او كان تدليسا على ان الشريعة انما جاءت من تلقاء محمد صلى الله عليه وسلم. لو كان رجل حاكم او عالم او سياسي او مفكر او نحو ذلك جاء بكتاب والنبي صلى الله عليه وسلم في الوحي. لهذا نقول الذين يقولون هذا الكلام انما يستحضرون في اذهانهم او ربما يقع من ذلك تدليسا في بعضهم انهم يقولون ان النبي عليه الصلاة والسلام فالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته احيي اهلا بكم الى لقاء جديد في لقاءات برنامجكم شرعة ومنهاج هي الله ضيف لقاءات هذا البرنامج في مبدأه ومنتهاه صاحب الفضيلة الشيخ آآ عبد العزيز بن مرزوق الطريفي. اهلا بك شيخي الكريم. حياك الله وحيا الله المشاهدين الكرام. اذا حيا الله شيخي حياكم الله حيا الله استماعكم متابعتكم لحلقات هذا البرنامج واشكر حقيقة لكل من تواصل معنا ولكل من بذل مجهودا في هذا البرنامج اخص ربما في مطلع هذا اللقاء الدكتورة اسماء ميرغني على جهودها ونسأل الله عز وجل ان ينفع بها كما هو الذي اه ورد اليكم في الاعلان الذي سبق هذا اللقاء شمولية الاسلام اه بين اه معكوفتين او علامتين اه منصوصتين. بعض الناس ربما استنكر هذا العنوان وقال عنوان عظيم كبير. ما اه اه عسى ان يقال فيه نكتفي ربما من القلادة ما احاط ببعض في جزئيات ومحاور هذا اللقاء لعلنا نأتي على جوانب قصية او اقصيت بطريقة او باخرى ماذا يمكن ان يقال ابتداء عن آآ شمولية الاسلام عن هذا الوحي الذي نزل من رب العزة والجلال في القرآن الكريم او على لسان رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم. في شأن ضبط الدين والدنيا بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد. اولا ينبغي ان نعلم ان الله جل وعلى خلق الخلق والذي خلق الخلق هو اعلم بمصالحهم في دينهم ودنياهم. ثم ايضا يجب ان نؤصل جملة من المعاني والاشياء الكلام على مسألة شمول الاسلام وشمولة الشريعة وكذلك وكذلك ايضا الوحي فالاصل الاول ان نعلم ان ان الناس عبيد لله جل وعلا وان الله عز وجل هو الذي خلقهم وهو الذي سيرهم وهو الذي اعلمهم بمصالحهم واعلم من جهة التشريع والتحليل والتحريم بل هو لله يقول النبي عليه الصلاة والسلام بلغوا عني ولو اية. يعني يبقى انت مبلغ عن الله عز وجل مهما بلغ علمك تحاول ان تصيب الذي يريده بمضارهم واعلموا كذلك ايضا بما يقيم اعوجاجهم. فالله سبحانه وتعالى خلق الانسان وما جعله كاملا لا من جهة نفسه ولا من جهة الامر متعدي الى غيره. من جهة نفسه نفسه الامارة بالسوء التي تحلفه ربما ايضا وترديه. فتجد الانسان ربما يفعل ضد نفسه ابشع الاشياء يأكل انتحار وكذلك ايضا ربما اكل السموم وكذلك ايضا ربما الانسان يتناول اشياء مما تفسد على نفسه دنياه فظلا عما يتعلق بغيره. اذا كان يوجد من البشرية من من يفسد دنياه بشيء من الشهوات هو في ذاته. هذا في اللازمة له فكيف في غيرها مما يتعلق بدنيا بدنيا الناس؟ الله عز وجل اوجد الانسان ولم يوجده الله جل وعلا كاملا وانما اوجده ناقصا لا من جهة دينه ولا من جهة دنياه. من جهة دينه لا يمكن ان يعلم الانسان جميع ما يبذله ما يبذله لله عز وجل من عبودية وان يعلم حق الخالق الا عن طريق الوحي. اذا هو في ذاته قاصر من جميع من جميع الجهات. هذا هو الاصل الاول الذي ينبغي ان نعلمه. الامر الثاني ان الانسان اذا جاءه اذا جاءه وحي من الله سبحانه وتعالى لا يمكن ان يدوم على ذلك لماذا؟ لانه ثمة عداوات للانسان مستمرة تقوم بحرفه عن ذلك الصراط المستقيم الذي امر الله عز وجل به الانسان تجده حتى لو عرف الحق يقوم بالحيدة عنه يقول الله عز وجل في الحديث القدسي خلقت عبادي حنفاء فاجتهدتهم الشياطين فسياسة الانسان وكذلك ايضا ضبطه تحتاج الى استمرار ومداومة حتى لان المداومة بحرف الانسان مستمرة. نفس الانسان لما مر بالسوء كذلك ايضا نفس غيره من شياطين الانس والجن الذين يقومون بحرف الانسان عن طريقه. اذا يحتاج الى مداومة تترى بظبطه بظبط الانسان. وذلك كالمعالجة للمعاني كحال الامراظ التي تحتاج الى الى الدوام. الانسان لا يدوم بصحة دائما. كذلك ايضا عقله لا يكون صحيحا على الدوام يحتاج الى تنقية من شوائب النفس. لهذا الله عز وجل جعل الوحي مستمرا باصلاح يعني الانسان لا يمكن ان يستقل بنفسه بمعرفة مكنون الدنيا كذلك ايضا بمعرفة كذلك ايضا ما يتعلق بحق الله جل وعلا. وان فطره الله سبحانه وتعالى على شيء من الحقيقة وهي التي ذكرها الله جل وعلا في قوله فطرة الله التي فطر الناس عليها. وفي قول النبي عليه الصلاة والسلام من حديث ابي هريرة كما في الصحيحين ما من مولود الا ويولد على الفطرة. قد يقول قائل اذا اوجد الله عز وجل الانسان على الفطرة ما الحاجة الى الوحي؟ نقول الفطرة اه في هذا لا تدل الانسان على جميع لله عز وجل عليه. يعني ان الله سبحانه وتعالى اوجد للانسان مما يقوده الى الحق اه امرين. الامر الاول هو عقله القائم في ذات الانسان المستقل. اوجد الله عز وجل واوجد الات تقوم آآ باعانة الانسان على هذا ما يتعلق بالسمع والبصر وكذلك ايضا الاحساس وكذلك شعور النفس وغير ذلك مما قاله الله عز وجل به في اه في الانسان. الامر الثاني من جانب جانب الفطر بمعرفة حق الله عز وجل. يعلم انه مخلوق والله خالق لكن من هو الخالق وصفاته؟ وما والله عز وجل عليه لا يمكن ان يستقل بعقله ان يعلم ان الله عز وجل فرض عليه الصلاة وصيام وزكاة وما هو مقدار الزكاة وكذلك ايضا الانساك التي اوجب والله عز وجل عليه. اذا لابد من وحي يقوم باصلاحه باصلاح امر امر الانسان. كذلك ايضا يجب ان نعلم ان الله عز وجل اذا خلق الانسان وهو علمنا ان ان الله جل وعلا هو الخالق فيجب ان نسلم من جهة النظر ان الخالق هو اعلم بما خلق. كحال الانسان حينما يصنع شيئا فانه اعلم الناس بمصنوعه لانه هو الذي صنعه لا يأتي شخص من غير من غير صانع لها فيقول حينئذ انه يقول اني اعلم بذلك من صانعها هذا لا شك كأنه لا يمكن ان يستقر من جهة العقل. وهذا ايضا كما يسمى من جهة التركيب وكذلك ايضا وكذلك ايضا الحل. فان الانسان اذا ركب شيئا هو اعلم الناس بحله واذا حله اقدر الناس على اعادته وهكذا فالله عز وجل اوجد الانسان من عدمه وهو قادر جل وعلا على معرفته وقادر جل وعلا على توجيه الانسان وارشاده ومعرفة ما يضر وينفعه والله جل وعلا له الكمال الكمال في ذلك. جاء الاسلام وحيا من الله سبحانه وتعالى لتقويم الانسان في دينه ودنياه وضبط حياتي حياة الناس حتى لا يتعدى على نفسه ولا يتعدى ولا يتعدى الى غيره. فجاءت شريعة الله عز وجل شاملة باصلاح الدين والدنيا منها ما كان من الامور مما يتعلق في حال الانسان في حياته ومنها ما يتعلق بالاصول العظيمة التي تتعلق بالانسان من جوانب امور الديانة والتعبد. الاسلام جاء بتوجيه الانسان بامرين بصالح دينه وبصالح دنياه. فجاءت الاحكام الشرعية شاملة لذلك مما يتعلق بامور الديانة المحضة. وامور الديانة وتتعلق تتعلق بنوعين. النوع الاول امور الديانة اللازمة في الانسان غير المتعدية. لازمة في الانسان غير متعدية من احكام الله عز وجل منها لا شأن للناس فيها مما يتعلق مثلا بالضوابط الذاتية التي تتعلق بالانسان مما مثلا من نظافة الانسان من اغتساله للجنابة من وضوءه قد يصلي مثلا ولا يراه احد هذا امر ذاتي او وجه الله عز وجل الانسان وامره بذلك. امور التعدي في الاحكام منها ما يتعدى عنه بشبر ومنه ما يتعدى الى الى ما هو اوسع اوسع من ذلك فالاحكام الشرعية كلما كانت لازمة خفف الامر الشرعي من جهة التشديد عليها الا ما يتعلق بجانب توحيد الله عز وجل وضده جانب جانب الشرك اذا ما يتعلق بالاشتراك مع الاخرين تأتي الشريعة بضبطه. اذا كان الامر لازم للانسان لا يتعدى عليه يخف الامر الشرعي فيما يتعلق في هذا في هذا الامر لانه لا يتعدى لا يتعدى الى غيره. اذا كان يتعدى الى غيره فان هذا الامر يختلف يأتي بالتشديد عليه. لهذا تجد ما يتعلق مثلا المعازف واسماعها للاخرين ونحو ذلك وان كنت عازفا فالناس يتأذون مثلا بالسماع. جاءت الشريعة بضبط هذا الامر اكثر من غيره. لكن ما يتعلق بلبس الشهرة ما يتعلق مثلا آآ بمثل عدم نظافة الانسان في ذاته لانه معنى قائم في ذاته توجه الخطاب اليه. لا الى لا الى غيره. لهذا نقول الشريعة جاءت بضبط امرين الامر الاول جانب الدين وما يتعلق بجانب العبودية لله عز وجل وهي على ما تقدم امر لازم وامر متعدي الامور المتعدية هي المشتركة قد تكون من شخص الى شخص وقد تكون من شخص الى شخصين وثلاثة وقد تكون من شخص الى جماعة. وقد تتسع وذلك كالعقود التي تكون بين الحاكم والمحكومين. وقد التاسع تكون من فرد الى ملايين من الناس. هذا حاكم اولئك بينهم عقود وهذه العقود التي تكون بين الحاكم والمحكوم. منها ما يتعلق بحق المحكوم على الحاكم من جهة اه نصحه وكذلك اعطائه حقا وكذلك ايضا بذل حق الله عز وجل عليه من جهة تعليمه وارشاده ودلالته الى حق الله عز وجل عليه منه ما يكون من حق المحكوم على الحاكم من جهة من جهة السمع والطاعة من جهة ايضا ما يتعلق بالنصح له عند وتقويمه عند خطأه وغير ذلك هذه الامور كلما تعدت من فرد وعظم الافراد المتعلقون فيها جاءت الشريعة بهذا الظبط. لماذا؟ لان الانسان يقر بنفسه لانه لا يملك لا يملك استقامة لنفسه منفردا. لا يملك استقامة لنفسه منفردا وانما تجد من الناس يقول غلبتني شهوتي وتجد ان وشهوة فوقعت في المحرم غلبني هواي فوقعت في المحرم هو يقر بنفسه بنفسه. جاءت الشريعة بضبطه في ذاته. والتشديد ايضا في حق الآخرين حتى لا يقوم بالجناية عليه اذا فخطأوا على على الاخرين اعظم من خطأه في نفسه فجاءت الشريعة في هذا الامر. جاءت الشريعة بضبط جوانب التعبد من تعلق امور الديانة لا ما يتعلق بامور امور الدنيا. نقول ما يتعلق بامور الديانة من امور الصلاة الصيام. كذا كذلك ايضا الحج. وغير ذلك من الاحكام الشرعية التي تتعلق بامر الجماعة. الجانب الاخر ما يتعلق في امر الدنيا. جانب امور الدنيا جاءت الشريعة بضبطها ما يتعلق مثلا بصالح الناس منها ما يعلق بالمقاصد ومنه ما يضبط في ذاته. ما يتعلق مثلا بامور البيع والشراء. ما يتعلق ايضا بامور الانكحة والعقود وكذلك الزيجات وظبطها. جاءت الشريعة بظبط هذا الامر وكذلك ايظا الطلاق والعدد وكذلك ايظا مما يتعلق بامور المواريث اه في حال وفاة الانسان جاءت الشريعة بضبط هذا الامر كله وسمته كله والشريعة. لان الانسان لا يمكن ان ينضبط بمثل هذا الامر وان يدله عقله على على الحق في ذلك حقا تاما مستقيما الا بامر الله جل وعلا لانه هو الذي خلقه. يقول الله عز وجل مبينا رسالة الانبياء كل رسائل الانبياء من ادم ونوح ومن جاء بعدهم من انبياء الله سبحانه وتعالى كلهم جاءوا باصلاح باصلاح الدين الدنيا. ولكن تختلف تختلف اعمار اعمار الرسالة. منهم من عمر الرسالة يكون مثلا مئة سنة منهم من هو الف سنة بحسب النبي الذي يأتي بعده يطرأ على هذا وبحسب طولها. لهذا تجد مثلا صلاحية رسالة بني اسرائيل مثلا في موسى وعيسى تختلف عن عمر رسالة محمد صلى الله عليه وسلم باعتبار ان كثرة الشعوب فيها وكذلك ايضا من جهة العمر فانها فانها اطول. بالنسبة لعيسى الى نبينا عليه الصلاة والسلام تكون اقصر عمرا بالنسبة لموسى الى الى عيسى فانه له وصلاحية كصلاحية الطعام كصلاحية الطعام والشراب. لهذا تكون يأتيها مسألة النسخ ويجب ان تكون الى غيرها. فاذا استعملت فيما عدا ذلك كانت ليست صالحة لامور منها ان الشريعة حينما تأتي بصالح فرد والخطاب اذا توجه الى فرد يختلف اذا خطاب يتوجه الى خمسة والذي يتوجه الخطاب الى خمسة يختلف عن ما وجه الى الى مئة او والذي يتوجه الى قرية يختلف عن الذي يتوجه الى الى ولاية وغير ذلك. فجاءت الشريعة بنصوص تختلف وتتجدد بحسب الحال. فجاءت شريعة تامة محكمة صالحة لكل زمان لكل زمان ومكان. شريعة الاسلام وسائر الانبياء ممن قبلهم ممن قبل النبي عليه الصلاة والسلام تنظيم دولة او نحو ذلك يمكن ان يقال هذا انه بعد قرن او قرنين ربما تتغير الامور ربما اقل من ذلك. لانه عقل بشري يحكم على ما يرى. الامر الاخر من اسأل الله ارسلهم الله عز وجل بالصالحين صالح الدين والدنيا. يقول الله عز وجل في كتابه العظيم لقد ارسلنا رسلنا بالبينات والكتاب وانزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط. الله عز وجل ارسلهم وانزل معهم شيئين. الامر الاول الكتاب. الكتاب الذي فيه الحجج والبينات وطريقة التعبد لله جل وعلا وانزل معهم الميزان وجعل مفاتيح الانصاف ذلك في ذلك الكتاب والميزان المراد بذلك هو صلاح الناس. كيف يوزن؟ كيف الحق الذي يكون اه لذلك الشخص من جهة المظالم من جهة الديات من جهة الديون وسدادها تحريم الربا وكذلك ايضا ما يتعلق بامر اه بامر الزواج وحق زوجها على زوجها والزوج على زوجه والاولاد حقهم على على ابيهم حق الاب على الابناء وكذلك ايضا ما يتعلق بحق الجار الى جاره حق ابن السبيل وهو العابر الذي ليأتي كذلك ايضا ما يتعلق بحق الناس من عمومهم حق الطرقات الذي تكون وتسلك في ذلك من جهة نظامها اماطة الاذى عن الطريق ايضا من من اذية الناس في طرقاتهم كما قال النبي عليه الصلاة والسلام اتقوا الملاعن الثلاثة. يعني التي تتسبب في لعن الانسان وذلك من الذي يتبول مثلا في قارعة الطريق او في او في ظل مثلا مما يجلس عليه مما يجلس عليه الناس. فنقول الشريعة قد نهت عن هذا الامر بل نهت الشريعة ان يتبول الانسان في الماء الراكد الدائم. لماذا؟ لانه ينتفع منه بخلاف بخلاف الجاري من امور البحار خففت فيه الشريعة مع ان نهي في ذلك ان النهي في ذلك يدخل فيه في في هذا في هذا الباب. لهذا الشريعة جاءت في هذا الامر من جهة صالح دين الناس وكذلك صالح دنياهم. يستقيم هذا الامر. والله عز وجل حينما خاطب الناس بهذا الامر خاطبهم وذكرهم انه هو الذي خلقهم وهو اعلم اه بصالحهم من انفسهم فاذا تمردوا عليه ففي هذا ففي هذا ضعف في ايماني في ايمانهم في ان الله عز وجل هو الخالق وهو المدبر لشأنهم. لقائلا ان يقول وبعثة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم هو خاتم الانبياء والرسل عليه الصلاة والسلام عليهم الصلاة والسلام. يقول بين بعثته وبين يومنا هذا يعني ما يزيد على الف واربعمائة عام. فهو يقول هم يقولون مع تغير الزمان كانهم يشككون في اه استيعاب الشريعة لتغير الزمان وصلاحيتها مع تغير الزمان والمكان كيف يمكن ان يجاب عنهم؟ وهم حقيقة ربما ينطلقون من منطلق قات غربية وين ادعوا الاسلام؟ الاشكالية في هذا تكمن في من جهات. الجهة الاولى انه يغلب على بعض الناس الذي يقول ان النبي عليه الصلاة والسلام قد جاء برسالة ثم توفي ثم جاءت بعد ذلك احداث. الرسالة ليست لمحمد صلى الله عليه وسلم جاء بها من تلقاء نفسه انما هو مبلغ عن الله. فالله سبحانه وتعالى هو الذي قدر الذي سبحانه وتعالى يعلم ما ما كان ويعلم ما يكون ويعلم ما سيكون ويعلم ما لم يكن لو كان كيف يكون فله العلم المطلق جل وعلا. فهو سبحانه وتعالى خلق هذه المخلوقات واوجدها ويعلم ما يكون فانزل ذلك الوحي صالحا لكل شيء. النبي عليه الصلاة والسلام مقامه مقام تبليغ. الله عز وجل يقول النبي عليه الصلاة والسلام يا ايها الرسول بلغ ما انزل عليك من ربك. ويقول الله جل وعلا وما على الرسول الا البلاغ. بل ان النبي عليه الصلاة والسلام امر غيره ايضا الا يستقل وينسبوا العلم اليهم لما جاء برسالة واستجدت الاحداث. الرسالة ليست للنبي الذي اخذه الله عز وجل وقبظه اليه. نقول انما هي رسالة ربانية والله جل وعلا هو الحي الباقي والذي شرعها لزمن النبي عليه الصلاة والسلام وجعلها محفوظة الى قيام الساعة انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون بل جعل الله عز وجل شريعته صالحة لكل زمان ومكان بل يأمر الله عز وجل عيسى في اخر الزمان بعد نزوله بعد كل هؤلاء الملوك والحكام ان لا الا بكتاب الله سبحانه وتعالى. فالذين يقولون بان الشريعة مثلا انما كانت قديمة او نحو ذلك في حال في حال نزولها. فهذا على ما تقدم انما غلب على وضع الاخطاء في هذا الذي تكون في تكون في في هذه الجزئية ان الخلل في هذا الامر الذين يقولون الشريعة ليست صالحة لكل زمان لكل زمن ومكان انهم دخلهم شيء من التشبيه في انفسهم فشبهوا الخالق بالمخلوق. الانسان حينما يحكم في زمن من الازمنة فيحكم على قضية اليوم ثم اذا اذا كان من الغد تغير حكمه لماذا؟ لانه ما شاهدها فلما جاء من الغد شاهدها فتغير نظره. لهذا تجد كثير من الناس يحكمون على حوادث يسمعون عنها فاذا جاءوا اليها تغيرت ارائهم. والسبب في ذلك هو جانب المشاهدة. جانب جانب المشاهدة فيغلب على ظنهم ان الذي جاء بالتشريع فيغلب على ظنهم ذلك التشبيه انه ما شاهد الحوادث التي جاءت في زماننا حين يجب ان يتغير لامر المشاهدة نقول المشرع في ذلك هو الله سبحانه وتعالى. فالله جل وعلا يعلم ما سيكون كما يرى جل جل وعلا ما هو كائن فهو فعلمه سبحانه وتعالى في ذلك سواء. الانسان في ذاته يرى المشاهدة هذا بالنسبة له علم كمال. واما ما لم يشاهده وانما يأخذه بالاخبار. علم ناقص في ذلك منه ما هو علم ظني ومنه ما هو علم ما هو علم يقين اذا استباض لديه لكن عين اليقين اذا رآها هي اعلى اعلى المراتب. الله عز وجل علمه في ذلك مرتبة واحدة وله كمال سبحانه وتعالى في هذا. اذا لا يقيس الانسان قصوره في الحكم على المشاهد او حكمه على الغائب ويرى الاختلاف في هذا الامر ثم يقول ان هذه الاشياء مستجدة نقول مستجدة عليك لكن ليست مستجدة على الله الله سبحانه وتعالى هو الذي اوجدها جل وعلا وهو عالم بها وعالم تداعياتها فتفاصيلها اليه سبحانه وتعالى وهو الذي قظى اه قضى فيها فوجب ان يسمع له له ان يطاع في كل زمان ومكان. ائذن لي ضيفي الكريم ان نقف ربما باجمال ما باقي المحاور التالية وهي مهمة جدا. انتقل الى والسياسة للناس فيها حديث. من المتحدثين الى السياسة ينظرون الى واقع ربما معاصر لبعض فئات ان في صدورهم الا كبر يعني عدم الانقياد للنبي عليه الصلاة والسلام في ذلك منعهم من هذا من هذا التكبر على الله عز وجل والتكبر ان يسمعوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالوحي. من الذي احزاب سياسية تنتمي للاسلام او ينتمي ربما قائدها رئيسها الى الاسلام فيحكم على فشلها من خلال ربما ممارستها آآ الحقيقة البعيدة عن الاسلام عن الشريعة. ماذا عن الشريعة والسياسة؟ والناس بدأوا يشككون ان هذه الشريعة ربما اه ليست صالحة لتدير سياسة الناس بالنسبة لفصل الاسلام عن السياسة او فصل الدين عن السياسة. ينبغي ان نعلم ان الله سبحانه وتعالى حينما ارسل نبيه عليه الصلاة والسلام جاءه بدينه كامل حينما جاءه بدين كامل ونسخ ما عداها من الشرائع المبدلة التي طرأ عليها تبديل تبديل بهوى او تبديل ربما بجهالة ظن او بحسن قصد بين الله عز وجل النبي عليه الصلاة والسلام انه ما من دين في الارض يصلح للناس الا دين الاسلام. لماذا ما من دين يصلح للناس الى دين الاسلام الانسان لو كان يستقل بنفسه لوكله الله عز وجل الى عقله وجعله يهتدي بذلك من غير من غير ان يكون في ذلك له دال. فجعل الله عز وجل وانا والوحي دالا الى ذلك كما قال الله جل وعلا في كتابه العظيم ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه. ويقول النبي ويقول الله جل وعلا ايضا ان الدين عند الله الاسلام. الدين التام للذي لا يقبل المشاركة ويدير الله عز وجل. اليهودية والنصرانية. دخلها من التبديل والتحريف وكذلك ايضا تلبيس الاحبار والرهبان. فجعل قالوا فجعلت بنو اسرائيل من احبارهم ورهبانهم مشرعين لانه لما كان ثمة نقص. النقص في الشريعة عندهم. من جهة اصلها من جهة تدوينها ما دونت لذلك الا الا متأخرة فكان في ذلك في ذلك من التلبيس والتدليس وكذلك ايضا ظلموا انفسهم حينما وجد وجدوا مستجدات لم يجدوها في في كتبهم من التوراة والانجيل قاموا بادخالها بادخالها في ذلك في ذلك الكتاب كذبا على الله. الله عز وجل خاطب على خاطب الله جل وعلا بني اسرائيل وامر نبيه ان يناديهم وان يبين لهم ان ظلالهم في ذلك ان ظلالهم في ذلك قديم. يقول الله عز وجل في كتابه العظيم قل يا اهل الكتاب تعالوا الى سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا. ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله. اي ان ضلالكم في ذلك انكم اتخذتم بعضا اربابا من دون الله معنى الربوبية في هذا وهذا ما يستشكله بعض الناس انه يقول انه يظن العبودية في ذلك انك تسجد لصنم وتطوف عليه وتذبح له من دون الله هم تحولوا من دين محرف الى ما يتعلق الى الى عقل دخله شيء من التسلسل في هذا الامر ربما سلموا من شيء مثلا مما يتعلق بانحراف الاحبار والرهبان وتوجهوا الى شيء او تبقى عنده عاتبا راكعا ساجدا لا بثمة معنى من العبودية. ان تنصب رجلا يحلل ويحرم لك من دون الله عز وجل. الله عز وجل هو المحلل يحرم سبحانه وتعالى يقول الله جل وعلا في كتابه العظيم ان الحكم الا لله امر الا تعبدوا الا اياه فجعل الحكم اليه وجعله عبودية. فاذا صرفته لغير الله فقد اشركت مع الله عز وجل غيره. عدي بن حاتم عليه رضوان الله تعالى كما جاء عند ابن جرير وكذلك ايضا عند الترمذي. يقول اتيت الى النبي عليه الصلاة والسلام فسمعته يقرأ اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله. عدي بن حاتم كان نصرانيا. وذلك قبل التوطئ كلها كانت نصرانية. فجاء علي وهو سيد في قوم النبي عليه الصلاة والسلام ويتلو قول الله جل وعلا اتخذوا احبارهم ربانا وربابا من دون الله. قال عدي للنبي عليه الصلاة والسلام يا رسول الله انا انا لا نعبدهم. يعني يظن انه يقوم ثم يأتي بصوم فيسجد له للحبر والراهب. فقال النبي عليه الصلاة والسلام اليسوا اذا حرموا ما احل الله حرمتموه واذا احلوا ما حرم الله احللتموه؟ قال نعم. قال فتلك فتلك عبادتهم. اذا هذا جانب من جوانب العبودية والضلال الذي وجد في بني اسرائيل. حينما ظلت الكنيسة في هذا ووجد لدى الغرب فصل الدين عن عن السياسة. لنقل في هذا ان مسألة الدين التي يتكلم فيها الغرب وفصلوا الدين عن السياسة هم من جهة الحقيقة ما فصلوا دينا صحيحا فصلوا دينا باطلا منسوبا الى الله عز وجل بل نبههم النبي عليه الصلاة والسلام على ذلك من قبل. وما استمعوا لكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم منعه من ذلك الكبر. لهذا الله عز وجل يقول في كتابه العظيم اخبرهم بان ما لديهم تدليس لا يصلح للحياة. الله عز وجل يقول يقول في كتابه العظيم يا اهل الكتاب لا تلبسوا الحق بالباطل. بين الله عز وجل ايضا ان ما لديه من محرف يحرفون الكلمة عن مواضعه اي هذا الموجود لديهم من التوراة والانجيل محرفة. محرفة من جهة اللفظ ومحرمة من جهة المعنى. انكروا وكابروا حتى تمروا وزاد على ذلك اكثر من الف ومئتين سنة ثم بعد ذلك رجعوا الى كلام النبي عليه الصلاة والسلام هل اتبعوا النبي؟ استمروا في كبرهم؟ فجعلوا عقلهم هو المشرع لذلك لهذا في هذا الامر لهذا المدرسة التي وجدت في فصل الدين عن حياة بدأت من دين محرف. لا دين اخذ ذلك المصطلح وفصل الدين عن السياسة من طبقه من اليهودية والنصرانية ثم اخذوا يطبقونه قوالب الدين جعلوا في ذلك الاسلام ازالوا النصرانية ثم وضعوا في قالب الدين الاسلام وجعلوا في جانب السياسة للسياسة لديهم فعزلوا ما يتعلق بالاسلام الحق التام الذي جعله الله عز وجل كاملا تأسيا واتباعا لطريقة بني اسرائيل فكان ذلك عين الضلال وعين الكبر بالله جل وعلا. لهذا نقول ان فصل الدين عن السياسة انما نشأ في الغرب لانهم فصلوا دينا فاسدا. دينا محرفا ليس صحيحا وانما ينسب لله عز وجل زورا وبهتانا وكذبوا على الله عز وجل. فالله سبحانه وتعالى بين بطلانهم وزيغهم وضلالهم مما كانوا عليه. بل كان النبي عليه الصلاة والسلام ابتداء اذا وجد اذا اذا رأى التوراة في يد احد من اصحابه والانجيل غضب النبي عليه الصلاة والسلام على ذلك ومن ذلك ما جاء في حديث الشعبي ان النبي عليه الصلاة والسلام رأى قطعة من التوراة في يد عمر ابن الخطاب عليه رضوان الله فقال ما هي ابن الخطاب؟ امتهوقون؟ لقد جئتكم لقد جئتكم بها بيضاء نقية. والذي نفسي بيده لو كان موسى حيا ما وسعه الى اتباعه يعني ان النبي موسى انقطع عنه الوحي لو كان موجودا ما كان له الا ان يتبعني فكيف تأخذ من اتباع حرفوا دين دين موسى وصاحب ذلك الدين لو كان موجودا كان تابعا لي. اذا هذا الامر هؤلاء الذين اخذوا بعد وما دخل بعد بعد امر الاسلام من انحراف من اليهودية والنصرانية وما دخل في التوراة والانجيل من انحراف. اذا هؤلاء اتبعوا اقواما جاءوا متأخرين في تلك الملة تحريفا ولهذا نقول ان ما يتعلق بجانب فصل الدين عن السياسة هل الغرب احسن في هذا حينما فصل الدين؟ الدين عن السياسة من مما يتعلق بامر آآ الدنيا. نقول هذا ليس دينا سماويا حتى يقال بانهم تركوه وصلحت حياتهم انما هو عن تبديل فتوجهوا الى شيء منه الى شيء من العقل وهذا العقل لم يكن منضبطا لهذا ضال. بمجرد انعتاقهم عن عن الكنيسة ابدعوا في جانب ما يتعلق بجانب الدنيا ظلوا في جوانب اخرى كثيرة ما يتعلق بالانحلال ما يتعلق بنجاح المحارم ما يتعلق بالتعري ما يتعلق بالسهول ما يتعلق باللواط ما يتعلق بالزنا ما يتعلق بامور المحرمات التي ضبطت بالاسلام ودل الاسلام والاسلام عليها وليستناروا بنور الاسلام لحماهم الله عز وجل من تلك الشرور كلها واعظم شر لو وقعوا فيه والكفر بالله جل وعلا ورفع حق الله في التصرف في خلقه. نعم. لسائل يسأل واحسب ان من شاهدنا الان لما غاب