تفض الروح لقمة ولا ابتها لا رداء الخوف يكسوها جماله. وعاقبة الامور قولي لها تجلت اذا ما امرها اضحى وبالا على رحم الحياة ترى المعاني فهل تحلو لها دنيا الاماني وترجو الخير في ركب الثواني وامر الله لم يغدو محالك وامر الله لن يخدم حالا. من البشرى اذا ملح فجره وان طالت بها الاحزان دهر. وبعد العسر ياتي منه يسر ويطيب لها عدد تقوى من لا يطيب لها على التقوى منا لها هذا البرنامج برعاية مؤسسة الشيخ علي بن عبدالله الجفالي الخيرية الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فاننا في هذه اللقاءات المتتابعة نبحث في سنن الله الكونية التي تكون اثارا ونتائج لافعال بني ادم لا تحصل للانسان الا بعد التأمل والنظر هذه السنن الكونية كثير منها مذكور في ايات كتاب الله عز وجل وقد نقرأها في بعض السور التي نحفظها لكننا لا نركز على السنة الكونية فيها ومن ذلك سنة كونية ذكرها الله عز وجل في سورة الليل والليل اذا يغشى. والنهار اذا تجلى وما خلق الذكر والانثى. ان سعيكم لشتى اي مفترق مختلف والسعي هو العمل الذي تؤدونه سواء كان بجوارحكم او بقلوبكم فان الله عز وجل قد قسم العباد الى قسمين وانظر الى هذين القسمين وتأمل فيهما وانظر هل انت من اهل القسم الاول او القسم الثاني يقول تعالى ان سعيكم لشتى فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى. واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى. هل انت من الطائفة الاولى ام من الطائفة الثانية فاما من اعطى اي بذل من نفسه. بذل ماذا قد يكون بادرا لماله وقد يكون باذلا لوقته وقد يكون باذلا من لسانه في الدعوة الى الله عز وجل. وتعريف الناس بدينه فهؤلاء كلهم قد اعطوا من انفسهم فاما من اعطى واتقى اي حذر من معاصي الله ومن غضبه ومن الاعمال التي تؤدي الى عقوبته في الدنيا والاخرة بالحسنى اي صدق بموعود الله عز وجل فصدق بالجنة التي هي دار المحسنين المؤمنين. وصدق بوعد الله عز وجل للمكذب من الكافرين بانهم من اهل نار جهنم وصدق بوعد الله عز وجل فيما يخبر به من السنن الكونية التي ذكرنا نماذجها في لقاءاتنا السابقة لئن شكرتم لازيدنكم من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه وصدق بقدرة رب العزة والجلال وخطابه سبحانه انه على كل شيء قدير وانه بكل شيء عليم وانه المتصرف في الكون لا يحدث في الكون شيء الا بخلقه وامره وقدره سبحانه وتعالى من كان كذلك فسنيسره لليسرى. اي نجعل اموره واعماله سهلة هينة يسيرة يقدر له فعل الخير وييسر له فعل الطاعات ويسهل له دروب مقاصده واموره فسنيسره لليسرى وسنيسره ليسلك طريق الجنة تلك الدار التي هي دار النعيم الدائم الدار الباقية. الدائمة التي لا يتوقف نعيمها ولا ينقطع وفي مقابل هذا صنف اخر ذكره الله عز وجل بقوله واما من بخل بخل بماله لم يؤدي الزكاة. لم يبذل من ماله فيما اوجبه الله عز وجل عليه من النفقة على نفسه وعلى من يجب عليه ان ينفق عليهم. بخل بصرف هذا المال في اوجه الخير ومصارف البر والتقوى لم يكن له وصية في اعمال الخير ليس له وقف فيها. فاما من بخل واستغنى. اي ظن انه مستغن بنفسه وانه لا يحتاج الى منة ربه وعطاءه انه لا يحتاج الى احد وانه هو الذي ينتج اعمال نفسه اعجابا منه ما يؤده من عمل وكذب بالحسنى اي لم يأخذ اخبار الله عز وجل بالقبول التام ولم يتلق وعد الله التصديق الجازم فسنيسره للعسرى. صحيح انه قد تتيسر له امور قليلة لكن الغالب عليه ان يعسر الله امره. وان يجعل ما عنده من النعم مبذولا في فيما يلحق به الظرر لا فيما يلحق به سعادته وصلاح حاله دنيا واخرة ان النصوص قد جاءتك يا ايها المؤمن بان تبذل في الخير. وقد وعدك الله عز وجل بالعطاء الجزيل عليه دنيا واخرة اننا عندما نبذل من اوقاتنا في طاعة الله عز وجل. فان الله عز وجل سيبارك لنا في اوقاتنا. ويجعلنا نتمكن من اداء اعمال صالحة كثيرة. فالبركة من عند رب العزة والجلال. لا تستنقص انواع الرزق التي جاءتك ومن ثم يجعلك ذلك تبخل بمالك في ان تبذله فيما يعود عليك بالنفع دنيا واخرة فان مثل ذلك يجعلك تصل الى درجة العسرى ان العبد المؤمن عندما يستشعر ان نفقته التي ينفق بها على نفسه وعلى اهل بيته تستجلب رضا الله سبحانه وتعالى يجعله ذلك يقدم على هذه النفقات ولا يبخل بها بل يعطي ما اوجب الله عليه العطاء وكفى بالمرء اثما ان يضيع من يقوت كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم. ان هذا الفعل يجعل العبد يتمكن من ان يصل الله عز وجل حاله بحال احسن وان يعقبه العاقبة الحميدة ايه ده دنيا واخرة وان ييسر له امور الرزق. وان ييسر له امور حفظ الوقت. وان ييسر له امور مصالحه الدنيوية والاخروية سواء فيما يتعلق بصحة بدنه او بسعة رزقه او فيما يتعلق بمعاملات في تعاملاته وعلاقاته كلها ييسرها رب العزة والجلال بخلاف من يبخل ويظن انه قد استغنى عن ربه يكذب بوعد الله عز وجل. فكن من الصنف الاول ولا تكن من الصنف الثاني فان الله سييسر لك اليسر. بارك الله فيك هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين هذا البرنامج برعاية مؤسسة الشيخ علي بن عبدالله الجفالي الخيرية خوف يكسو هجماله وعاقبة الامور لها تجلت اذا ما امرها اضحى ولا على رحب الحياة ترى المعاني. فهل تحلو لها دنيا الامان وترجو طير في ركب الثواني وامر الله لن يخدموا حالك. وامر الله لن يخدموا وحالا من البشرى اذا ملح فجره. وان طالت بها الاحزان دهر. وبعد العسري يأتي منه يسر يطيب لها على تقوى منالها يطيب لها على التقوى من