ننهل من وصايا فعشت ننهل من وصايا ثم اختم بانوار السماء شهادة للورى مثل الهدايا باثواب البهائم بها الشذر يبين للبرايا وينصح الاحبة فيه الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فان الله جل وعلا قد امتن علينا في هذا الزمان بانواع كثيرة من انواع المنن ومنها هذه الالات الكثيرة المتعددة التي نستخدمها في مجالات حياتنا ومن ذلك مثلا الطائرات التي نركبها في الاسفار والسيرات التي نستعملها في التنقلات ومن ذلك ايضا وسائل الاعلام على تنوعها واختلافها ومن هذا ايضا وسائل الاتصال ومنها الهاتف والجوال التي ننعم فيها بكثير من النعم فهذا الجوال قد تفظل الله به علينا في هذا الزمان فاصبحنا نقضي به كثيرا من حوائجنا هذا الجوال اصبح مفكرا. نحفظ بها الارقام التي نحتاج اليها واصبح مذكرة يذكرنا بمواعيدنا التي التزمنا بها واصبح محلا للثقافة والتعلم بوجود المكتبات الرقمية بانواعها التي اشتملت على الكتب الكثيرة. وكذلك يمكننا من معرفة اواخر الاخبار التي تحدث في الدنيا وهذا الجوال ايظا يوصلنا بكثير من احبابنا بالتواصل والاتصال معهم سواء بالمكالمة او بالرسالة على انواع هذه الرسائل ولذلك فان نعم الله جل وعلا علينا بهذه الجوالات عظيمة كثيرة ومن هنا علينا ان نشكر الله عز وجل بالتزام الاداب التي آآ توجد وتتعلق بهذه الجوالات ان المرء ليعجب بحال كثير من الناس الذين التزموا بهذه الاداب واصبحت نهج حياة في استعمالاتهم للجوالات ولعلي اعرظ لبعظ هذه الاداب التي كانت محل اعجاب وثناء اه لتصرف اصحاب الجوالات بناء عليها ولتمسكهم بها فمن ذلك مثلا ان الانسان يختار الاوقات المناسبة في الاتصال والارسال فلا يختار وقتا مزعجا يعني عندنا مثلا هناك اوقات نعلم ان الجميع فيها آآ يخلدون الى الراحة او يؤدون فيها اعمالا تشغلهم عن اجابة الاتصالات ولذلك على الانسان ان يشكر الله جل وعلا على هذه النعمة نعمة الجوال بان لا يكون مزعجا للاخرين بالاتصال بهم في اوقات غير آآ مرغوب فيها وهكذا على الانسان ان يلتزم في هذه الجوالات باختيار الالفاظ المناسبة حال فمثلا بداية المكالمة بافشاء السلام الذي هو من اعظم اسباب الحصول على الاجر والثواب. يقول النبي صلى الله عليه وسلم لن تدخلوا قولوا الجنة حتى تؤمنوا ولن تؤمنوا حتى تحابوا. اولا ادلكم على شيء اذا فعلتموه تحاببتم؟ افشوا السلام اما بينكم وهكذا من الاداب التي يلتزمها الانسان مع من يكلمه ان يجعل الاتصال محققا للهدف الذي يسعى اليه باقل وقت. فان الاتصالات لها قيمة ولها اجر. ومن اما على الانسان الا يكون مسرفا في اتصالاته بجعل المكالمة طويلة لا يقصر لا يقصر فيها الانسان مكالمته على الغرض والهدف الذي اجريت المكالمة من اجله واختيار اه الكلام القصير الموصل الى الغاية باقل الفاظ وبالاسلوب الجميل لا شك انه من الادب الجميل الذي يجعلك تثني على صاحبه ان الانسان ينبغي به عند اجراء هذه الاتصالات ان يراعي احوال من يتصل بهم فذلك المريض الذي يحتاج الى راحة وذلك المشغول الذي يحتاج الى وقت لقضاء اعماله وانجازها كل منهم يحتاج الى ان تراعي احواله في مكالمة له وبالتالي تختصر في وقت المكالمة ما استطعت الى ذلك سبيلا وهكذا من الاداب التي ينبغي ان نلتزم بها ان يعلم ان الهاتف الجوال والرسائل الموجودة في انما وضعت للتواصل وقضاء الحوائج فلا يستعملها الانسان فيما يضاد ذلك. فمن ذلك مثلا ان بعضهم يكون مزعجا لغيره سواء ان باختيار الالفاظ غير المؤدبة عند الاتصال او عند الارسال او باختيار الوقت غير المناسب او بغير ذلك من وسائل الازعاج وحين اذ ليعلم ان هذا الازعاج من المحرمات الشرعية وقد ذم الله جل وعلا اولئك الذين يؤذون الاخرين. فقال والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا واثما مبينا وهكذا من الامور التي ينبغي بنا ان نتأدب بها فيما يتعلق بهذه الجوالات الا يكون من شأن الانسان ان يستعمل هذا الجوال او بطريقة مخالفة للشرع ومن ذلك مثلا استعمال الجوال في المكالمة مع الاجنبي من الرجال والنساء بما يختص به الزوجان او بما يكون طريقة من طرائق الحديث آآ الممنوع منه في الشرع فان العبد عليه ان يتقي الله عز وجل في لسانه. فان العبد عليه ان يتقي الله عز وجل في لسانه. فلا يتكلم بهذا الا بما يرضي رب العزة والجلال. ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت كذلك على الانسان ان يتقي الله جل وعلا فيما يتعلق اخذ المعلومات من الاخرين طريق هذا الجوال ومرة يتصل على طفل فيستدرجه في اخذ معلومات خفية سرية تكون لاهل البيت ومرة يتمكن من اه استعمال هذا الجوال او استعمال اه جهاز الايباد بالدخول في اجهزة الاخرين والتلصص عليها والتمكن من اخذ المعلومات السرية فيها او التقاط الصور التي تكون اه خفية فيها. فمثل هذه الامور امور محرمة من انواع التجسس المنهي عنها في الشرع ولذا قال الله تعالى ولا تجسسوا وليعلم بان ما يختص به الاخرون لا يجوز للانسان ان يتسلط عليه الا باذن من ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم انما جعل الاستئذان من اجل البصر ومن الامور التي نؤكد عليها فيما يتعلق امر الجوال ان يتقي الانسان ربه فيما يتعلق باستعمال الجوال في امور سرية قد تكون لها اثار سلبية عند الاطلاع عليها فان بعض الناس قد يتمكن من استماع هذه الاتصالات وسواء كان ذلك بطريق التلصص او من طريق الشك الشركات المشغلة اذ قد يوجد فيها من اه الموظفين من لا قد يقدر الامانة المفروضة عليه وان كان ذلك على سبيل النذرة. ولذا فان الحديث الخاص لا ينبغي ان يتناول من خلال هذه وسائل وهكذا ايضا على الانسان ان يتقي الله في موضوع تسجيل الرسائل وتسجيل المكالمات التي تصل اليه فلا يسجل هذه المكالمات الا باذن المتصل عليه. فان الكلام من الخصائص التي يختص بها صاحبها ومثل ذلك فيما يتعلق بالصور. انتبه لا تصور احدا بجوالك الا باذن منه. ولا تتسلط عليه ان تأخذ صورته بغير اذن منه فان ذلك من التعدي على احوال الاخرين هذه نماذج من نماذج اداب الجوالات. علينا ان نتقرب الى الله جل وعلا بالتزامها وبعدم التجاوز فيها. بارك الله فيكم جميعا. ووفقكم الله لكل خير. وجعلنا الله واياكم من ممن يتمتع باستعمال هذه الاجهزة الحديثة لتكون عونا له على طاعة الله وسبيلا من سبل استجلاب اذا الله هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين مع الشتريس ننهل من وصايا مع الشثر سننهل من وصايا ثم اختم بانوار السماء للورى مثل الهدايا باثواب البهائم بها الشذر يبين للبرايا وينصح الاحبة في خريف