ايضا من ائمتنا الكبار الذين لهم فضل كبير طلحة بن مصرف رحمه الله. طلحة بن مصرف امام كبير قرأ على يحيى بن وساب رحمه الله ويقول آآ عنه آآ احمد بن عبدالله بن صالح العجلي كان طلحة بن من اقرأ اهل الكوفة وخيارهم. حدثنا ابو مسلم قال حدثنا ابي قال اجتمع قراء الكوفة في منزل الحكم ابن عتيبة فاجمعوا على ان اقرأ اهل الكوفة طلحة بن مصرف فبلغه ذلك. يعني وصله خبر انه يقولون عنك انك اقرأ اهل الكوفة. يمكن لو كنت انا كنت فرحت ونفشت ريشي كما يقولون ولكن طلحة بن مصرف خاف من هذا الكلام. فذهب الى صديق له قرأ هو واياه على طلحة بمصر من صديقه؟ الاعمش الذي كنا نتحدث عنه منذ قليل؟ فذهب طلحة بنصرف الى صديقه الاعمش يريد ان يقرأ عليه الاعمش فقال له اولست قرأت على يحيى ابن وثام كما قرأت عليه قال بلى ولكن التثبت حسن هو اتى بها من زاوية اخرى قال له نعم انا واياك قرأنا على يحيى ابن وفاة لكني اريد التثبت. حابب اقرأ عليك. هكذا اتى له وان انما هي من اجل ان يذهب عنه هذا الصيت الذي انتشر بين الناس ان اقرى اهل الكوفة طلحة بن مصرف. فهو يريد ان يكون تلميذا للاعمش مع ان الاعمش زميله وقرينه في طلب العلم حتى يقول الناس لا لا لا ليس طلحة بن مصرف اقرأ الكوفة وانما اقرأهما الاعمى انظروا سبحان الله الى هذا الخلق لانهم ما تعلموا العلم من اجل ان يشتهروا به وانما تعلموه لله وعلموه لله. فلننتبه يا اخواني طلاب العلم الى هذه اللطائف في حياة هؤلاء السادة فقال له الاعمش آآ اولست قد قرأت على اي حب وثواب كما قرأت عليه؟ قال بلى ولكن التثبت حسن. فقال له الاعمش اينا اقرأ؟ انا او انت تا فقال طلحة انت سبحان الله على التواضع. قال فاختلف الى الاعمى. شو هنا اختلف بمعنى تردد عليه؟ اذا مر معكم في الكتب القديمة اختلف فلان الى فلان معناها تردد عليه وكان يذهب ويأتي. وليس الاختلاف الذي هو نقيض الاتفاق نعم فاختلف الى الاعمش فقرأ عليه حتى ختم ما شاء الله على هذا التواضع. فقال الاعمش ما صبرت لاحد صبري لطلحة يقول وكان اذا اتاني يقرأ علي صرت كأني قزم. سبحان الله! يعني مع ان طلحة بن مصرف يريد ان يتواضع لكن الله رفعه في عين آآ زميله وصار الان شيخه الاعمش. يقول اذا جاء طلحة يقرأ علي صرت كأني قزم. ما شاء الله. الله الله سبحانه وتعالى يخلقنا بهذه الاخلاق العظيمة