بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. ايها الاخوة والاخوات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلا وسهلا بكم في حلقة جديدة من حلقات برنامجكم الاماني. يسعدني في مطلع هذا اللقاء وفي كل لقاء نرحب بشيخنا الشيخ عبدالعزيز المرزوق الطريفي مرحبا اهلا بك وبالاخوة المشاهدين الكرام. نتحدث بدين الله عز وجل في هذه الحلقة عن سنن الفطرة. ما معنى سنن؟ وما معنى الفطرة الشيخ عبد العزيز؟ الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد. مسألة الفطرة قد جاءت في كلام الله عز وجل في عدة مواضع منها قوله جل وعلا فطرة الله التي فطر الناس عليها. قد اختلف معنى الفطرة في كلام المفسرين في هذا الموضع على عدة معاني. منهم من قال ان بالفطرة الاسلام ومنهم من قال ان الفطرة هي التي آآ جبل الله عز وجل الانسان عليها. ومنهم من قال انها الطريقة والهدي التي جاءت عن رسول الله صلى الله عليه يسلم على كل الفطرة من جهة الاصل هو ما وجه الله عز وجل لعباد عليه مما تدل عليه نزوات النفس وجبلة في الخلقة السوية ويخرج من هذا اصحاب الخلقة والفطرة الشاذة الذين مثلا مجبولين آآ شذوذا على انحراف عن القيم والاخلاق ونحو ذلك فيكون فيه مثلا آآ انحراف في فطرته ونحو ذلك ممن ينحرفون عن النهج السوي وكذلك ايضا عن طريقة محمد صلى الله عليه يا سلام او ربما ينحرفون ايضا عن رغبات الاسوياء بتناول طعام سيء او مثلا بفكر سيء ونحو ذلك يكون قد جبن على هذا الشيء ونحو ذلك ويكون هذا اثره من جهة الاصل بعض في الخلقة. هل يكون هؤلاء مخاطبون بجهة الشريعة ام لا؟ ثمة معاني عديدة في هذا الباب يذكرها العلماء الانسان مخاطب في بقدر عقله وادراكه ونحو ذلك يقال ان الله عز وجل من جهة الاصل يخاطب المكلفين الذين يميزون بين الحق والباطل فاذا كان من اهل التمييز بغض النظر عن نزوات النفس. النفس تميل الى الى اللذائذ. ولهذا جعل الله عز وجل النار محفوفة بالشهوات. مهم. والجنة محفوفة بالمكاره. هل يقال الانسان معذور بهذا؟ ليس بمعذور ما دام انه صاحب عقل وادراك ونحو ذلك. والله عز وجل جعل الناس بحسب دوافعهم الذاتية من يأتي لمقامهم في الحلال والحرام ولهذا الشيخ الزاني يختلف يختلف عن الشاب الزاني النبي عليه الصلاة والسلام في الثلاثة الذين لا يكلمهم الله اخر الخبر قال ذكر منهم النبي عليه الصلاة والسلام امام عادل امام ملك كذاب وشيء من طنزاني تخصيص الملك الكذاب ولا شيء ان الملك ليس بحاجة الى الكذب على الناس لان ولديه من القوة هو السطو لا يحتاج مجاملة احد الانسان يكذب للمجاملة كذلك يكذب لاجل صد عدوان معتدي او كذلك خوف من شخص فاذا كان اه كذب في هذا الفعل دل مثلا على خبث طوية ونحو ذلك. كذلك كل شيء من طزاني. الذي شيخ كبير يدل على ان الدافع نفسي فيه ليس كدافع الشاب والشاب آآ دافعه في ذلك اقوى فلما انصرف الى الزنا وهو في هذا السن دل على خبث في آآ النفس فيكون يتراوح بين اه شدة عقاب الله عز وجل وعدمه ومن جهة الاصل لا يغير التكليف عليه فيبقى الامر حراما ويبقى الامر اه كذلك صباحا يتردد هذا بحسب آآ الدليل من كلام الله عز وجل وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. اما كلمة السنن التي جاءت في آآ كلام النبي عليه الصلاة والسلام في آآ آآ مواضع عديدة وآآ مثلا عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين وكذلك ذلك في اصطلاحات كثير من الفقهاء في اطلاق مثلا سنن الفطرة ونحو ذلك. قيل المراد بذلك هو الطريقة والهدي. وقيل المراد بذلك هو التشريع. والذي يظهر والله اعلم ان هو اعم من ذلك يدخل فيها التشريع على وجه العموم سواء كان واجبا او مستحبا او مكروها او مندوبا عليكم بها تمسكوا بها فاعرفوها واعملوا بها اعملوا وباتباع الامر واجتناب واجتناب النهي قدر الوسع والطاقة. نعم. بالنسبة يا شيخ انواعها هم. ما يتعلق بذلك نذكر انواعها ثم ندخل في كل نوع. وبالنسبة للفطرة اولا من جهة التحقيق الله سبحانه وتعالى قد يسر هذا الدين. ومن يسره ان كان هذا الدين بكثير من الاحكام الشرعية هو وفق الفطرة النفسية. ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام قال الاثم ما حاكى في نفسك وكرهت ان يطلع عليه الناس. يعني ان الاثم تنبضه الفطرة السوية ولا تقبل عليه السوية بخلاف بخلاف الشاذة الفطرة الشاذة. فالانسان اذا وقع في امر محرم يخجل من ان يراه الناس. هم فاذا مثلا تناول شيئا محرم احجم عن الناس هذا دليل على انه فيه شاهد من نفس الانسان على ان هذا الفعل خطأ. بعض الناس مثلا يحجم ان يراه جاره على سلوك معين او يراه جاره مثلا على لباس عاري او يراه جاره مثلا على على مثلا وهو يتناول آآ مشروبا محرما كالدخن قال ونحو ذلك يريد ان يظهر على على سليق او على طريقة معينة من من من السمت الحسن ونحو ذلك هذا فيه شاهد من فطرة الانسان اذا المراد بهذه الفطرة هو هذا هذا المعنى يختلف الناس من جهة انحرافهم عن هذا منهم من ينحرف في باب ولا ينحرف في باب اخر. والله عز وجل قد فطر الناس على على هذا الامر وعلى الصراط المستقيم كما جاء في الصحيحين وغيرهما في قوله عليه الصلاة والسلام ما من مولود الا ويولد على الفطرة. فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه. معنى الفطرة هنا هو الهدي والصراط المستقيم الذي يؤمن به الانسان بمتطمناته من غير انحراف. يعني لو ان الانسان قد ترك من غير مؤثر خارجي لوجد ان الاسلام اسلم الطرق ما لم يدعى. ولهذا يدعو كثير من ارباب الضلال يدعون المولود في ابتداء ابتداء تمييزه وادراكه لغرس اشياء مثلا ثقافة لغرس اخلاق لغرس قيم لغرس مثلا افعال وسلوكيات حتى يبقى عليها وينضج على هذا على هذا الامر ثم اذا كبر صعب ازالته. لهذا النبي عليه الصلاة والسلام يقول كل مولود يولد على الفطرة يعني ما لم يغرس فيه شيء خلاف ذلك. النبي عليه الصلاة والسلام ما ذكر الاسلام في حديث ابي هريرة وجاء في رواية وفي وهو غير محفوظ. كل مولود يولد على الفطرة فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه. الاسلام اين هو؟ هو الفطرة الحقيقية الاسلام يدل على تحريم الخمر تدل الفطرة كذلك تحريم الفواحش والزنا تحريم الكذب الغيبة الزور آآ التعدي على الناس باعراضهم واموالهم والدما كذلك يدل على كثير من الامور محرمة التي دلت عليها دلت عليها الشريعة دلت عليها الفطرة. اذا الاسلام هو دين الفطرة من جهة الحقيقة. يبقى مجموعة من الاعمال والتكاليف التي لها امر الله عز وجل بالاتيان بها هي داخلة ضمن التعبد لهذا المعبود سبحانه وتعالى مثل الصلاة مثل الصيام مثل الزكاة ونحو ذلك فيها اسرار بعضها يظهر للعبادة او بعضها ماذا يظهر؟ هي من جهة الاصل موضع امتحان واختبار. لو كانت كل حكم شرعي دل دلت عليه الفطرة دلالة واضحة مثل الشمس لم عذر لما لما ترك الاسلام الا المجانين. ولهذا تخفى العلل في بعض الاحكام الشرعية وتظهر في بعض وتظهر في بعض الاحكام. ظهورها في بعض في بعض الاحكام آآ يأخذ منه العاقل وصاحب الايمان الى حكم اخر يتقوى به ممن لا لا تظهر به العلة. ولهذا الله عز وجل قال في كتابه العظيم فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم. هل يكفي هذا التحكيم؟ ام يرجع ذلك الى القلب؟ بل ارجع ذلك الى القلب انهم يسلموا تسليما يعني بما قضى به رسول الله صلى الله عليه وسلم التسليم هذا هو ان يسلموا باثار ذلك الحكم الشرعي. فانه هل تظهر لك العلة او لا تظهر؟ ولهذا المبالغة بالبحث عن العلل حتى ينغرس الايمان في امور في نفوس كثير من الناس هذا ربما يجلب لكثير من الناس بالبول في فهم العلة. كثير من الناس يقول ما العلة مثلا في الصلاة؟ ما العلة مثلا في كانت من العلة في الصيام ونحو ذلك. مدارك الناس تتفاوت. قد تظهر لك العلة وقد لا تظهر للاخر. ولكن يؤخذ من العلل المنصوصة في شريعة الله عز وجل في كثير من الاحكام ثم يظهر هذا في المنهيات اكثر اكثر من المأمورات. فيأخذ من هذه العلل الظاهرة ان الله عز وجل الذي امر بهذه الامور لا شك ويقطع به لانه سبحانه وتعالى اراد الخير للعباد وان هذا منه جل وعلا لم يكن دخيلا في لم يكن دخيلا في دين الاسلام. اذا يدخل تحت انواع الفطرة التي نريد ان نخصصها نحن ما هي؟ الفطرة الفطرة اذا قلنا بالمعنى العام ان هي تشريع وهدي النبي عليه الصلاة والسلام علم ان كل ما جاء في الاسلام هو من هدي الفطرة ولهذا يقول الله جل وعلا في الخبر القدسي خلقت عبادي حنفاء ما اشتلتهم الشياطين. هم. الحنيفية هذه هي هي حنفية ترى هي الاستقامة لكن غلب وصف الفطرة على بعض الاعمال جاءت عن النبي عليه الصلاة والسلام في حديث عائشة في صحيح الامام مسلم وجاء في حديث ابي هريرة وجاءت في غيرها من احاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وجاءت كذلك في في احاديث كثيرة من الموقوفات جاءت عن عبد الله بن عباس وجاء عن انس بن مالك. وغيره من اصحاب رسول الله صلى الله عليه سلم جاء في حديث عائشة الفطرة عشر جاء في حديث ابي هريرة الفطرة خمس. وعلى كل الكلام وعليها على وجه الاستيعاب مما يطول جدا. وقد يقال بان اظهر وامور الفطرة ما جاء في حديث في حديث عبد الله بن عباس عليه رضوان الله تعالى عند ابن جرير الطبري من حديث علي ابن ابي طلحة عن عبد الله ابن عباس انه قال في قول الله جل وعلا ابتلاه ربه بكلمات فاتمهن قال ابتلاه الله جل وعلا بعشر خمس في الرأس وخمس في بقية الجسد. قال واما الذي في الرأس فهو المضمضة والاستنشاق وقص الشارب وفرق الرأس والسواك. واما التي في بقية الجسد فهو حلق العانة اقليم اه وتقليم الاظفار ونتف الابط والاستنجاء والاستجمار يعني استنجاب الماء او او بالحجر وجاء بغير هذا اللفظ عن عبد الله بن عباس وامثل ما جاء في ذلك من حديث معاوية بن صالح عن علي بن ابي طلح عن عبد الله بن عباس عليه رضوان الله تعالى. هذه هي جلها قد جاء في حديث عائشة عليها رضوان الله تعالى في الفوضة عشر وكذلك جاء في حديث ابي هريرة الفطرة الفطرة خمس جاء في حديث عائشة عليها رضوان الله تعالى ذكر اعفاء اللحاء وجاء في حديث ابي هريرة عليه رضوان الله تعالى في الصحيح ذكر اعفاء اللحى وقص الشارب والاستعداد ونتف الابط وفي بعضها جاء السواك وفي صحته نظر ولا يثبت ان السواك من سنن الفطرة عن النبي عليه الصلاة والسلام وانما جاء في بعض الموقوفات على اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم طيب نقول يا شيخ ان هذه السنن التي ذكرتها الان. مم. هل هي تدخل في في كونها سنة بما اه تعارف عليه الفقهاء والاصوليين ام ان نقول انها على الوجوب؟ ام انها سنة ممكن يأخذها الانسان او لا يأخذها اذا قلنا ان انها قد وصفت بالفطرة ما يدل على انها تدل عليها فطرة الانسان وسليقته وطريقته التي غرس الله عز وجل هذا الامر في نفسه. دل على ان هذا داخل في باب التشريع العام. لان التشريع موافق لهذه الفطرة. نبقى اذا في حال الاتفاق على ان هذا من التشريع يبقى تمييز بعضها البعض هل هي من الواجب او غير الواجب؟ مسألة السنة في كلام آآ العلما فيها انها من سنن الفطرة او الفطرة آآ عشر او آآ السنة في الفطرة ونحو ذلك هذه الالفاظ يطلقون المراد بذلك هدي النبي عليه الصلاة والسلام. لهذا جاء في حديث العرباض بن سارية ويرويه عبدالرحمن عن الاعراض المسارية عند الترمذي وغيره. قال عليه كن بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي. قول هنا عليكم بسنتي. السنة ما هي؟ التي نتمسك بها؟ السنة هي عامة الدين. منها الصلاة والزكاة هي اركان الاسلام منها ايضا هدي النبي عليه الصلاة والسلام والسلوك وذهابه ومجيئه كذلك المحرمات هي من جملة السنن التي يجب الحذر منها. اذا هو علم الشريعة الذي جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام هذا في هذا الموضع هو اشارة لامور قد ظهر تأكيدها في الفطرة. ظهر التأكيد مما يتعلق بجسد الانسان. ولهذا قال الفطرة عشر ما يتعلق بالسلوك الانساني وفعله ليه؟ مما هو فطر عليه من جهة العمل. ولهذا غلب عليها جانب النظافة وجانب السلوك. هي تتباين اذا بحسب النصوص الخارجة عن هذا المعنى. اذا قلنا ان الشريعة قد دلت على على الفطرة. اذا هي داخلة في ابواب التشريع وداخلة في ابواب السنة كلها. هل هي على نسق واحد؟ لا يقال يدخل فيها احكام التكاليف كلها يدخل فيها الوجوب يدخل فيها الاستحباب ويدخل فيها الكراهة يدخل فيها التحريم يدخل فيها الاباحة بحسب بحسب النص الوارد في هذا هناك من من يفسدون الفطرة ما هو واجب مثل مثلا مثل اعفاء اللحى وهناك مثلا ما هو واجب مثل الختان وهو من سنن الفطرة على الصحيح من اقوال العلماء في وجوبه كذلك منها ما هو ما هو مستحب مثلا قص الشارب كذلك ايضا نتف العانة في دون نتف الابط في دون الاربعين حلق العانة كذلك قص الاظفار ما بعد الاربعين اي ما بعده الاربعين اربعين يوما كما جاء في حديث انس ابن مالك في صحيح مسلم قال وقت لنا الا ندع حلق العانة وقص الاظفار فوق اربعين يعني اربعين اربعين يوما. هذا في قوله توقيت لا يوقت الا النبي عليه الصلاة والسلام وظرب الاربعين لان الاغلب. الناس فطرهم تتباين هناك من من باسم من هو في في زمن اسرع اسرع من غيره ولكن هذا هو المتوسط متوسط الناس. التعليل في هذا ان هذه المواضع وهذه المغابن اذا كانت في الانسان ولم ولم يتعاهدها كانت موضعا لاذية الانسان باجتماع الاوساخ وكذلك ايضا في منع طهارة طهارة كاملة. كذلك التطهارة الكاملة في الوضوء. النبي عليه الصلاة والسلام امر الوضوء لكل لكل صلاة. اذا كان الانسان محدثا قبل ذلك واستحب ذلك لكل صلاة على الاطلاق هذا الامر امر بايصال الماء الى هذه المواضع. الوجه ووجه الانسان اليدين يتناول بها الانسان ويأخذ ويعطي قدميه ايضا هي التي يمشي بها في في داره وذهابه ومسجده ونحو ذلك دل على انه ينبغي ان يأتي للانسان باطرافه. كذلك ايات الانسان بجسده بالعناية بهذه الاحكام الشرعية قدر امكانه. هناك من العلماء من قال ان كل سنن الفطرة واجبة. ذهب الى هذا ابو بكر بالعربي. والصواب في ذلك انها تتباين منها ما هو واجب اعفاء اللحية وغيره ومنه وما هو سنة كما جاء عن اه كما جاء في مسألة قص الشارب وكذلك اه قص الاطفال دون الاربعين منهم من قال ان ما بعد الاربعين يجب في ذلك. ويحرم تركها وهذا قول له وجه. لكن لو اعتنى الانسان يقول انا اعتني مثلا بالاظافار بايصال الماء لها وتنقيتها من الاوساخ ونحو ذلك وهذا يظهر عند النساء يقال ان هذا خلاف السنة لان التقليم هو سنة حتى قبل الاربعين اما بعد الاربعين يشدد في اذا كان الانسان بنظافته ونحو ذلك وايصال الماء اليه فيبقى على سبيل التحريم او على سبيل الكراهة. يشدد في هذا اذا كانت منعت الوصول الى سواء كان فيها اتساخ ونحو ذلك يمنع بذلك التحريم يعني هذه اذية للجسد. صحيح. النبي عليه الصلاة والسلام يقول ولا ضرار كما في المسند عند ابن ماجة وغيره. فيقال في مثل هذا الموضع ان في هذا ان يقص اظفاره قبل اربعين. بعد الاربعين يقول اذا اعتنى به الانسان فيبقى على السنية ووقع في الكراهة لكن لا يدخل لا يدخل في التحريم لانه تحصل له المقصود ولكن خالف خالف الندب في هذا الامر. معنى الاعفاف في اللحية يا شيخ. اه في قول النبي عليه الصلاة والسلام قد جاء في الصحيحين وغيرهما في قوله عليه الصلاة والسلام اعفو واللحاء ارخوا اللحى وفروا اللحى. قوله كلمة اعفوا اختلف معنى العلماء في هذا المعنى منه من قال المراد بالاعفاء. الترك ومنهم من قال ان المراد بالاعفاء هو التكفير آآ ولهذا آآ آآ قال في في قوله سبحانه وتعالى فلما عفوا اي اي كثروا ويقال افى بنو فلان اذا كثروا وتظافروا وتوافروا وهذا له معنى في لغة العرب وهذا هو المعنى الذي ذهب اليه جماعة من السلف الصالح الى ان المراد المراد بذلك التكفير. ولهذا جاء عن بعض اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اعفاء اللحية وارخاؤها مع اخذ ما زاد عن القبضة هذا قد جاء عن عبد الله ابن عمر وجاء عن جابر ابن عبد الله وجاء عن ابي هريرة وهو ثابت عن جابر ابن عبد الله وثابت عن ابي هريرة عليه رضوان الله تعالى. يبقى ليس له دليل. آآ هو جاء فهما في فهم اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. جاء ايضا عن بعض آآ السلف حكاية الاجماع بعض العلماء حكاية الاجماع على تحريم الحلق لدينا عدة مسائل في هذه المسألة المسألة الاولى اه الامر بالاعفاء الامر بالاعفاء واجب وهذا قد حكى الاجماع عليه. قد نص على الاجماع اه ابن حزم الاندلسي وكذلك شيخ الاسلام ابن تيمية عليه رحمة الله جماعة من العلماء. والمسألة الاخرى هي مسألة الحلق. مسألة الحلق محرمة ولازم نقيض الاعفاء الحلق محرم قد حكي الامام في ذلك قد كما حكاه ابن حزم الاندلسي وغيره. والمسألة الاخرى مسألة آآ القبضة. القبضة قد جاءت عن عبدالله بن عمر عليه رضوان الله تعالى اه كما عند البخاري من حديث نافع عن عبد الله بن عمر وجاء ايضا عند ابي داود من حديث الحسين بن واقد المروان بن القفة عن عبدالله بن عمر انه اخذ ما زاد عن القبضة. جاء ايضا جابر ابن عبد الله عليه رضوان الله تعالى انه يأخذ مزاد عن القبضة في في حجه وعمرته. جاء ايضا عن عبد الله بن عباس عليه رضوان الله تعالى كما عند الشافعي في كتابه الام من حديث معاوية بن صالح عن علي بن ابي طلحة عن عبدالله بن عباس انه فسر قول الله جل وعلا ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم قال التفث اخذ شعر الرأس وقص الظفر و القبظ من اللحية. هذا قال به ايضا الشافعي عليه رحمة الله تعالى في مثل هذا الموضع ولهذا قد جاء عن بعض السلف القول بهذا الامر قد جاء عن سعيد بن جبير ومجاهد بن جابر وطوس بن كيسان وعطاء بن ابي رباح وجاءن ابراهيم تخيلوا وجاء عن غيرهم من من آآ الفقهاء. آآ يبقى في هذا آآ عدة آآ مسائل من هذه المسائل المتعلقة آآ فيها آآ حقيقة اللحية ومعناها اللحية من جهة التعريف هي من نبت في على عظم الفك السفلي من الانسان. مهم. هذا من جهة الاصل هو هذا تعريفها. ننتقل الى مسألة اخرى والمسألة هي ما تتعلق بمسألة الشارب. الشارب قد حكي الاجماع على انه سنة. هناك بعض الفقهاء يرى انه واجب وفي اه الوجوب نظر. مهم. وهو على السنة. ولهذا قد جاء عن بعض السلف في اه انه كان يفتنه كما جاء عن عمر يفتل الجانبين. مما يدل على ان السنة في ذلك والاطار الاطار هو ان ان يبدي طرف الشفة بحيث لا يصل الى الى الفم ما زاد عن ذلك من الاطراف هذا يرجع الى عادة الى عادة الناس وطريقتهم مما لا يخرج الانسان عن عن نسق الناس. بالنسبة للاظفار وغيرها من بقية سنن الفطرة هي من السنن وهدي النبي عليه الصلاة والسلام ان منع ذلك من وصول الماء يقال ان هذا اه يحرم ولا يزيد وينبغي الا يزيد عن اربعين يوما. نعم. احسن الله اليك يا شيخ وبارك فيك في علمك. حفظكم الله. ايها الاخوة اخوات وصلنا واياكم الى نهاية هذه الحلقة نلتقيكم باذن الله عز وجل في حلقات قادمة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته