الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله اما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومرحبا بكم الى سلعة ومنهاج مرحبا باسم الجميع بضيف ومضيف لقاءات في هذا البرنامج صاحب الفضيلة الشيخ عبد العزيز بن مرزوق الطريفي اهلا بكم مرحبا بكم الاخوة المشاهدين الكرام. اذا اهلا بشيخي الكريم. اهلا بكم عبر الشاشات الناقلة المشكورة. القصيم اه وصال صفا كيبا فور شباب الثقافية الثانية درر الشام دار الايمان الاحواز الجميلة الاحواز كان اسمها احوازنا تغير الى الاحواز. بالاضافة الى ان قناة مكة تبث مسجلا كما ان لكم اخوان يبثونه عبر رابط على اليوتيوب في قناة اخيكم ناصر الصالح مبثوث في تويتر عنوان هذا اللقاء عنوان حقيق بالوقفة معه حفظ المال وانفاقه للحديث ربما آآ بوابة بكل لقاء واحسب ان يعني اه اقرب بوابة للحديث في هذا العنوان العريض هو الحديث عن اهمية المال في الاسلام وحقيقة المال في الاسلام الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه من تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد. بالنسبة للمال نجد ان المال في آآ في معنى الشريعة وكذلك ايضا في استعمال الاعراب انهما يتمول او ما يتمول به الانسان سواء لذاته او او لغيره ويشمل بذلك النقدين من الذهب والفضة كذلك ايضا بهيمة الانعام كذلك العقار وغير ذلك ايضا مما من عروض التجارة دين الله. وكذلك ايضا من جهة الذرية يسد حاجتهم في حياته وكذلك ايضا بابقاء شيء يرثونه. كما جاء النبي عليه الصلاة والسلام في حديث سعد ابن ابي وقاص لما نهاه وما يملكه الانسان لذاته مما ينتفع به ويستعمله كان سواء كان من الالبسة او الاواني فهي من مال الانسان اه والمال اه قد جاءت الشريعة ببيان منزلته وحفظه وكذلك ايضا بيان حرمته ولهذا كان في الاسلام من الضروريات الخمس التي يجب ان تحفظها منها حفظ المال وحفظ المال جاء في الشريعة من جهة حياطته بنفسه في في ذاته سواء كان مالا خاصا او كان مالا عاما. العام من جهته الى الوالي وضبطه كما جاء عن النبي عليه الصلاة مثلا في قوله آآ اما ان اقواما يتخوضون في مال الله بغير حق فلهم النار وكذلك ايضا في مال الانسان في ذاته. وقد جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام في حديث ابي هريرة في حديث الوداع لما خطب النبي عليه الصلاة والسلام الناس قال ان دمائكم واموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا النبي عليه الصلاة والسلام اشار الى ان حرمة الاموال كحرمة كحرمة الدماء. وذلك ان الانسان آآ مصان في دمه مصان في ماله ولا يجوز للانسان ان يأخذ منه دينار ارا واحدا الا بطيب نفس منه. ولهذا جاء في الخبر قال لا يحل مال من امرئ مسلم الا بطيب نفس منه. فلابد من طيب الناس ولهذا جاءت محرمات مغلظة جدا من الكبائر ومن اكبر الكبائر من الموبقات وذلك في المظالم المالية. منها ما يتعلق بالربا وقد جاءت الادلة كثيرة متظافرة في بيان خطورته وشدته وغلظ عاقبة امره اه كذلك يرى ما يتعلق بالحدود وهذا ايضا مما يدل على حفظ المال من جهة السرقة. وقد جاءت الشريعة في حد اه السارق بقطع. اه وذلك صيانة للمال سواء كان ذلك من المال الخاص او كان ذلك من المال. من المال العامي المصان. وكذلك ايضا ما يتعلق بالشريعة من جهة ضعف التبذير وقد نهى النبي عليه الصلاة والسلام عن ذلك كما جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام انه كره لكم قيل وقال واضاعة المال الاضاعة فانها باي باب اه اه يظع الانسان المال اه في متعة او في شهوة او نزوة واسرف عن الحد المأذون به شرعا فان فانه مذموم بل ان انه حتى لو فعله الانسان في في استمتاعه لذاته واستمتاع ذريته اذا كان ذلك خارجا عن العادة فان ذلك يكون من المآثم التي نهى الله سبحانه وتعالى نهى الله عز وجل عنها لدخوله في السرف ولهذا الله عز وجل يقول آآ ولا تسرفوا وهذا ايضا آآ وجاء في حديث عبد الله عمرو بن شعيب عن ابي جدها النبي عليه الصلاة والسلام اه قال اه كل واشرب والبس وتصدق من غير سرف ولا مخيلة. وهذا اشارة الى ان الانسان في في سرفه في اي موضع حتى لو كان في مأكل ومشربه انه مني اه منهي عن ذلك فيجب عليه ان اه ان ان يحفظ المال في ذاته كما حفظته الشريعة اه ايضا من تعدي غيره عليه. ذكرتم في مجمل حديثكم عن الاهمية المال في الاسلام وحقيقته شيئا من الوجوه التي ارشد اليها الاسلام وربما اهتم بها في شأن حفظ المال. هم. هل من في شأن عناية الاسلام بحفظ المال طرائق حفظ المال. هم اه بالنسبة لحفظ المال نقول الشريعة قد اهتمت بحفظه وتقدم الاشارة الى انه من الضروريات الخمس التي اوجب اه اوجب الشارع حفظها سواء كان ذلك على الحاكم والسلطان بان يحفظ على الناس اموالهم وذلك باقامة الحدود على السراق وعلى المغتصبين. كذلك ايضا من جهة التشريع والاحكام الشرعية وذلك الربا والغش وتغليظ ذلك حتى لا يؤخذ اه شيء يسير من مال الانسان ولهذا جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال كما جاء في الصحيح قال من اقتطع شبرا بغير حق فانه يطوقه من سبع عظيم. ومن مال امرئ مسلم. وهذا الحديث في اشارة الى ان التغليظ في في العقاب حتى لو كان شيئا يسيرا حتى لو كان شيئا يسيرا يغلظ الله عز وجل فيه. وقد جاء في حديث ابي هريرة ايضا في قول النبي عليه الصلاة والسلام من اخذ اموال الناس يريد ادائها ادى الله عنه من اخذها يريد اتلافها اتلفه الله يعني ولو كان شيئا يسيرا. وقد ايضا في حديث ابي هريرة وفي الصحيح النبي عليه الصلاة والسلام قال لا تؤدون الحقوق الى اهلها ولا يقتصون الله منه القرناء الى الشاة الجمة. هذا التغريظ في امور الاموال وحفظها والترهيب منها والنبي عليه الصلاة والسلام اه ان يوصي باكثر من الثلث بل قال له النبي عليه الصلاة والسلام ثلثه ثلث الكثير كما جاء في كما جاء في الحديث وهو في الصحيح. نعم. ائذن لي اشارة الى الى عظم منزلة المال في الاسلام بالترتيب في الحدود وهي من اغلظ الحدود في ذلك اه وهي القطع وكذلك ايضا من جهة التغريظ في العقاب بالاخرة هذا النوع من الحفظ. ثم ايضا كما حفظته عند الانسان الا يسرف فيه. والا يعتدي غيره عليه. على ذلك المال كذلك حفظته من جهة مصارفه وخروجه. حتى لا يخرجه الانسان كما يريد فيخرجه مثلا في في سرف او او او غيره فجاءت الشريعة في هذا الامر ثم نجد ان الشريعة كما انها حفظت المال من سطوة الغير عليه حفظت وايضا من شره الانسان فيه من اضاعته وكذلك ايضا من البغي والبطر والبطر فيه. فذمت الشريعة كنز المال ادخاره والمكاثرة فيه والمنافسة جاءت بها بهذا النوع ظبطا لذلك الامر وكذلك حفظا للمال. ذكرني حديثكم في شأن عناية الاسلام بحفظ المال وفي الشأن السرقة سرقتي بالذات كون الاسلام رتب ربما القطع في السرقة على كوني المسروق محروزا يعني الموضوع في حرز ولهذا يعني كأن كاني بالاسلام يعني ربما يلفت نظر صاحب المال الى احراز ماله وحفظه لان لا تطاله ايدي ايدي آآ ربما الغاصبين او السراق. ولو طالته فيكون حينئذ آآ السارق ملوما وقد يقام عليه الحد اما اذا كان المال غير محرز فقد يلام ربما صاحبه. يعني هذا من مقتضيات الحكم. هذا من مقتضيات الحكم ودليل الخطاب ومفهومه. اه وليس من صريحه ولكن يعني هناك ادلة من جهة حفظ المال وحياطته آآ التي تدل على هذا المعنى. نعم الحديث عن المال ربما يفرض حديثا آآ آآ سبق الحديث عنه مرارا وفيه مجالس كثيرة في قضية او شأن مصارف المال. مم. ان كان المال المبذول واجبا على المرء كزكاة ونحوها وغيرها اه المامة سريعة التفاتة سريعة الى مصارف الماني. بالنسبة لمصارف المال نجد ان الشريعة قد عددت هذه المصارف ونوعتها وذلك لاختلاف جات الناس في مواضعهم وذلك نجد ان الشريعة جعلت من المصارف ما هي مصاريف واجبة وذلك كالزكاة ونفقة الانسان على نفسه وعياله وعلى من وجهي يجب عليه ان ان يحفظ ان يحفظ عليه قوته كما امر الله عز وجل بذلك في قوله جل وعلا خذ من اموالهم صدقة والمراد بالصدقة في هذه الاية هي الزكاة كما جاء عن عبد الله ابن عباس وغيره وكذلك ايضا في قول عبد الله بن عباس في قول النبي عليه الصلاة والسلام لمعاذ ابن جبل كما جاء في الصحيح من حديث عبدالله بن عباس قال اعلموا ان الله افترض عليه افترض وعليهم زكاة تؤخذ من اغنياءهم وترد من فقرائهم فهذا من الامور الواجب التي تجب على الانسان وقد جاءت ايضا في آآ حديث ابي هريرة نقاتل الناس. آآ فهذا اشارة الى الى تأكيدها وحفظها من جهة الامر الواجب. من جهة ايضا نفقة الانسان على اهله وذريته كما جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال كفى بالمرء اثما ان يضيع من يملك قوته. وهذه اشارة الى انه يجب عليه ان ان ان يقضي هذه الحاجات الواجبة الواجبة عليه فلا يمسك فلا يبسط يده كل البسط ولا يجعلها مغلولة ايضا الى عنقه. هذا من الامور الواجبة التي اوجب الله عز وجل ثمة واجب عارض هذا واجب عيني على الانسان ان ان ينفعه متى واجب عارض؟ وذلك في حال الاستنفاق اي استنفاق مثلا الحاكم والوالي عند كارثة او نازلة من المسلمين فانه يجب عليهم ان يسودوا تلك الحاجة ويكون ذلك من بروغ الكفاية. يكون ذلك من بروغ الكفاية ويتعين على الانسان ايضا اه في ذاته اذا وجب مثلا وجد احدا اه ملهوفا او يحتاج الى اغاثة فيجب عليه ان ان يعينه ان يتعين عليه بذاته وذلك لقيام الواجب عليه. فمتى ايضا ومصاري مستحبة وذلك مما من نفقة الانسان من الاقربين وفإنها صدقة وصلة كذلك ايضا بالهدايا الهدية الاقربين فانها افضل من الصدقة على الاباديم. كما جاء في حديث ميمونة وفي الصحيح ان النبي عليه الصلاة والسلام قال لها لما اعتقت جارية لها قال لها النبي عليه الصلاة والسلام لو اعطيتها اخوالك كان كان اعظم باجرك. وهذا فيه اشارة الى ان النبي عليه الصلاة والسلام قال لو جعلتيها لاخوالك ومعلوم ان الخدم والجواري في الغالب ان هذا ليس من الضروريات. وانما من الحاجيات وفرق بين الحاجيات والضروريات فلما وكان الاعتاق في ذلك دون الاقربين من الاخوال دل على ان هل للاخوال هدية واما ان يعتاقها في ذلك فهو صدقة عليها فنقول هدية للاقربين اذا هي افضل من الصدقة الصدقة للابدين. ثم يأتي بعد ذلك ما يأتي بالامر المستفيظ من الامور النافلة التي ليس لها حد وحصر منهم مر الصدقات والاوقاف والبذل والهداية والاقراظ وغير ذلك مما دلت الشريعة الشريعة عليه الشريعة تحددت المصانف ورتبتها والموفق من عمل بالفاضل آآ والفاضلات التي في الحال وكذلك الفاضلات بالنسبة له. فالناس يتباينون من جهة الفاضلات بحسب انفاق وكذلك ايضا بحسب نوع المال. وقد جاءت الادلة في ذلك عن النبي عليه الصلاة والسلام لما سئل اي الرقاب افضل قال انفسه عند اهلها. فقد يكون من ما لك الشيء نفيس فيكون هذا الصدقة بالنسبة لك هو افضل من الصدقة من مال غيرك في ماله اذا اراد ان يخرجها فالنفاسة تختلف معاييرها عند الناس ربما يكون الانسان لديه في ماله شيء هو في مقادير الناس شيء تافه. ولكن عنده له ثمن وقيمته في السوق ليست بذاك ولكنه عنده نوع من الحظوة فانه ينبغي له ان ليعلم ان النفقة من هذا النوع النفيس فان هذا هو افضل من غيره. ولهذا آآ في قول الله عز وجل لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون. يعني مما يحب مما عليه مما يحب الانسان في نفسه اه ولو اختلفت امزجة الناس في نفوسهم في حال في حال اموالهم ولهذا ينبغي ان تخرج النفقة في مال الانسان من اطايبها او فاضلها حتى يتقبلها الله عز وجل بخلافه ما كان رديئا اه من امور النفقة لهذا المصارف اهتمت بها الشريعة من جهة اه من جهة وكذلك من جهة عينها الجنس المال الذي الذي يخرج ويخرجه الانسان اقدر يا شيخ الكريم استطرد هنا بعيدا عن الموضوع نوعا ما انما خطاب لمن يبخل بحق الله عز وجل الواجب او بحق ذريته من نفقة ونحوها اعجب منه كيف يبخل والله عز وجل كما انه يكافئ هذا المنفق النفقة الواجبة باجور عظيمة كما جاء في الحديث المحفوظ المشهور ان اعظم صدقة ما ترعاه في في آآ امرأتك. مم في فم امرأتك. نعم. السؤال ما التوجيه لمن؟ هم. آآ ما اه يبخل بالواجب عليه سريع. هو جاء النبي عليه الصلاة والسلام في حديث سعد ابن ابي وقاص وقد اخرجه الامام مسلم ان النبي عليه الصلاة والسلام قال حتى اه ما تضعه في فم امرأتك وجاء في لفظ في فم زوجتك. المراد بهذا في الفم الذي ان الانسان حتى طعام اللقمة التي يضعها يحتسبها فتأتيه في ذلك اجرا. يأتي في ذلك في ذلك اجر وعليه ثواب وبه نعلم ان ان بعض الاعمال والنفقات التي يفعلها الانسان يفعلها اه بداهة او طبعا من غير استحضار شيء انه يؤجر عليها ويجب عليه اذا اراد الاجر ان يستحضر النية وكثير من الناس يفعلون اعمال طائلة من هذه الامور التي ربما تخرج بلا نية وربما وربما يحرم الانسان في ذلك اجر لاستحضاره مثلا لمحمدة او منقبة او رضا او نحو ذلك فنقول مثل هذه الاشياء ينبغي للانسان ان يستحضر النية حتى يثاب على ذلك. اذا كان هذا في الزوج كذلك ايضا في الولد وفي في الاولاد من البنين والبنات كذلك في الاب والام وهي من الصدقات. ولهذا جاء النبي عليه الصلاة والسلام في حديث ابي هريرة كما جاء في المسند والسنن ان النبي ان ان رجل جاء الى النبي عليه الصلاة والسلام فقال يا رسول الله عندي لي دينار قال تصدق به على نفسك. قال عندي اخر قال اتصدق به على زوجي؟ قال عندي اخر؟ قال اتصدق به على ولدك. قال عندي خرقلة تصدق به على خادمك قال عندي اخر قال انت ابصر به يعني انت اعلم بالمواضع وذلك لاختلاف الناس. من الناس من عنده ابوين من ناس من من من ليس عنده ابوين. ولوفاته ومن الناس من لديه مثلا اخ محتاج منهم من من لديه اخ مكفي ولهذه الامور تختلف بحسب الحال مواضع الناس من جهة الانفاق لا تستطيع ان تظبط تقول صدقة اعطاؤك لاخيك افضل من اعطائك مثلا لجارك. قد يكون الاخ غني وهو مرتفع جدا او اغنى منك. هل يبقى هذا الامر مضطرد لكل الناس؟ لا نقول قد الجار باعتبار انه احوج من وجه وهكذا يختلف بحسب موضع الناس. ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام انت ابصر. يعني ابصر بمواضع الحاجة فانظرها ثم ثم انفق المكاثرة في الايمان في المال عفوا جاءت الشريعة منها بمواقف انما آآ المرأة المسلمة الانسان فطر على حب المال ثم جاءت ايضا نصوص شرعية تحض التاجر الصالح ان له من يعني الاجور ما له في هذا وله ايضا ربما آآ يعني موقف ولهذا حمد الرسول عليه الصلاة والسلام مواقف الصحابة تجار الصحابة. هم ما التوجيه للامة آآ اولا يجب ان نعلم ان الانسان ربما يفتن باقرب شيء اليه سواء كان ذلك من زوجة او من ولد او من مال ولهذا قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم انما اموالكم واولادكم في تلاتة. يعني يفتن الانسان المراد بذلك بالفتنة هي معناها الواسع وذلك ان الانسان ربما لا يصيب الحق ويصيب الباطل او يصيب الحق المفضول ويدع الفاضل كما جاء في ان النبي عليه الصلاة والسلام لما كان على المنبر ونزل الى الحسن والحسين وهما يعثران بثوبيهما قام النبي عليه الصلاة والسلام وحملهما فقال صدق الله انما اموالكم واولادكم فتنة فما يتعلق بالافتتان الانسان ربما يفتتن بشيء ويتأثر في الانفاق فتجد انه يسرف على ذريته بالمفضولات ويدع الحاجات والضروريات ربما للارحام قريبين اوى ايضا من الابعدين هم احوج فتجد انه يسرف من جهة الملبس والمأكل الى حد الطغيان والسرف فيأثم بذلك. ويكون في ذلك الحاجة للامة. لهذا نقول ان الانسان ربما يفتن اه والسلام يقول من دل على هدى فله مثل اجره كما جاء في حديث ابي مسعود وهو في مسلم. وكذلك ايضا في قول النبي عليه الصلاة والسلام من سن في الاسلام سنة حسنة ففي تحديد المصارف. لهذا نقول هو مؤتمن كما انه مؤتمن في حفظ المال مؤتمن ايضا في انفاقه ومعرفة مواضعه. ويعرف قدر الكفاية ويعرف قدر الكفاية حاجة ثم يعرف مواضعها من جهته الاولويات. لهذا نجد ان الله سبحانه وتعالى حذر من الهاء المال والولد للانسان في ان يصيب الحق ولهذا الله عز وجل يقول في كتابه العظيم يا ايها الذين امنوا لا تلهوا لا تلهكم اموالكم ولا اولادكم عن ذكر الله. وقد جاء في حديث ابي ذر في الصحيحين وغيرهما انه جاء الى النبي عليه الصلاة والسلام وهو مستظل بالكعبة فقال سمعت النبي عليه الصلاة والسلام يقول هم الاخسرون ورب الكعبة. قال فقلت لهم من هم؟ قال هم الاكثرون مالا الا من قال به هكذا وهكذا عن يمينه وشماله وقليل ما هو. يعني هذا فيه اشارة الى ان المكاثرة بالمال والارقام انها خسارة في الاخرة خسارة في ذلك ان هذا المال تجمعه لتستمتع به او لمن؟ ولهذا تجد ان اصحاب الاموال الذين يورثون اموالا عظيمة اذا حرموا من الانفاق والوقف وكذلك ايضا في وجوه الخير وانفاقها في حال حياتهم ان المال غالبا ما يكون موضع نزاع وخصومة وفتنة لذرياتهم. ولهذا تجد ان شريعة قد حثت على الانفاق وكذلك ايضا الوقف وكذلك ايضا الوصية فيما يتعلق وصية الانسان في مواضع المصاريف للخير والسبب في ذلك ان الشريعة انما حمدت هذا الامر وذلك لتغطية حاجات الامة. وفيه ايضا الا يموت الانسان ويدعى ما له من ورائه فيساء فيساء في استعماله فيساء في استعماله. لهذا تجد ان اكثر الذين يورثون اموالا تقع خصومات في ذرياتهم بسبب المال. ولو عطوهم بقدر الكفاية وسدوهم شيئا في ذلك مما يغنيهم لكان في ذلك كفاية من جهة التدبير. من جهة التدبير والشريعة تذم ايضا المكاثرة بالمال. هل المكاثرة من جهة اصلها ما ذمة المكاثرة لذاتها؟ ولكن ذمة المكاثرة المدخرة المكاثر المدخرة ان الانسان يكاثر بالمال ثم يدخر ويريد ان يصل بذلك اموالا طائلة. فلو وكل فلو اكل من ماله كما يأكل اهل بلده جميعا الى موته ما نفذ ولا ربع ماله فهذا مثل هذا الاكثار المكاثرة هو المذموم شرعا لكن هل الانسان يستكثر طاعة وكذلك التجارة والمضاربة هل هو هذا المذموم ليس مذموما هذا في ذاته ولكن المذموم ان ذلك الريع الذي يأتيك انك تقوم بحبسه المتأكد في حقك ان تقوم بانفاقه ان تقوم بانفاقه تنفقه على من؟ تنفقه على المحتاجين لهذا النبي عليه الصلاة والسلام قال هم الاخسرون ورب الكعبة. جاء في حديث ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم والحديث المسند ايضا وجاء في سنن النبي صلى الله عليه وسلم قال يدخل الفقراء الجنة قبل الاغنياء يوم القيامة بنصف يوم وهو خمسمائة عام وقد جاء في حديث عبدالله ابن عمران النبي صلى الله عليه وسلم قال قال يسبق الفقراء الاغنياء يوم القيامة باربعين خريفا. هذا في اشارة الى ان الحساب على الانسان اذا ترك التركة من ورائه الحساب عليه لا على الذرية وهذا سواء كان ذلك المال محرما من جهة كسبه فانه يتحول بانتقاله الى يده الى الى الى ذريته من بعده فيكون حلال لهم وهم موكلون الى تصرفهم ولهم حساب اخر. لهذا نقول ان الحساب على الانسان ثقيل فيما ترك فعليه ان يتخفف من ذلك بالانفاق في سبيله وقفة سريعة قبل ان نلج الى الابواب آآ ابواب فاضلة في الانفاق. هم. التاجر الذي ابتلي او التاجر الذي اللذان ابتليا بالمال. هم. وكان بينهما في تجارة نحسبهما على خير كيف لهما ان يصلا بهذه التجارة التي ابتلي بها الى مرضاة الله ودخول الجنان. هم. وبالنسبة للمال نقول المال هو نوع من من الابتلاء. والابتلاء هو معنى الابتلاء ليس المراد بذلك انه عقوبة ولكن الابتلاء يراد بذلك اختبار. مم. وهذا يكون في المال ويكون في في الولد ويكون في الزوجة. وغير ذلك مما ربما يبتلى الانسان بعلمه وفضله وجاءه وحسبه ونسبه من الاشياء المكتسبة او الاشياء المقدرة على الانسان من غير اكتساب. هذا نوع من الابتلاء. والمراد بذلك ان الله عز وجل يبتلي الانسان ويبتلي الناس والشعوب والامم بحسب مواضعهم وكل احد له نوع اختبار هل يؤدي شكرها؟ او يؤدي نعمة الله عز وجل عليه او لا يؤدي؟ ولهذا تجد ان الله سبحانه وتعالى يقسم ما يهبه من نعمه على عباده فهذا موهبته بالعلم وهذا موهبته بالمال وهذا موهبته موهبته بالحسب والنسب وهذا موهبته بالسلطان وهذا نوع من من المدافعة الكونية حتى تسير تلك العجلة عجلة انتظام الحياة فيتحقق في ذلك لكل احد اختبار. من ابتلي بما يتعلق ببابنا هنا من يبتلى بالمال بالمال ويأتيه المال كثيرا متظافرا اما كان موروثا او كان ذلك بتجارة. نقول في ذلك لا يمكن ان ان ان يوفق الانسان باداء حق تلك النعمة الا ان ينظر الى جهتين. الجهة الاولى اه الى الواجب عليهم واعظم الواجب في ذلك ما يتعلق بالزكاة كما جاء في قول الله سبحانه وتعالى قال خذ من اموالهم صدقة وكذلك ايضا في قول الله جل وعلا واتوا حقهم حصاده. وفي قول النبي عليه الصلاة والسلام في حديث عبدالله بن عباس في الصحيحين لما امر معاذ بن جبل قال ان الله افترض عليهم زكاة تؤخذ من اغنياء فترد بفقراءهم فاول ما يجب على الانسان الغني هو الزكاة. فعليه ان يحتاط من جهة من جهة وجوب الزكاة عليه وبعض الناس يغفل حتى في اشياء يعلم انها تجب عليه الزكاة ولكنه يتغافل ويسهو يؤخرها. والنبي عليه الصلاة والسلام قد كره كراهة شديدة وقد نصغر واحد من العلماء الى تحريم تأخير الزكاة ولو يوم واحد. وقد جاء في الحديث حديث هشام عروة عن ابيه عن عائشة وقد اخرجه البخاري في التاريخ وغيره في قول النبي صلى الله عليه وسلم ما خالطت الزكاة في رواية الصدقة مالا الا اهلكته. والمراد بهذا ان الزكاة والصدقة اذا وجبت على الانسان لا تخالط ما لك ليست لك هي هي قرأوا المساكين فقم باخراجها وعزلها. اما ان تكون قائما عليها وتوصي احدا ربما تموت في تؤجلها يوميا وتموت قبلها بيوم. فتبقى في ذمتك معلقة ولا صرفت لاتمت في ذلك. ولهذا ايضا تجد بعض الناس يشكو من بركة ماله. يمر الشهر الاول والثاني والزكاة موجودة في ماله ما قام بحساباتها ويقوم بتأجيلها ثمة فقراء جوعى ينتظرون الاطعام من زكاة ومن زكاة المال وانت قمت بحبسها ولو لليلة. وقد جاء في الحديث الاخر في حديث عقبة ابن الحارث وهو في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى بهم صلاة العصر قال فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم مسرعا ثم رجع قال فقلنا له في ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تذكرت تبرا من ذهب فخشيت ان يبيت الا عند اهله. الكبر هو من شيء من الذهب. الشيء من الذهب سيما ان يكون في في اه كثير فالمراد بذلك هو المراد بهذا ان ما يجب على الانسان من جهة الصدقة سواء كان الانسان امينا على ذلك المال فاذا كان من الزكاة للفقراء والمساكين فانه يجب عليه اذا علم فقيرا ان يقوم بادائه له والا يحبسه ولو لليلة واحدة. واما ما جاء ما يروى في خبر الاختلاف وصفه وارساله في قوله خلطت الزكاة والصدقة مالا الا اهلكته. بمعنى اي تخالطت ما لك انت فانها كحال اللهيب لا يجوز للانسان ان يبقيها في ماله. وان يقوم باخراجه. لماذا؟ كانك اخذت مال الفقير من جيبه ثم وضعته ووضعته عندك ولهذا نقول ان الانسان يأثم بتأخيره للزكاة على الارجح. هناك مصلحة ربما يؤخر الانسان الزكاة لاجلها. وتأخير المصالح في ذلك متعددة. منها ان الانسان يعلم ان الفقير ان الفقير بعيد عنه في بلد بلد بعيد ثم يقوم بعزلها واخراجها من ماله. وينتظر قافلة تذهب او او مسافرا يسافر او يبيت اليه لبلد مثلا فيه مجاعة او فقر او كذلك ايضا ابين للفقير ان الفقير ان ما لك عندي والفقير ارجع قال اجعل المال في هذا الموضع او كان سبب الارجاع انه يبحث عن فقير ما وجد وربما يقع هذا في بعض الناس يقول التمس فقير وصاحب حاجة ولكني بحثتها وما وجدت ولكن المال معزول وقد بينته لاهله وبينت حولي ان هذه الزكاة هي الصدقة لكن لو علم الفقير ووجبت عليه الزكاة حرم عليه ان يقيم في ذلك يوم ثم ايضا في هذه الاشارة الى ان بركة المال تذهب الى ان بركة ما تذهب اذا بقي بقي الزكاة لهذا نقول ان بركة المال ليست بالعدد بعظ الناس يظن ان ان البركة بالتنامي ولهذا تجد الناس لديه مثلا الف ثم يتفاجأ لديه الفين اي من اي نوع من انواع هل هو الف ريال او الف مليون او غير ذلك تجد ان البركة في ذلك ليست بالرقم. البركة في ذلك في الاستمتاع والانتفاع. فتجد ان الله عز وجل يبارك لصاحب الدينار الواحد من البركة السعادة والانس والتلذذ بذلك ان كان مأكولا او مشروبا او مركوبا او ملبوسا او منكوحا او مسكونا تجد ان الله عز وجل اتاه بركة في ذلك اعظم من بركة الذي الذي لديه قناطير مقنطرة من الذهب والفضة فهذا نوع من انواع البركة. لان الله عز وجل قد يزيد الانسان في ما له رقما ليعلق قلبه امعانا في عقوبته ولهذا من اعظم انواع العقوبة العقوبة بالنعمة. والنعمة لا يمكن للانسان ان يحب يحب الخلاص منها بخلاف العقوبة بالمرض. عقوبة المرض الانسان يبحث للخلاص منه لكنها ما صارت نعمة يا شيخ الان. هي تكون نقمة على الانسان لكن اقصد اصل مصدرها نعمة. اه. اصل مصدرها اصل مصدرها نعمة لكن الانسان في العقوبة التي تنزل على الانسان من الامراض والاسقام كذلك الهموم وغير ذلك يذهب الانسان مثلا لاحد يريد ان يخلصه منها لكن المال لا تجد غنيا يبحث لاحد يقول خلصني من مالي. صحيح. لماذا؟ فهو الله عز وجل جعله فيه ولا واحرص الناس على بقائي هذا الابتلاء والعقوبة عليه هو فلا ينفك عنه. ولهذا يعذبه الله وهو راغب وصابر على ذلك العقاب. ولهذا نقول ان من اعظم بركة ذلك هو الانفاق وقول النبي عليه الصلاة والسلام لابي ذر لما كان في في ظل الكعبة لما سمع النبي عليه الصلاة والسلام يقول هم الاخسرون ورب الكعبة قال من هم يا رسول الله؟ قال هم الاكثرون مالا الا من قال به هكذا وهكذا عن يمينه وشماله وقليل ما هم. اذا نقول ان مسألة المكاترة بالمال سواء تجارة او غير ذلك. وما جاء الانسان مالا. يأخذ منه الانسان كفاية ثم ينفقوا ينفقوا في انواع مختلفة منها ان يضع في ذلك اوقافا الامة باختلاف المصارف واحوالها ولو كان يجعل في نفسه مثلا اه ان يكون من مصارف الوقف ان يأكلوا ذريته فهذا باب من ابواب وبالكفاية كذلك ايضا من سد اه وسواس الشيطان على الانسان ان ينفق ما له كله ثم يهلك فيفسد حينئذ ولا يجد مدخلا للاستمتاع من ماله. ائذن لي شيخي الكريم ان اقف وقف فات ربما مع ابواب فاضلة في الانفاق. من اولى الابواب التي جاءت النصوص بالحث عليها وغابت في عصرنا او كادت تغيب. اقول كادت تغيب حتى لا اكون ظالما لمن يمارسها الاقراض. مم. ما القول فيه؟ مم بالنسبة للاقراظ الاقراض هو آآ من الامور والاعمال الفاضلة وقد جاء في ذلك جملة من رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك ما جاء في آآ حديث عبد الله بن مسعود ويرويه عقبة علقمة عن عبد الله بن مسعود انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اقرب رجلا مرتين كان كمن تصدق به مرة واحدة يعني الانسان اذا اقرض مرة كانما تصدق بنصف المال وهذا في اشارة وفيه حث الى الى الاقراض وهذا الحديث اختلف في بوقفه وان كان موقوفا فله معنى الرفع باعتبار انه لا يقال من قبيل الرأي. على هذا نقول ان مسألة الاقراظ آآ في ذلك هي من الاعمال الفاضلة والبر ولو كان اقراظ لمدة يوم. الانسان ربما يقرض المال يقول يأتيني به غدا او يأتيني به الاسبوع القادم والشهر او الشهرين او غير ذلك. وهذا من وجوه الخير الذي ربما يظعف اه انها بعض الناس ولهذا نقول ينبغي للانسان ان ان يعلم ذلك الفضل وكذلك ايضا ان يتشوف الى اقراض غيره وسد حاجة الفقير. ثم ايضا ان اه قد جاءت بفضل انظار المعسر. كما في قول الله عز وجل وان كان ذو عسرة فنظرة الى ميسرة. يعني الانسان حينما يقبضه واستدان منك ثم وجد يسارا في هذا الشهر او هذه السنة فعليك ان ترجعه حتى يكون في ذلك يسارا. وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى الذي اوتيه الله عز وجل الاغنياء فنقول يؤجرون في اصل المال ويؤجرون ايضا في الانذار بمقدار العسر يكون في ذلك اجر. اجر الايثار. وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى للعباد ورحمتهم بهم. ولهذا ان من وجوه الخير الاقراض. اه فينبغي التوجه اليه سواء كان ذلك باحداث الاوقاف اه لاقراض المحتاجين. كذلك ايضا ومن وجه اخر من جهة ما يتعلق باقرار الانسان في ماله اذا وجد مثلا محتاجا او فقيرا او وجد مثلا ضعيفا لا يجد مثلا حاجة سواء كان ذلك في زواج لا يجد مثلا مهر زوجة او مثلا لا يجد مركبا في يركبه او طعاما يتناوله ثم احتاج في ذلك مالا فان اقراض الانسان له في شراء السيارة او ما يتعلق ايضا بالزوج او ما يتعلق ايضا بالمأكل والمشرب كانما اعطاه نصف قيمتها فاخذ ذلك ذلك الاجر ولو رجع اليه المال بعد يوم واحد. لهذا نقول ما يتعلق بالاقراض هو من الاعمال الصالحة التي يغفل عنها كثير من الناس. وبعض الناس يغيب عنه فظل اقراظ يغيب عنه فظل الاقراض من جهة من جهة اجره ويظن ان هذا نوع من المنافع المتبادلة بين الناس كحال عقود البيع والشراء. تصوير على انه عقد يشابه البيع والشراء هذا فيه قصور فنقول انه هو نوع من انواع الصدقات واقرب ما يكون الى الصدقة اقرب ما يكون الى الصدقة وان كان من جهة العقد في حفظ الحق وغيره من جهة كتابته وتدوينه فان هذا هو شبيه بتلك الاصنام من جهة المعاملات في البيوع وكذلك ايضا الاجارة وغيرها اما من جهة الفضل فانه شبيه بالصدقة. فانه شبيه بالصدقة بهذا نعلم فضل الاقراظ آآ واجره فالتوجيه اليه والنصيحة به لا شك انها انها من اعمال البر الفاضلة. وهذا حثنا والله اعلم. الاقراظ وما ترتموه من اه فضائل الله فيه ولهو هل هي اه مبنية او متعلقة باعادة المال او عودته اليه. وماذا اه من رسالة الى من يأخذ المال ويقترضه وفي نيته عدم وبالنسبة للخطاب من جهة المال الانسان الشريعة قد جاءت بحياطة المال واكدت على الانسان آآ بحفظ ماله فيقول هذا الله عز وجل يقول في كتابه العظيم انت تدينت بدين الى اجل مسمى فاكتبوه. فحث الشارع على اهمية كتابة المداينة التي تكون بين بين المتقارضين وذلك حفظا للمال. آآ بل ان الله عز وجل امر وحث على الرهن ايضا في حال الانسان في كونه في سفر ولم يجد كاتبا. ولهذا اقول ان الانسان في ذلك الشريعة قد جاءت بحفظ ماله وحثته على المكاتبة حتى لا يقع في ذلك خصومة. هذا الخطاب بالنسبة للمقرض اما بالنسبة للمقترض فان الشريعة قد ايظا بظبط هذا الامر من جهته وذلك بتهديده ووعيده. انه اذا لم يعد المال لصاحبه. جاء في حديث ابي هريرة في قول النبي عليه الصلاة والسلام من اخذ اموال الناس تريد ادائها ادى الله عنه. ومن اخذها يريد اتلافها اتلفه الله. وهذا يتضمن يتضمن دعاء والا وان كان ان كان خبرا او كان خبرا يتضمن الدعاء. فنقول ان في قوله عليه الصلاة والسلام من اخذ يريد اداءها ادى الله عنه يعني يحتمل الامرين. الامر الاول ان الله عز وجل يعينه على ده في الدنيا يوفقه الى ذلك اما في اجل امره او في اجله. او يرزقه من يعينه وينظره. اذا علم الله عز وجل مقصده. والامر الاخر انه لو مات انه لو مات ولم يسدد ذلك القرظ الذي كان عليه ان الله عز وجل ييسر له عفوا اما ان يقدر له ان ينطق صاحب الدين بالعفو له للاباحة عن ذلك الدين او او ان الله عز وجل اعان من يسدد له في ذلك من ذريته او كان كرما من الله عز وجل وذلك باعانته في الاخرة واما ما جاء في قولهما ومن اراد اخذها يريد اتلافها اتلفه الله. ان بعض الناس يقترض المال يقترض المال ويقوم مثلا بجحده او مثلا بالمماطلة فيه او يأخذه من غير حاجة. يعني انه يقترض المال من المكاثرة فنقول نوع المكاثرة صاحبه اولى به منك. تأخذه مكاثرة نوع من الذم. ولهذا نقول ان هذه الصورة هي صورة مذمومة. فينبغي للانسان ان يحترس ان يحترز من ذلك اذا اخذها يريد عدم الاداء اتلفه الله واتلف ماله يعني اتلفه وكذلك ايضا حرمه البركة فلا يوفق في ذلك وان استكثر من جهة الرقم ان الله عز وجل يسعده بذلك بذلك المال ائذن لي شيخي الكريم ان يكون بوابة الحديث عن الباب الفاضل التالي وهو الوقف. هم نصحه عليه الصلاة والسلام عفوا نصحه عليه الصلاة والسلام لاصحابه في اموالهم بل احب اموالهم اليهم بالوقف لم؟ نصح رسول الله صلى الله عليه وسلم صحابته واقربهم اليه. هم. في اقرب اموالهم واحبها بالوقف. نعم. ما منزلة الوقف؟ هو بالنسبة للوقف؟ الوقف هو من الاعمال الفاضلة التي تبقى للانسان بعد موته وذلك ان الانسان اذا مات انقطع عمله الا من ثلاث كما جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام في حديث ابي هريرة وغيره قال اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث من صدقة جارية وعلم ينتفع به او ولد صالح يدعو له. فهذه الاشياء التي تبقى للانسان بعد موته. وذكر منها النبي عليه الصلاة والسلام صدقة جارية الصدقة الجارية التي يحبس اصلها ويسبل يسبل نفعها. والمراد بهذا من جهة النفقات. اما ان يكون مثلا مباني او بساتين او او او زروع وثمار وغير ذلك مما يبقى للانسان او كان ذلك ايضا حتى من الاشياء اليسيرة. من الاشياء اليسيرة يعني مما ينفقه الانسان في مثلا في شيء يسير وذلك مثلا بحبس الاواني او المثلا بالقدور او او الحبال او غير ذلك للابار. فهذه اشياء يسيرة. كان الصحابة عليهم رضوان الله تعالى يحرصون على هذا. وذلك ما علموا من ان النبي عليه الصلاة والسلام يحرص اصحابه على الوقف. اه وكذلك ايضا التسبيل والصدقة الجارية بجميع انواعها. وقد جاء في اه عن النبي عليه الصلاة والسلام كما جاء في حديث ابي هريرة ايضا وهو في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من احتبس فرسا في سبيل الله آآ يبتغي بذلك وجه الله فان الله عز وجل يجعل شبعها وريها وروثها وبولها في ميزانه يوم القيامة. يعني في ذلك انها ما بقيت فان الله عز وجل يجعل في ذلك كنفعها. يكون ذلك في ميزانه في ميزان يوم القيامة. ولهذا جاء في حديث جابر في قوله قال ما كان اصحاب رسول الله مكانا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم احد ذو مقدرة الا وقف يعني حتى لو كان شيئا يسيرا لهذا من الصحابة من يوقف الدلو والقدر يأتي الى البئر ويضع لا يستطيع ان يحفر بئرا وليس لديه مالا مثلا من النواظح من تأتي مثلا باخراج الماء يأتي ولكن قدرته وفي ذلك الى الدلو يكون مثلا بتحبيس الدلو او مثلا الحبل آآ او مثلا القدور يأتي الى عائلة فقيرة فيعطيهم ذلك القدر فهذا نوع من انواع من انواع التحبيس ولهذا نقول ان هذه الاشياء من الاجور الفاضلة. انما جاء تخصيص فضلها وبيان منزلتها لجملة من من المنافع. منافع خاصة ومنافع المتعدية ما يتعلق بالمنافع الخاصة بالنسبة للموقف. وذلك انه ادوم الاجور بقاء للانسان بعد موته. ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام الصدقة الجارية من الوقف من يبقى مئات السنين ولهذا وقف عثمان عليه رضوان الله موجود في المدينة الى اليوم. وبيننا وبينه قرابة الالف واربع مئة ولهذا نقول ان ما يتعلق بالوقف يبقى الاجور في ذلك تلحق الى الانسان. فهذه من الامور والاعمال الصالحة التي ينبغي للانسان ان ان ان يعمل بها وكذلك ايضا ان يحث غيره عليها فانه يلحقه في ذلك في ذلك اجرا. هذا من جهة من جهة فضله اللازم. من جهة الامر المتعدي الامر متعدي فيه نفع دائم للفقراء لان الزكوات حولية وكذلك الصدقات الصدقات في ذلك لا تجب على الانسان فانه ينفق متى شاء وكيفما شاء وعلى المقدار الذي يشاء. اما بالنسبة اوقاف فان النفع في ذلك دائم. والاصول في نفع الفقراء. ولهذا يجب ان تكون ثمة اوقاف متعددة ومتنوعة. اوقاف للتعليم والعلم والعمل ودعوة الناس ونشر الخير اوقاف ما يتعلق بالفقراء والمساكين اوقاف ما يتعلق بالجهاد في سبيل الله اه وتجهيز الغزاة اوقاف ما يتعلق ببناء المساجد وعمارتها وتشييدها. كذلك ايضا في تأبيد الطرق والجسور ومنافع الناس واصلاحهم. ولهذا نقول ان الاوقاف لا حد لها من جهة من جهة المنافع. بل ايضا قد يكون اوقاف لتنظيف الطرقات والنبي عليه الصلاة والسلام قد جاء كما جاء في حديث ابي هريرة في قوله قال آآ الايمان بضع وستون او سبعون شعبة وعلى لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق اه هو الدلالة الى الخير. فالدلالة الاخيرة هذي من المعاني الرابطة التي تربط بين بين اه بين صاحب الخير والمحتاج اليه. وذلك ان الانسان مثلا لديه مبلغ من المال يريد انفاقه لو جعل نظافة الطرق وقفا لنظافة الطرق واماطة الاذى عن الطريق كان اجر لهذا جاء النبي عليه الصلاة والسلام قال دخل رجل الجنة بغصن شجرة ان ازاله من طريق الناس فاذا جعل وقفا كنز يزال من طريق الناس آآ من آآ من من اذية سواء كان ذلك من حجارة او ردم حفر او او غير ذلك ما يؤذي الناس فيكون في ذلك اجرا. كذلك ايضا في الاوقاف التي تكون في الطب وعلاج المرظى. فان هذا من الاجور والاعمال والاعمال الصالحة. لهذا نقول ان هذه الاوقاف هي من الامور من الامور الحسنة كذلك ايضا ما يتعلق بالاوقاف المتعلقة بنشر الخير وعلى رأسها في زماننا هذا الاعلام. فان الاعلام خاصة الاعلام خير آآ الذي يتولى نشر الخير بدعوة للناس والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وكذلك نشر آآ العلم ونفع الناس ورفع الجهل عنهم هذا من اعظم اعمال البر والعلة في ذلك ان اعظم اعظم الاجور والاعمال عند الله سبحانه وتعالى هو العلم وذلك ان الانسان لا يمكن ان يتعبد لله بعلم حتى التوحيد لا يمكن ان يوحد الا بعلم سابق للتوحيد. فاذا علم الانسان الناس فانه يأخذ اجورهم ويتناسخون ذلك الاجر. ولهذا النبي عليه الصلاة فله اجرها واجر من عمل بها الى قيام الى قيام الساعة. فهذه السنن وهذه الدلالة يؤتى على الانسان الانسان الخير. هذا الامر من جهة التحبيس للمعنويات فيما ارى انه اعظم من التحبيس للحسيات. ومعنى التحبيس للمعنويات ان التحبس للحسيات ما يتعلق بالامور المحسوسة. وذلك مثلا بالكسوة والاطعام كذلك ايضا بناء الدور والطرق هذه من الاشياء المحسوسة التي يحسها الانسان. ما يتعلق بالمعنويات التحبس للمعنويات وذلك مثلا بالعلم وتوجيه الناس والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وقراءة القرآن وتعليم الناس ذلك وغير ذلك العلم بجميع انواعه فان هذا من الامور المعنوية. يزهد كثير من الناس لقصور نظرهم لانه لا يرى ان ذلك كذلك الامر محسوسا بين يديه. فيقوم حينئذ بالظعف والميل الى ما كان محسوسا. لماذا؟ لانه يحب ان يرى الاثر بعينه. نقول الله سبحانه تعالى له احصاء ليس كاحصاء البشر وله علم ليس كعلم البشر. فالله سبحانه وتعالى يحصي ويعلم المعنويات التي لا يراها الانسان كما يحصي الله عز وجل لا الحسيات التي التي ترى لا يغيب عنه سبحانه وتعالى مثقال ذرة من هذا ولا من هذا لهذا نقول ان الانسان ربما يكفل معلما او ينشر خيرا او يعلم احدا تسبيحة او تهليلة. اه ثم يقوم هذا الانسان ينشرها في جيل وهذا الجيل ينشرها في جيل. هذا من الشيء المعنوي الموجود في الاذهان هذا الاذهان هي قدور مليئة بالمعلومات. وهذه المعلومات من التعبدية من امور الخير. هذه تنقلها الى من؟ تنقلها الى من تخالط؟ انت تمشي الى طريق. تمر الى بقال الى تاجر تمر الى مجلس تمر الى وليمة تلتقي بولد او زوجة او نحو ذلك ثم تقوم بالنشر كما ينشر الناس المال فهذا الامر موجود لديك من جهة المخزون فهذا الامر يؤجر عليه الانسان لهذا الانسان حينما يعلم احدا الفاتحة يعلم احد الفاتحة ثم نجد ان هذا النشر للانسان كلما يصلي الصلوات يأتيه ذلك الاجر ولعشرين اربعين خمسين سنة. هذا ثم يعلم الاخر فانه يأتي ذلك الاجر. ولهذا نقول ان هذه الاشياء انت لا تعلم كم رجل صلى بالفاتحة ام من تعليمك كم رجل سبح بتعليمك للتسبيح او التهليل؟ نحن ننطق ونتكلم بالقرآن وبالتسبيح لكن لا نعلم من اول من علمك هذه السورة. الله عز وجل يعلم اجره يأتيه ولو كان في قبره. وكذلك ايضا تجد الانسان يصلي لو سئل الانسان من اول من علمك قراءة الفاتحة؟ من اول من علمك التسبيح والتهليل؟ من على الذي علمك انه يقال في السجود سبحان ربي العظيم وانه سبحان ربي الاعلى والذي يقال في الركوع سبحان ربي العظيم الذي علمك هذا انه لا لا يستطيع ان يعلم اول من علمه وذلك لكن الله عز وجل يعلم ذلك وهو يجعل الاجر في ذلك وكذلك اذا انتشرته لغيرك من جهة المعلمين وغير ذلك فهذا من امور البر. لهذا نقول ان نشر الخير خاصة في القنوات الاعلامية الان على اختلاف انواعها سواء كان ذلك بقنوات فضائية او كان ذلك مثلا في صحافة واعلام او كان ذلك مثلا في كتب ونشرها او كان ذلك وسائل حديثة هذا من امور نشر الخير بل من اعظمها وهي من ايضا من توفيق الله عز وجل للعبد ان يدله الى شيء من اعمال البر حتى يؤتيه من ذلك اجرا اجرا كثيرا والمسدد من سدده الله سبحانه وتعالى لاتي فظلات من اعمال من الاعمال الصالحات يقول عليه الصلاة والسلام اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث وذكر صدقة جارية وهو الوقف الجاري او علم ينتفع به يعني كأني آآ هنا آآ الاوقاف العقارية مثلا او غيرها التي تدوم في هذا العصر آآ ولها آآ ربما ثبات حتى في شأنها الاسعار وعلى اختلافها واضطرابها اذا بذل بذلت ثمرتها في اه تبليغ العلم وفي دعوة الناس اليه وفي نشره ينال بهذا اه يعني اه نوعين من الانواع التي تبقى للميت بعد وفاته انطلق من هذا الى سؤال ترى الاوقاف التي نراها الان على اختلافها. لو كان معي مال يسير اريد ان ابذله في اه هو بالنسبة الافضل آآ استعمال صيغة افعال يعني تحتاج الى الى دقة في هذا وذلك صبر للحال لكن بالنسبة للعلم ونشر الخير لا يوجد افضل منه لا يوجد افضل منه لان العلم هو الرحمة وهو النور الذي يكون في الامة ولا تقع فتن الا بالجهل آآ ولا يتقاتل الناس الا بنقص العلم ولا ايضا ويقع النزاع والشرور وسفك الدماء واخذ الاموال الا بنقص العلم. ولهذا نجد ان نشر العلم والخير في الناس الله سبحانه وتعالى يجعل في ذلك بركة عظيمة. ولهذا من كان لديه مال او صدقة انه يجعله في اوقاف تنشر العلم. تنشر تنشر فنشر العلم من اعظم المنافع. لهذا الانسان ربما لا يلمس هذه الاشياء محسوسة ابراجا امامه. ولا يرى الناس يكتسون اللباس امامهم ولا يراهم يأكلون ولكن الله عز وجل هذه المعنويات التي التي تخرج من الالسن وتخرج في ثم تأطر الانسان الى عمل. هذا الانضباط الذي يكون في الناس من ان اتاك من ذلك العلم وهذا العلم الله عز وجل يعلمه ويدريه سبحانه وتعالى. ولهذا نقول ان ما يتعلق بهذه الاشياء ان التوجيه الى الى العلم هو من اعظم المنافع واعظم الاجور عند الله عز وجل. وان الله سبحانه وتعالى يدفع بذلك شرورا كثيرة. وهذا الذي ايضا اه الذي اريد ان انبه ان بعض الناس اه مع التفاته للمحسوسات الماديات يغفل عن جانب مهم جدا وهو جانب الدفع لان الله سبحانه وتعالى مثلا حينما نجد امة من الامم لديها نوع من الامن ولديها نوع مثلا من من استقرار الحال ونحو ذلك هذا الاستقرار هو ثمة شرور واضح انها كانت موجودة او او ربما توجد ولكن دفعت دفعت اما بالعلم ودفعت مثلا بنشر الخير للناس اسوأ اصلاح احوالهم ودفع الظلم والتقليل من اسباب الشر. ودواعي عقوبة الله سبحانه وتعالى للامة. من الذي تسبب بذلك؟ ربما تسبب مال فلان وتعليم فلان فلان. هذه الاشياء يعلمها الله ويراها. كما تنصب الاعمدة لحفظ الفسطاط والخيمة فتحفظها من السقوط كذلك الله عز وجل يرى هذه الاشياء ولو لم تراها انت بعينك الله يجعل ايامها سبحانه وتعالى ويؤتي اجورا من حفظ ذلك السقف ان يسقط والفتنة ان تقع والقتل ان يستشري في الامة والسرقة ان تكون والزنا الى ان يقع فهذه الاشياء يراها الله سبحانه وتعالى ويؤتي اجورها اصحابها والله اعلم. افهم من حديثكم هنا ان آآ اخي المسلم اختي المسلمة ولو كانا رضيعين. نعم. او لو كانا عفوا طفلين صغيرين او كبيرين قد يموت جوعا قد يموت بنقص الدواء قد يموت بنقص علم بنقص عقيدة بنقص فهم لهذا الدين اهتداء له اعظمها هو ان يموت بلا علم او بجهل اه يقابل الله عز وجل به بعقيدة غير صافية او ولهذا يعني افهم من حديثكم ان انها جاءت حتى في نص عليها الرسول عليه الصلاة والسلام اذا مات وابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث صدقة جارية او علم ينتفع به السؤال الذي اخصصه هنا العلم هذا العلم ما المراد به؟ هل يكفي ان اقف موقفا او وقفا للدعوة الى الله بشكل عام؟ نعم. هو في قول النبي عليه الصلاة والسلام في مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث ذكر من النبي عليه الصلاة والسلام وعلم ينتفع به. العلم الذي ينتفع ينتفع به ليس له بابا معينا ليس من باب التلقين المجرد ليس ايضا باب الكتابة والتأليف ولا كذلك ايضا من جهة الاعلام وغير ذلك او كذلك ايضا آآ في في توجيه الناس الى المواضع هو بجميع هذه الاشياء كلها اه. سواء كان ذلك بالعلم المحض ان يعلم الانسان او كذلك بالدلالة على وسائله. ولهذا ارى ان من اعظم وجوه الانفاق او مثلا في باب من امور الخير فاذا وضع الانسان رابطا بين الخير وبين مواضعه كان ذلك من اعظم وجوه التوفيق ولهذا ينبغي على الاعلاميين وينبغي مثلا على على المعلمين وينبغي ايضا على الكتاب ان يوجهوا اصحاب الخير فيكون دالين لهم بمواضع انفاق المال بمواضع انفاق انفاق المال وذلك مثلا اذا كان مثلا الفقراء او مثلا في تعليم القرآن او نحو ذلك من الناس من لديه مال لكنه لا موضعا عاملا او لا يجد مثلا مرغبا او يغيب عنه ذلك الفضل ويظن ان هذا ليس من الامور الفاضلة. كحال الاقراض على ما تقدم عليه. بعض الناس يظن ان الاقراظ هو من معاملات التي تقول مثلا كالبيع والاشارة وليس كذلك. بل هو اعظم من ذلك هو شبيه بالصدقة وشطر الصدقة. الدلالة على هذا من الامور المهمة. فهذا مما يؤجر عليه الانسان ويثاب عليه والله اعلم. ثمة وقف سمعت به وقد ذكرت طرفا منه قبل هذا اللقاء ونحن نحظر وقف للاقراظ اقراض المسلمين وقف ايضا على الاقربين وذكرت من فضله وقف في سبيل الله وجاء في الحديث شأنه العشر الاوائل الا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء ترى هذه الاوقاف التي ذكرتها انفا ثلاثة مع وقف العلم اه كلمات حولها هم. توجيه هم تقريب. هو بالنسبة للاوقاف اذا اذا سقنا هذه الاوقاف من جهة الوقف في سبيل الله وكذلك ايضا ما يتعلق الاقربين يتعلق بالاقراظ وموقف العلم. يعني اه من جهة التفاضل في ذلك قد يكون العلم هو المتصدر في هذا. وذلك للنص عليه في الشريعة ولكونه يدخل في هي البقية. وذلك ان الانسان اذا دل الناس الى العلم يدلهم بداهة الى انهم يوقفون ايضا. والدلالة الدلالة الى هذا. وربما يكون من اعظم وجوه الوقف ان يوقف الانسان وقفا للدلالة على الوقف ووقف ذاته وقف للدلالة على الوقف. وتيسير الوقف. اي نعم. وذلك باعانة الواقفين وتسهيل امورهم وكذلك ايضا بوضع الدراسات لهم وكذلك دراسة المواضع النفقات التي تكون فهذا وقف ينشئ اوقافا عظيمة فعليه يخرج بمخرجات عظيمة وهذه كحال الرحم التي تنجب تنجب اه وتضخ في ذلك من جهة اعمال اه البر وتوجيهها فان هذا من اعظم وجوه البر والاحسان الذي التي وفق اليه الانسان كذلك ايضا فانه داخل في معنى الدلال الذي تقدم الاشارة اليه في حديث ابي مسعود من دل على خير فله مثل اجره فنقول انه يدخل ايضا في هذا في هذا المعنى ويؤتى الجميع ولو تناسخت الاوقاف واصبحت لا حدود لها او ملايين ومليانة او مليارات فان الانسان يؤتى بذلك الاجر لانه اسسها ولو كان بشيء يسير والله اعلم. ائذن لي شيخي الكريم ان اعرض هنا آآ تنبيها اورده كثير من الاخوة ووقفت عليه شخصيا الاوقاف النظامية التي آآ سمح سمح بها المنظم على فئات اما ان تكون لتحفيظ القرآن ويقرأه وتعليمه او تكون مثلا لكفالة اه الدعاة وتعليم العلم والدعوة الى الله عز وجل او مثلا للايتام والارامل وكفالتهم والشأن الاجتماعي بعض الناس يورث ارضا يوقفها فيريدها لهذه كلها فلا تكاد جهة من الجهات يسمح لها النظام ان تقع يدها عليها. احسنت. ما التوجيه؟ ايه. وانه هذا من الامور الجيدة وما يتعلق ان بعض الناس لديه مال ويريد انفاقه اه ولكنه يريد ان ان يستوفي اكثر وجوه الخير. يستوفي اكثر وجوه الخير. يريد ان يقسمها في هذا وفي هذا وفي هذا. ثم المحاصرة النهائية تجد انه لا لا كف هذا ولكن فهذا وما كفى هذا. فحينئذ لا شبع هذا ولا ري هذا ولا كسى هذا ولا اسكن هذا ولا زوج هذا. فحينئذ يكون في ذلك التقصير. لهذا نقول التنوع في هذا من جهة سد الحاجات ان يخصصها بجانب معين. وهذا ما كان عليه. ثم ايضا نشير الى امر مهم. ومن جهة انفاق المال كله في الحياة على قول انها قد جاءت عن النبي عليه الصلاة والسلام تأييد ذلك كما جاء ايد ابا بكر عليه رضوان الله كما جاء عند الترمذي وغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم لما استنفق الناس قال عمر ابن الخطاب الا فقلت اتي بشطر مالي ان غلبت ابا بكر لاغلبنه اليوم قال فاتيت به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما تركت لاهلك؟ قال تركت لهم شطر ما لي قال فاتى ابو بكر بماله فقال ما تركت لاهلك؟ قال تركتم الله لهم الله ورسوله في هذا اشارة الى ان ابا بكر انفق ماله كله. الاظهر في ذلك ان ابا بكر ما انفق المال حتى ما كان من ذرية من جهة بيته ومركبه ومأكله ومشربه ولكن ما كان ما انفظل عن عن حاجته فيكون ذلك من اعظم الايمان ان الانسان يخرج ما لديه من مال فيوفقه الله سبحانه وتعالى ويعينه الى الخير والبر هل من توجيه ضابط لهذا؟ لو جاء واحد قال اوقفوا مالي كله. طيب نقول ما زاد ما زاد عن حاجة الانسان وعن حاجة ذريته وذلك من مسكنه ان يكون مسكن انه مسكن ذريته مركبة ومركبة او مركب ذريته مطعمه ومشربه وكذلك ايضا من جهة حاجته وقد جاء في صحيح الامام مسلم من حديث جابر ان النبي عليه الصلاة والسلام كان سنة. فنقول ما زاد عن هذه الحاجات يجوز للانسان ان ينفق ما له. يجوز للانسان ان ينفق ان ينفق ماله. لكن من وجوه الخير ان الانسان يقوم بايقاف ماله ولو وقفه ويجعل بابا للاكل منه ومن ذريته. ان يجعل لما ان يأخذ منه وان ينتفع منه هو وذريته. يأكل ويشرب ويكتسي ويركب وما زاد عن ذلك لا بأس هذا. في حال حياته. نعم وفي ذريته حتى من بعده. هم. وهذا من الشروط الصحيحة. فاما ما زاد عن ذلك فانه يكون في الفقراء المحتاجين. فيأمن من السرف اه وكذلك ايضا تظالم الذرية وكذلك ايظا يأمن من جهة انه ربما ينفق ماله كله ولا يبقى له مال اه حينئذ يبيع ذريته فيكون امان من تلك من تلك الجهتين. الذي ربما فهمته في لقاءات سابقة منكم ان ابا بكر رضي الله عنه كان له تجارة يتاجر بها حتى انه كان يريد ان يذهب الى السوق في اول آآ اماراته وخلافته لرسول الله عليه الصلاة والسلام وجاء التوجيه منه لبعض صحابته يظن ابا بكر عمر ان انه لا يسوغ لك ان الحديث هنا آآ هل من المال الذي ابقاه رضي الله عنه قد اخرج ماله كله بين يدي رسول الله هل من المال الذي ابقاه ابو بكر ذلك المال الرأس المال او ربما ما كان يتاجر به. هم. هو بالنسبة يعني هل اصل مال ابي بكر من جهة التجارة او ونحو ذلك هو قد يكون مثلا من عطية النبي عليه الصلاة والسلام له او يكون ذلك مثلا من تجارته او كان ذلك من مكان له في مكة آآ فجاء وبعد ذلك الله اعلم لكن نقول انه من ما له وهو الذي انفقه ولم يبق لديه من ماله شيء وهذا كذلك ايضا بعد وفاته فانه لم يبقى لديه كبير شيء اه بعد وفاته لذريته آآ فكان كل ذلك في سبيل الله. الله المستعان. اسأل الله عز وجل بمنه وكرمه وتوفيقه وقد اتينا الى ختام هذا اللقاء ان يجعل هذا المال الذي بين ايدينا عونا لنا على طاعة الله ورضاه وزلفة لدخول جنته اعالي الجنان اختم هذا اللقاء بالشكر الجزيل بعد شكر الله جل وعلا الذي هيأه وادعوه جل في عليائه ان يهيئ لي ولكم لقاعدته تترا متتالية مع ضيف ومضيف لقاتل البرنامج صاحب الفضيلة الشيخ عبدالعزيز ابن مرزوق الطائفي شكر الله لكم. شكر الله لكم مشاهدينا الكرام. اذا شكرا لشيخي الكريم شكرا لكم شكرا للقنوات الناقلة وصال صفا القصيم كيف الثقافية الثانية دور الشام دار الايمان الاحواز الجميلة مكة تبثه مسجلا والشكر لاخوانكم في قناة اخيكم ناصر الصانع على اليوتيوب الذين يبثون هذا اللقاء اه على الهواء مباشرة بالاضافة الى حساب اخيكم وحساب البرنامج عبر تويتر في الختام تحية واجلال من جميع فريق العمل هنا وكلهم يقول لكم الى مغرب السبت القادم وانتم على خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته يضيئوننا المدى والدين مفتاح النجاة