انا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء فاذا ظننت ان الله سيوفقك وبذلت السبب لذلك فان الله جل وعلا لن يخيب ظنك فيه متى كنت قائما بالامور الموصلة فان الله عز وجل يكفيه اموره يكفيه جميع شؤونه التي يحتاج اليها كما قال جل وعلا اليس الله بكاف عبده فمن قام بعبودية الله فان الله يكفيه كل شيء حتى ما همه تفض الروح لقمة ولا ابتها لا رداء الخوف يكسوها جماله. وعاقبة الامور لها تجلت اذا ما امرها واضحة وبالا على رحم الحياة ترى المعاني فهل تحلو لها دنيا الاماني وترجو الخير في ركب الثواني وامر الله لم يغدو محالك وامر الله لن يخدم حالا. من البشرى اذا ملح فجر وان طالت بها الاحزان دهر. وبعد العسر ياتي منه يسر ويطيب لها عدد تقوى من لا يطيب لها على التقوى مناع هذا البرنامج برعاية مؤسسة الشيخ علي بن عبدالله الجفالي الخيرية الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فارحب بكم اخواني في لقاء جديد من لقاءاتنا التي اتحدث فيها عن سنن الله الكونية حديثنا في هذا اليوم عن قوله تعالى ومن يتوكل على الله فهو حسبه ما معنى فهو حسبه اي كافيه يكفيه كل شيء مهما كاده الناس ومهما حاول الناس ان يوصلوا اليه انواع الاذى وهذه الاية وان اريد بها النبي صلى الله عليه وسلم اصالة فهي لكل من قام بعبودية الله قال الله عز وجل يا ايها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين. اي يا ايها النبي سيكفيك الله جميع ما تحتاج اليه ولا تحتاج الى غيره كائنا من كان. وهكذا فان الله سيكون حسب الذين امنوا ان يكفيهم ما يحتاجون اليه اما التوكل فهو عبادة عظيمة تعني ان تعتمد على الله عز وجل في الامور كيف لا تعتمد على الله وهو الخالق سبحانه. المدبر للكون الرزاق الذي ينفع ويضر ويرفع ويخفض والذي لا راد لما قضى انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون والتوكل صفة المؤمنين الذين يوقنون بصفات الله عز وجل ويعلمون انه على كل شيء قدير بكل شيء عليم. كما قال تعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت اياته زادتهم ايمانا. وعلى ربهم يتوكلون. الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم هم ينفقون اولئك هم المؤمنون حقا اولئك هم المؤمنون حقا لقد اخبر الله عز وجل ان من اعتمد عليه سبحانه وتعالى فانه سيتولى جميع شؤونه بلا استثناء وفي مقدمة ذلك امور الرزق كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الامام مسلم في صحيحه لو انكم تتوكلون على الله حق وكل لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا ان التوكل على الله سبحانه وتعالى بان تسند الامور اليه جل وعلا لا ينافي ان تفعل الاسباب ففعل الاسباب مأمور به شرعا وليس من العقل ولا من الديانة ان يترك الانسان فعل السبب لكن اذا كان هناك توكل فان السبب الضعيف يجعل الله عز وجل له اثارا عظيمة ونتائج بكبيرة لان الله جل وعلا قد تكفل بالقيام بشؤون المتوكلين عليه سبحانه وتعالى ان التوكل على الله اصله امر قلبي تعتمد على الله عز وجل تبذل السبب في تحقيق مرادك وفي السعي في متطلباتك قليلها وكثيرها وتعلم ان سعيك لن يوصلك الى النتيجة الا بتوفيق من الله جل وعلا. وتقدير منه وبالتالي يبقى قلبك متعلقا بالله جل وعلا. وفي نفس الوقت تحسن الظن بالله انه لن يخيب رجاءك وانه لن يفشل جهدك بل سينجح ما تقوم به من الاسباب كما قال النبي صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل اه الى ما تسعى اليه ان من الاعمال الصالحة التي ينبغي بالانسان ان يستحضر التوكل فيها امور الرزق وامور طلب المعيشة. وهكذا ايضا في امور قيام الانسان بطاعة الله عز وجل. لن تتمكن من طاعة الا اذا اعانك الله على ذلك ومن هنا ارشد النبي صلى الله عليه وسلم معاذا الى ان يستعين بالله جل وعلا وان يتوكل عليه في موري قيامه بطاعة رب العزة والجلال. فقال له يا معاذ اني احبك فلا تدعن دبر كل صلاة ان قل اللهم اعني على شكرك وذكرك وحسن عبادتك وهكذا ايضا في علاقتك مع الاخرين. فان قلوب العباد بين اصبعين من اصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء فيها المحبة وقد يجعل فيها البغضاء والكراهية. ولذلك اذا سعيت الى صلاح العلاقة مع الاخرين وابذل السبب وتوكل على الله. واعلم انك لن تستطيع ان تفعل شيئا الا بقدر من الله جل وعلا وتيسير منه سبحانه وتعالى. وبالتالي ليكن من شأنك ان تتوكل على الله في هذا الباب ليجعل الخلق يقبلون عليك ويرغبون فيما لديك من الخير والدعوة اليه ان الله عز وجل يتصرف في الكون كيف يشاء. وهو سبحانه يتصرف في احوال الناس افرادا جماعات ودول وبالتالي عليك ان تتقرب الى الله عز وجل بان تتوكل عليه فيما يتعلق باعمالك وكما ان هذه القاعدة ومن يتوكل على الله فهو حسبه تكون للافراد كذلك تكون للجماعات والقبائل والشعوب وتكون للدول. ولذلك عليك يا ايها الموظف ان تتوكل على الله في قيامك بعملك فيعتمد قلبك على الله في انجاح ما تبذله من الاسباب حينئذ سيجعل الله لعملك اثرا ونتيجة تسعد بها في دنياك وفي اخرتك ومن يتوكل على الله فهو حسبه بارك الله فيكم ووفقكم الله لكل خير هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين هذا البرنامج برعاية مؤسسة الشيخ علي بن عبدالله الجفالي الخيرية خوف يكسو هجماله وعاقبة الامور لها تجلت اذا ما امرها اضحى ولا على رحب الحياة ترى المعاني. فهل تحلو لها دنيا الامان وترجو طير في ركب الثواني وامر الله لن يخدموا حالك. وامر الله لن يقدموا وحالا من البشرى اذا ملح فجره. وان طالت بها الاحزان دهر. وبعد ده العسري يأتي منه يسر يطيب لها على تقوى منالها يطيب لها على التقوى من