من غير مؤيد فايد الله عز وجل نبيه. ثم ايضا كان في ذلك التسديد من الله. وهو ايضا من اثار العبودية. ولهذا الله عز وجل يقول لنبيه عليه الصلاة والسلام وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى وكذلك ايضا يقول له ويقول لغيره كما جاء في البخاري من حديث ابي هريرة قال الله عز وجل وما يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل اني نذير لكم بين يدي عذاب شديد. فقال ابو لهب لهذا الجماعة فانزل الله عز وجل على النبي عليه الصلاة والسلام تبت يدا ابي لهب وتب. هذا اه فيه جملة اه مكنوزهم مكنوزهم فكانوا يأتون الى بيوتهم فينظرون بما انبأهم عيسى عليه الصلاة والسلام. كذلك ايضا في يوسف فان يوسف كان يأتيه الوحي سواء كان ذلك في الرؤيا او كان ذلك في الله وبركاته واهلا بكم الى سلعة ومنهاج عبر شاشتكم. ارحب باسم الجميع هنا بالغ الترحيب بضيف ومضيف لقاءات هذا البرنامج صاحب الشيخ عبدالعزيز بن مرزوق الطريفي اهلا بك شيخنا الكريم. حياك الله المشاهدين الكرام. اذا حيا الله شيخي حياكم الله حيا الله اسئلتكم مداخلاتكم عبر وسائل التواصل التي تظهر تباعا منها حساب اخيكم على تويتر. العهد المكي هو عنوان هذا اللقاء واحسب ان اه اذا اتينا مع شيخنا الكريم على محاور هذا اللقاء وهي كثيرة. سيكون اللقاء القادم باذن الله تتمة للعهد. آآ الاخر وهو العهد المدني الذي شهد آآ شهودا عظيمة وايضا آآ ايات وآآ آآ الى ما الى ذلك في كتاب الله وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. ائذن لي ان اختصر في المقدمة كثيرا وانطلق الى العهد المكي الناس تعرفه ودرسته منذ نعومة اظهارها في بداية تعليمها المفصل وربما البوابة للدخول الى الحديث عن العهد الملكي عن المكي عفوا في حقيقة الدعوة دعوتهم عليه الصلاة والسلام في هذا العهد بالذات. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد. بالنسبة للعهد كي نقول ان العهد المكي اه هو عهد اه قد يختص بجملة من الخصائص وفيه ايضا جملة من الميزات سواء ما يتعلق بصفة الدعوة وكذلك كيظن في سياستها والتعامل فيها كذلك ايضا في تنوع الخصوم اه واحوالهم كذلك ايضا ما يتعلق بانواع الاتباع اه وكذلك اختلاف الشدائد بين العهد المكي والمدني فنقول ان المراد بالعهد المكي هو دعوة النبي عليه الصلاة والسلام التي سبقت هجرته سواء كانت الدعوة في مكة او كانت الدعوة في غير في غير مكة. لان النبي عليه الصلاة والسلام قد جاب جملة من من الجهات. سواء كانت في مكة او كان ذلك في الطائف او كان في غيرها مما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعمل وذلك من اسواق المشركين واحوالهم. فنقول ان العهد المكي آآ كانت دعوة النبي عليه الصلاة والسلام في ذلك الى توحيد الله عز وجل مجرد اه والنبي عليه الصلاة والسلام يدعو الى هذا ويدعو الى الى بعض الى ترك بعض المحرمات. واما بالنسبة للعبادات فلم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يأمر بشيء ولكن يحث على شيء يحث حثا من غير امر اما بالنسبة للامر فلم يأمر النبي عليه الصلاة والسلام الا بتوحيد الله بتوحيد الله الا تصرف العبادة التي تؤدونها من سجود اه وركوع وصلاة الا لله سبحانه وتعالى كذلك ما تؤدونه من عبادة سواء كان ذلك من النحر او ان يكون لله جل وعلا خالصا لا لا لغيره. وكان ينهى عن ضده او الاشراك مع الله عز وجل غيره. وهذا هو هي دعوة من الانبياء انهم يبدأون بتوحيد الله سبحانه وتعالى. آآ هذا هو القدر ايضا المشترك الذي يكون بين الدعوة المكية والدعوة المدنية. ان انهم يشتركون في اعلى ما يدعى اليه وهو توحيد الله سبحانه وتعالى. يؤخذ من ذلك اه امر مهم جدا وهو ان التوحيد هو الخط الاول في كل دعوة. والخط الاول في كل دعوة يجب ان به والا يبتدأ بغيره والا يبتدأ بغيره فكل دعوة تدعى يدعى اليها من غير دعوة الى توحيد الله فليست على منهج الانبياء فليست على ومنهج الانبياء فالله عز وجل قد بعث الانبياء وكانت دعوتهم في ذلك واحدة كما جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام في قوله نحن معاشر الانبياء في غار حراء فكان النبي عليه الصلاة والسلام يتحدث لله التعبد نوع من التقوية الذاتية. ولهذا الله عز وجل يقول النبي عليه الصلاة والسلام يا ايها المزمل قم الليل الا قليلا اخوة لعلات اه وهذا ايضا اه فيه اه جاءت الادلة ايضا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مستفيضة متواترة. اه في هذا في هذا المعنى. ولهذا ابتعد الاوتوماتيكية والمدنية. وقد جاء في الصحيحين من حديث عبادة عليه رضوان الله ان النبي صلى الله عليه وسلم لما بايعهم. وكان ذلك في في في مكة اه في العقبة لما بايع النبي عليه الصلاة والسلام من جاءه من الانصار كما قال بيعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الا نشرك بالله شيئا ولا نسرق ولا نزني ولا نأتي بهتانا البني ادمين او ارجلنا والا نعصي في معروف قال فما نهى منكم فقد وقع اجر على الله. هذا فيه اشارة الى ان دعوة النبي عليه الصلاة والسلام ليكون لجميع كانت هي توحيد الله عز وجل سواء كان ذلك في مكة او كان ذلك للغرباء الذين كانوا يدعوا ويدعوا اليهم. اه تأذن يا شيخ الكريم بتقديم محورنا الاخر. مهم قبل ان نتحدث عن اه مدى اه اه قبل ذلك انبه اه اخوتي اخواتي الكرام الذين يتابعون الى ان هذا البرنامج هذا اللقاء يبث بالتزامن تماما على الهواء مباشرة الى هواتفكم عبر اه قناة اخيكم نصر على اليوتيوب مبثوثة رابطها على الانترنت في تويتر. قبل عن مدة دعوته عليه الصلاة والسلام في العهد المكي. هناك اشكالات قبل بعثته عليه الصلاة والسلام من نحو اه غشيانه عليه الصلاة والسلام مخالطته بالناس آآ ما يشمل هذه المجالسات والمجالسة كان عليها اهل مكة من منكرات ونحوها اه تعليق يسير. النبي عليه الصلاة والسلام قد وقي من التلبس بشيء من اه المحرمات وذلك ان الله سبحانه وتعالى قد وقاهم لذلك الى ان النبي صلى الله عليه وسلم اه اه في اه قبل بعثته لم يكن على علم وانما العلم امتن الله عز وجل عليه بعد آآ ولهذا آآ نجد ان الله سبحانه وتعالى قد وصف نبيه صلى الله عليه وسلم كما في سورة الضحى آآ قال المراد بذلك هو عدم العلم هو عدم العلم وذلك ان الانسان اذا لم يكن لديه علم بشيء هو ضال وتائه عنه وليس المراد بذلك هو للضلال عن الحقيقة وانما المراد بذلك هو الجهل والجهل بها. فامتن الله عز وجل عن نبيه عليه الصلاة والسلام بالعلم بالله جل وعلا بعد ما كان خاليا منه ولهذا نقول ان النبي عليه الصلاة والسلام عصم من وقوع المحرمات الا انه ما كان يتعبد لله سبحانه وتعالى بعبادته لانه لم يكن لديه علم ذلك الا ما بقي على الناس عليه الناس من بقايا الحليبية وذلك من السجود وكذلك ايضا الصلاة بما كان عليه الناس كذلك ايضا الطواف اه عند عند البيت فكان يشترك في الناس ولكن ولكن كان على الفطرة عليه الصلاة والسلام ولم يتلبس به شيء بذلك ولهذا لم يذكر حتى في امر الجاهلية عن النبي عليه الصلاة والسلام ومنه كذب كذبة او شرب خمرا او وقع في فاحشة او قال باطلا وانما كان على الفطرة المستقيمة والسليقة الصحيحة ولم يدخلها داخل قيل في ذلك من اي نوع من انواع المحرمات. وقد جاء في بعض اهل الكتب الحاكم في كتاب المستضعف جاء في ذلك خبر منكر في النبي عليه الصلاة والسلام في طوافه على بعض بعض الاصنام نقول هذا لا هذا خبر منكر. هذا خبر منكر وعامة الاصول والروايات لا وعن النبي عليه الصلاة والسلام شيئا من ذلك فهو كان على على اختلاف لهذا نجد ما يؤيد هذا ان خصوم النبي عليه الصلاة والسلام الذين كانوا في كهو غير مكة ما الزم النبي بلازم سابق فيه انه قال انك كنت معنا فتركتنا. فما قالوا هذا الامر على النبي عليه الصلاة والسلام مما يدل على ان النبي ما كان يتلبس بهم ما كانوا يفعلون. والا من اقوى الحجج اه لديهم انك كنت على تلك الظلالة التي تنحانا عنها فلماذا تركتها؟ ولهذا ونقول ان هذا مما يؤكد ذلك ان النبي عليه الصلاة والسلام كان على فطرة صحيحة اه قويمة ولم يكن متلبسا بشيء من الشركيات او او من اه عممها من غيرها من المحرمات آآ وانما كان على فطرة صحيحة قبل بعثته والله اعلم. بعثته عليه الصلاة والسلام وبعثة غيره المستقر في كثير من الاذهان على الاربعين اذا بلغ اربعين او نحوه. اه اشارة يسيرة وقفات مع هذا السن بالذات. وايضا في شأن الانبياء عليهم الشباب الذين ورد ذكرهم ثم ما شأنه عليه الصلاة والسلام متى بعث؟ كان كان عمره عليه الصلاة والسلام. آآ اولا بالنسبة لما يتعلق الرسالة نقول الرسالة والنبوة قد تأتي الى نبي من انبياء الله قبل سن الاربعين. وقد جاء ذلك في غير ما نبي اه وقد جاءت الاشارة الى ذلك عن عيسى عليه الصلاة والسلام وكذلك ايضا يوسف فان النبوة قد جاءتهم قبل ذلك. واما ما يتعلق بشق الرسالة والمواجهة مواجهة الناس فالاصل انها تكون وفي الاربعين الاصل انها تكون تكون في الاربعين ولهذا نفرق بين النبوءة وهي اتيان النبي من انبياء الله عز وجل بالوحي. ولهذا الله عز وجل قد انزل وحيه على رسوله صلى الله عليه وسلم آآ حينما بلغ بلغ الاربعين على على الارجح آآ ومنهم من يأمن يقول ان النبوة قد جاءت بعض انبياء الله عز وجل في سن الثانية عشرة كعيسى عليه الصلاة والسلام. وهذا في قول الله عز وجل وانبئكم بما تدخرون في بيوتكم وهذا اشارة الى ما ذكره بعض السلف من المفسرين ان عيسى عليه الصلاة والسلام كان يأتيه الوحي وكان صغيرا يلعب وكان صغيرا يلعب جمع الصبياني الصبياني بلدته وكان ينبأ الصبيان بما اخفى اهلوهم عنهم في بيوتهم من الطعام وكذلك ايضا من اه او كان ذلك بالوحي المسموع. وذلك كالوحي الذي جاءه في البئر وكذلك ايضا ما جاء اه ما في كيد اخوته اه ايضا حينما كان آآ في بدايته قبل ان ان يبعث الى الناس الى الناس كافة الى الى قومه الى قومه الذين كانوا فيهم. فنقول ان ما يتعلق بتلك الدعوة آآ ان انما كانت في سن الاربعين. اما بالنسبة للنبوءة فانها تأتي قبل قبل ذلك. النبي صلى الله عليه وسلم دعوته كانت في الاربعين. آآ واما عدة بقاء النبي عليه الصلاة والسلام في مكة داعيا الى الله عز وجل نقول لدينا في مكة مرحلتين مرحلة النبوة التي دعا النبي التي اخبر النبي عليه الصلاة والسلام بانه نبي وانه يوحى اليه. والجزء الاخر مرحلة الدعوة الى الله سبحانه وتعالى. مسألة النبوءة وعن النبي عليه الصلاة والسلام علم انه نبي والمدة في ذلك لم يثبت في هذا شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم محسوما. وانما هو يأتي في بعض الروايات تقديرا. والدعوة التي كان النبي يخاطب ابي هريرة جاء في ذلك دعوة سرية ودعوة علنية. وهذا ظاهر في قول الله عز وجل وانت العشرة كالاقربين وكذلك ايضا في قول الله عز وجل فاصدأ بما تؤمر وعرض عن المشركين فكان ذلك فيصلا بين المرحلتين. مرحلة النبوة التي كان فيها النبي صلى الله عليه وسلم في ابتداء امره هي محسوبة من العهد المكي. وهذا جاء في ذلك عن بعض الصحابة عليهم رضوان الله انهم كانوا يعدون فترة النبوة عموما هي فترة آآ يعني فترة النبوة التي التي انبئ النبي صلى الله عليه وسلم بها هي صلة في العهد المكي. لهذا نجد الروايات في الزمن المكي مختلفة متباينة. قد جاء في الصحيحين من حديث عبد الله بن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم بقي في مكة اه عشر سنين وفي المدينة عشر سنين. جاء رواية اخرى عن عبد الله بن عباس وهي وهي في في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم بقي في مكة اه ثلاثة عشر عاما وجاء في صحيح الامام مسلم ايضا من حديث عبدالله بن عباس ان النبي عليه الصلاة والسلام اه بقي اه في ذلك خمس عشرة في سنة وهذا ايضا جاء ما يؤيده في بعض الروايات سواء كان ذلك في الصحيح من جهة ما يقارب هذا المعنى من انه لا يأتي كان يأتي بعض الروايات في البوضع فنقول ما يتعلق هذا التباين منهم من يدخل الزمن الذي الذي انبئ عن النبي عليه الصلاة والسلام فيه ومنهم من لم يدخل تلك اه تلك الفترة. لهذا نقول النبي عليه الصلاة والسلام في ابتداء امره انبئ ولم يؤمر بالتبليغ. ولم يؤمر بالتبليغ. الحكمة من هذا ان الرسالة كانت ثقيلة. الرسالة ثقيلة والمهمة عظيمة وذلك للجهل المطبق الذي كان عليه العرب. فيحتاج الى في هذا الى تهيئة الداعي. تهيئة الداعي وتقويته ان اه ان يواجه ولم يهيأ. ولهذا الله سبحانه وتعالى انزل عليه صورا من القرآن حتى يتلوها النبي عليه الصلاة والسلام وتقوي عزمه حتى يقع بعد ذلك. ولهذا الله عز وجل يقول النبي عليه الصلاة والسلام ورتلوا القرآن ترتيلا. ما العلة في ذلك سنلقي عليك قولا ثقيلا. الله. هذا الامر في ذلك سنلقي عليك مهمة كبيرة فتحتاج الى الى عبادة الله عز وجل. ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام امر بالصلاة والتحنث وهذا الخطاب قبل ان يبدأ الدعوة العلنية وهي المواجهة للجميع. وكذلك ايضا تجد ان هذا خطاب لجميع لان الله عز وجل لا يأمرهم بالمواجهة الناس حتى يقوي عزائمهم في الداخل. ولهذا الله عز وجل من نادى موسى عليه الصلاة والسلام عند الشجرة قال الله عز وجل والله انني انا الله لا اله الا انا فاعبدني واقم الصلاة لذكري. امره بالعبادة الذاتية وكذلك اقام الصلاة لله عز وجل قبل ان يتوجه بامره ان اتوا الى بني اسرائيل. ولهذا نقول ان تربية الانسان العملية وتربيته الدينية الباطنة ان هذا من الامور المهمة حتى يتهيأ لمواجهة البعض وذلك ان الانسان اذا لم يكن في ذلك قويا ثابتا راسخا في ذاته فانه يضعف حينئذ في المواجهة. لهذا قول الله عز وجل النبي عليه الصلاة والسلام بالعبادة الذاتية والتخلوة عز وجل فلما قوي وصلب حينئذ اه امره الله عز وجل بانواع المواجهة. لهذا نقول ان الدعوة من جهة مجموعها هي مترددة بين عشر بين الدعوة العليمية وقيل انها من من من عشر الى خمسة عشر فنقول ان هذه المدة هي المدة آآ المدة التي كان النبي عليه الصلاة والسلام آآ بقي فيها في مكة مقسمة بين النبوة وبين الدعوة السرية والعلانية اما في المدينة فمحل اتفاقا عن النبي عليه الصلاة والسلام بقي في ذلك عشر سنين ائذن لي قبل ان ننطلق في قضية الفروقات بين العهد المكي والمدني الى ما قدره الله عز وجل وشرعه نبيه عليه الصلاة والسلام وما وجه به جل وعلا نبيه الكريم من آآ التحنث والتعبد وهذه الايات التي كانت تنزل عنه ابتداء سرية ايضا التدرج كيف للداعي الى الله عز وجل لمن يبتغي حتى الداعية الى الله اذا كانت امرأة هل له ان ينطلق مباشرة اذا اهتدى الى هذا الطريق او اسلم حديثا او يعني استقام على دين الله هو هو من من فوائد ذلك ان ان يعلم ان الانسان حينما يكون داعيا الى الله سبحانه وتعالى لا بد ان ينظر الى سالفة امره من جهة قوته وثباته وكذلك علمه بما يدعو اليه فلابد ومن رسوخ عملي في ذات الانسان وشدة وثوق بالله سبحانه وتعالى واعتمادا وتوكل عليه وهذا بتقوية مقام العبودية في قلب الانسان. فاذا قوي قوية العبودية في قلب الانسان ورسخ الانسان في هذا الجانب فان الله عز وجل معه. وهذا يتأكد ان الانسان احوج ما يكون الى عون الله حينما يواجه خلق الله. وذلك ان خلق الله على اختلاف انواعهم. حينما يواجه الكافرين على اختلاف من اليهود نصارى او الوثنيين او الملاحدة والزنادقة او او غير ذلك يواجهون اختلاف اصنافهم كذلك يواجه المنافقين الذين يدخلون تحت دائرته ويواجه ايضا الفساق الضالين الذين هم داخل دائرة الاسلام. هذه مواجهة شديدة لا يكاد يصبر عليها احد. ما الواجب على الانسان في هذا؟ خاصة اذا كانت مواجهة الانسان قوية ينبغي ان يكون له اصل في هذا لانه بحاجة الى الى الاعتماد على الله. لما قوي مقام النبي عليه الصلاة والسلام في العبودية قال الله عز وجل له اليس الله بكاف عبده؟ يعني ان الله عز وجل سيحوطك. وقويت في ذلك جاء النبي عليه الصلاة والسلام العصمة بعد ذلك لهذا في قول الله عز وجل والله يعصمك من الناس. فحمي النبي عليه الصلاة والسلام في تسديده وقوله وحمي النبي عليه الصلاة والسلام من عدوان احد عليه. واخبر النبي عليه الصلاة والسلام انه لن يموت عقلا لن يموت قتلا وهذا فيه دافع بتقحم بعض ما تترهب من النفس الفطرية من غير فلي حتى احبه. فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها. وجاء في رواية خارج الصحيح قال فبي يسمع وبي يبصر وبي يمشي وبي يبطش. هذه هذا نوع من الاستعانة. والمراد بهذا انه يسمع ولو ولو سمع الحق من الباطل وهذا من توفيق الله عز وجل ولو وقع بصره على شيء من معاني الحق عرف الحق في ذاته ومراتبه ايضا بالنسبة للحق الاخر مراتب ولهذا نقول ان الله عز وجل يرزق عبده اذا قوي في جوانب التوكل على الله ومقام العبودية بتمييز الحق في ذاته عن الشر كنوز الشري في بركاته وتمييز الخير في درجاته. فيسدد ويعان وكذلك ايضا اذا كتب واذا تكلم واذا سعى واذا بطش واذا قال او فقال لي كن مؤيدا من الله عز وجل هذا من اثار العبودية. لهذا نقول الداعي الى الله والذي يريد ان يحمل الرسالة لا بد ان يقوي نفسه مع الله اه حتى يسدده الله عز وجل. لهذا نجد ان كثيرا من الذين يحملون الرسالة ويضعف لديهم مقام العبودية انهم ينتكسون في في نصف الطريق او ربما في بدايته او ربما في اخره قبل الوصول اليه السبب في هذا ان هؤلاء اه في في اجساد جوفاء اه او شبه خالية او فيها شيء يسير من مقام التعبد وتقحموا ما هو اشد من ذلك مما يحتاج الى شيء من القوة لهذا مراتب الانبياء تختلف وهم انبياء فمنهم اولي العزم من الرسل ومنهم دون ذلك لهذا هم يتباينون من جهة المراتب بحسب ما الشدائد في ذلك. وكلما كانت رسالة النبي اشد في من جهته في مقابلة العدو كان مقامه في مقام العبودية ينبغي ان يكون اكثر ولهذا كان امام المتعبدين رسول الله صلى الله عليه وسلم هو هو افضل الانبياء والمرسلين واكثرهم شدة وكذلك ايضا عزما بين بين الانبياء الذي يتأمله حاله عليه الصلاة والسلام والايات التي يعني الله عز وجل اوحى بها اليه في عهد المكي والمدني يرى بونا وفرقا اه بينا ظاهرا. هل لكم ان تقفوا بنا والمشاهدين الكرام الى اه اهم الفروق بين العهد المكي بالنسبة للموافقات اعظم موافقة في هذا في عهد المكي والمدني وجميع الدعوات ايا كانت لاتباع النبي عليه الصلاة السلام هي دعوة التوحيد. دعوة التوحيد والنهي عن الشرك هي دعوة هي دعوة واحدة. لكل احد ولكل عهد ولكل بلد ولكل داء. وهذا هذا اصل الموافقة اه اما بالنسبة الاختلاف بين العهد المكي وكذلك العهد المدني نجد ان العهد المكي يمتاز باللين والرفق ويمتاز كذلك ايضا يدعى والمهادنة آآ مع بقاء الاصل الذي يدعى الذي يدعى اليه. يجد في ذلك ايضا ان ان الحكمة تتجلى في العهد في العهد المكي مع وجود الحكمة في العهد المدني الا انها من جهة العهد المكي يظهر في ذلك اكثر والسبب في هذا وكثرة الاعداء وشدة شراسته لان لانهم يستضعفون خصمهم. وذلك من جهة العدة وكذلك ايضا من جهة العدد. وكذلك من جهة من جهة الظعف اه في المادي الذي يلحق النبي عليه الصلاة والسلام واتباعه. لهذا نقول ان النبي عليه الصلاة والسلام ظهرت اه حكمته جلات العدل المكي في اللين والرفق. كذلك ايضا من السمات في هذا قلة الاتباع. فان الاتباع في مكة اقل. اه وفيه ايضا جملة من من وجوه النظر في ذلك ان الدعوة ليست بالمدة. لهذا نجد ان دعوة مكة اكثر من دعوة المدينة زمنا ودعوة المدينة اكثر اتباعا من دعوة مكة وان الحق في ذلك واحد والمخاطبون من جهة عقولهم وعقول بشرية واحدة آآ نقول فيما يتعلق في هذا ان الاصل في هذا ان ان الدعوة ولو اختلف الداعي ولو اتفق الداعي واتفقت الدعوة ان الاثر من الله عز وجل يقدره كيف كيفما شاء فاذا كان هذا للانبياء فانه ويكون لغيره من باب من باب اولى. هذا من وجوه الاختلاف منها ما يتعلق في الجهاد. الجهاد كان في المدينة ولم يكن ولم يكن في مكة. وكذلك ايضا ما يتعلق في حال النبي عليه الصلاة والسلام على المخالفين الموافقين اه فان موافقين كان يلين معهم لينا شديدا اه في مكة ما لم يلن معهم في المدينة. وذلك لاختلاف مواضع القوة مركز ومراكز كذلك ايضا العداوة. اه فاختلفت في ذلك التعامل وهذا من السياسة الشرعية. اه اتمنى من الاخوة في كنترول يزودوني الوقت الذي مضى حتى اقف مع شيخي على المحاور ونأتي عليها باذن الله تباعا. ولنا وقفات ان شاء الله مستقبلا مع عهد المدني. اعود ان اذن شيخي الكريم الى العهد المكي الذي يلحظ هو يعني افهم من حديثكم ان العهد المكي شهد آآ مرحلتين مرحلة سرية وعلنية مم آآ حقيقة لهذا التقسيم لم هذا التقسيم ثم ما الداعي له؟ هم. بالنسبة للدعوة السرية والعلانية في مكة الم اتقدم ان اقامة النبي عليه الصلاة والسلام كما جاء في الصحيح انها كانت بين العشر وخمسة عشر في الخمسة عشر عاما في اه في مكة وهذا التباين في لذلك هو ما بين ابتداء النبوة وكذلك ايضا ما يتعلق الارسال الى الى المدينة وهجرة النبي عليه الصلاة والسلام. فهذا التباين الذي يكون بين بين هذه المدة وهو متعلق بين النبوة وكذلك ايضا بالدعوة. الدعوة السرية اه موجودة وهي ثابتة وهذا يدل عليه ظواهر القرآن وكذلك ظواهر الادلة من السنة لكن المدة الزمنية التي دعا اليها النبي عليه الصلاة والسلام منهم من قال سنتين ومنهم من قال ثلاث سنوات ومنهم قال اكثر لكن نقول يهمنا وجود الدعوة السرية. لماذا كانت الدعوة السرية. نقول ان الدعوة السرية في هذا هي شبيهة بوجود ما يتعلق بجوانب العبودية ما قبل وجود الدعوة. لهذا النبي انبئ وما امر باول النبوءة ان يذهب وان يدعوا الناس وانما احتاج الى الى الى قيام الامر في نفسه. كذلك ايضا قيام الامر في حوله. لماذا ان الحق في ذاته حينما يبدأ في بيئة قوية شديدة لشديد الظلالة وجاهلية والبعد خاصة اذا كان في فيها يقل مصيره ينعدم. نعم. ويقوى العدو في شراسته وتعديه وبطشه. انه ربما تستأصل شأفة الحق فيحتاج الى شيء من الحكمة في في التدرج في هذا ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام كان يدعو سرا من ذلك جملة من المقاصد منها ان يتهيأ النبي عليه الصلاة والسلام للمواجهة فيدعو سرا حتى يكون مهد تمهيدا للدعوة العلنية. ومنها كذلك ان يكون مع النبي عليه الصلاة والسلام مؤيدا من المحيط القريب. فان العصبة اذا كانت حول الرجل مما قرابته وكذلك مع فانها تحمي وهي اقرب ما يحوط الانسان وهي شبيه بالحائض. فكان الدعوة السرية مع كونها دعوة دعوة لجلب اه الناس من الشرك الى التوحيد الا ان فيها نوع تحصين لذات النبي عليه الصلاة والسلام وترهيب. وهذا يظهر ان النبي عليه الصلاة والسلام لما دعا الاقربين ممن حولها من اهل بيته وكذلك دعا ابا دعا ابا بكر ومن حوله نجد ان النبي عليه الصلاة والسلام وجد في ذلك حائطا يحوطه الاقربين آآ الاقربون من الشخص هم يحوطونه سواء كان من اهل بيته او كان من عشيرته. ولهذا نجد ان اعظم مصير للانسان هم ولهذا نجد ان ان بعض الانبياء كان يعتمد على قومه بالنصرة ولو كانوا ولو كانوا من المشركين وهذا نوع من لا من الولاء لهم ولكن هذا نوع من الانتصار او او استعمال العدو لايصاله وللحق فان الله عز وجل يؤيد دينه بالرجل الفاجر. وهذا يظهر في في بعظ الانبياء كقول الله عز وجل ولولا اراه لرجمناك يعني ان هؤلاء المشركين تهيبوا وجودا ووجود قوم نبي من انبياء الله فحاطوه فحاطوه فامتنعوا حينئذ من من الاعتداء الى الاعتداء عليه بسبب قومه نقول النبي عليه الصلاة والسلام في دعوته السرية هو ارادها تحقيق هاتين المصلحتين. المصلحة الاولى هو الرحمة بالاقربين وهم اولى الناس بالدعوة الى الله عز وجل واخراجهم من الظلمات الى النور فاحق الناس بدعوتك زوجك وولدك والاقربين منك. لهذا خاطب النبي عليه الصلاة والسلام في اول دعوة لما انزل الله عز وجل عليه قوله جل وعلا وانذر عشيرتك الاقربين اول ما بدأ بأهل بيته. وقد جاء في صحيح الامام مسلم من حديث عائشة عليها رضوان الله ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا صفية بنت عبد المطلب يا بني عبد المطلب يا فاطمة بنت محمد سلوني من ما لي ما شئتم لا اغني عنكم من الله شيئا. هذا بدأ النبي عليه الصلاة والسلام بالدعوة للاقربين. والاقربين بدأ من اهل دارك فاطمة وبدأ ايضا بقراباتهم كصفية وكذلك بني عبد المطلب وهم الاقربين من عمومته وابنائهم فاخذ يدعوهم شيئا فشيئا الى الى الاسلام. وهذا فيه اشارة الى الى تكوين تحصين داخلي كذلك ايضا الدعوة الى حق هؤلاء بالنذارة وكذلك اخراجهم من الظلمات الى النور. اه لما قوي هذا الامر وقوي تلك الشوكة تعدى ذلك الى بقية الكفار من المشركين من من قريش سواء كانوا من بني لؤي اكثر من هذا ولهذا جاء في المسند وغيره من حديث عمرو بن عبس انه جاء النبي عليه الصلاة والسلام في مكة عليه الصلاة والسلام قال فاتيت اليه فقلت كم اسلم معك؟ واني او بني فهر او غيرهم من المشركين بدأ النبي عليه الصلاة والسلام يدعوهم بطنا بطنا والله اعلم. دعوته عليه الصلاة والسلام العامة ليست لاقربية انما الابعدين. وحتى الاقربون ايضا كانوا خصوم. كان بعضهم خصما له عليه الصلاة والسلام. اه هل من وقفات مع اه كيف كان عليه الصلاة والسلام يتعامل مع خصومه اه سيما انه لم يجعلهم عليه الصلاة والسلام عن مرتبة واحدة. هم بالنسبة لتعامل النبي عليه الصلاة والسلام مع خصومه وانهم ليسوا على مرتبة واحدة نقول ان العداوة في ذلك على مراتب. وان اتحدوا من جهة الدين وهذا من السياسة الشرعية كان النبي عليه الصلاة والسلام يتخذها في في في اعدائه. لم يجعل الاعداء وان اشتركوا في الدين على مرتبة واحدة وهذا من الفقه فقه في الدين وسياسة الشرعية نجد ان المشركين على مرتبتين. منهم آآ مشركون ولكنهم لا يظهر العداوة وهم الذين الذين يسالمون. وبقوا على جهالتهم ضلالهم. الله عز وجل لما امر نبيه عليه الصلاة والسلام بالدعوة العلنية بين ان خصومه على نوعين. النوع الاول وهم وهم الجاهلون. النوع الثاني وهم المستهزئون ان يدون يعني الذين يناكبون النبي عليه الصلاة والسلام يتربصون به. ولهذا قال الله عز وجل لنبيه عليه الصلاة والسلام فاصدأ بما تؤمر واعرض عن المشركين انا كفيناك لما امره بالدعوة العلنية اخبره الله عز وجل ان الناس سيكونون معه على حالين. الحالة الاولى المستهزئون المعاندون المناكفون الذين يتربصون بقوله وفعله وكذلك ايضا يتتبعونه ليؤذوه. فهؤلاء طائفة المستهزئين ان الله عز وجل سيكفيه اياهم. والكفاية في ذلك على نوعين عين كفاية ذاتية بتصبير النبي بالجلادة والقوة والتثبيت له من ان من ان يتأثر بذلك. الامر الثاني ان يوجد الله عز وجل له نصيرا يعينه عليهم النوع الثاني من الانواع الاعداء من المشركين هم الجاهلين. الجاهلون الذين يبقون على شركهم ويبقون على ظلالهم ولكنهم لا يعاندون. الذين حق الطلب اليقين من الله سبحانه وتعالى وكذلك الاعانة والتسديد. بالنسبة لمن لاتباع النبي عليه الصلاة والسلام اتباع النبي عليه الصلاة تمام؟ هم انواع والغالب ان اتباع النبي عليه الصلاة والسلام دون الصنم فيدعوهم الى التوحيد ولكنهم لا يلتفتون لقول النبي عليه الصلاة والسلام هو باق على ضلالته ولكنه لم يجلبه تجلبه الدعوة الى الى العداوة او ربما يكون مناصرا ايضا يقول دعوا فلان ما دام انه لم يؤذينا بقتال او نحو ذلك فنقول انه ما يتعلق في مثل هذا بين الله عز وجل انواع هذه الخصوم. النبي عليه الصلاة والسلام بقي على دعوته التوحيدية والنهي او النهي عن الشرك. فلم تتغير رسالته حتى فعند النصير له. من الفقه في هذا ان الانسان اذا كان اعداؤه على ملة واحدة من الوثنيين او كانوا من اهل كتاب او غير ذلك. عليه ان يقسمهم كما اسمع من الله عز وجل لنبيه عليه الصلاة والسلام. اقوام يعادونه واقوام يدعونه ولو ناصروه. فهؤلاء بالنسبة لي الذين يعادونه اه ويتربصون به هؤلاء يتعامل معهم الانسان بالشدة وهؤلاء الذين يناصرونه فانه يستفيد من نصرتهم لايصال الحق الذي يدعو الذي يدعو اليه. لهذا نجد ان النبي عليه الصلاة والسلام اه اخذ يحوطه اه بعض المشركين من الجاهلين الذين بقوا على على جاهليتهم وضل عليهم من المشركين كابي طالب. وابو طالب من جهة عقيدته التي مات عليها وكان عليها وهو يناصر النبي هو قالوا ابي جهل وابي لهب لا فرق بين ذلك. والنبي عليه الصلاة والسلام لم تغيره نصرة ابي طالب له عن ترك دعوته للتوحيد او تصحيح عقيدة ابيه طالب وانما كانت النبي دعوته في ذاته واحدة. ولكن ما كان النبي عليه الصلاة والسلام يتعامل مع ابي طالب بالقسوة والشدة كما كان يتعامل مع غيره من من المشركين كابي جهل وابي لهب وغيرهم من كفاره من كفار قريش. ولهذا نقول ان مبدأ الانقسام في الدعوة مهم. وما جاء في حديث عبد الله بن عباس ان الله عز وجل لما انزل على نبيه عليه الصلاة والسلام قوله جل وعلا فاصدع بما تؤمر وعارظ عن المشركين انا كفيناك المستهزئين وكذلك ايضا لما انزل الله عز وجل على نبيه عليه الصلاة والسلام قوله جل وعلا آآ وانذر عشيرتك الاقربين قام النبي عليه الصلاة والسلام على اه على جبل الصفا واخذ يدعو كفار قريش بطنا بطنا فاخذ النبي عليه الصلاة والسلام يقول يا بني فير يا بني قالوا اي يا قريش قال لو اخبرتكم لو انبأتكم ان خيلا تريد ان تصبحكم امكذبين قالوا ما عهدنا عليك كذبا قال اني من المعاني منها ان الاعداء بدأوا بالانقسام بين مستهزئين معاندين وبين معرضين بين معرضين يبقون على ما هم عليه يعني غير بتلك بتلك الدعوة. اول الصنف في هذا هو ابو لهب الذي اعنى على العدا وبدأ بالاستهزاء والسخرية وتتبع النبي عليه الصلاة والسلام كذلك ابو جهل. والذي بكى ان النبي عليه الصلاة والسلام اوذي معنويا في مكة ما لم يؤذى من قبل. واذا جاء في الصحيح من حديث عائشة ان النبي صلى الله عليه وسلم قالت له عائشة يا رسول الله هل يأتي النبي ويؤذيه وقد جاء في صحيح البخاري من حديث عبدالله بن مسعود ان النبي صلى الله عليه وسلم كان عند البيت وكان ساجدا فجاء ابوه فجاء ابوه جاء عقبة ابن ابي معيط الى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ساجد فوضع عليه سنا الجزور. فوضع عليه سلا سلا الجزور فجاءت فاطمة عليها رضوان الله تعالى ووضع اخذت عنه سلا الجزور فدعت عليهم. فقام النبي عليه الصلاة والسلام ورفع يديهم واخذ يده عليهم واحدا واحدا. هذا فيه ان النبي عليه الصلاة والسلام لاعدائه منهم من بقي على ملته وبقي منصرفا او مناصرا ومنهم من كان من كان عدوا. جمع الاعداء في صف واحد من جهة مواجهة من عدم التفريق بين المناصر ولو كان كافرا وكذلك ايضا المواجه في ذلك ولو كان ولو كان معاديا مستهزئا نقول هذا في هذا عدم وسياسة شرعية وعمل وعمل خارج هدي النبي عليه الصلاة والسلام. كان ابو طالب في اه في عقيدته اه على عقيدة كفار قريش لكنه مناصر لهذا لم يستعده النبي عليه الصلاة والسلام لذاته فكان يدعو الى التوحيد ويرفق به وكان النبي عليه الصلاة والسلام ايضا يبين له بطلان عقيدته كما كان يبين لكفار قريش لكن الخطاب في ذلك يتباهى لهذا النبي عليه الصلاة والسلام في مكة كان يوجه الخطاب المشركين يقول جئتكم بالذبح ولكن ما جاء بالنسبة لابي طالب ما كان يقول له ذلك الخطاب. وابو طالب استفاد منه النبي عليه الصلاة والسلام في دعوته استفاد في نصحه وكان يأوي اليه عند ورود ورود الشدائد فكانوا يحوطوا ولهذا ربما يحتاج المصلح ربما يحتاج المسلم في رسالته يحتاج الى نصير ينصره. الى نصيب ينصره ولو كان من غير ملته لايصالها. وهذا ظهر في وجوه في الدعوة المكية منها اه ان النبي عليه الصلاة والسلام كان ينصره ابو طالب منها ان النبي عليه الصلاة والسلام ارسل بعض اصحابه الى الحبشة الى الحبشة والنجاشي كان نصرانيا ولكن كان يناصر العدل ويدفع الظلم فاراد ان يقام العدل ولو كان تحت ظل ظل كافر فكان يدعو الى توحيد فكان مقامه في ذلك اصلح اصلح منه نعم. اذا شيخي الكريم ان نؤجل الحديث عن الهجرة الى اي نعم اريد ان اتكلم على قضية ما يتعلق بابي طالب. هم. ومن سنة النبي عليه عليه الصلاة والسلام له. النبي عليه الصلاة والسلام. ابو طالب كان مناصرا لرسول الله صلى الله عليه وسلم مع اتفاق عقيدته مع كفار قريش. وهذه المناصرة كانت قوية ولها اثر في قوة النبي عليه الصلاة والسلام حتى كان يمدح النبي عليه الصلاة والسلام ويتحدى كفار قريش حتى بانشاده وشعره ومن ذلك ما ذكره مقاتل انه كان يقول لابو طالب للنبي به عليه الصلاة والسلام والله ليصل اليك بجمعهم حتى وسد في التراب دفينا. فاصدع بامرك ما عليك غضاضة وابشر بذاك وقر منه عيونا. ودعوتني وزعمت انك صادق ولا صدقت وكنت ثمة امينا وعرضت دينا لا محالة انه من خير اديان البرية دينا. لولا الملامة او حذار سبة لوجدتني سمحا بذاك يقينا. ابو طالب في ذاته يعلم صدق النبي عليه الصلاة والسلام ولكن حمي الجاهلية اه متأصلة متجذرة في العرب فكانوا يكابرون في الاقبال فاستفاد النبي عليه الصلاة والسلام من نصرة ابي طالب ولم يمنعه اه تمنعه تلك النصرة من بيع الحق لدينا. ولكن ايضا لم يجعل النبي عليه الصلاة والسلام ابا طالب في صف ابا لهب ولا في في ابي لهب ولا في صف ابي جهل وانما كان يدعوهم في ذلك الى التوحيد وينهاهم عن عن الشرك. لهذا نقول ان الاعداء يجب الا يوضعوا في اه في صف واحد فينظر بين عدو مناصر وبين عدو مناكف المستهزئ معادي فينظر في هذا وبين وبين ذاك فيستفاد من هذا اذا لم يستطع الانسان به قوة بنفسه ان ان لا حرج عليه ان يستعين ولو بمشرك لايصال حق الله عز وجل وهو توحيد الله في الارض ونفي الظلم والشرك والله اعلم. هذا كان اه تعامله عليه الصلاة والسلام مع خصومه. نعم. ماذا عن تعامله مع اتباعه وهو يرى اه السابقين منهم يعني يعذبون امام عينيه فيعدهم الجنة وهو وعد الحق بلا شك. هو بالنسبة لاتباع النبي عليه الصلاة والسلام نقول اه النبي عليه الصلاة والسلام لقي في مكة اشد ما لقي. وزمن الاذى الجسدي والمعنوي كان في مكة اكثر من المدينة. ولهذا بعض الناس يظن ان الاذى الذي لحق النبي عليه الصلاة والسلام اه البدني كالاذى الذي كان في احد وهو يشج النبي عليه الصلاة والسلام كسر رباعيته ان هذا كان في المدينة واشد عليه في ولما كان في احد اشد من مكة. هذا هذا فيه نظر وذلك وجدتها في هل وجدت من قومك مثل احد؟ وعائشة كانت صغيرة في مكة لا تدرك ما وجده النبي عليه الصلاة والسلام في دعوته. فقال النبي عليه الصلاة عليه الصلاة والسلام لعائشة يا عائشة لقد وجدت من قومك ما وجدت ولقيت منهم ما لقيت ولقد عرضت نفسي يعني على اهل الطائف قال فطردوني ثم خرجت على وجهه فلم افق الا وانا بالقرن الثعالب وبين القرن الثعالب والطائفة قرابة من ستة واربعين كيلا. اه فنقول اه في هذا يقول النبي عليه الصلاة والسلام توفيق لنا وانا بقرر ثقالب فنظرت فاذا بياض عظيم فاذا هو جبريل. فقال ان معي ملك الجبال وهو يسمعك وان الله يستأذنك بان يطبق عليهم الاخشاب كمان فقال النبي عليه الصلاة والسلام لعل الله يخرج من اصلابه من يعبد الله من لا لا يشرك به شيئا. في هذا جملة من الفوائد والمعاني منها ان الاذى ناوي اشد من الاذى الحسي ونبيه ما اعتبر الاذية التي لحقت في احد وهي بدنيا اشد ولكن معنويا الاذى المعنوي في الطرد والابعاد والتشويه واشد منها ايضا انه ينبغي للمصلح ان يبعد حظه النفسي في حق الله سبحانه وتعالى. ولهذا لو كان النبي عليه الصلاة والسلام ممن ينتصر لنفسه لامر ملك الجبال ان يطبق الاخشبين على اهل الطائف صحيح وهذا الانتصار للنفس اذا وجد في الرسالة تحول الانسان من داع الى الله الى داع لنفسه وسيجد من الادلة ما تعبد قوله والانتصار وبقى في في رسالته ودعوته ونحو ذلك. لهذا نقول ينبغي للانسان ان ينأى بنفسه عن الانتصار لها فيلتفت الى من؟ يلتفت الى تلك الدعوة التي يدعو اليها. الانتصار الى بدأوا من الاقربين ومن المقربين في دعوة الاقربية بدأ النبي عليه الصلاة والسلام. ما يتعلق بالذين استجابوا للنبي عليه الصلاة والسلام. استجابوا للنبي عليه الصلاة والسلام. اه هم عشرات لما كان النبي عليه الصلاة والسلام في مكة ثم اسلم طوائف ممن كان في المدينة وجاء النبي عليه الصلاة والسلام وذلك في العقبة مرتين من جاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان اخيهم سبعون رجلا وامرأتان فبايعهم النبي عليه الصلاة والسلام بآية العقبة الثانية كما اختار منهم النقباء كما جاء في حديث عبادة ابن الصامت يقول ان في هذا في فيه ان النبي عليه الصلاة والسلام يتعامل باتباعه على اقسام ولا يجعلهم على على صف واحد. منهم اقوام يستطيعون النصرة اتباع يستطيعون نصرة الرسالة ويحتاج اليهم النبي عليه الصلاة والسلام فكان نبي بينهم. وذلك كخديجة وكذلك ورقة بن نوفل ان كان ما انصرم او انقطع اجله مبكرا ومنهم كذلك ايضا من من نسائه كفاطمة وكذلك ايضا من نساء قرابته كاسماء عليها رضوان الله تعالى وكان اول من اسلم من الرجال. وكذلك ايضا علي ابن ابي طالب. ومن لحق الاسلام بعد هؤلاء او في اثنائهم عمر بن عبسة وكذلك ايضا كابي ذر وغيرهم. هؤلاء النبي عليه الصلاة والسلام ما تعامل معهم في صف واحد وجمعهم خلفه تجييشا والنبي تعامل في ذلك في حكمة وذلك ان الانسان حينما يدعو الى نفسه يريد التكثر بالاقوام يريد ان يأتوا الناس خلفه ليري الناس اللي يري الخصومة الجماهير. من الاتباع منهم ضعفاء لا يملكون شيئا. لا يملكون الا الاقبال على الحق. لا يملكون نصرة. فكان النبي يقسم الاتباع الى اقسام قسم يتبع الحق لكن لا يستطيع نصرته. فكان النبي عليه الصلاة والسلام يعطيه الحق ثم يقول انصرف لا تأتي خلفي. لماذا؟ لان لانه لا اتيت مسلما فقال معي رجل حر وعبد وامرأة والمراد بذلك هم بلال وابو بكر من قال فكنت رابع الاسلام. يقول عمرو عبس فكنت رابع الاسلام. قال فقلت للنبي عليه الصلاة والسلام اني اريد ان اتبعك. فقال النبي لا. اذهب الى قومك فان سمعت بي خرجت فالحقني فالحق بالنبي في المدينة. لما دخل الاسلام في ابتداء امره ولم يأمره النبي عليه الصلاة والسلام باللحاق والبقاء في مكة لانه يعلم ان هذا الرجل في نصرته له سيتأذى وانه الاولى له ان يبتعد عنه ويبقى مقتنعا بالحق عاملا متعبدا عز وجل ولكن النبي لا يحب ان يظر الاتباع. فكان الاتباع في ذلك على طوائف. اقوام يستطيعون النصرة والثبات وذلك كابي بكر وعمر ابن الخطاب ومن كان معه فكانوا مع النبي عليه الصلاة والسلام. ما امر النبي هؤلاء وهذا النوع بان ينصرفوا عنه ويبقوا ويبقوا احلاس بيوتهم. لا. وانما بقوا معه ثم النبي على نصرة واقوام لا يستطيعون في ذلك النصرة. لا يستطيعون في ذلك في ذلك النصرة. والسبب في هذا ان الانسان قد يقتنع بحق او يقتنع برسالة ويكون حاله في ذلك. اما ان يستطيع نصرة لها واما ان لا يستطيع النصرة. فاذا كان لا يستطيع النصرة على وجه الحقيقة فعليه ان يأخذ بقراءة الحق وينتظر الحق حتى يظهر بذاته ثم يلحق به. ويعلن اللحاق اللحاق به. وهذا وهذا ظاهر. ولهذا تجد ان النبي عليه الصلاة والسلام فرق بين هؤلاء ثم يكون من هذه من هذا الجنس ان النبي عليه الصلاة والسلام ارسل بعض المسلمين من اتباعه ممن امن معه الى الحبشة ولكنه ما ارسل ابا بكر وهو من الرجالات الكبار الذين امنوا في في في الاسلام. واول من تبع النبي عليه الصلاة والسلام. ولا ارسل النبي صلى الله عليه وسلم عمر ابن الخطاب عليه رضوان الله. العلة في هذا ان مثل هؤلاء لديهم قدرة على النصرة. لديهم قدرة على النصرة ولديهم قدرة على واولئك الاتباع الاخرين ما جعلهم النبي عليه الصلاة والسلام خلفه لانه سيلحقهم في ذلك الاذى سيلحقهم في ذلك الاذى فلا هم حفظوا انفسهم ولا نصروا الحق فاراد النبي ان يحفظوا انفسهم وان يقيموا الدين فارسلهم الى الحبشة حتى يتعبدوا لله عز وجل حتى يظهر النبي عليه الصلاة والسلام. ولهذا بقوا في الحبشة رجع منهم شيئا يسيرا ثم ارسلهم النبي مرة اخرى. ولما رجع النبي عليه الصلاة والسلام للمدينة بدأ يأتي وفود منه حتى جاء اخرهم في السنة السابعة من الهجرة فكان في ذلك امر النبي عليه الصلاة والسلام في استقراره في المدينة. آآ مرحلة وما ارسل اليهم حتى يستقر امره. ثم جاءوا بعد ذلك وكان من اخر ما جاء جعفر حتى قال النبي عليه الصلاة والسلام لا ادري اافرح بفتح خيبر ام بقدوم جعفر وذلك متأخرا في اواخر مقام النبي عليه الصلاة والسلام في مدينة في قرابة السنة السابعة والله اعلم ارجو من الاخوة الكنترول ان يمنحوني يعني قريب مني عشر دقائق واكثر بقليل حتى نأتي على بعض المحاور. الذي يعني يتابع حديثكم افهم من حديثكم ان آآ انه عليه الصلاة والسلام كان يتعامل بالشدة والرفق. هم. ويوائم بينهما على هدى من الله جل وعلا الشدة والرفقة في العهد المكي مع شدة العداوة عفوا الرفق في عهد المكي كان ظاهرا مع عداوته مع اعدائه عليه الصلاة والسلام. نعم. وايضا غياب الجهاد مع ان العاقل العاقل ربما يستدعي مثل المواجهة في مثل هذا الامر وسينصر بلا شك لان الله عز وجل ناصر نبيه مم. وسيجد من اتباعه شوكة. هم. اه ترى لما الرفق كان غالبا في العهد المكي. احسنت. اه نقول ان السياسة الشرعية في الشد والجذب بين الخير والشر انه ينظر الى مواضع القوى. ولا ينظر الى قيم الحق ولهذا تجد ان الباطل في مكة اشد آآ ضوء وجلاء من الباطل في المدينة. الباطل في المدينة آآ فيه نفاق. وهو مستتر ويصعب تمييزه. آآ وكذلك ايضا دعوات جاهزة يسيرة متلبسة بنوع من اللباس الحق بخلاف الباطل الذي في مكة متجلي. والحق متجلي ولهذا ناصع البياض وهذا شديد السواد. وهي متجلي. ولهذا تجلي حق الباطل لا ينبغي للانسان ان يدفعه في ذلك بان يستعمل انواع المواجهة للباطل وانما ينظر في ذلك الى القدرة عليه حتى لا تستأصل شعفة الحق. اكثر للحق دعيم للحق والمواجهين للباطل ينظرون الى الى الحق الذي لديهم والباطل الذي لدى خصومهم ويدفعهم في ذلك الى الى عدم تمييز مواضع القوى ويستأصل الحق وربما تتأخر الرسالة. ولهذا نقول ان جلاء الحق ووضوحه وجلاء الباطل ووضوحه لا يجعل الانسان في ذلك ان يخطئ في الوسائل الموصلة بالحق الى الباطل. وكذلك الكاسر له. لهذا النبي عليه الصلاة والسلام في مكة كان يدعو الى الحق ويدعوهم الى الى اتباع الحق باللين والرفق. وكان الصحابة عليهم رضوان الله تعالى يستأذنون النبي عليه الصلاة والسلام في الجهاد. ويستأذنونه ايضا ويستعجلون النصر تجد ان الايات في القرآن آآ في في عهد المكي اكثرها في التثبيت والتصبير. والسبب في ذلك ان الشدائد في هذا اقوى على على النبي عليه الصلاة والسلام. وهذا يظهر في في في الى كثير من الاية مثلا في قول الله عز وجل الف لام ميم حسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون. وغير ذلك من الايات التي تحث النبي عليه الصلاة والسلام كذلك ايضا ما جاء في في حديث خباب قال لما اتيت النبي عليه الصلاة والسلام وهو في ظل الكعبة وهو متوسد وهو متوسد برد الله. فقلت يا رسول الله اتدعو الا تدعو الله ان ينصرنا قال فقام النبي عليه الصلاة والسلام وهو محمر الوجه. قال لقد كان من كان قبلكم يؤتى فيمشط بمشاط فيخلص الى ما بين عظمه من لحم وعصب فما يرد ذلك عن دين الله. النبي عليه الصلاة والسلام بين لهم الصبر ثم قال النبي عليه الصلاة والسلام ليبلغن الله عز وجل هذا الدين. والمراد بالبلاغ ان الله عز وجل سيعمم هذه الرسالة كما جاء في حديث تميم الدارفي في مسند الامام احمد ان النبي عليه الصلاة والسلام قال لا يبلغن الله هذا الدين ليبلغن الله هذا الدين ما بلغ الليل والنهار حتى لا يدع الله بيت وبر ولا مدر الا دخله بعز عزيز وذل ذليل. عز يعز الله به الاسلام وذلا يذل الله به الشرك. وقد وقع ما ما اخبر به النبي عليه الصلاة والسلام من تلك العزة وتلك الذلة. ولكن النبي عليه الصلاة والسلام كان يتعامل بالرفق لان الباطل اقوى وشوكته قوية. وان الالة في نصرة الحق ضعيفة. واما اما كافر ضعيف كابي طالب او مؤمن قوي الايمان ولكن الته في ذلك ضعيفة كبعض المسلمين في في مكة كأبي بكر وبلال مع منزلتهم العلية في الايمان الا ان التهم المادية في النصرة ضعيفة فكانوا يبدأون بذلك شيئا شيئا مشينا في في السيرة فكان النبي عليه الصلاة والسلام في ذلك يدعو على على التدرج. الرفق السبب في ذلك حتى لا تأتي شأفة لا تستأصل شافت الاسلام وذلك بقوة المشركين. وقد جاء في هذا جملة من الاخبار التي تؤكد هذا ان ربما يكون من الاتباع من يدعو الى استعمال القوة في غير موضعها. وهذا اثره اذا كان يتسبب بوجود اه اه بوجود قوة من من عدو يستأصل شأفة المسلمين فانه حينئذ يجب عليه من يؤجل ذلك لا ان يلغوه. وقد جاء ذلك اه في اه في كلام الله سبحانه وتعالى في قول الله عز وجل الم تر الى الذين قيل لهم كفوا ايديكم واقيموا الصلاة واتوا الزكاة. هذه نزلت في مكة. وقد جاء عن عبد الله ابن عباس عليه رضوان الله تعالى ان عبدالرحمن بن عوف ومن كانوا معه دعوا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة فقالوا يا رسول الله انا كنا ونحن مشركون اعزة فلما اسلمنا اصبحنا اذلة فاذن لنا بالقتال وقد اذان كفار قريش قال فانزل الله عز وجل على رسوله صلى الله عليه وسلم تلك هذه الاية قال ان الله امرني بالعفو والصفح. مع شدة الاذية الا ان العفو اكثر. الاذية التي كانت على النبي عليه الصلاة والسلام في المدينة اقل ومع ذلك فرظ على ذلك الجهاد. المعادلة في هذا تغيرت. ولهذا نقول المعادلة ليست بشدة العدو وانما بالامكانيات التي عندك ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام ما عطل الجهاد في مكة تعطيلا؟ وانما كان يهيء ويعد له ويتربص بالمسلمين ويرجى لا يلغي. فلهذا اه الا لهم كفوا ايديكم وما امر بذلك ان يصدوا في هذا صدا صدا تاما وانما في ذلك شيئا يسيرا حتى يتدرج وذلك حتى يقوى في ذلك الاسلام انشغل النبي عليه الصلاة والسلام بالتعليم في مكة اه وكان يخلو ببعض اصحابه في دار الارقم من ابي الارقم وكان شابا صغيرا حتى تمكن وانتشر الدعوة وتوفي ذلك ثم ارتحل النبي عليه الصلاة والسلام الى المدينة فكانت بعد ذلك الامر بالقتال والجهاد وكان ايضا على طوائف ومراحل. الجهاد بدأ في المدينة ولكن وما وقع في الحبشة ويأتي الكلام عليه باذن الله. ائذن لي ان نقف وقفة بل وقفات مع آآ في الخمس دقائق الاخيرة مع الهجرتين. هم اه ما بالهما؟ وما صلتهما بالعهد المكي؟ هم. الهجرتين من جهة حدوث ابتدائهما كانتا في العالم في العهد المكي. وبالنسبة للهجرة الاولى وقعت الهجرة الاولى اه ذهابا وايابا في العهد المكي. واما بالنسبة للهجرة الثانية فكان في العهد المكي وعودة في العهد المدني. وكان الرجوع وادركت الهجرة الثانية شيئا من العهد المدني فكانت تأتيهم الايات التي تنزل وما كان النبي عليه الصلاة والسلام يأمرهم بشيء خارج ما كان يؤمر عليه في ما يتعلق بجوانب التعبد وذلك بالتعامل مع المشركين وغير ذلك ولهم طريقة في تعاملهم في وهذا يدل على اختلاف الرقعة في هذا جملة من المعاني منها ان الهجرة يجوز ان تكون من بلد كافر الى بلد كان من بلد كافر يعادي الاسلام ان تقام فيه شعائر الاسلام الى بلد كافر يأذن بقيام شعائر الاسلام. فنجد ان مكة بلد شرك لما كان كفار قريش هم الحاكمون عليها. فبذلك الوصف كانت دار كفر. لما فتح النبي عليه الصلاة والسلام تحولت الى ديار الى الى بلد دي اسلام والنبي عليه الصلاة والسلام يقول لا هجرة بعد الفتوى بقيت على هذا الامر. فنقول ايضا ما يتعلق في في حال اه في حال الحبشة كانت دار كفر ايضا وذلك لان حاكمها حينها كافر وكذلك ايضا ما يتعلق بالناس كانوا نصارى. فهاجروا من مكة وهي دار كفر الى الحبشة وهي دار كفر فسميت هجرة وكان لهم اجر الهجرة كما جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام في حديث ابن العاص وهو في الصحيح قال هجرة تي ما قبلها وهي داخلة في هذا في هذا الامر فنقول ان النبي عليه عليه الصلاة والسلام. اخرجهم من بلد كفر الى بلد كفر اخر. لان هذا البلد يقمع الاسلام وذاك وذاك يحميه ويجعلهم يتعبدون لله ويظهرون توحيده من غير ان ان يتأذوا فيه فهذا يدل على الهجرة ولكن نجد ان هذه الهجرة هجرة تربص لا هجرة اقامة فالنبي عليه الصلاة والسلام جعلهم يتربصون ولهذا لما ظنوا ان النبي عليه عليه الصلاة والسلام قوي امره وشوكته في المدينة رجعوا من الحاشية الى المدينة فلما رأوا الضعف ما زال المهم عليه رجعوا من من عامهم ذلك ورجعوا في نفس العام وذلك قيل انهم جاءوا في شوال ورجعوا في ذي القعدة وقيل بعدها ورجعوا الى الحبشة مرة اخرى اخرى فبقوا فيها وحتى عاد اخرهم في ذلك الى في السنة السابعة من من الهجرة. لهذا نقول انها تلك الهجرة كانت لاقامة دين الله سبحانه وتعالى. ومنها ايضا ان الداعي الى الله سبحانه وتعالى اذا لم يستطع نصرة للاتباع الا يقحمهم فيما لا يستطيعون فيما لا يستطيعون ولا يتحملون وانما ينأى عن مواجهته فان امكانيات الناس تختلف امكانياتهم تتباين وبخلاف هؤلاء الذين يعيشون لله بخلاف الذين يعيشون لانفسهم يريدون من ذلك كثر انهم اذا هلكوها هلك اتباعهم او اذا هلك اتباعهم هلكوا ويجعلون انفسهم في موضع واحد او في سلة واحدة وهذا من الخطأ وليس من السياسة الشرعية والله اعلم احسن الله اليكم وشكر الله لكم. اخيرا في نصف دقيقة من يتأمل حاله عليه الصلاة والسلام في الهجرة وفي ما بعدها في الحال العادل المدني والمكي سنأتي اليه ربما يقول هذا وحي اوحاه الله على نبي. هم. لكن كيف يوظفه هو في حياته؟ نعم. سيما من يعيش في غير بلاد الاسلام. نقول الله عز وجل آآ بين آآ ان هدي النبي عليه الصلاة والسلام وسيرته يجب ان تتبع على ما كانت عليه. ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام قال الله عز قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة او من اتبعني يعني على الطريق الذي كنت عليه ومن اتبعني يسير كما اسرت عليه. لهذا كان النبي عليه الصلاة والسلام يغشي اسواق المشركين ما فيها من شركيات وما فيها منفخة وجاهلية وبدع وضلال فكانوا على ضلالهم وكان النبي يغشاهم كغشيان لسوق عكاهم او ذي المجاز وهذه الشركيات النبي عليه الصلاة والسلام يتخذ تلك المنابر دعوة الى الله للتوحيد الحق وتلك الرسالة التي يدعو اليها وذلك لبيان الحق والجلاء. كان اتباعه ممن جاء بعدها من اصحابه من كان على طريقته تلك على ذلك النهج وعلى ذلك السبيل يدعون الى الله على بصيرة وعلى هدى ورشاد والله والله اعلم. الله اعلم. الحديث موصول بالشيخ الكريم معكم مغرب السبت القادم وانتم على خير. انبه فقط من الى من ارسل مشكورا وارسلت ايضا اسئلة استفتائية الى ان شيخي الكريم له اه برامج يطل بها على اه عليكم عبر الشاشة قريبا باذن الله في برامج ارجو ان ترجعوا وتعيدوا استفتاءاتكم اليه في البرامج التي يشارك فيها شيخي الكريم مشكورا مأجورا. اختم هذا اللقاء بالشكر الجزيل لكل من ساهم في خروجه ووصوله اليكم والشكر لكم على تجشمكم البقاء والاستماع. الله اسأل ان يوفقني واياكم لهداه. اختم اخيرا بعد شكر الله جل الاكماع هو المبدأ بشكر جزيل لشيخي الكريم ضيف لقاءات هذا البرنامج الذي يتجشم الحضور دوما مغرب كل سبت الى هذا الاستوديو صاحب الفضيلة الشيخ عبدالعزيز بن مرزوق شكر الله لكم. شكر الله لكم مشاهدينا الكرام. اذا شكرا للشيخ الكريم شكرا لكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته يضيئوننا المدى والدين مفتاح النجاة والنهج سنة احمد قفص