روي في صحيح مسلم عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال ركب النبي صلى الله عليه وسلم القصواء بعدما صلى ذي الحليفة في المسجد حتى استوت به دابته على البيداء فانه يحتاج الى توبة من ذلك التوبة لابد ان نقصد بها وجه الله والدار الاخرة فنحن نتوب الى الله طاعة لله ونترك المعاصي والذنوب رغبة في الاجر الاخروي ولا نريد بترك الذنب والمعصية فاهل بالتوحيد. لبيك اللهم لبيك. لبيك لا شريك لك لبيك. ان حمدا والنعمة لك والملك لا شريك لك. معالي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشفري. يبين لنا معالي معاني الحج. حول الحكم السامية والاحكام الفقهية في الحج صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله لله رب العالمين لا شريك له وبذلك امرت وانا اول المسلمين. معالي معاني الحج. اخراج ماجد ابن راشد الدباس. الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين اما بعد فان من يريد ان يذهب الى مواطن الحج ومواطن الاعمال الصالحة التي تؤدى بها الاعمال الصالحة بهذا الموسم العظيم ينبغي به ان يفد الى تلك المواطن ليس في صفحته شيء من الذنوب والمعاصي بحيث يفد بتوبة صادقة قد مسح الله بها الذنوب والمعاصي السابقة ليكون في مواطن دعاء الله عز وجل خليا من الذنوب وليكون عند ادائه ممن قد كانت صفحته بيضاء ناصعة ليس فيها شيء من الذنوب ومن ثم ينبغي بالانسان قبل ان يذهب للحج ان يقدم التوبة بين يدي ذهابه للحج. قال تعالى وتوبوا الى الله جميعا ايها المؤمنون لعلكم تفلحون وفي مواطن الحج ينبغي بنا ان نلج باب التوبة قبل ورودنا لمواطن المناسك وكذلك نحتاج الى توبة في كل موطن من مواطن الحج وبعد التوب وبعد اداء الحج ينبغي بنا ان نلج باب التوبة من اجل ان يقبل حجنا ومن ثم فنحن نحتاج الى التوبة في كل وقت وفي كل حين لنكون بذلك من المقتدين بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يحفظ له في المجلس الواحد قول استغفر الله واتوب اليه مئة مرة وسبعين مرة مع انه قد قال صلى الله عليه وسلم انه ليغان على قلبي ولذلك علينا ان نتعلم احكام التوبة وما هي حقيقتها التوبة عمل صالح ومعنى من معاني الحج ومعنى عظيم يبدل الله به سيئات العبد الى حسنات والله عز وجل يحب التوابين قال هنا التوابين اي الذين يكثرون من التوبة كلما وقع منهم ذنب با دروي الى التوبة ولما ذكر الله عز وجل الذنوب العظيمة من الشرك والقتل والزنا عرظ التوبة فقال الا الله فقال جل وعلا ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلقى اثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا الا من تاب وامن وعمل عملا صالحا فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما تنظر لهذا الاثر العظيم من اثار التوبة الا وهو تبديل السيئات الى حسنات وقد ذكر الله عز وجل ان شأن المؤمنين انهم اذا فعلوا ذنبا ومعصية تابوا الى الله جل وعلا العبد المؤمن ليس معصوما من الذنوب والمعاصي حتى من الكبائر ولذا قال تعالى وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرظها السماوات والارض اعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين والذين اذا فعلوا فاحشة اي كبيرة او ظلموا انفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم. ومن يغفر الذنوب الا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون وبين الله جل وعلا ان الاستغفار والتوبة لهما اثار عظيمة على العبد في الدنيا وفي الاخرة قال تعالى وان استغفروا ربكم ثم توبوا اليه يمتعكم متاعا حسنا الى اجل مسمى ويؤتي كل ذي فضل فضله وان تولوا فاني اخاف عليكم عذابا يوم عظيم وقال تعالى واني لغفار لمن تاب وامن وعمل صالحا ثم اهتدى فالتوبة يجب الله عز وجل بها الذنوب السابقة ويمسحها من صحيفة العبد ولا يحاسب عنها يوم القيامة اي اذا اردنا ان نكون من اهل الجنة فعلينا ان نجدد التوبة في كل وقت وحين ما هي التوبة التي طلبها الله عز وجل منا التوبة رجوع الى الله وندم من الذنوب والمعاصي السابقة وكذلك هو اقلاع عن الذنب في الحال وعزم مؤكد بالا نعود الى ذلك الذنب مرة اخرى ومن هنا يحرص المؤمن على التزام الشرع و يكون العبد نادما متأسفا على ما وقع منه من الذنوب والمعاصي ان التوبة ليست مختصة بفعل الذنب او المعصية بل ان العبد عندما ينشغل عن طاعة الله عز وجل ولا يستعمل اوقاته بطاعة رب العزة والجلال التي خلق من اجلها كما قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون من استغل وقته في غير ما خلق له عدم لحوق اثار الذنب والمعصية بنا في الدنيا ان التوبة و الاستغفار مما يرفع درجات العبد عند الله عز وجل ويبدل الله عز وجل بها حاله من حال سيء الى حسن حسن بعض الناس عندما يتكرر منه الذنب ييأس ويقنط فنقول له لا تسأم لا تسأم من كثرة التوبة كلما وقع منك ذنب فعليك ان تتوب انما تسأم من عدم توبتك بعد الذنب اما اذا كنت تعود للذنب فتعود الى التوبة فحينئذ يتوب الله عز وجل وقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان عبدا اذنب ثم تاب الى الله عز وجل فقال الله عز وجل علم عبدي ان له ربا يأخذ بالذنب ويعفو قد غفرت له ثم عاد العبد الى الذنب مرة اخرى فتاب الى الله عز وجل فقال الله عز وجل علم عبدي ان له ربا يأخذ بالذنب ويعفو قد عفوت عنه ثم اذنب العبد فتاب الى الله عز وجل فقال الله عز وجل قد غفرت لعبدي على ما كان على ذلك. يعني كلما وقع في الذنب فانه يعود الى الله ويتوب اليه سبحانه وتعالى الحاجة الى التوبة ليست خاصة بحجيج بل هي عامة لجميع الناس بجميع مواطن الارض فيا ايها المسلم باب التوبة بين يديك فعليك ان تبادر الى التوبة من الله عز وجل من الذنوب من المعاصي من التقصير كم من نعم الله التي انعم الله بها عليك التي لم تؤدي شكرها وكم من وقت يمر بك لم تصرفه في الغاية التي خلقت من اجلها فعليك ان تلج باب التوبة ليكثر ثوابك ويعظم اجرك وتكون محبوبا عند الله عز وجل الله جل وعلا يفرح بتوبة عبده كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ومن ثم نسأل الله عز وجل لنا ولكم ان نلج باب التوبة وان نكون من التوابين. كما نسأله جل وعلا ان يجعلنا ممن يوفق النصوح في كل اوقاته هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين معالي الشيخ الدكتور سعد ابن ناصر الشفري. بين لنا معالي معاني الحج حول الحكم السامية والاحكام الفقهية في الحج لله لله رب العالمين. لا شريك له وبذلك بك امرت وانا اول المسلمين. معالي الحي. اخرجها لكم ماجد ابن راشد الدباس