بعض الاجلة من الفقهاء وظاهر كلام الامام آآ الشافعي عليه هي رحمة الله. وآآ القرآن من الله عز وجل بدأ واليه يعود. والله جل وعلا جعله ومحفوظا وخصه بهذه الخصيصة في قوله جل وعلا انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون. ويدل على آآ هذا الامر الحس كذلك فان الله جل الا حفظ كتابه منذ ان انزله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم الى ان يرث الله جل وعلا الارض ومن عليها. ولهذا الله جل وعلا يرفع كتابه من ان تطاله وايدي ايدي المنحرفين من الزنادقة والمنحدين بعد ان ان يقبض الله عز وجل ارواح المؤمنين يرفع الله عز وجل كتابه لانه لا يبقى في الارض الا تعظيما وتكريما لهذا الكتاب العظيم. وقد جعل الله جل وعلا له جملة من المزية ان جعله سبحانه وتعالى اه ان جعله سبحانه تعالى باسماء متنوعة واذا كثرت اسماء الشيء دل على فضله وتعظيمه لهذا هو القرآن وهو الوحي وهو الكتاب وهو الفرقان وهو وهو الذكر وغير ذلك من الاسماء الكثيرة بل هو حبل الله عز وجل الذي امر الله جل وعلا بالاعتصام به قال الله جل وعلا واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا او وهذا وهذا ظاهر ان الانسان اذا تمسك بحبل الله عز وجل وهو الكتاب العظيم دل على ثباته على النهج الطريق الحق وقد جاء تفسير الله عز وجل في هذا المعنى بكلامه سبحانه وتعالى غير واحد من السلف قد جاء عن علي ابن ابي طالب عن عبد الله ابن عباس وجاء ايضا عن قتادة وجاء عن مجاهد ابن من جبره جاء عن سعيد بن جبير وجاء عن غيرهم من من مفسري السلف الصالح على ان المراد بذلك هو كلامه سبحانه وتعالى. بل هو رحمة لهذه الامة وآآ سعة وآآ كذلك فظل ان خص الله عز وجل هذه الامة به دون غيرها من الامم لهذا قال الله جل وعلا قل بفضل الله ورحمته فبذلك فليفرحوا. قال غير واحد من المفسرين المراد برحمة الله جل وعلا في هذا الموضع هو القرآن الكريم. جاء عن قتادة وكذلك الحسن وغيرهم من المفسرين وقالوا ان فضل الله عز وجل هو الاسلام تفظل الله عز وجل به على هذه الامة امر بان يفرحوا بهذا الامر وهذه الحقيقة واعظم من ذلك كله ان الله عز وجل جعله تاما مهيمنا لكل شيء كذلك ناسخا لما سبق من الكتب السماوية التي انزلها الله عز وجل وطالها التحريف في التوراة والانجيل والزبور وصحف ابراهيم وموسى وغيرها من التي منها ما بقي ومنها ما اندثر وهي كلها قد طالتها ايدي التحريف والتبديل ثم جاء القرآن ناسخا لما لما كان عليه الاوائل ثم امر الله عز وجل بالتزامه ثم خصه الله عز وجل بجملة من الخصائص انه مهيمن على على ما سبق من الكتب اي بما اتت به وزيادة. وهو اتم فاكمل الله عز وجل لهذه الامة الدين في قوله جل وعلا اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. قال بعض العلماء ان المراد بالنعمة هنا هي القرآن اتم الله عز وجل لهذه الامة. القرآن من جهة المعاني. فكمل الله لهم التوحيد وكمل لهم جل وعلا الاحكام وكمل لهم الاداب والسلوك فكان دينا خالصا تاما لا تشوبه شائبة في اي باب من العبوة. نعم. بالنسبة لهجر القرآن يا شيخ. ما حد الهجر هل لو انا مثلا قرأت كل يوم سورة او اية؟ هل يعتبر من الهاجرين له؟ وما انواع الهجر اولا بالنسبة للقرآن امر الله سبحانه وتعالى بتلاوته تدبره ولهذا امر الله جل وعلا خص الله جل وعلا هذا القرآن بخصيصة ليست لغيره من من الكلام. ولهذا يسره الله جل وعلا في قوله جل وعلا ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر يسر الله عز وجل القرآن للذكر ان يذكره الناس. فهل من من مقبل عليه ومتبع له؟ وكذلك متدبر لمعانيه. ولهذا يوجد في في الحس ان القرآن يسره الله عز وجل للحافظ فتجد الطفل الصغير الذي عمره سبع سنوات او ثمان سنوات يحفظ القرآن اذا اذا ابتدأ الحفظ في في فترة يسيرة وهذا لا يكون لشيء من الالفاظ الا لكلامه سبحانه وتعالى. ثم انه يبقى في الصدور اكثر مما يبقى غيره من من الكلام وهذا خصيصة خصها الله جل وعلا في كتابه العظيم. لما كان كذلك دل على ان الله عز وجل يريد ان يقرب هذا الفضل لامته وجعل في ايضا من من المحفزات التي تجعل الامة تقبل عليه من تعظيم الاجر لمن قرأه الحرف بحسنة بعشر امثالها والحرف المراد به هنا هو الكلمة والجملة يغلب عند كثير من الناس انه يظن ان الحرف هي الحروف الهجائية. هم. التي هي الف باء الى غير ذلك يظن ان هذه الحروف وهذا وهم غلط. والمراد بالحروف هي الكلمة. ولهذا قال في الخبر لا اقول الف لام ميم حرف ولكن الف حرف ولام حرف وميم حرف. الف لام ميم ليست الم ليست الم ترى. وانما هي الف لام ميم حرف هي شبكت فتنطق والف مستقلة ونحو ذلك. فلم يقول الم تر كيف فعل ربك باصحاب الفيل؟ فالم هنا هي كلمة واحدة اما الف لام ميم هي الحروف المقطعة هي ثلاث كلمات الف ولام وميم كل واحدة منها حرف فتكون الجملة هي حرف من الحروف يؤتى الانسان عليها حسنة وفضل الله عز وجل واسع الحسنة بعشر امثالها الى سبع مئة ضعف والله يضاعف يضاعف لمن يشاء. جاء هذا التعويل عن غير واحد من السنة وقد جاء عن ابن مسعود ومحكي ايضا عن ابي عبيد القاسم بن سلام عليه رحمة الله تعالى وغيرهم من من الائمة. نعم. بالنسبة للهجر كما قلنا يا شيخ. اما بالنسبة له حد معين. اما بالنسبة لهجر القرآن اذا علم تيسير القرآن وتقريبه لهذه الامة وكذلك بيان فضله للناس يعلم ان الهجر آآ على نوعين. الهجر الاول وهو اعظم الانواع الهجر وقد يكون مستلزم للاول هو هجر العمل بالقرآن. الائتمان بامره والانتهاء عند نهيه هذا اعظم انواع الهجر. ولهذا كثير من الناس يكون هاجرا للقرآن آآ من جهة الاوامر والنواهي وان كان مقيما له من جهة الحروف. كثير من بس يحفظ القرآن ولكنه لا يعمل به وهذا يقال رب قارئ للقرآن والقرآن يلعنه كما جاء في بعض في بعض الاثار وليس بخبر عن النبي عليه الصلاة والسلام. وانما المراد بهذا ان يبين ان قراءة القرآن واقامة الحروف اذا لم تستلزم اقامة فان هذا من اعظم الخطر والوبال لانه قد فعل شيئا فكان حجة عليه. فيجب عليه ان يحذر وان يقوم بامر الله عز وجل وان يمتثل ويجتنب النهي قدر امكانه ثم ان الامة في اكثر ضلالها في الازمان المتأخرة ومن وجود من يقيم الحروف ولكنه لا يقيم الحدود ولهذا يقول عبد الله بن مسعود عليه رضوان الله تعالى كما رواه الدارمي وغيره من حديث شقيق عن عبد الله بن مسعود عليه رضوان الله تعالى قال آآ ليوشك ان تظلكم الفتن حتى يعملوا بغير السنة فاذا تركت قالوا تركت السنة قالوا متى ذلك يا ابا عبد الرحمن؟ قال اذا كثر قراؤكم وقلفوها فقهاؤكم وقلت الامانة في ام كهور امنائكم وابتغيت الدنيا بعمل الاخرة. المراد بهذا بقوله وكثر قراؤكم وقل فقهاؤكم. في قوله هنا كثر القراء الذين يقيمون الحروف ويقرأون القرآن لكنه من جهة الفقه والتأمل والتدبر هؤلاء بهم يبدل القرآن وبهم تبدل السنة. ولهذا نشاهد كثيرا من الناس في في ممن يتصدر للفتوى او يتصدر للعلم بمجرد انه حفظ القرآن فقط. حفظ الحروف لا يعني حفظ المعاني. مهم. ولا يعني العمل بها كذلك انها حجة فحجة عليه. لهذا ينبغي ان يميز العامة بين العالم الحق والفقيه الذي يحمل نصوص الشريعة ويحمل المعاني وبين حفظ الحروف ولكنه ما اقام ما اقام الحدود. هذا قد هجر اعظم انواع الحجر وهو العمل بها ومعرفة معانيها ونحو ذلك بهذا تظل الامة ذلك ينحرف الناس وهؤلاء بالحقيقة هم الجهال الذين يلتبس عند الناس الحق بالباطل بهم واما من هجر القرآن حروفا وحدودا فهذا يعلم انه جاهل ولا يسأل ولا ولا ولا اه يرفع به رأسا ولكن الذي اقام الحروف ولم يقم الحدود هذا هو المشكل عند العمة فينبغي ان يعرف الامر الثاني والنوع الثاني من انواع الهجر الذي يهجر القرآن في القراءة والتلاوة فلا فلا ينظر فيه فلا يتدبر معانيه ولا يتفكر فيها. من جهة الاصل هذا فيه مسائل متعددة. منها اولا ان كثيرا من الناس يقرأ القرآن وينظر فيه حروفا ويختم وله ختمات لكنه لا المعاني وهذا يقع للاسف الشديد عند كثير من العجب الذين يقرأون القرآن ويظنون ان المطلب منه هو ان يتلو القرآن من اوله الى اخره وان بان ينهي كل شهر او كل ثلاثة ايام او كل اسبوع او كل او عشرة ايام او في الاربعين يوم مرة كحد اقصى ان يقرأ هذا ثم ينتهي ولا ولا لا يتدبر ولا ولا يكلف نفسه تعلم لغة العرب. فهذا يحرم خيرا كثيرا وان تعذر عليه تعلم اللغة العربية ونحو ذلك لا يوجد من يعلمه فانه يعذر بقدر عدم تمكنه في هذا الباب والناس يتفاوتون في قدر العجز عن ذلك وتمكنهم من تحقق هذا الامر. كذلك من المسائل في هذا الباب ان كثيرا من الناس يكون من اهل العربية ولو تأمل ونظر لاستنبط كثيرا من الاحكام لوجد كثيرا من المعاني المعجزة لكنه يهز القرآن هذا الشعر. وهذا لم يكن على هدي اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولهذا يقول ابو عبدالرحمن كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عن عثمان كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتجاوزون عشر ايات الا فهموا معانيها ويعلمون ما متى نزلت وفيما وفيما نزلت وهذا يدل على انه ينبغي اه المؤمن قدر امكانه ان لا تمر عليه اية الا يستنبط منها الاحكام كذلك يرجع الى فم الجيل الاول من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف فسروا القرآن وكيف نظروا فيه؟ لماذا؟ لانهم اصحاب سليقة سليمة لم تدخلها العجمة. كثيرا من يظن انه انه من سلالة عربية ويكفي هذا الامر. هم. كونك تنتسب لقبيلة عربية ومن من العرب ونحو ذلك. لا يخولك ان تنظر في القرآن ثمة بيننا بين وبين لغة القرآن الحقيقية الغظة اكثر من اربعتاشر قرن واصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما ننظر في تفسيرنا لبعظ القرآن لاول وهلة وننظر في معاني اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم نجد ان بولا شاسعا بين ذلك. اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام عرب عرباء اقحاح يفهمون القرآن سليقة. ولهذا قد يفهم الاعرابي في عصر النبي عليه الصلاة والسلام القرآن اكثر ما يفهمه افذاذ المفسرين من المتأخرين. لهذا ينبغي ان يرجع للصدر الاول قدر الامكان وان لا يقلب الانسان فهمه على فهم ذلك الجيل بقدر وسعه لانه قد وقع كثير من آآ الشذوذ في تفسير كلام الله عز وجل في هذا في هذا الباب فظهرت البعيدة عن استنباطهم عن القرآن بل ضرب هذه المعاني بالسنة. انت تدعو يا شيخ اذا لان يعمل الانسان فكره في القرآن الكريم. هم. حتى لو كان هذا لا يعني ما اخذ منهجية التفسير او غيره؟ القرآن فيه من المعاني فيه من المعاني الواضحة وفيه ايضا من الاسرار لو تأمل فيه الانسان لوجد فيها ظاهرة. الله عز وجل قد جعل القرآن صالحا لكل زمان ومكان. ولما كان كذلك الله جل وعلا عالم اي للزمان والمكان وانزل القرآن على للامة كلها. الله عز وجل ما انزل القرآن لجيل النبي عليه الصلاة والسلام والصحابة والتابعين ومن بعدهم. بل انزل القرآن يكون ضياء وهدى وامر بالتمسك به الى قيام الصلاة. لكن يتمسك به على اي نحو. يتمسك به بهدي السلف الصالح ينظر في المعاني. ولو وجد من معاني ما لم يذكر في عصر الصحابة حق له ان ان يأخذ بهذا المعنى اذا كان له له اصل ومنزع في لغة العرب ولا يخالف هديا قد ثبت في كلام الله عز وجل وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاذا كان كذلك له ان يتوسع في هذا الامر قدر الامكان ويبتعد عن الظنون والاوهام وبعض الناس مثلا ينظرون وفي القرآن فيأتون مثلا بلغة الارقام ويأتون مثلا نعم صحيح بكثير من تناسب مثلا السور وتقديمها وتأخيرها ونحو ذلك ويستخرج من ذلك كامل مخالفة لما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم ايضا ربما منهم من يستنبط اشياء لم ترد في الشريعة. وثم بعد ذلك يكتشف بعد عصر من العصور انها ضرب من وهمي الغلط فيكون ذلك مدخلا لبعض ارباب الضلال من المستشرقين الذين عرفوا مسالك المسلمين يظنون ان ان الشريعة وتفسيرها للقرآن هي مجرد خرافات واوهام لهذا ينبغي للانسان الا فهمه في القرآن في اه ليقحم فهمه الخاص في معاني القرآن التي تتعلق بالتشريع ويبين انما هي ظنون وتوقعات قد تكون صوابا وقد تكون خطأ. هناك فظائل بعظ السورة يا شيخ آآ بعضهم اتى بها باسناد باسناد قد يكون ضعيف جدا وقد يكون واهي وقد يكون اه مفتعل وهناك اه الصحيح من فضائل السور. فلنتحدث عن المنهج ثم نتحدث عن بعض الصور من حيث فضائلها. هو من جهته فضائل القرآن فضائل القرآن هي مشتقة من من الفضل والفضل هو اذا بذل الانسان شيئا لم يكن واجبا اه عليه اه فاذا بذلت شيئا لم يكن واجبا عليه ولا مستحقه كذلك الذي اخذ هذا الشيء وقال قد تفضل فلانا على فلان. كاكرام الانسان لاحد من الناس كالهدايا ونحو ذلك. وقال تفضل فلان هذا الامر لانه لا يجب عليه. اه فظائل القرآن اه هي من جهة الاشتقاق اشتقت من هذا المعنى. ان الله سبحانه وتعالى خص بعظ المعاني في كلامه سبحانه وتعالى وبعض الصور بالاجر تكرم منه سبحانه وتعالى على هذه الامة والتفاضل من جهة الاصل هو ثابت في كلام الله عز وجل بل وثابت ايضا في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. اه اذا نظرنا الى القرآن وجدنا انه لا يخرج عن ثلاثة انواع. النوع الاول هو التوحيد توحيد الله سبحانه وتعالى وهذا ثلث القرآن. النوع الثاني هو الاحكام والحلال والحرام. معرفة الصلاة الطهارة الزكاة كذلك الحدود الاقضية النكاح الى غير ذلك. الثالث الاخبار القصص الحكايات. لا يخرج القرآن عن هذه المعاني. اذا عرفنا هذه المعاني عرفنا سر ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في في تفضيل سورة الاخلاص. النبي عليه الصلاة والسلام كما جاء في الصحيح قال عليه الصلاة والسلام آآ قل هو الله احد تعدل ثلث القرآن ما لا تعدل ثلث القرآن؟ تعدل ثلث القرآن في الجزاء لا في الاجزاء. من جهة الجزاء ان من تأملها تحقق له من التوحيد ومعرفة المعاني. وكذلك الثواب كمن نظر في ثلث القرآن وهو توحيده سبحانه وتعالى ولهذا بعض السلف يسمي هذه السورة نسب الرحمن وذلك ان المشركين سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا ينسب لنا ربك يعني الذي تدعونا اليه فقال النبي عليه الصلاة والسلام آآ انزل الله جل وعلا قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد وهذه الاية وهذه وهذه السورة مشتمل لهذا المعنى. كذلك ايضا اية الكرسي متضمنة لهذا المعنى ايضا وتوحيده سبحانه وتعالى لهذا فضلت على غيرها. بهذا يعلم ان ما جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام في هذا التفاضل ينبغي ان ينظر له من من عدة جهات. ينظر له من جهة صحة الاسناد. صحة وظعفا وينظر ايضا له من جهة معنى هذا التفاضل وحقيقته التفاضل موجود لا يعني تنقصا لشيء من الاية وانما هو موجود من جهة ان الله عز وجل الخاصة وبخصيصة فيه قد تكون في غيره وقد وقد لا تكون. من جهة التفاضل اللي جاء عن النبي عليه الصلاة ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فضل مجموعة من السور. جاء في الصحيحين فضل سورة البقرة وال عمران. وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم آآ فضل آآ اية في القرآن في اية الكرسي فضلها كذلك فضل العشر الاول من من سورة الكهف جاء وثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام فضل قل هو الله احد والمعوذتين وجاء في ذلك بعض الاحاديث الضعيفة فضل الزلزلة وفضل سورة تبارك وهذه فيها فيها ضعف. فيها ضعف. نعم. احسن الله اليكم يا شيخ. بارك الله فيكم في علمكم نفع بكم الاسلام والمسلمين. يا سلام. ايها الاخوة والاخوات وصلنا واياكم الى نهاية هذا الحلقة التقيكم في حلقات قادمة وانتم على خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته