ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فان من قصص موسى عليه السلام مع الخوف ما ذكره الله جل وعلا حينما امره ان يخرج مع قومه جهة البحر لينقذهم من فرعون وما اراد بهم من السوء فان فرعون قد اه سعى الى ان يقتل اطفال بني اسرائيل وان يبقي نساءهم ليستخدمهم وحاول ان ينزل العقوبات الشنيعة بموسى عليه السلام ومن معه قال الملأ من قومه اتذر موسى وقومه ليفسدوا في الارض ويذرك والهتك قال سنقتل ابناءهم ونستحيي نسائهم وانا فوقهم قاهرون حينئذ خاف بنو اسرائيل من فرعون ومن هذه الاجراءات التي اتخذها تجاه ابنائهم. عاقبهم بانواع العقوبات الشديدة و جاي الى السحرة الذين امنوا بموسى بعد ان رأوا الاية العظيمة حيث القوا ما لديهم من عصي ومن حبال فتحولت حيات فالقى موسى عصاه فاذا هي تلقف ما يافكون فامنوا فحينئذ غضب فرعون كيف تؤمنون به قبل ان تستأذنوا مني فانزل بهم العقوبة الشديدة بان قام بقطع ايديهم وارجلهم من خلاف وصلبهم على جزوع النخل قال ولتعلمن اينا اشد عذابا وابقى فما كان منهم الا ان استمروا في الاستجابة لدعوة الحق قالوا له لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والذي فطرنا فاقض ما انتقاض انما تقضي هذه الحياة اتى الدنيا لم يخافوا من فرعون بسبب انهم قد وجد عندهم من الايمان ما يجعلهم يقدمون مخافة الله على مخافة غيره وجعلهم يقدمون رغبتهم في الاخرة على امور الدنيا وعرضها الزائف فكان خوفهم من الله جل وعلا لا من فرعون وقومه فانزل الله جل وعلا العقوبات المتتابعة ب فرعون وقومه فارسل عليهم الطوفان والجراد والظفادع والقمل وانزل عليهم انواعا من انواع العقوبات فما كان منهم الا ان طلبوا من موسى عليه السلام ان يدعو ربه ووعدوه بان يتركوا له بني اسرائيل يخرجون معه الا ان فرعون وقومه نكثوا في وعودهم ولما رفع الله جل وعلا عنهم الرجز وانواع العذاب ما كان منهم الا ان عادوا الى ما كانوا عليه من انزال العقوبات باولئك المؤمنين بموسى وآآ بدعوته الى الله جل وعلا استمرت تلك العقوبات بهم لا بذنب وانما بسبب ايمانهم بالله جل وعلا ورغبتهم في بما عند الله سبحانه وتعالى وحينئذ طلبوا من موسى عليه السلام ان يدعو ربه وان يرى لهم سبيلا ينجون به من فرعون وقومه فذكرهم موسى عليه السلام بان الارض لله يورثها من يشاء من عباده. والعاقبة للمتقين. وبالتالي فالتذكير لجميع المؤمنين مهما نزل بكم من بلاء ومهما جاءتكم من عقوبات لا تهنوا ولا تحزنوا ولا تخافوا. فنصر الله قريب. ورحمته وسعت كل شيء. ولكن لا تستعجلوا نصر الله سبحانه وتعالى. بارك الله فيكم. وفقكم الله للخير. وجعلني الله واياكم كن من الهداة المهتدين هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا يحزنون