قل هذه من الايمان لكن لا يصيب الانسان مستقيما وقد ترك ما هو اولى منهم. ما هو اولى منها من امور من امور الطاعات. لهذا نقول لابد ان يأتي بتراتيب شعب الايمان صلى الله عليه وسلم خط لهم خطا ثم خط عن يمينه وشماله خطوطا فقال هذا الصراط المستقيم وهذه سبل على كل سبيل عليها شيطان يدعو يدعو اليها. الاستقامة هي سلوك هذا السبيل الذي امر النبي عليه الصلاة والسلام به. وهذا ظاهر في قول الله جل وعلا. اه قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وحيا اهلا بكم الى ترعة ومنهاج حيا الله الضيف حلقات البرنامج شيخ عبد العزيز بن مرزوق الطريق حياكم الله. حياكم الله وحيا الله مشاهدينا الكرام. اذا حيا الله شيخنا حياكم الله. حديثنا اليوم كما في الاعلان الذي سبق استقم كما امرت الاستقامة لها معنى قصده الشارع هل لكم ان تقربوا هذا المعنى بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد. بالنسبة للاستقامة نقول الله سبحانه انا قد جعل هذه الامة على صراط مستقيم وهذا الصراط المستقيم من سلكه كان مستقيما وكذلك ايضا سالكا المنهج القوي الذي لا يعوج به يمنة ويسرة. الله سبحانه وتعالى حينما امر النبي عليه الصلاة والسلام في قوله جل وعلا فاستقم كما امرت يعني كما امرك الله لا كما تريد او يريد ناس وهذا لمقام النبوة فكيف بمقام في مقام غيره؟ ثم ايضا ان معنى الاستقامة من جهة اللغة هو ضد الانحراف فالانحراف في ذلك له انواع واشكال متعددة بخلاف الاستقامة فانها تكون على شكل وصورة واحدة. وهذا دليل اه قطعي على ان الحق في ذاته واحد. الحق في ذاته واحد ولا لكن الشر يتعدد. الشر له انواع واجناس وصور واشكال بحسب اهواء الناس وشهواتهم. ولهذا تجد الناس اه من جهة معاصيهم ولكن من جهة الحق واحد وهذا معلوم حتى من جهة الحسيات والمدركات فان الحق في المعادلات في معادلات العلم والمعرفة انما يكون واحد لا يحتمل لا يحتمل وجهين الا اذا كان ذلك في على سبيل الظن والتوهم وهذا امر معلوم على خلاف بين بين اهل السنة في ذلك وبعض الطوائف الذين يقولون في في امكان التعدد تعدد الحق. الله سبحانه وتعالى يقول نبيه عليه الصلاة والسلام فاستقم كما امرت. النبي عليه الصلاة والسلام صور هذه الاستقامة التي امر بها كما جاء في حديث عبد الله بن مسعود عليه رضوان الله. ان رسول تصير السبيل المحمدي الذي جاء به النبي عليه الصلاة والسلام سلوكه واهواه بالاستقامة التي امر الله سبحانه وتعالى بها. لهذا ذهب غير واحد من العلماء الى ان المراد بقول الله عز وجل فاستقم كما امرت ان المراد بذلك القرآن استقم على القرآن كما جاء تفسير ذلك عن سفيان وغيره ثم ايضا ان النبي صلى الله عليه وسلم حينما كانت منزلة الاستقامة بهذه المنزلة امره الله عز وجل ان يدعو وان تدعو امته بهذا الدعاء الذي تظمنته في سورة الفاتحة وكذلك السبع المثاني في قول الله عز وجل اهدنا الصراط المستقيم. الصراط المستقيم هو الذي امر الله عز وجل به فقتل اليهود والنصارى ومفارقة كذلك ايضا من كان داخل دائرة الاسلام ممن يخالف امر الله عز وجل ومحكوم عليه بالاسلام. وذلك من الفسق والفجور وكذلك ايضا البغي والظلم ولو كانوا داخلين في دائرة الاسلام لم يخرجوا منه بسبب من الاسباب المكفرة. لهذا نقول ان الله سبحانه وتعالى ان الله جل وعلا حينما مر النبي عليه الصلاة والسلام بالاستقامة اشارة الى ان هذه الاستقامة هي الموجودة في اه في اه بالعلم السابق والعلم السابق هو الذي سبق ذلك كالسلوك وذلك ان الانسان حينما يفتح طريقا لاحد او يرسمه لاحد ثم يأمر غيره بالتوجه اليه او سلوكه فهذا دليل على ان هذا السبيل متضح وبين وهذا مظاهر في قول الله عز وجل في في قوله سبحانه وتعالى وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيل الى قد روى بن جرير الطبري في كتابه التفسير من حديث ابن ابي نجيح عن مجاهد ابن جبر انه قال في قول الله عز وجل ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله قال سبل هي البدع البدع والشبهات. البدع والشبهات وكذلك ايضا المعاصي هي مفارقة لهذا الصراط المستقيم. لماذا الله عز وجل يقول استقم؟ يعني لا تعوج ومعنى هذا ان السبيل الذي انت فيه مستقيم وعليك ان تسلكه لا ان تخرج ان تخرج عنه. والاستقامة في في هذه اية وكذلك في غيرها من من الايات اشارة الى الثبات لا ان الانسان يسلكه ابتداء حتى لا يصل الانسان الى شيء من انتكاسة. لهذا قال غير واحد من من العلماء الى ان المراد في قول الله عز وجل فاستقم كما امرت اي اثبت على ما انت عليه لا لا يأتيك شيء من من الانتكاسة او الضعف او الفتور الذي يطرأ على الانسان ثم يديم يديم عليه. لهذا الله عز وجل امر بسلوك الحق والثبات عليه من غير من غير انحراف. نأخذ من هذا جملة من المعاني ان الصراط المستقيم سقيم والحق في ذاته واحد على ما تقدم الاشارة اليه. المعنى الثاني مما نأخذه في ذلك ان الله سبحانه وتعالى جعل الخط مستقيما ليكون واضحا فان الانسان اذا سلك طريقا مستقيما يرى بدايته ويرى نهايته لدرجة الوضوح بخلاف الطرق المعوجة الانسان حينما يسلك طريقا معوجا او شعاب وبين جبال او هضاب او غير ذلك او مباني فانه لا يرى الا مقدار ما استقام له من الطريق ولا يرى المعوج بعد ذلك باعتبار انه يحجب عن هذا اما او شجر او واد او غير ذلك. بخلاف اذا كان الطريق مستقيما غير معوج فهو يرى مد بصره ذلك الطريق ولهذا الشريعة جاءت ببيان الصراط الصراط المستقيم حتى لا يخرج الانسان عنه وذلك لتوهمات او ظن او تخرصات او غير ذلك ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام حينما خط كما جاء في حديث عبد الله بن مسعود خط النبي عليه الصلاة والسلام خطا ثم خط عن يمينه وشماله خطوطا فقال النبي عليه الصلاة والسلام في هذه الخطوط قال هذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو يدعو اليه. لماذا تعدد سبل الشرع وسبيل الخير واحد وهذا ظاهر حتى في اسلوب القرآن في كثير من المواضع في قول الله عز وجل الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور والذين كفروا اوليائهم الطاغوت يخرجونهم من النور الى الظلمات ذكره نورا واحدا وذكر الظلمات ظلمات متعددة والسبب في هذا ان الله سبحانه وتعالى ابتلى الانسان وابتلى الانسان باختلاف رغباته فثمة بسمع وبصر وكذلك ايضا بشهوة فرج ومأكل ومشرب وملبس وجاه او مال او غير ذلك وثمة ايضا من من الشهوات ما هي امور تتعلق في نفسه في نفس الانسان. هذه الشهوات ربما تختلف من حال الى حال. الشيطان ربما لا يستطيع ان يغوي الانسان بالسمع يغويه بالبصر لم يستطع يغويه بالبصر يغويه بالمأكل والمشرب تضعف لديه مثلا شهوة المأكل يغويه بالجاه يضعف لديه مثلا شهوة الفرج يغويه بالمأكل او الجاه لهذا تتنوع ويبقى الشيطان ينقل ينقل الإنسان من شهوة الى شهوة حتى يكسب من ذلك اقواما اقواما كثيرة ولهذا نقول ان النبي عليه الصلاة والسلام لما امره الله عز وجل في قوله سبحانه وتعالى فاستقم كما امرت امره بالثبات على الصراط المستقيم الذي ظهرت بيناته وحججه من الكتاب والسنة قلنا مما سبق من الوحي هذا المعنى المتظاهر في كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام للاستقامة. وانها طريق طويل يلزم آآ المسلم فيها الرجوع الى كتاب الله وسنة رسوله وجاء عن النبي عليه الصلاة والسلام في حديث ايضا في حديث جابر ابن عبد الله قال بين الرجل وبين الشرك ترك الصلاة وفي حديث بريدة ان النبي عليه الصلاة والسلام قال العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر تحتاج الى بيان حقيقتها آآ ماهيتها وربما الافاضة في كيف للمسلم ان يحققها واقعا في حياته. مم نعم بالنسبة للاستقامة الاستقامة في ذات الانسان من جهة التحقيق الاعمال نقول لابد من ان يسبق الاستقامة وكذلك ايضا العمل العلمي. ان الانسان لا يمكن ان وان يعمل وان يمارس الخير الا وقد علمه قبل ذلك والا اصبح عمله في ذلك تخرصا. لان كيف تصادف هذا العمل وتتدين به انها خير الا الا يوجد علم سابق لهذا لهذا اول اعتاب الاستقامة في هذا هو العلم بها فان العلم هو الذي يغرس الانسان الثبات. فاذا جاءه شخص ظن انه جاهل او ربما اعطاه بعض التلبيسات والتوهمات او غير ذلك وبعض الادلة الواهية ليصرفه عن الحق الذي هو عليه. فهذا الجهل الذي يأتيه سواء من وساوس النفس او كذلك ايضا ربما من شياطين الانس الذين الذين يقذفون الشبهات على الانسان اذا كان الانسان لديه علم راسخ في هذا فانه يكون من اهل الثبات. فانه يكون من اهل للثبات والاستقامة في مثل هذا. لهذا نقول انه لا بد من العلم. الامر الثاني العلم بماذا؟ كيف يصف الانسان نفسه بانه مستقيم؟ نقول الشريعة لها تراتيب يعني لها قواعد ولها ولها كذلك ايضا اه اصول يعتمد عليها لها اس ولها كذلك ايضا اه فروع يبنى على ذلك الاساس لها كذلك ايضا وسائل ولها غايات ومقاصد. نقول الشريعة لابد ان تفهم من جهة الحقيقة. اعلى وجوه الاستقامة هو ان يحقق الانسان توحيد الله سبحانه وتعالى في اه في اه في قلبه جوارحه ظاهرا وباطنا. التوحيد لا يمكن ان يوصف الانسان باي نوع من انواع الاستقامة اذا كان الانسان اذا كان الانسان كافرا لا يؤمن بالله سبحانه وتعالى او وقع في شيء من النواقض من نواقض الايمان. لهذا الواجب على الانسان في في امثال هذه الامور ماذا ماذا يفعل هو ان يحقق الايمان من جهة الحقيقة في قلبه ويحقق وكذلك بلسانه ويحققه كذلك كذلك في جوارحهم. وهذه اعلى اعلى مراتب اعلى واقوى واصل. مراتب مراتب الاستقامة ثم كل انواع استقامة تتفرع على ذلك الاصل فاذا زال ذلك الاصل انهارت جميع تلك الاعمال. بعض الناس ينظر الى الى امور فرعية سواء كانت فطرية في نفس الانسان ويظن ان هذه هي الاستقامة الحقيقية التي دعت اليها الشريعة منفردة. لهذا نقول يجب علينا ان نعلم ان الله سبحانه وتعالى قد جعل عبوديته هي عصر الاستقامة وكل استقامة انما هي فرع عن ذلك الاساس اما ما يتعلق بالجانب الفطري. الجانب الفطري في هذا الذي يغرس في نفوس البشرية الذي لا يحتاج من جهة الدليل الى وحي وانما غرسه الله عز وجل في قلب الانسان. وذلك من التراحم من الاحسان الى الناس اغاثة الملهوف. كذلك بر الوالدين وغير ذلك. هذه من اعمال البر. هذه من اعمال البر وهي ثم من وجوه الاستقامة تنفع الانسان اذا بنيت على التوحيد. اذا بنيت على التوحيد والايمان. ولهذا تجد المشركين سواء كانوا وثنيين او كانوا ملاحدة لا يؤمنون بوجود خال او كانوا اهل الكتاب من اليهود والنصارى وغيرهم من المجوس. سواء كانوا كذلك او من غيرهم تجد ان اعمال البر هذه موجودة لديهم من الرحمة بالابناء الاحسان الى الزوجة الاحسان الى الوالدين الاحسان الى الجار كف الاذى هذه الامور امور محمودة محمودة من جهة ولكن هل يثاب عليه الانسان في الاخرة نقول لا يثاب عليها الانسان في الاخرة ولا يوصف بانه من اهل الايمان ولا يوصف ايضا كذلك بانه من اهل الاستقامة. لماذا؟ لان هذا الجانب الفطري هو موجود في في جنس الحيوان سواء كان ناطقا او ليس بناطق لهذا تجد في الحيوان من الاحسان من الرأفة من الرحمة وتجد فيه كذلك ايضا من التفاني بعنايته بالابناء على اختلاف من جهة قدرتهم. ولهذا تجد من الطير مثلا من يرفع ظفره عن عن مولوده وجنينه حتى لا يصاب وهذا من التراحم الذي الذي انزله الله عز وجل في هذه البهائم كذلك الظرب في الارض والسعي او الطيران فيها لجلب الرزق للابناء. الرحمة ايضا الذب والذود في حالة الاعتداء. هذا امر فطري موجود موجود لكنه على نوع معين اوجد الله عز وجل مثله في البشرية. الخطاب الذي اختص الله عز وجل به اهل الاستقامة من جهة الحقيقة هو الخطاب الشرعي الذي به فهمت تفهم هذه الاستقامة. لهذا لا يمكن ان يوصف الانسان بالاستقامة وهو ليس من اهل الايمان. نقول اعلى اعلى امور الاستقامة وهو الاصل الذي يبنى عليه هي توحيد الله سبحانه وتعالى فمن حقق التوحيد فانه يثاب على ما جاء بعد ذلك اذا صدق مع الله سبحانه وتعالى. استقامة الكافرين الظاهرة من جهة الخلق من جهة اكرام الضيف من جهة الاحسان الى الناس وكذلك الادب وغير ذلك. نقول هذه جبلية فطرية اه وجدت اه منهم فاستمسكوا بها ولكن من جهة الاستقامة لامر الله عز وجل ليسوا من ال الاستقامة لامر الله سبحانه وتعالى النبي صلى الله عليه وسلم سألته عائشة كما جاء في الصحيح من جاء عن عائشة عليها رضوان الله تعالى انها قالت يا رسول الله ان ابن جدعان كان في وكان وكان يصل الرحم ويطعم المسكين. فهل هذا نافع له يوم القيامة؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم انه لم يقل ليوما اللهم او ربي اغفر لي خطيئتي يوم الدين. والمراد من هذا ان هذا الفعل الذي فعله ما ما صاحبه توحيد ما صاحبه الايمان بان الله عز وجل سيبعث الانسان ثم يحاسب اه على عمله ذلك. اذا هذا العمل الذي بدر منه انما هو عمل انما هو عمل فطري اراد الانسان منه شيئا من حظ الدنيا فتحقق له ذلك ذلك المقصد. وهذا كذلك ايضا في بعض المحسنين واهل الكرم الذين يكونون مثلا في الدنيا كحال حاتم الطائي وغير ذلك لما واكرم وبذل. قال النبي عليه الصلاة والسلام لابنته لما سألته عن ابيها فقال ان اباك اراد شيئا فوجده يعني بذل شيئا اه من الجاه في امر دنيا فعجل له في امر الدنيا اما امر الاخرة فهو امر منفك فله مقاصده وله كذلك ايضا دوافعه التي يؤجر التي يؤجر عليها. لهذا نقول كيف الانسان الاستقامة الاستقامة من جهة الحقيقة نقول لابد من النظر الى النظر الى الاصل في هذا الذي يبنى عليه تلك الفروع وهو الايمان بالله سبحانه وتعالى اذا تحقق الايمان بالله جل وعلا تبع ذلك ما ما لوازمه في هذا اه من جهة الثواب وكذلك ايضا اه الجزاء الذي يلحق الانسان والاجر وكذلك ايضا اثار تلك الطاعات التي تأتي الانسان النبي عليه الصلاة والسلام يقول كما جاء في الصحيح من حديث ابي هريرة قال الايمان بضع وسبعون شعبة. اعلاها لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق. هذه شعب الايمان وهي اكثر ومن هذا ولكن اه في قول النبي عليه الصلاة والسلام الايمان بضع وسبعون او ستون شعبة. هذا المراد بذلك هي اصول الشعب. والا فالشعب المتفرعا هذا فهي اكثر هذا قد جمع غير واحد من العلماء في شعب الايمان مصنفات كثيرة جدا كالبيهقي رحمه الله في شعب الايمان واورد شعبا كثيرة جدا من من جهة امل كيف نعرف الانسان انه انه من اهل من اهل الاستقامة؟ نقول لا بد ان يعمل بالاصول ثم يأتي بالفروع بحسب منزلتها بحسب بحسب منزلتها للشريعة ترتيب من جهة العمل لا يقبل الله عز وجل من من انسان فرعا لا يأتي باصل ولهذا جاء عن ابي بكر الصديق عليه رضوان الله انه قال ان الله لا يقبل من عبده من عبده النافلة حتى يؤدي الفريضة. الانسان مثلا يقوم الليل لكنه لا يصلي الصلوات الخمس. يصوم مثلا بعض النوافل لكنه لا يؤدي الفرائض. من جهة رمضان وغير ذلك في مثل هذا الامل قد قال غير واحد من العلماء ان الله عز وجل لا يتقبل من الانسان لانه ما ادى الفريضة التي من جنسها التي التي اه شرع الله عز وجل من جهة الاصل. لهذا نقول انه يجب على الانسان حتى تتحقق فيه الاستقامة ان يبدأ بالواجبات والفروض. على الفروض والايمان ثم يأتي بعد ذلك اركان الاسلام كما جاء في حديث عبد الله ابن عمر ان النبي عليه الصلاة والسلام قال بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله حتى ثم بعد ذلك بعد هذه الاركان تأتي بعد ذلك الواجبات العينية على الانسان فيما كان خارجا عن اه اركان الاسلام ثم بعد ذلك ما يتعلق بفروض الكفاية ثم يتعلق بعد ذلك من امور المستحبات اه والمندوبات اه في على الانسان. في قول النبي عليه الصلاة والسلام بضع وسبعون شعبة اعلاها لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق. هذي اشارة الى الاعمال والايمان الذي اذا فعله الانسان تحقق له ذلك الاجر. كيف يثاب الانسان ويتحقق فيه الاستقامة من جهة من جهة هذه الشعب نقول اذا تحقق فيه الواجب اذا تحقق فيه الواجب وفعل مجموع المندوب هذا يدل على اهمية هذا الامر. يعني يفرط في جانب الصلاة الصلوات الخمس. ثم يأتي مثلا بالاحسان في جوانب معينة من جوانب من جوانب الاخلاق او الاداب ونحو ذلك لا يمكن ان يكون فكان من اهله فانه يكون من اهل الاستقامة فانه يكون من اهل الاستقامة ويكمل حينئذ ايمانه يكمل حينئذ ايمانه. اما مسألة نقص الايمان وزيادة ضعف الايمان وقوته فهذا بحسب بحسب حالين بحسب تقصير الانسان من جهة الطاعات وكذلك ووقوعه في المحرمات ما لم يكن في ذلك في ذلك الكفر. القضية التي ائذن لي ان ننتقل بها ويكون هو المحور المفصلي في هذا اللقاء وما بعده الوصف لان هذا او هذه اه من اهل الاستقامة يطلقه الناس بناء على رؤى وتقديرات متى يطلق الوصف او يوصف المكلف من رجل وامرأة انه على الجادة مستقيم على نهج النبي الكريم صلى الله عليه وسلم؟ اولا ينبغي ان نعلم ان لان الشريعة جاءت بالعناية بالظاهر والباطن وانه لابد من هذا وهذا وتوفرها في الانسان حتى يتحقق فيه الاستقامة اذا تحقق بالانسان استقامة ظاهرة مع عدم وجودها في الباطن فهذا اشارة الى النفاقة واذا وجد في الانسان شيء من الباطن بزعمه ودعواه ولا يوجد شيء او لها اثر في الظاهر فهذا كذب لا حقيقة له بان الانسان يقول انا مؤمن بالله سبحانه وتعالى ولكنه لا يعمل شيء يدل على ذلك فهذا لا يمكن ان يتحقق فيه يتحقق فيه الايمان. والا لازموا الايمان في هذا انه لابد ان تقر بالمعبود بشيء من العمل بقولك او كذلك فعلك. ثم تتجنب كذلك ما يناقض ذلك ذلك الامر. لهذا نقول انه ان الشريعة جاءت بالامر الظاهر والباطن النبي صلى الله عليه وسلم يقول كما جاء في الصحيح يقول ان الله لا ينظر الى الى صوركم ولا الى اجسامكم ولكن ينظر الى قلوبكم او القلوب التي في الصدور. اشارة الى انها هي المنبت وهي الانسان اذا اراد ان يغرس سنوات لابد ان يضعها في الارض ثم تخرج بعد ذلك. هذه النواة هي اصل الثمرة الظاهرة لا يمكن ان تدوم هذه النواة ثم بعد ذلك نقول انها اخرجت انا اخرج فاذا وضع الانسان نواة ثم طال امدها ولم تخرج فهي نواة فاسدة وميتة وان قال انها حية فنقول هذا كذب وليس بصحيح لانها لو كانت نواة الصحية لابد ان تنتج لابد ان تنتج وتخرج. واذا اخرج الانسان شجرة ويقول ليس لها نواة ولا يوجد لها قلب فهذا كذب ايضا في الدعوة. فلا بد من الظاهر والباطن في في العمل. لهذا العناية بامر الظاهر هي من الامور التي جاءت بها الشريعة فجاءت بالامور الباطنة وجاءت بالامور الظاهرة. الظاهرة هي على مراتب. الباطنة ايضا على مراتب وهي دقائق دقائق اه صغيرة جدا في في الانسان ومنها عظائم منها ما يتعلق بامور المحبة والرجاء والتوكل وكذلك ايضا الخوف آآ من الله سبحانه وتعالى اشياء دقيقة جدا ومراتب آآ يقاس في امر والامر الظاهر. الظواهر كذلك ايظا على مراتب. النبي عليه الصلاة والسلام يقول كما جاء في حديث ابي هريرة عليه رضوان الله. قال عليه الصلاة والسلام الايمان بضع وسبعون شعبة اعلاها لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق. يعني اماطة الاذى عن الطريق هذا من الشعب الظاهرة. لا اله الا الله هذا من الشعب الظاهرة اللازمة لي لامر الباطن ما يتعلق بالايمان بالله سبحانه وتعالى. لهذا نقول ان هذه الشعب هي شبيهة بالهرم. قاعدة هذا الهرم يتعلق بتوحيد الله سبحانه وتعالى ثم يتعاظم بعد ذلك فكل اصل يزول من الاصول الكبيرة لا بد حينئذ ان يهتز من فوقه اما ما يتعلق مثلا ببقية الاصول اذا قلنا ان ان ان الشريعة من جهة الاعمال انها كحال الهرم اذا زال رأس الهرم فان الهرم يبقى اذا زال من دونه كذلك لكن لو اتيت مثلا الى الى قاعدتي وازلتها وهو التوحيد فانه سيتناثر ولا يبقى له ولا يبقى له اصل وهذا ما يتعلق بتوحيد الله سبحانه وتعالى لهذا لا بد من التلازم بين امر الظاهر والباطن. لا نعتبر بامر الظواهر التي تظهر من الناس مع عدم وجود شيء باطن لها. قد يقول قائل كيف نعلم بعدم وجود شيء باطل لا نقول نعلم بعدم وجود شيء باطل من حال الانسان. كان يكون الانسان مثلا ملحد لا يؤمن بالله سبحانه وتعالى. ولكنه يحسن الينا يقوم في التصدق بالفقراء والمساكين يقوم مثلا بالاحسان الى الجار يقوم مثلا بكف الاذى وغير ذلك نقول هذه من الاخلاق الفطرية التي يجبر عليها الانسان هذا قام بظبط هذا قام بظبطها بمنطق عقلي صحيح. ولكن من جهة امر رباني هو كفر بالخالق سبحانه وتعالى. والله عز وجل قد جعل دليلين في الانسان. الدليل الاول هو الدليل للعقل تشترك فيه البشرية الا ما تم عليه الاستثناء من المجانين. الدليل الثاني هو الدليل الشرعي. جعله الله عز وجل في الارض. من اراد ان يرد اليه ورد اليه. من من عرض عنه وكان معرضا. لهذا يصح من الانسان ان يصدق وهو لم يأته الوحي. ان ان يعرف يؤدي الامانة ولم يأتي الوحي. لماذا؟ للدليل العقلي الذي اوجده الله عز وجل لهذا الذي خلق العقل هو الذي انزل الوحي. هو الذي انزل الوحي على النبي عليه الصلاة والسلام بهاتين الدلالتين يستطيع الانسان ان يعرف ان يعرف الحق فيقوم العقل منقادا للنقل حتى يصل الى الغاية التي امر الله سبحانه وتعالى بها. لهذا نقول التلازم بين الظاهر والباطن امر مهم في الشريعة فلا ينظر الى الى ثم يقوم بالتعطيل الباطن. جانب اخر ما يتعلق بالظواهر. قد يخالف الانسان في جانب الظاهر فيقوم مثلا بالفسوق والعصيان او الكذب والزور ومن جهة الحقيقة هو مؤمن وهو مسلم. نقول في مثل هذا الامر هو عصى الله سبحانه وتعالى ولكن قاعدة ايمانه بالله عز وجل موجودة وهو خير ممن عدل في الظاهر وكفر بباطنه. وكفر بباطنه وعدل في ظاهره من جهة الخلق والتعامل مع الناس. ولهذا نقول ان المؤمن الفاسق خير خير من الكافر خير من الكافرين مهما كان عادلا مع الناس وذلك لان هذا الانسان عدل ما عدل ما يتعلق بالايمان بالله سبحانه وتعالى ولو وقع فيه ولو وقع فيه تقصير. النبي صلى الله عليه وسلم يقول كما جاء في حديث سهل ابن سعد الساعدي كما جاء في الصحيح ان النبي عليه الصلاة والسلام كان جالسا فمر رجل من اشراف القوم قال عنه النبي عليه الصلاة والسلام الصحابة فقال ما تقولون في هذا؟ فقال فقالوا يا رسول الله هذا يوشك اذا خطب ان يزوج واذا شفع ان يشفع واذا على ان يعطى فمر رجل من فقراء المسلمين فقال ما تقولون في هذا؟ قال هذا يوسف اذا خطب الا يزوج واذا شفع لا يشفع واذا تكلم الا يسمع فقال عليه الصلاة والسلام هذا خير من ملء الارض من هذا. النفوس البشرية مفطورة على الاخذ بالظاهر. الاخذ بالظاهر من جهة جمال الانسان وقوامه من جهة قوله ومنطقه وكذلك ايضا ما يتعلق بكرمه واحسانه وبذله تجد من الناس مثلا من ارباب الدنيا من يكفل الاف الفقراء والمساكين من يصنع دور الايتام او يضع الاوقاف او غير ذلك ولكنه من جهة حقيقة هو كافر بالله ولهذا تجد هذا الامر موجود حتى عند النصارى. وموجود ايضا حتى عند الملاحدة هو من جهة المنبع هو الفطري من جهة في الرحمة والمودة والاحسان الموجودة في فطرة في فطر الانسان هذا موجود. ولهذا تجد حتى الملحد يحب ان ان يتوفى وان يموت ثم يخلف لذرية من بعده من بعده خيرا من جهة الرزق ونحو ذلك. ولهذا نقول هذه الجوانب الفطرية تتسع مع الانسان من جهة الدنيا وربما وربما تضيق بحسب منظاره. وربما يريد الحمد ويحب ان ان يذكر في هذا لهذا نقول هذه معايير دنيوية محضة ليست معايير من جهة الاستقامة الدينية فلا بد من النظر الى هذا الى هذا الامر واعتباره جاء في الصحيح من حديث ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الرجل السمين ليؤتى به يوم القيامة فلا يزن عند الله جناح بعوضة. رجل ثمين بدين وكذلك ايضا من جهة من جهة اعجاب الناس به ولكنه في الاخرة لا يزال عند الله عز وجل جناح فضل. لماذا؟ لانه الجسد الخاوي. الخاوي من جهة الحقيقة هو وجود الامام الامام فيه وكذلك امتثال امر الله عز وجل ظاهرا وباطنا فان لم يكن كذلك فان الله عز وجل لا ينظر الى الظواهر. ما معنى الفظائح او يسمى الاخرة يوم الفظائح؟ يوم فضايح ان ثمة اشياء مستورة لدى الناس. مستورة يعني ان الناس لا يطلعون عليها يرون امورا ظاهرة من اعمال الناس من جهة الصدق. من جهة الاحسان الى الناس فالله سبحانه وتعالى يبدي للناس مكانا وما كانوا يخفون فحينئذ يختلط الظاهر مع الباطن فيمتاز الصادق من الكاذب لان اقف وقفة يسيرة مع قوله عليه الصلاة والسلام آآ في القصة المشهورة انتم شهداء الله في ارض اثروا على الجنازتين خيرا وشرا. نعم قال وجبت عليه الصلاة والسلام قوله هذا خير من ملء الارض من ذاك الا يوجد هناك ربما نوع آآ تعارض بين الحديثين. نعم وبالنسبة لاحاديث سالم بن سعد الساعدي في قول النبي عليه الصلاة والسلام هذا خير من الارض من هذا قول النبي عليه الصلاة والسلام انتم شهداء الله في ارضه لتعارض بينهما باعتبار انتم شهداء الله لارض ما يتعلق بالشهادة العامة. الشهادة العامة التي تستفيض في الناس. فان الله عز وجل اذا جعل قبول الانسان استفاض امره وخيره. واما بالنسبة لما يتعلق قول النبي عليه الصلاة والسلام هذا خير من ملء الارض من هذا. الاشارة الى تفاضل بين فردين. تفاضل بين بين فردين. فربما ذلك الرجل الذي يكون من الاشراف لو جاء منفردا لك انا من اهل الخير ولكن اراد النبي عليه الصلاة والسلام ان يبين ان التفاضل الذي يكون بين الافراد ليس بالعمل الظاهري فقط وانما ايضا بالعمل الباطن. العمل الباطن له له اثر مؤثر بخلاف ما في قول النبي عليه الصلاة والسلام انتم شهداء الله في ارضه لان هذا الرجل لم يقارن بغيره. لم يقارن بغيره فالتفاضل هو شيء والحكم على الفرد منفردا من غير بغيره هو حكم حكم خاص كذلك ايضا له له نظره. ينبغي ان نشير الى عمل الى ان العمل الظاهر قوي وصاحبه شيء من الصدق والاخلاص فانه يعظم العمل الظاهر ولو كان دقيقا والعمل الظاهر اذا كان عظيما وصاحبه شيء من ضعف الايمان والرجاء والاعتماد على الله عز وجل واحسان الظن به حينئذ يضعف. لهذا تجد بعض الناس بعض بعض الناس عمله من جهة التقرب لله عز وجل قليل ولكن تجد له قبولا وتجد كذلك احسانا وتجد اه اه رظا وحسن ظن اه عند عند الناس بقوله ايضا تجد اثره ونفعه في الناس كثيرا. السبب في هذا ان عظم العمل الباطن الذي يصاحب العمل الظاهر وهذا امر امر معلوم في الشريعة. ربما الانسان يفعل حسنة من جهة ميزانها هي صغيرة ولكن يفعلها الانسان بشيء من التعظيم واحسانه الظني بالله سبحانه وتعالى هذه اعظم من غيرها. اذا فعل الانسان الكبيرة وهي في ذاتها واحدة يفعلها الانسان ويفعلها اخر هذا في حقه صغيرة هذا في حقه كبيرة ولو كان هذا الذنب كبيرا. والسبب في هذا في هذا الامر ان الانسان فعل هذا وهو خائف من الله عز وجل وجل من ذلك الذنب مترقب يلهج استغفار يخاف من عقاب الله وهذا فعله غير مكترث. لهذا جاء في حديث ابي هريرة عليه رضوان الله كما جاء في الصحيح ان النبي عليه الصلاة والسلام قال بينما امرأة بغي من بني اسرائيل تمشي فرأت كلبا يلعق الثرى من العطش قال النبي عليه الصلاة والسلام فنزلت في بئر ونزعت موقهاء والمراد بالمقهى والخف فنزعت موقاها ثم سقت الكلبة فاستغفرت الله فغفر الله عز وجل لها. هذا ليس لكل شخص يسقي الكلب ولماذا ذكر الكلب في هذا؟ الكلب مع ان اقتناؤه محرم في الشريعة الى ما رخص الله عز وجل في الاحوال الثلاثة. ثم ايضا ان اقتناءه في ذلك يسقط الاجر ومع ذلك جعل الله عز وجل الاجر الذي يكون تلك المكفرا ليس للزنا بل للبغي والبغي ليست هي الزانية البغي هي التي تجعل الزنا مهنة تقتات منها يعني انها ليست زانية وانما تفعل هذا الامر كالتجارة فجعل الله عز وجل ذلك مكفرا له سبب في هذا ان هذه المرأة فعلت ذلك العمل الصالح وهي وجلة من ذنبها مستحضرة لاثره عليها ترجو القبول من الله فاستغفرت لهذا قرن العمل بالاستغفار الاستغفار من ماذا؟ الاستغفار من العمل القريب بخلاف الانسان الذي يفعل حسنة ولكن لا يستحضر ذنوبه فهو الحسنة ولديه جبال من السيئات لا يكترث لا يكترث بها وعينه انما هي على هذه الطاعة فحينئذ تتعاظم. ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام فرق بين الزاني وبين الملك الكذاب. الاشيمط الزاني رجل كبير السن الذي يقع في الزنا. كبير السن يقع في الزنا اعظم من الشاب الذي يقع في الزنا مع كونها كبيرة الدواعي النفسية لدى الشيخ اقل من الدواعي الشاب لهذا عظم عظم امر الزنا في الشاب اعظم من من الشيخ الكبير الملك الكذاب او المسؤول الذي يكذب يكذب على الناس هو ليس بحاجة الى الناس حتى يكذب عليهم فما فما لجأ الى الكذب الا وثمة ضعف من جانب من جانب الديانة بخلاف الذي يخاف الناس اه من الفقراء او الضعفاء يخافوا سطوتهم او يطمع بما عندهم من مال او نحو ذلك فيقع منه الكذب مع كون الكذب كبيرة في الحالين لكن تعظم السيئات بحسب الدوافع النفسية القائمة في ذات الانسان. لهذا نقول ان جانب الاستقامة استقامة ظاهرة واستقامة باطنة. بعض الناس يأخذ بالمعايير الظاهرة. ويرى فلان مثلا يبني دور الايتام او يتصدق على الفقراء او يبني دورا ومساكن ويقوم باسكان الناس وينظر مثلا الى الى اطعام نقول ثمة معايير لجانب الاستقامة معايير قلبية موجودة معايير ايضا من جهة السيئات التي لديه. واصل تلك السيئات هو الاشراك مع الله عز وجل هل هو من اهل الايمان ام لا؟ اذا كان من اهل الايمان فانه يرجى له بعد ذلك القبول من جهة من جهة الطاعات واذا كان من اهل الشرك فانه لا يرجى له قبول سيئات الحسنات التي فعلها باعتبار ان الله عز وجل لا يقبل من مشرك عملا صالحا حتى يؤمن بالله. التقعيد دوما هو هدفي في هذا البرنامج وهو ما يهدف اليه الاخوة حتى في فريق الاعداد الحديث عن التأصيل في جانب الاستقامة امر مهم احسب ان اخوتي واخواتي الكرامين من يشاهدوننا الان من رجال ونساء ربما يعاكر او يعني يجاهد المرء نفسه في داخلته ان يكون مؤمنا بالله ظاهرا من النفاق الاعتقادي المخرج عن الملة واحسبوا انهم ان شاء الله يعني جميعا انا بعيدين عن هذا الا ان ثمة خصال نقع فيها من الكذب وغيرها يجاهد المرء فيها نفسه انما يستسلم واقولها بمرارة. اه يعني عديد من شبابنا ورجالنا ونسائنا يستسلمن ويستسلمون لبعض الظواهر التي انتشرت بين الناس وصارت امرا عاديا هي منكرات لكنها ظاهرة صارت امرا عاديا في اللباس وفي ايضا اللحى وفي ما يخص الاسبال وغيره يقول الواحد منهم انا مستقيم انا اصلي انما اضعف عند هذا وربما تأتي الاستفتاءات في آآ عشر ذي الحجة آآ تناول شعرات في الرأس وغيرها وفي الوجه ويترخصون ويخرجون القضية ان مفهوم الاستقامة وهذا الخبر الذي نراه الظعف ليس هناك ادنى مجاهدة للنفس في المنكرات الظاهرة والسؤال الذي ايضا اعطفه على الجهة الاخرى ممن من الله عليه بسمات ظاهرة ومن الله عليها ايضا بسمات ظاهرة نرى منهم ومنهن تقصير في بعض السمات الباطنة على اي يكون او يوصف انه مستقيم. وما التوجيه لكلا الفريقين؟ نعم بالنسبة للاستقامة اذا تحقق لدى الانسان الايمان كيف يكون الانسان مستقيما فيطلق عليه اسم الاستقامة ويطلق عليه اسم الالتزام اسم الاستقامة والالتزام. يطلق على الانسان اذا تحققت فيه مجموع شعب الايمان. اذا استحقق في مجموع شعب الايمان. وبعد توحيد الله سبحانه وتعالى فانه يوصف يوصى بالايمان. اما اذا تحققت في شعب الايمان وهو كافر فلا يمكن ان يوصف بهذا وهو بالاعتبار انه قد فقد في ذلك الاصل. مجموع شعب الايمان التي جاءت النبي عليه الصلاة والسلام في حديث ابي هريرة في الصحيح قال النبي عليه الصلاة والسلام الايمان بضع وسبع او ستون شعبة اعلاها لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق. معرفة شعب الايمان وتراتيبها كما امر الله سبحانه وتعالى. فاذا جاء الانسان بها فانه يكون مستقيما بمقدار استيفائه لها. بمقدار استيفائه لها تجد الصلوات الخمس تجد زكاة الصيام الحج. كذلك ما يأتي من بعد ذلك من الفرائض من بر الوالدين وكذلك الاحسان الى الجار كذلك ترك المحرمات والاقناع عنها من الكبائر وغير ذلك. فاذا سلم الانسان من ذلك كلما كان الانسان اكمل في هذا الباب فانه فانه حينئذ يكون يكون في ذلك اكمل. ثمة جانب ربما يقع فيه كثير من الناس وهم يظنون ان الاستقامة انما هي لبعض حسنات تظهر من الانسان فحين اذ يربط بالانسان انه من اهل الاستقامة نقول الاستقامة ان تأتي بالشريعة على تراتيبها مثلا ما يتعلق بجوانب الصلوات الخمس الاتيان بالصلوات الخمس هو اصل من جهة العمل الظاهر من جهة العمل الظاهر اذا كان الانسان مفرطا فيها مهما كانت حاله ومهما كانت اقواله لا يمكن ان يوصل مستقيما لماذا؟ لانه ترك الاولى ولهذا فالنبي عليه الصلاة والسلام شدد في جانب الصلاة وبين النبي عليه الصلاة والسلام كما جاء في المسند وكذلك ايضا في بعض السنن عند ابن خزيمة في الصحيح في قول النبي عليه الصلاة والسلام هذه الصلوات من حافظ عليه المحافظة عليها حيث ينادى بها كانت له نورا ونجاة وبرهان يوم القيامة. ومن لم يحافظ عليها لم تكن له نورا ولا برهانا يوم القيامة وحشر مع فرعون وهامان وقارون وابي ابن خلف هذا مستقيما. ولهذا ما يتعلق ايضا المحافظة على الجماعة. الذي يفرط في جوانب الجماعة الجماعة بالاتيان بالصلوات الخمس فيما امر الله سبحانه وتعالى في المساجد الاتيان بها في اوقاتها فان ذلك فان ذلك ايضا من امارات الاستقامة اذا فرط الانسان في هذا الجانب لا يمكن ان يصب مستقيما ولو كان ظاهره من جهة الاتيان بالطاعات. الاتيان بالطاعات الظاهرة ما يتعلق مثلا بالسمت الحسن ما يتعلق ايضا بالقول الحسن بالصدق في الحديث حينئذ يصح وصفه بذلك من جانب من جانب الاستقامة على هذا على هذا الامر. لهذا نقول ان ما يتعلق بجوانب الفرائض هذا من الامور المهمة. اذا جاء بالفرائض فيأخذها يأخذ بها على الترتيب فيوصف كذلك بالاستقامة. ومن الناس الذين يقصرون في هذا تجد من يقصر في جوانب الاتيان الى الصلاة او ربما يؤخرها عمدا حتى يخرج وقتها. ويسمي نفسه مستقيما نقول هذا لا يمكن ان يكون مستقيما. وقد جاء في قول الله عز وجل فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون فالى المصلى دينهم عن صلاة مساوء قد جاء عند ابن جرير الطبري وغيره وكذلك محمد بن ناصر من حديث ابن سعد ابن ابي وقاص انه سأله عن قول الله عز وجل فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون. قال ليس تركا انما هو الرجل الذي يؤخر الصلاة حتى يخرج وقتها فانه اذا كان تركا كان كفرا. يعني ان الله عز وجل قال ما قال تاركون ساهون في هذا يعني ساهون عن الصلاة حتى اذا خرج وقتها فانه يقوم بالتذكرها ثم باتيانه هذا لا يمكن ان يكون ان يكون مستقيما مستقيما بحال ما يتعلق بالسمت الظاهر اسنته ظاهر على نوعين وهو له اثر في جانب الاستقامة ايضا والتسمية في هذا الجانب نقول على نوعين سمت دائم ولازم والسمت الدائم اللازم ما يتعلق بمثل باعفاء اللحية العامة يتعلق ايضا بعدم اسبال الثياب. فهذا سمت دائم. السمت العارض الذي يأتي على الانسان ما يتعلق بالصدق في الحديث. لان الانسان ليس بدائم الكلام فالصدق في الحديث اداء الامانة اذا اذا اؤتمن غض البصر لانه ليس دائما ينظر ولا كذلك ايضا انه يأتيه الحرام على سبيل الدوام فانه افترضه وغض البصر هذا ايضا من من وجوه الاستقامة هذه الاستقامة نقول انها على نوعين من جهة الاستقامة الظاهرة من جهة السمت فالسمت على نوعين سمت لازم وسمت عارض وسمت اللازم الدائم علامة قدم الاشارة اليه والعارض كذلك ايضا هو الذي متى ما عرظ على الانسان فقام بامتثال امر الله سبحانه وتعالى. الناس يتباينون في هذا الجانب. الناس يتباينون في هذا الجانب. اما بسبب جهل فيعلق الاستقامة في جانب معين. اه او ربما بعض الناس فاضتي فعل الناس لشيء من المنكرات او المخالفات لامر الله سبحانه وتعالى يظن ان هذا الامر طبيعي ووجود الشر والمنكر في الناس لا يجعله طبيعيا. بل نجد انه في بعض الاصول اشد المنكرات تفشت في في الناس تجد ان ابشع الفواحش ما يتعلق بفاحشة قوم لوط كانوا يفعلونها كما قال الله عز وجل تأتون في ناديكم المنكر في ناديكم يعني في اسواقكم يفعلون هذه المنكرات علانية وهذا هم في زمن قريب في زمن قريب من اصل الفطرة يعني لم يكن ذلك في ازمنة متأخرة تبدلت الفطرة مع توارد الاجيال ولكن انه في زمن في زمن متقدم في مثل في مثل هذا الامر لهذا نقول ان في مثل هذه الاحوال لا علاقة لانتشار الشر ربما ينتشر في بلد السفور او ربما ينتشر مثلا الكذب او الربا او ما يتعلق ايضا غير ذلك من الفواحش التي نهى الله سبحانه وتعالى عنها لا عبرة بذلك الميزان هو ميزان الشريعة لا ميزان الناس او المجتمعات هل يوجد لديها لكن نحب ان نشير الى قضية معينة من جانب الاستقامة ولها اثر في هذا. ان الله عز وجل يجعل لعبده الذي يمتثل الخير في حال الشيوع ضد في الناس انه اعظم عند الله سبحانه وتعالى ممن يفعل الخير مسايرة للناس لانهم يفعلونه لهذا نقول الاقبال على الحق في حال اعراض الناس عنه اعظم عند الله عز وجل من حاله في حال اقباله عند اقبال الناس عليه. ولهذا فرق الله عز وجل بين السابقين الاولين من المهاجرين والانصار ممن جاء بعدهم وفرق الله عز وجل بين من امن قبل الفتح وبين من امن بعده لان من امن قبل الفتح امن في زمن الضعف. بعض الناس الذي يعيش في بلدان ليست اسلامية ولا ولا يمكنه في ذلك ان يهاجر او مثلا في بيئة في اسرة مثلا ليست محافظة ثم يستقيم مثلا بشطر شعب الايمان فجاء بشرط شعب الايمان بعد تحقيقه لتوحيد الله سبحانه وتعالى. وجاء بعض بعض الناس الذي يعيش في بيئة مثلا دينية او نحو ذلك وجاء باكثر منهم شعب الايمان نقول ذاك الصابر الذي جاء بشطر شعب الايمان مع في بيئة او عائلة او في بلد او في حي تعدم شعب الايمان كلها فنقول هذا اعظم عند الله عز وجل لماذا؟ لان تمسكه في ذلك في زمن نفرة الناس. نفرة الناس على الحق. ولهذا الله سبحانه وتعالى اه يجعل الاجر علل الانسان بمقدار تكلفه وصبره وثباته عليه لهذا الصبر متعدد صبر على فعل الخير وصبر على ترك المحرمات وصبر ايضا على المصائب فصبر الانسان على الطاعات التي تأتيه. اذا وجدت من يؤانسك في فعل الطاعات ليس كمن كمن يفعل الطاعة ولا يؤانسه في ذلك احد هذا اعظم عند الله عز وجل ثوابا واجرا الحديث عن الاستقامة آآ الطيب والناس بطبعهم الواحد منهم يضعف ويحسن الظن في نفسه كثيرا فيزين له نفسه وهواه وربما شياطين الانس ممن حوله انت على خير انت على وانت ايضا على بر وصلة الا ان ثمة موانع المرء ابخص بنفسه ادرى بحاله يجد ان موانع تمنعه من فعل الطاعة المعينة او البعد عن المعصية التي اعتادها. هل لكم ان تجملوا الحديث عن هذه المراتب واخطرها على المر حتى يتجاوزها بالنسبة لما ما يسمى بالتسويل او ربما ايضا ما يذكره بعض القرآناء او من اصحاب الانسان انك على خير ونحو ذلك. ويريد من ذلك تطمينا حتى حتى يستدرج الانسان بالبعد عن الحق اه او القرب والقرب من الباطل. نقول المقياس من جهة الاقبال والحق عليه هي قاعدة الحق وقاعدة الحق في ذلك هي هي الكتاب الله سبحانه وتعالى يقول فاستقم كما امرت جاء عن غير واحد فاستقم المراد بذلك امر الله عز وجل في القرآن. لهذا ينبغي ان ننبه ان الاستقامة ليست بالهوى لا بها ولا انسان في ذاته ولا بهوى غيره. الاستقامة ليست بهواك انت ولا بهاضى والدك ولا بهوى جارك ولا بهوى صاحبك ولا شيخك. وانما المراد بذلك هو امر الله عز وجل الله عز وجل يقول في كتابه العظيم فاستقم كما امرت الخطاب لرسول الله. فاذا كان الله عز وجل يخاطب رسوله بذلك ان الاستقامة كما امر الله عز وجل نبيا. لكن كما يريد وهو الموحى اليه والمعصوم عليه الصلاة والسلام خاطبه الله عز وجل بالاستقامة على امره. فاستقم كما امرت ومن تاب معك اي من كان معك فليستقم على امر الله عز وجل كما استقمت كما استقمت انت ولا تطغى وايضا عليكم ان تحذروا من ضد الاستقامة من الطغيان وهو الخروج عن امر الله عز وجل من مخالفة امره بالفسق او ربما ايضا الفجور او الكبائر او غير ذلك. ولهذا نقول ان مقياس الاستقامة والامتثال في ذلك هو الامر بذلك وهو الله سبحانه وتعالى. بعض الناس يميل الى شيء مثلا في نفسه. وهذا ربما ايضا يأتي بمداخل الشيطان على بعض الصالحين او ومع من يريد الخير. وذلك انه يجد في قلب الانسان مثلا اقبالا على الخير وحبا مثلا لامتثال امر الله سبحانه وتعالى. ثم يعلم الشيطان منه ذلك الاقبال ويرى انه في اقبالا شديدا هذا الاقبال وهذه الطاقة الايمانية الموجودة في قلب الانسان لابد ان يفرغها لا بد ان يفرغها بعمل صالح. يقوم الشيطان بصرفه الى عمل ادنى حتى يفوت عليه الامر الاعلى لان الشيطان ايضا لا يملك ان يكبر الانسان عن العمل لانه ايضا عبد له طاقته من جهة عبودية القدرة التي اعطي اياها هي قدرة ليست مطلقة وانما محدودة بما حده الله عز وجل. لهذا اذا وجد لديه طاقة ايمانية يقوم بصرفه بشيء لماذا؟ حتى يلهيه انه فعل شيئا ومن مداخل الشيطان ان يعرظ على صاحب المعصية عمله الصالح الذي ربما يفعله من سنين يعرضه عليه كل يوم حتى يظن انه انه من اهل جنة ثم يتفاجأ بعد ذلك لديه جبال من السيئات. والسبب في هذا ان الشيطان حجب عنه السيئات ولم يتذكرها فاذا تذكرها صرف ذهنه عنها وجعله يتذكر الطاعات حتى يوغل في السيئات لانه غفل عنها ثم بعد ذلك يتفاجأ بان الامر في ذلك اعظم. ولهذا نقول السيئات التي تتراكم على الانسان ينساها. اما الطاعات فاذا وجد انه يتذكرها يتذكر تلك الطاعات فهذا ايضا من تسويل ابليس فعلى الانسان ان يوازن في هذا يتذكر السيئات حتى لا يوغل في فيها ويتهيأ من كثرتها وكذلك ايضا يتذكر الطاعات حتى لا يقنط من رحمة الله عز وجل ولهذا بعض السلف كان كان يجمع حصى فكلما فعل محرما من غيبة او نظر حرام او كذب او غير ذلك مما طرأ عليه من امور الحرام مما يحصيه هو فانه يأخذ بحصى ثم يرويه في حائط عنده ثم لما مر عليه سنوات فرأى في ذلك كثبانا من الحصى التي رآها لو اراد ان يعدها في تلك اللحظة ما وجد من ذلك لعده لعدها سبيلا ولهذا السيئات الموجودة على الانسان لعقد عقدين ثلاثة عقود اربعة عقود اذا اراد الانسان ان يستحضر منها ما اراد ما استطاع الانسان ان يستحضر شيئا احصاه الله عز وجل ولو نسيها ولو الانسان لهذا نقول على الانسان ان يوازن بين هذا بين هذا وهذا فلا يغلب عليه يفعل ذلك ذلك الفعل. ولهذا نقول ان المقياس الحقيقي اه في هذا هو عمل الانسان بميزان الشريعة هل ما تعمله في ذلك عظيم؟ ام تلهي او يلهي الانسان نفسه بعمل مفضول وهو يقع افي الموبقات. النبي عليه الصلاة والسلام حينما ذكر الاقوام الذين يأتون باعمال كالجبال ويجعلها الله عز وجل منهم هباء منثورا ومنها ما جاء في الحديث في الصحيح عن النبي عليه الصلاة والسلام قال ما تعدون المفلس بكم؟ قالوا المفلس فينا من يأتي من لا دينار وله ولمتاع قال المفلس من يأتي يوم القيامة باعمال كالجبال ويأتي وقد ضرب هذا ولطم هذا وسفك دم هذا واخذ مال هذا فيأخذ هذا من حسناته وهذا من حسناته لم يكن لديهم الا حسنات اخذ من سيئاتهم فطرحت عليه ثم طرح ثم طرح في النار. القضية قضية مقاومة بين السيئات والحسنات والغلبة في ذلك الاغلب والله عز وجل لا يعفو اه لمن شاء اه سبحانه وتعالى. اه افهم من حديثكم انا التوجيه اه في مثل هذه الاحوال ان يلجأ المسلم دوما والمسلمين الى والى صحبة الصالحين الذين آآ صحبته صلاحهم ظاهر يرجون ما عند الله ليسوا آآ لحاجة او بنحوها ائذن لي ان انتقل الى الواقع العملي فيما نراه في ما يمس اه واقع الناس ومعايشهم ومصالحهم من صلاح للامة آآ مبدأه صلاح الافراد. انا اعني ان الافراد ليس الافراد العاديين انما الافراد الفرد المسئول بعض الافراد قد يكون مسؤولا ولو كان مسؤولية جزئية هو صالح في نفسه يؤدي الصلاة كذا لا انما لديه تقصير وظاهر ويرى تقصيرا ظاهر في مؤسسته التي هو مسؤول عليها هل يطلق عليه مع سماحه واذنه بهذا التقصير؟ انه مستقيم. الشريعة جاءت باصلاح الافراد واصلاح المجتمعات واصلاح ايضا اصحاب الولايات ولهذا الله عز وجل يقول لنبيه عليه الصلاة والسلام فاستقم كما امرت يعني من تولى امر المسلمين وهو انت فاستقم كما امرت ومن تاب معك. فليستقيموا كاستقامتك فثمة في صلاح الامة. صلاح الامة اذا لم يكن مجتمعا بين الافراد والمجتمعات والامة. وبين وبين كذلك ايضا من ولي عليهم فانه يكون في ذلك خلل ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم امر وحث ووجه الحاكم باصلاحه باصلاح رعيته واصلاح رعيته من المطالب المهمة جدا حتى يستقيم له الامر ومراتبه في ذلك ودرجاته بحسب ما بعبادة الانسان التي يفعلها ويجد معاناة في ذلك وكذلك ايضا بحسب محيطه. نقول الرياء هو حب الانسان ان ان يرى الناس عمله وكذلك ايضا آآ التسميع هو ان ان يحب ان يسمع الانسان مدحه وثناءه في في الناس. نقول ما يتعلق بهذا الامر فاما اذا كان صالحا في ذاته ليس مصلحا لغيره من جهة الحقيقة انه ليس بصالح بذاته لماذا؟ لانه قد وقع في اعظم السيئات والموبقات في ذلك وترك اصلاح وتضييع الامانة. النبي عليه الصلاة والسلام يقول ما من راع يسترعيه الا هو رعية الا ويموت وهو يموت الا وهو غاش لرعيته الا حرم الله عليه. الا حرم الله عز جل عليه الجنة. النبي عليه الصلاة والسلام حينما ذكر تحريم الجنة على الراعي الذي يموت وهو غاش لرعيته. يعني انه ما دخل النار وحرمت عليه الجنة الا بسبب ذنب عظيم. والعظيم في ذلك انه غش لرعيته اشارة الى انه اعظم الذنوب لديه ولو كان لديه ذنب مستقل غير هذا لكان هذا هو الموجب العولة. ولهذا نقول ان اعظم ما يهلك الحكام والولاة هو اه تعطيل جانب الاصلاح في الرعية وتوجيههم خاصة ما يتعلق بتوحيد الله سبحانه وتعالى واجتناب الشرك كذلك ايضا ما يتعلق باصلاحهم باقامة شرع الله عز وجل فيهم بتحكيم شرعة الله سبحانه وتعالى وكذلك ايضا رفع المظالم بانواعه المظالم المالية المظالم في الابشار وكذلك ايظا الحريات من جهة اه من جهة اه كذلك عدم ظلم الناس بالحبس بلا بينة وكذلك ايظا بحسب الذوق والرغبة او كذلك التشفي وغير ذلك من الامور التي حرمها الله سبحانه وتعالى هذه ايضا من من من اهدار حق الرعية وتضييعهم وهذا ايضا مستلزم لتلك العقوبة التي تقدم تقدم الاشارة اليها. صلاح الحاكم لا يمكن ان يكون صالحا الا وقد استفرغ وسعه في اصلاح الرعية. لهذا ثمة تعطيله في مجتمعات المسلمين في جانب رسالة الاصلاح التي تكون بين الحاكم وبينه وبين المحكوم. اذا لم يقم الحاكم في المحكومين خطيبا موجها ناصحا لهم خطيبا على منبر او ربما يلقي لهم من جهة النصيحة والرسالة بالنصح بتوحيد الله سبحانه وتعالى يوجه النساء من جهة من جهة اصلاحهن بالستر والعفافي وكذلك الصدق واداء الامانة وحفظ الفروج وتوجيه الناس ايضا كذلك ايضا الى ما امر الله سبحانه وتعالى بهم من شريعته من اداء اركان الصلاة اركان للاسلام الخمسة واولها ما يتعلق بتوحيد الله عز وجل وكذلك الصلوات فانه مقصر مقصر بذلك. الحاكم جعله الله عز وجل حاكما واليا في ذلك ان يصلح الناس من جهة المعيشة فقط. المعيشة واجب اصلاحها وكذلك اقامة امرها كذلك ايضا ما يتعلق بجانب اقامة الدين. لهذا قد يستفهم الانسان ما يتعلق بالحكام ما يتعلق بالمسئولين ما يتعلق بالولاة. ما هي الدينية لشعوبهم. هل امروهم بالصلاة علانية؟ هل امروا النساء بالستر والعفاف؟ هل امروهم بترك الربا؟ هل امروهم بخوف من الله سبحانه وتعالى؟ ووجهوا الخطاب لهم على سبيل الدوام اما القضية هي تنظيم حياة مجردة؟ نظام الحياة في ذلك يقدر عليه كل احد. ولهذا نقول ان العبرة في هذا هو الرسالة النبوية الجامعة الشاملة لاصلاح الدين والدنيا اما امر الدنيا فكل يحسنه ويستطيع ان يؤدي ان يؤدي رسالته. اه وقفة يسيرة مع اتصال كريم من اخي عبدالله من السعودية تفضل اخي عبد الله. السلام عليكم ورحمة الله. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته مساء الخير شيخ عبد العزيز. اهلا مساء النور حياكم الله. كيف صحتك طيب ان شاء الله؟ بخير ونعمة اهلا وسهلا. الله يحفظك. شيخ انا بسألك سؤالين لو تتكرم في موضوع الحلقة الموضوع الاول اه عن الرياء وتداخله مع الاستقامة بحيث الانسان اه يتدخل مثلا في باب يعني يدخل عليه باب الرية فيحبط بعض الاعمال الطيبة فكيفية التخلص من الرياء. السؤال الاول. السؤال الثاني نحن مجموعة من الدعاء الدعاة ندعو الى الله سبحانه وتعالى فاذا اهتدى يعني عندنا واحد رجل مسلم وقام يصلي ويفعل الخير كبت عليه الكتب التي تودع الدعاة وتبدع الخير يعني مدعومة ببعض فتاوى علماء كبار العلماء فاخرهم يعني قبل فترة ترك يعني ترك الصلاة ورجع الى المخدرات بسبب ان هؤلاء الدعاة مبتدعة اه بما يسمع من هذه الكتب فالتوجيه يعني لبعض العلماء الذين يصدون عن اخي عبد الله لديك سؤال ثالث السؤال الان واضح اه شكرا لك شيخ عبد الله معنى اسئلة يا اخوان اه وقفة يسيرة مع التخلص من الرياء بالنسبة للرياء لا شك ان الرياء هذا مما يبتلى به الانسان وهو على مراتب ودرجات ينبغي ان ننظر الى الى جانب مهم جدا. ما سبب وجود هذا الشيء وما علاجه؟ نقول سبب وجود هذا الشيء ان الانسان لديه عمل ظاهر ولا ليس لديه بعضا وهذا امر معلوم ولا اعلم احدا شكى الي الرياء من جهة افعاله الا وهو مقل او معدوم من جهة العمل الباطن من جهة السر فلابد من عبادة يفعلها الانسان من جهة سره لا يعلم بذلك احد حتى زوجه وكذلك ولده. وذلك بالصدقة والتسبيح والصلاة وغير ذلك فعليه ان يفرح بالخلوات للصلوات كما يفرح صاحب المعاصي بالشهوات بالخلوات للشهوات لهذا من الامور المهمة ان الانسان اذا اكثر من عبادة السر فانه يأمن من الرياء في عمل العلانية واذا خلا لديه عمل السر فانه حينئذ يخشى من عمل العلانية ويأتيه الشيطان في هذا. لماذا؟ لانه اذا كان لديه رصيد عظيم جدا في عبادة السر لا يعلم في ذلك احد. ثم عمل عملا في العلانية فان المراعاة في ذلك تأتي ضعيفة جدا او ربما معدومة. لماذا؟ لانه كيف يرائي في ركعة وركعتين وهو يؤدي عشرة وعشرين لا يرى او في ذلك احد فان اخلاصه في ذلك اظهر واجلى ودافعه لمخدرات الشيطان في هذا في هذا قوية. لهذا قد اخرج ابن عساكر في تاريخ دمشق ان عمران سأل حذيفة اليمان عليه رضوان الله قال هل انا من المنافقين؟ فقال اتصلي اذا خلوت وتستغفر اذا اذنبت؟ قال نعم قال اذهب فما جعلك الله منافقا. الذي يؤدي العبادة سرا ولا يراه في ذلك كاحد ولديه نصيب من عبادة السر فان الله عز وجل يحميه يحميه من وهذا من اعظم اسباب وجوه علاج علاج الرئة هو ان يكثر الانسان من الطاعات التي لا لا يراها في ذلك احدا يكون له لديه صدقة قدري لا يدري عنها احد اذا خلا به الجو ولا يسمع احد اخذ يسبح ويستغفر. اذا خلا في دار او في موظع صلى لله عز وجل ركعتين او اكثر من قراءة القرآن يغتنم تلك الخلوات لماذا؟ لانها متمحضة في هذا. بعض الناس يفعل عبادة السر ثم يبطلها بانه يفعلها اليوم ثم يخبر بها الغد. فيقول فعلت كذا وكذا. فحينئذ كانه فعلها امام الناس مشاهدة وهذا من اعظم وجوه واسباب واسباب علاج علاج الرئة وان يكثر الانسان من الخلوات. من وجوه العلاج ايضا ان الانسان اذا طرأت لديه خطرات يقوم بها وامتثال امر الله عز وجل فلا يعطل العمل لاجل لاجل الرياء فان ترك العمل لاجل الرياء هو كذلك ايضا من الرياء فان الترك هو كذلك ايضا من وجوه من وجوه الفعل لهذا عليه ان يستعيذ بالله عز وجل ان يستحظر عظمة الله سبحانه وتعالى وان يبتعد عن عظمة غيره وهيبته وحب مدحه فينظر الى ما ما يجعله الله عز وجل له من ذلك العمل كذلك ايضا اذا اعجب الانسان بعمله ومدح فعليه ان يطهره بعمل سر فاذا طهره بعمل سر فان عبادة السر تزكي عمل العلانية وتثبته وتعين الاخلاص والصدق مع الله عز وجل. يأذن لي اخي عبد الله ان اضم سؤاله الى سؤال مهم. في قضية استماع المنصوح سواء كان فردا او طولا او رئيس دولة اذا مال المنصوح عن استقامته بسبب هذا الناصح ايا كان او داخلة معينة هل آآ تروح او آآ هل هذا مبرر له بميله عن استقامة؟ ام انه مأمور بالاستقامة بحث وايضا الثبات عليها مهما ورد اليه ما يرد بالنسبة للناس المخاطب بالاسلوب الذي يقبله الناس من جهة اللين في الخطاب كما امر الله عز وجل. وكذلك ايضا بالاحسان اليهم وعدم الاساءة. اه فان الانسان وما يكون منفرا بخطابه ونصيحته فاذا نفر في ذلك ربما يبوء باثام الناس. ولهذا وجب عليه ان يعرف هدي النبي عليه الصلاة والسلام حتى يسلك ذلك الطريق. بالنسبة لصاحب اذا عرف الحق واستعمل معه اسلوب سيء ليس له ان يدع الحق بذلك الاسلوب لانك تتعبد لله تتعبد له. وعبوديتك انما هي لله ليست مرتبطة بفلان او فلان. ولهذا يأثم انسان حتى لو نفر من دين الله عز وجل او من نصيحة ناصح بسبب اسلوبه او غظته او شدته ما دام انه عرف انها الحق. لانك تتعبد لله فلا تتعبد تتعبد له. اما ما ذكره من جهة اسلوب بعض الناس او ما ربما الناصحين او او مثلا من يحذرون مثلا من دعاة او علماء او غير ذلك. ويكثرون من ذلك. هذه ربما قال لها يعني النظر اليها ربما يكون من جهتين. الجهة الاولى انه اه ينبغي على الناصحين اه ان يعلموا ان الله سبحانه وتعالى انما امر ناس باوامر آآ فيمتثلونها لا ان يتعلقوا مثلا بقول فلان او فلان الربط بالشريعة لا الربط بفلان وفلان. كذلك ايضا الذين يحذرون مثلا من الدعاة ويحذرون تنمنا العلماء ونحو ذلك من اناس بعيدين عن الحق او ربما ايضا دخلوا الاسلام حديثا ليسوا بحاجة ان يحذروا من فلان او الكاتب الفلاني والكاتب الفلاني لو دخل هذا الرجل في الطاعة ولبث فيها عشر سنين وعشرين سنة ما مر عليه اسم فلان فالتحذير من ذلك ربما يكون منفرا او ربما ايضا يكون يحدث شرخا او صدعا في ديانته فعلى الانسان ان يتقي الله عز وجل والا ينفر الناس باسلوبه او بطريقته نهج لم يكن عليه النبي عليه الصلاة والسلام. عليه الصلاة والسلام. انتهت دقائق هذا اللقاء عجلة على وعد ان شاء الله ورد ان امد الحديث في شأن ذي صلة الاستقامة في حلقات قابلة وانتم على خير. اشكر ضيف البرنامج ضيف حلقات البرنامج الشيخ عبد العزيز شكرا الله لكم مشاهدينا الكرام. اذكر بين يدي هذا اللقاء بعنوان مغرب السبت القادم وانتم على خير تحكيم الشريعة ما معناه واو ما معناه؟ وما حقيقته ثم آآ ماذا عن فرضيته وكيفيته وشموليته؟ وماذا عن التدرج في تطبيق الشريعة ماذا عن التحاكم الى الشريعة والتحاكم الى القوانين الوضعية. ثم هل الاقليات الاسلامية احوال يعذرون فيها عن التحاكم الى الشريعة الاسلامية تطبيق الشريعة الاسلامية في السلم والحرب هل هما سواء هذه المحاور وغيرها تنتظم على طاولة شرعا ومنهاج تحت عنوان تحكيم الشريعة. القاكم على خير السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شرع يضيء لنا المدى. والدين مفتاح النجاة والدين كيلو مفتاح النجاح والنهج سنة من سنة بنور شرعتي ربي بنا تصويت وتبتسم الحياة