تا فيد الروح لقمة ولا ابتها لا رداء الخوف يكسوها جماله. وعاقبة الامور لها تجلت اذا ما امرها واضحة وبالا على رحم الحياة ترى المعاني فهل تحلو لها دنيا الاماني وترجو الخير في ركب الثواني وامر الله يغدو محالك وامر الله لن يخدم حالا. من البشرى اذا ملح فجره وان طالت بها الاحزان دهر. وبعد العسر ياتي منه يسر يطيب لها عدد تقوى من لا يطيب لها على التقوى هذا البرنامج برعاية مؤسسة الشيخ علي بن عبدالله الجفالي الخيرية الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فاسأل الله جل وعلا ان ينصركم بنصر من عنده وان يعزكم بتأييده وبعد ان من محبوبات النفوس ان يحصل الانتصار على الاعداء كما قال تعالى واخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب ان الانتصار على الاعداء مما يحصل به شفاء النفوس وتهدأ به القلوب ويطمئن اهل الايمان ويكون هذا من اسباب استجابة الناس لداعية الحق ودخولهم في دين الله عز وجل كما اخبر سبحانه في قوله اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا لقد اخبر الله عز وجل ان النصر بيده وانه ينصر من يشاء كما قال تعالى ان ينصركم الله فلا غالب لكم. وان يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون. وكما قال تعالى والله يؤيد بنصره من شاء والله يؤيد بنصره من يشاء وقد جعل الله عز وجل من السنن الكونية ان ينتصر المؤمنون متى تمسكوا بايمانهم اما اذا تخلوا عن دينهم ولم يتمسكوا بايمانهم ولم يطيعوا ربهم فان النصر لا يكون حليفا لهم فهذه سنة كونية ماضية قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم ويقول رب العزة والجلال ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين انهم لهم المنصورون ان جندنا لهم الغالبون وكما قال تعالى كتب الله لاغلبن انا ورسلي. ان الله لقوي عزيز وكما قال تعالى انا لننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد وكما قال تعالى وكان حقا علينا نصر المؤمنين ان الناظر في حال انبياء الله. وفي حال المصلحين يجد انهم اذا كانوا متمسكين بدينهم نصرهم الله عز وجل. نصر الله انبيائه على اعدائهم مع ما كان مع اولئك الاعداء من قوى عظيمة وهكذا شأن المصلحين نصروا الله وقاموا بدينه فنصرهم الله عز وجل وانظر الى شواهد ذلك في تواريخ هذه الامة اذا عادت الى الله نصرها الله عز وجل على اعدائها. واذا ترك دين الله فانهم حينئذ يتخلف عنهم النصر وكما في الاية السابقة في سورة الصف عندما ذكر الله عز وجل ان من اسباب النصر ان يكون المرء مؤمنا بالله ورسله وساعيا الى التجارة مع الله عز وجل. يا ايها الذين امنوا هل ادلكم على تجارة ان تنجيكم من عذاب اليم. تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله. تلك التجارة من اسباب حصول الفوز في الاخرة ومن اسباب النصر في الدنيا ولذلك وعد هؤلاء قوله واخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب ان الله عز وجل قادر على نصر اوليائه ابتداء لكن لله حكم يريدها سبحانه ان تمضي في الخلق. كما قال تعالى ولو شاء الله لانتصر منهم ولا اكي اللي يبلو بعضكم ببعض واولئك الذين لحقهم ما لحقهم سواء الشهداء الذين قتلوا في سبيل الله فانهم هم الفائزون حقيقة لانهم يكونون في اعلى المنازل في جنات الخلد. لن يضيع الله اجرهم وثوابهم ان نصر الله عز وجل لعباده المؤمنين متى عادوا الى دينه نشاهده في وقائع التاريخ في تواريخ هذه الامة. انظر لحال الامة عندما تعود الى الله في زمن اولئك القادة المصلحين ينصرهم الله ويؤيدهم رب العزة الجلال ومتى تركوا شرع الله ودينه يتخلف عنهم النصر وانظر الى قادة الامة الذين وقفوا في وجه اعدائها انما وقفوا بعد ان كان لهم الاثر الجميل في عودة الامة الى الله والى دينه. هذا صلاح الدين هذا السلطان قدس هذا الملك عبدالعزيز هؤلاء القادة المصلحون عادوا الى الله واعادوا الامة الى الله عز وجل فنصروا دين الله فكان هذا من اسباب نصر الله عز وجل يهم فهنا سنة كونية ان تنصروا الله ينصركم. كتب الله لاغلبن انا ورسلي ان الله لقوي عزيز وكان حقا علينا نصر المؤمنين. فهذه السنة ماضية. لكن الله عز وجل يجعل لها ممهدات من اجل ان يمحص اهل الحق وان يعرف وان يعلم مدى صدق اولئك الذين فينتسبون الى دين الله هل يصبرون ويثبتون مع ما يصيبهم من الاقدار المؤلمة او انهم لا يكونوا منهم شيء من ذلك ان نصر الله عز وجل لن يتخلف ولكن له اسباب وشروط على الناس ان يجعلوها نصب اعينهم. ومن اعظم شروط استجلاب نصر الله ان تكون مقاصد الناس اخروية بحيث يريدون اجر الاخرة ويقصدون الثواب في تلك الدار. يريدون ارضاء الله وارتفاع الدرجة في جنات الخلد. متى قصد الناس الاخرة اورثهم الله الدنيا وجعل الدنيا محلا لانتصاراتهم نصركم الله على اعدائكم ومكنكم الله منهم هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين هذا البرنامج برعاية مؤسسة الشيخ علي بن عبدالله الجفالي الخيرية خوف يكسو هجماله وعاقبة الامور لها تجلت اذا ما امرها اضحى ولا على رحب الحياة ترى المعاني. فهل تحلو لها دنيا الامان وترجو طير في ركب الثواني وامر الله لن يخدموا حالا. وامر الله لن يقدموا وحالا من البشرى اذا ملح فجره. وان طالت بها الاحزان دهر. وبعد العسري يأتي منه يسر يطيب لها على تقوى منالها يطيب لها على التقوى من