مع الشتريس ننهل من وصايا مع الشثر سنانهل من وصايا ثم اختم بانوار السماء عادت للورى مثل الهدايا باثواب البهائم بها الشذر يبين للبرايا وينصح الاحبة فيه من الكلمات التي تقاربت حروفها والفاظها وتقابلت في معانيها ودلالاتها كلمة ازطر وكلمة ازطر فان المراد بكلمة اظطر انه الجأ غيره الى ما لا يريده ولا يرغبه من الافعال بينما كلمة اضطر اي انه قد وجد من اكرهه واجبره على الاقدام على الفعل. فانظر الى كلمة اضطر اما كلمة اضطر فانظر لقوله جل وعلا واذ قال ابراهيم رب اجعل هذا بلدا امنا وارزقه واهله من الثمرات من امن منهم بالله واليوم الاخر. قال ومن كفر فامتعه قليلا ثم اضطره الى عذاب النار ايلجأه الى هذا الامر الذي لا يريده وهو عذاب النار وبئس المصير واما كلمة اضطر فان المراد بها ان هناك من تم الجاؤه واكراهه واجباره على فعل وهو لا يريده. وآآ فاضطر اسم او فعل مبني للمعلوم بينما اضطر فعل مبني للمجهول ومن امثلة ذلك في قوله تعالى انما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما اهل به لغير الله فمن طع فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا اثم عليه ان الله غفور رحيم. وفي مثل قوله جل وعلا فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لاثم فان الله غفور رحيم. وقوله سبحانه وما لكم الا تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه وقد فصل لكم ما حرم عليكم الا ما اضطررتم اليه وان كثيرا ليضلون اهوارهم بغير علم ان ربك هو اعلم بالمعتدين. ومن اه النوع الاول قوله تعالى نمتعهم قليلا ثم نضطرهم الى عذاب غليظ. من الكلمات التي قاربت اللفظ كلمة المظطر في قوله تعالى امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء يجعلكم خلفاء الارض االه مع الله قليلا ما تذكرون. فالمراد بالمضطر المكروب الذي مسه الزر آآ الشديد. من الكلمات التي تقاربت في اللفظ وتباينت في المعنى كلمة اخر واخر بفتح الخاء اخر بمعنى مغادر واخر بكسر الخاء اي متأخر هاتان الكلمتان وردتا في كتاب الله جل وعلا في مواطن من كتابه فننتبه للفرق بين هذين اللفظين انظر لقوله آآ جل وعلا ستجدون اخرين يريدون ان يأمنوكم اخرين بفتح الخاء بمعنى اشخاصا مغايرين. ومثله في قوله تعالى ان يشأ يذهبكم ايها الناس. ويأتي باخرين ومن مثل قوله تعالى وفي قصة ابني ادم واتل عليهم نبأ ابني ادم بالحق اذ قربا فتقبل من احدهما ولم يتقبل من الاخر. ومثله في قوله تعالى ومن الذين هادوا تسمى عون للكذب سماعون لقوم اخرين. ومثل قوله جل وعلا فان عثر على مستحقا اثم يعني في الشهادة على الوصية فاخران يعني شخصان مغايران ومثله في آآ جل وعلا آآ آآ وانشأنا من بعدهم قرنا اخرين فهذه كلها الخاء بمعنى اشخاصا اه مغايرين. ومثله في قوله تعالى الذين يجعلون مع الله اخر فسوف فسوف يعلمون. وقوله لا تجعل مع الله الها اخر. فتقعد مذموما آآ مخذولا واما اللفظ الاخر بلفظ اخر بالكسر فمن امثلته لفظ الاخرة كما في قوله تعالى والذين بما انزل اليك وما انزل من قبلك وبالاخرة هم يوقنون ومثل قوله سبحانه ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر بكسر الخاء بمعنى اليوم المتأخر الذي يأتي اه بعد اه ذلك وقد وردت كلمة الاخر في ايات كثيرة من كتاب الله عز وجل. قال تعالى آآ اه في لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر. فحينئذ كلمة كسر الخاء بمعنى اه المتأخر والذي يأتي في زمن ات وقادم. فهذا هو الفرق وبين هاتين الكلمتين. وقد ذكر الله جل وعلا هاتين الكلمتين اخر واخر في سورة الصافات فلاحظ الفرق بين هذين الموطنين فياكلهما قد ورد في سورة آآ واحدة في آآ هذه هي السورة سورة آآ الصافات. قال تعالى وتركنا عليه في الاخرين. بمعنى المتأخرين اسأل الله جل وعلا ان يبارك فيكم وان يوفقنا واياكم لكل خير وان يجعلني الله واياكم من الهداة مهتدين هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين موشحة باذواب البهائم. بها الشثر يبين للبرايا وينصح للاحبة في قضايا او هموم او حكايا بهات بيان او دواء