ايضا من ائمة التابعين يا اخوة الامام يحيى ابن وساب رحمه الله المتوفى سنة ثلاث ومئة هجرية المتوفى سنة ثلاث ومئة هجرية. يذكر عنه الامام الذهبي في سير اعلام النبلاء قوله قرأ القرآن كله على عبيد ابن نضيلة صاحب علقمة يعني قرأ يحيى ابن وثاب على عبيد ابن نضيلة وعبيد ابن نضيلة تلميذ من؟ تلميذ علقمة ابن قيس النخعي رحمه الله. فتحفض عليه كل يوم اية. قال ابو بكر بن ابو بكر بن عياش الذي هو شعبة اذ يروي عن عاصم قال ابو بكر بن عياش عن عاصم تعلم يحيى ابن وثاب من عبيد اية اية. انظروا الى صبر على هؤلاء الطلاب وانظروا الى ثبات هؤلاء الطلاب وعدم آآ ذهابهم يمينا وشمالا. تعلم يحيى ابن وثاب من عبيد اية اية وكان والله قارئا كان والله قال يعني كانت قراءته قراءة متقنة. ويذكر الامام الذهبي في معرفة القراء الكبار يقول عن يحيى ابن فكان يؤم قومه هو الان لم يكن يحيى ابن وثاب عربيا. كان يؤم قومه فامر الحجاج الا يؤم بالكوفة الا عربيا فقال ليحيى قومه اعتزل. يعني قوم يحيى قالوا له طالما ان الحاكم هكذا امر. فاعتزل لا تؤمنا. مع انه كان تقديرا بالامامة واماما فيها ومتقنا لتلاوة القرآن العظيم. فقال ليحيى قومه اعتزل فقال الحجاج من هذا؟ لما رأى يحيى بن وثاق قال من هذا؟ قالوا هذا يحيى ابن وسام قال ما له قال امرت الا يأم الا عربي. فنحاه قومه. فقال الحجاج ليس عن مثل هذا نهيت. يعني انا لم انهى عن مثل هذا الايمان وانما نهيت عن الذين هم لا يجيدون القراءة من غير العرب لان القرآن العظيم كما هو معلوم باللسان العربي. فلعل الحجاج اذا سمع بعض العجم يصلي فيبدل حرفا باخر. فلذلك نهى في تلك الفترة عن ان يؤم غير العرب. لكن يحيى ابن وسام لا ينطبق عليه هذا الكلام لذلك قال الحجاج ليس عن مثل هذا نهيت. قال فصلى بهم يوما يحيى ابن وساب بعد ما قالوا له قوم اعتزل وارجعه الحجاج صلى يوم واحد بس. ثم قال اطلبوا اماما غيري. انما اردت الا تستذلوني فاذا فاذا صار الامر الي فانا لا اؤمكم. يعني اخذ على خاطره قال اما انكم قد تخليتم عني لما قال الحجاج لا العربية فقلت له اعتزل كان من المفروض ان تدافعوا عني وان يذهب وفد منكم يقول للحجاج ان هذا متقن للقراءة وكذا لكنكم لم تفعلوا بالعكس قلتم لي اعتزل الامامة فينا. فانا اخذت على خاطري طالما انكم يعني زهدتم في انا ايضا لا اؤمكم فابحثوا لكم عن ايمان من غيره. ويذكر ايضا الذهبي رحمه الله في معرفة القراء يقول قال الاعمش كان يحيى ابن وساب اذا قضى الصلاة مكث ما شاء الله يعني بعد الصلاة. تعرف فيه كآبة الصلاة. هنا الكآبة بمعنى الخشوع او الخضوع. ليس الكآبة يعني المرض اللي بيسمى الان الاكتئاب او شيء. لأ. تعرف فيه بمعنى يعرف فيه الخشوع والخضوع. هذا يدل على حضور القلب. الله يرحمهم ويرضى عنهم ويرزقنا التخلق باخلاقهم ويذكر الذهبي ايضا عن الاعمش قوله كان يحيى ابن وثاب من احسن الناس قراءة. وربما اشتهيت تقبيل رأسه حسن قراءته شوفوا سبحان الله يعني الاعمش على جلالة قدره وامامتي يقول كان يحيى بن وساب من احسن الناس قراءة وربما اشتهيت تقبيل رأسه لحسن قراءته. انظروا كانوا يقدرون العلماء ولو كانوا في مثل الاختصاص. وكان اذا قرأ لم تحس في المسجد حركة. كأن ليس في المسجد احد. سبحان الله يعني لما يقرأ يأخذ بمجامع القلوب فينصت الناس لقراءته وتلاوته كأن المسجد خال من الناس. هذا منحة من الله عز وجل الذي يكرمه الله عز وجل بتلاوة مؤثرة في القلوب. نسأل الله عز وجل لنا ولكم التوفيق ايها الاخوة المشاهدون. وايضا قولوا الاعمش عن يحيى ابن وثاب كنت اذا رأيته قلت هذا قد وقف للحساب من شدة خشيته لله سبحانه وتعالى هنيئا ليحيى ابن وساب ما كان عليه من هذا الحال. ونسأل الله عز وجل ان يخلقنا باخلاقهم. رضي الله تعالى عنهم. ورحمهم الله مات يحيى ابن سنة ثلاث ومئة من الهجرة