بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. السيد السادة المشاهدون والسيدات المشاهدات السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. والان نشرع ان شاء الله في ونبدأ السبعة الكبار الاعلام الذين هم ائمتنا في القراءة السبع ونبدأ بشمس المدينة ابدأوا بالامام نافع ابن ابي نعيم رحمه الله امام دار الهجرة المتوفى سنة تسع وستين ومئة. توفي الامام نافع سنة تسع وستين ومئة. وولد عام سبعين يعني عاش تسعة وتسعين سنة ما شاء الله. بارك الله له في عمره. الامام نافع يا اخوتي قرأ على سبعين من التابعين. ما شاء ان شاء الله انظروا الى علو الهمة. يعني لما كان يذهب ليقرأ على فلان وعلى فلان وعلى فلان. ليس من اجل ان يجلس في المجالس ويتشدق. للاسف للاسف اقولها انا متأسف كما نسمع من بعض اخواننا المعاصرين يقول انا قرأت العشرة الصغرى والكبرى ولي اجازات كثيرة يتكلم وتجد وجهه مليء بالعجب مرض هذا مرض نسأل الله العافية لنا ولكم. لكن نافعا لما قرأ على سبعين من التابعين قرأ لتكثر اسانيده الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليجد عند كل شيخ ما لم يجده عند الاخر. فان المشايخ يا اخوتي يا طلاب العلم كالفواكه. ارأيتم الى الفواكه كل فاكهة بطعم. التفاح له طعم. والبرتقال له طعم. والموز له طعم. والعنب له طعم الى اخره. فعندما ينتقل الانسان قالوا من شيخ الى شيخ قد يجد من الفوائد عند هذا وعند الثاني وعند الثالث ما لا يجده مجتمعا عند واحد منهم قرأ نافع رحمه الله على سبعين شيخا من التابعين منهم ابو جعفر يزيد ابن القاقع. فبسبب قراءته على في الكثر كان واسع الرواية. رحمه الله يقول عبدالله بن نافع الزبيري كنت اقرأ على نافع بن ابي نعيم بعد الصبح يعني في الحرم النبوي. فرفعت صوتي بالقراءة يعني فزجرني وقال اما ترى مالكا؟ كان الامام مالك ابن انس جالس على بعد يعني امتار فزجره عن رفع صوته قال اما ترى مالكا ترفع صوتك فهكذا كان يقيم القدرة والوزن العظيم آآ زميله وقرينه في العلم الامام ما لك بن انس نافع رحمه الله ابن ابي نوعين متخصص بالقرآن وعلومه ومالك رحمه الله متخصص بالحديث الشريف وبالفقه فانه امام مذهب من المذاهب الاربعة المعتبرة عند اهل الاسلام وهو محدث كبير صاحب كتاب الموطأ رحمه الله تعالى. فكان نافع يجله واذا رفع هذا التلميذ صوته يخفضه ويقول اما ترى مالكا؟ ثم يذكر الامام ابن الجزري رحمه الله عن نافع يقول واقرأ الناس دهرا طويلا نيفا عن سبعين سنة. نيفا عن سبعين سنة. قلت منذ قليل عاش تسعا وتسعين تمام. اذا بدأ يقرأ عمره كم؟ تسعة عشر عاما هؤلاء هم ائمتنا الذين صبروا على التعلم وصبروا على التعليم. نذكر عنه رحمه الله منقبة ما عرفت غيره ولا ذكرها احد من ائمتنا في كتبهم الا عن نافع. انه كان اذا جلس لاقراء القرآن وتكلم يشم منه رائحة الطيب. فقيل له هل تتطيب عندما تجلس للاقراء فقال ما اطيب ولا امس طيبا الا اني رأيت في الرؤيا وانا نائم رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في في فمن ذلك وانا اجد تلك الرائحة هنيئا له على هذه المنقبة التي اشار اليها امامنا الشاطبي رحمه الله تعالى في منظومته حرز الاماني ووجهي التهاني في القراءة السبع لما قال فاما الكريم السر في الطيب نافع فذاك الذي اختار دينة منزلة. اشار الى هذه القصة بقوله الكريم السر في الطيب. هنيئا له على هذه المنزلة. وهذا الذي رآه في الرؤيا دليل على ان النبي صلى الله عليه وسلم راض عن قراءة الامام نافع رحمه الله تعالى. نافع الذي ملأ الارض قرآنا. ومر ومعنا في الحلقة الماضية انه قرأ على سبعين من التابعين واقرأ القرآن العظيم نيفا وسبعين سنة ما شاء الله على هذا الصبر على تعليم القرآن العظيم يقول الجزري عن احد طلابه كان نافع يسهل القرآن لمن قرأ عليه. ما معنى يسهل القرآن على من قرأ عليه انه واسع الرواية. يأتيه هذا فيقرأ بفتح الالفات فيتركه لانه قد قرأ بفتح الالفات على بعض اشياخه. يأتيه هذا فيقرأ مالت الصغرى فيدعه على هذا الحال. لانه قد قرأ على بعض اشياخه كذلك. يأتي هذا فيبدل الهمزات فيتركه. يأتي هذا فيحقق الهمزات. يأتي هذا فيضم ميم الجمع. يأتي هذا فيسكن ميم الجمع. ونافع قرأ بكل ذلك. لان شيوخه سبعين من التابعين منهم ابو جعفر يزيد ابن القعقاع. لذلك يقول يروي هذا الرجل عن نافع يقول كان نافع يسهل القرآن لمن قرأ عليه الا ان يقول له انسان اريد قراءتك. يعني اريد قراءتك التي تقرأ بها في صلاتك ولوحدك وفي بيتك. عند زين يبين له قراءته التي اه يرويها هو كما فعل مع طلابه مع قالون ومع ورش ومع غيرهما من الائمة الكبار الذين صاروا ائمة بتتلمذهم على الامام نافع رحمهم الله تعالى اجمعين نافع رحمه الله كما مر معنا في الحلقة الماضية كان معاصرا للامام ما لك. وكان كل منهما يجل الاخر كان كل منهما يجل الاخر. فمرة سئل مالك رحمه الله عن البسملة يعني البسملة هل يجهر القارئ بها او يسر ومع انه يعلم الحكم لكنه اراد ان يعلم طلاب العلم امرا جديدا فقال كل علم يسأل عنه اهله في عن امام الناس في القراءة يعني اذا اردتم ان تسألوا عن الاسرار بالبسملة والجهر بالبسملة اسألوا نافعا فان القراءة من اختصاصه. وعلم هؤلاء الطلاب ادب من اداب طلب العلم الا يسأل طالب العلم شيخا عن عن علم لم يختص به. لذلك يا شباب يا شباب الاسلام لا تظنوا بان اشياخنا مع احترامنا الكامل للجميع. حووا كل العلوم. يعني من عرف بالفقه فاسألوه عن الفقه وفقط ان عرف بالقراءة اسألوه عن احكام القراءة وفقط لا تسأله عن الاحاديث النبوية الشريفة لا تقل لقارئ سيدي هل هذا الحديث صحيح؟ هل هذا الحديث ثابت هذا هذا السؤال اسأله للمحدثين. ولا تسأل محدثا عن قراءة. سيدي كيف تقرأ الكلمة الفلانية؟ لم يتخصص هذا المحدث بعلم القراءة اه وضع لنا الامام ما لك هذه القاعدة العظيمة كل علم يسأل عنه اهله. وبالمقابل على الانسان الا يتكلم في علم لا يتقنه لا يتكلم في علم لا يتقنه ايضا يقول قالون رحمه الله قالون تلميذ نافع وهو قالون لقب لقب به نافع تلميذه عيسى ابن مينا كما سيأتي معنا بعد قليل ان شاء الله تعالى. يقول قانون ما قرأ نافع اية ولا اقرأها الا على طهارة ما قرأ نافع اية ولا اقرأها الا على طهارة. الذي يقول هذا الكلام سيأتي معنا في ترجمته ان شاء الله تعالى انه قرأ على نافع عشرين عاما ليس عشرين يوما عشرين عاما وهو يقرأ عليك ما سيأتي معنا. فلما يقول ما قرأ نافع ما قرأ نافع اية ولا اقرأها الا على طهارة يقولها عن علم ثم نقول ان هذا ليس واجبا يعني ليس واجب على كل من يقرأ القرآن ان يكون على طهارة. ولكن هذا ادب من اداب تعليم القرآن العظيم. هذا فيه اعظام واجلال لكلام المولى الجليل سبحانه وتعالى. ولكن لو قرأ الانسان القرآن وهو على غير وضوء او اقرأ القرآن العظيم على غير وضوء صحت قراءته لنفسه ان كانت غيبا طبعا من غير ان يمس المصحف وصح اقرؤه للناس بذلك لكن الاداب امر مرعي في الشرع. الاداب تدل على انسان كما قال الله ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى قلوبهم. اسأل الله عز وجل ان يجعلنا واياكم من الذين يعظمون شعائر الله ويحترمون الاوامر الالهية وكل ما يتعلق بالقرآن العظيم المصحف الشريف آآ ويقول ايضا وكان رحمه الله يعني نافعا لا يقرئ احدا الا في نوبته. نوبته يعني بالدور. جاء دورك تقرأ اما ان يترك فلان وفلان لانهم فقراء او لانهم ضعاف او لانهم غرباء. ويقرئ فلان وفلان لان ابوه فلان وهذا عمه وهزا الغني الفلاني لا يفعل ذلك مالك ابدا. بل كان يسوي في مجلس الاقراء بين جلسائه اجمعين. قال قالوا عن نافع وكان رحمه الله لا يقرئ احدا الا في نوبته. نوبته يعني بالدور. ولا ينظر الى حاله من هو يعني ابن مين؟ استسن ذلك استسنه يعني جعله سنة. بمعنى يعني شرع فيه وسنه لمن من الطلاب استسن ذلك مخافة من الاشراف لئلا يغلبوا عليه سبحان الله دائما اهل المال واهل الدنيا واهل المناصب يعني يحبون ان يتميزوا على الناس سبحان الله العلماء الربانيون لا يهمهم ان اردت العلم فتعال واجلس مع الناس. اما هذا مثلا والله ابن فلان نجعله يقرأ اول لانه ابو فلان او هذا نجعله يقرأ كمية اكبر. لانه ابن فلان والطامة الاكبر والعياذ بالله ان يقرأ قراءة عليهم لحظات ونتركه لان اباه فلان او لانه هو فلان او لاننا نرجو منه الغرض الدنيوي الفلاني هذا والعياذ بالله ليس من بحال علمائنا ولا من حال قراء هذه الامة الكبار الذين هم سادتنا والذين هم قدوتنا والذين تنتهي اسانيدنا اليهم رحمه الله ورضي الله تعالى عنهم اجمعين. هكذا كان نافع وقلت لكم في الحلقة الماضية انه عاش تسعا وتسعين سنة وتوفي سنة تسع وستين ومئة هجرية. استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته كادو