بعد معركة بدر الشهيرة بعد معركة بدر الشهيرة اخذ طائفة من الاسرى سبعين رجلا اخذهم النبي صلى الله عليه وسلم اسرى هؤلاء الاسرى قدموا لقتال النبي صلى الله عليه وسلم تفض الروح لقمة ولا ابتها لا رداء الخوف يكسوها جماله. وعاقبة الامور لها تجلت اذا ما امرها واضحة بالحياة ترى المعاني فهل تحلو لها دنيا الاماني وترجو الخير في ركب الثواني وامر الله لم يغدو محالك وامر الله لن يخدم حالا. من البشرى اذا ملح فجره وان طالت بها الاحزان دهر. وبعد العسر ياتي منه يسر ويطيب لها عدد تقوى من لا يطيب لها على التقوى مناع هذا البرنامج برعاية مؤسسة الشيخ علي بن عبدالله الجفالي الخيرية الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فأرحب بك اخي العزيز واختي العزيزة واسأل الله جل وعلا ان يجعلكم من المتقين ان التقوى صفة عظيمة لها اثار حميدة في الدنيا والاخرة جعلها الله عز وجل سنة كونية دائرة في العباد يقول الله جل وعلا ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه ان التقوى والتوكل امران عظيم ان لهما اثار حميدة في الدنيا مع اثارهما الجميلة في الاخرة منها ما ذكره الله عز وجل في هذه الاية من كون التقوى سببا من اسباب الخروج من الازمات ان العبد في حياته لا يخلو من ازمات ولا يخلو من مصائب ونكبات ولكن متى كان من المتقين فان الله عز وجل يجعل له من امره يسرا ويجعل له مخرجا يخرج به من تلك الازمات التي تلم به في حياته انظر لاحوال كثير من الناس كيف يخرجهم الله عز وجل خروجا سهلا مما يحصل عليهم في حياتهم من امور مكروهة غير مرغوبة ان التوكل والتقوى من اسباب ادرار الرزق على العباد كما في هذه الايات وذلك ان التقوى سبب من الاسباب التي ترضي الله عز وجل على العبد. فيكون هذا من اسباب نعم الله على العبد ان الارزاق قد تأتيك من ابواب لا تحتسبها. ولا تتوقع ان تكون تلك الابواب سببا من اسباب ورود الخير والرزق اليك ان الارزاق بيد رب العزة والجلال يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له. ان الله بكل شيء عليم وحينئذ فليكن قلبك معلقا بالله عز وجل توكلا عليه سبحانه واعتمادا عليه جل وعلا. فانه الرزاق ذو القوة المتين وهو سبحانه يبسط الرزق وهو جل وعلا يجعل بعض الاسباب بايدي بعض العباد فهؤلاء العباد الذين تكون الارزاق عندهم انما هم اسباب يقدرها الله عز وجل حتى تصل اليك. من حيث تشعر ومن حيث لا تشعر. ومن ثم انظر الى مقدر لاسباب سبحانه وتعالى يقول النبي صلى الله عليه وسلم لو انكم تتوكلون على الله حق التوكل لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا اي تذهب في اول النهار وبطونها خالية فاضية ليس فيها شيء من الطعام وتروح بطانا. تعود في اخر النهار وبطونها ملأى من الاطعمة فيا ايها المؤمن اصلح قلبك يصلح الله جل وعلا شأنك. فان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم. ومن اعظم ذلك هاتان العبادتان العظيمتان عبادة التقوى التي مصدرها القلب. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم التقوى ها هنا ارى الى قلبه صلى الله عليه وسلم. وهكذا عبادة التوكل ان النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يريدون قتله ويريدون استئصال شأفة دين الاسلام ومع ذلك لما اخذوا امر النبي صلى الله عليه وسلم ان يخاطبهم بالحسنى وكان من الخطاب الذي امر النبي صلى الله عليه وسلم ان يقوله لهم وان يقوله المسلمون لهم اصلحوا ما في قلوبكم حينئذ سيصلح الله احوالكم. كما في قوله تعالى يا ايها النبي قل لمن في ايديكم من الاسرى ان اعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما اخذ منكم فاذا كان هذا الخطاب يقال لاولئك الاسرى الذين انما همهم قتال الاسلام واهل الاسلام. فكيف يقال لك يا اخي ويا اختي من المؤمنين والمسلمين. انك عندما تعمر قلبك بالتقوى. فحينئذ سيجعل الله عز وجل لك من المضائق مخرجا مهما ضاقت الامور ومهما حاول ان يلحق الظرر بك من ومهما وجد عندك من المظائق في الارزاق فان الله عز وجل سيجعل لك فرجا انظر لقول الله عز وجل يا ايها الذين امنوا ان تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ويكفر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم والله ذو الفضل العظيم. ثم قال سبحانه واذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك او يقتلوك او يخرجوك ويمكرون يمكر الله والله خير الماكرين ذكر الله عز وجل هذه السنة الكونية الا وهي انك متى اتقيت الله سيجعل لك فرقانا؟ اي قدرة تفرق بها بين الحق والباطل وسيجعل لك تاركا يفرقك ويبعدك عن انواع المصائب والمكائد. ثم ذكر الله قصة الهجرة عندما مكر المشركون وتآمروا وتآمرا سريا على الحاق الاذى بالنبي صلى الله عليه وسلم. ليثبتوك اي يقومون بسجنك او يقتلوك او يخرجوك من بلدك وان فما كان من الله عز وجل الا ان نصر نبيه صلى الله عليه وسلم لان هذا من المضائق فاخرجه الله عز وجل من ذلك البلد بالهجرة فخرج النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة فكان سببا من اسباب بعلو دين الاسلام ورفعة مكانة النبي صلى الله عليه وسلم. وما ذاك الا انه كان من اهل التقوى فجعل الله عز وجل له مخرجا. لقد كاد الكائدون النبي صلى الله عليه وسلم وتعرض لمحاولات كثيرة من محاولات الاذى بل من محاولات القتل فنجاه الله عز وجل منها لانه قد اخذ بهذه الاية ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه اي كافيه. بارك الله فيكم وجعلكم من اهل التقوى. هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين هذا البرنامج برعاية مؤسسة الشيخ علي بن عبدالله الجفالي الخيرية خوفي يكسو هجماله وعاقبة الامور لها تجلت اذا ما امرها على رحم الحياة ترى المعاني. فهل تحلو لها دنيا الامان وترجو خير في ركب الثواني وامر الله لن يخدموا حالك. وامر الله لن يقدموا حالا من البشرى اذا ملح فجره. وان طالت بها الاحزان دهره. وبعد العسريات منه يسر يطيب لها على تقوى منالها يطيب لها على التقوى من