ننهل من وصايا فعشت ننهل من وصايا اما ختم بانوار السماء للورى مثل الهدايا موشى باثواب البهائم بها الشذر يبين للبرايا. هكذا تمر علينا ايات متعددة فيها كلمات متقاربة في اللفظ لكنها متباعدة في المعنى فانظر في لقائنا السابق كيف تكلمنا عن كلمة اخر واخر وقد وردتا في سورة واحدة ولكل منهما معنى مستقل انظر في قوله سورة الصافات ثم دمرنا الاخرين بمعنى المغايرين وقوله وتركنا عليه في الاخرين. يعني اه وضعنا حجة وبلاغا وعبرة وعظة لمن فيأتي بعدهم اي المتأخرين. هذا اليوم ساستعرض اه لكلمات اخرى فيها مقاربة في اللفظ ومغايرة في المعنى فمن ذلك كلمة الامور والاوامر فهاتان كلمتان كلاهما جمع لكلمة امر لكن كلمة امر مرة تأتي بمعنى الطلب فيكون جمعها اوامر ومرة تأتي بمعنى الشأن فيكون جمعها امور وسأورد بعض الايات التي اه وردت بهذين اللفظين. انظر مثلا فيما يتعلق الامور التي بمعنى الشأن قوله جل وعلا هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الامر والى الله ترجع الامور. وقوله جل وعلا وان تصبروا وتتقوا فان ذلك من عزم الامور وقوله سبحانه وتعالى عن المنافقين لقد ابتغوا الفتنة من قبل وقلبوا لك الامور حتى جاء الحق وظهر امر الله وهم كارهون وفي قوله سبحانه ولله عاقبة الامور في قوله جل وعلا الذين الذين ان مكناهم في الارض اقاموا الصلاة واتوا الزكاة وامروا بالمعروف ونهوا عن المنكر لله عاقبة الامور. فكل هذه الالفاظ يراد بها الامور بمعنى اه الشأن من امثلتها في قوله جل وعلا وما امر فرعون برشيد اي ما شأنه ومثله في اللفظ فاعف واصفح حتى يأتي الله بامره. اي بقضائه وتدبيره. ومثله اذا قضى امرا فانما يقول له كن فيكون. وقوله سبحانه ليس لك من الامر شيء او يتوب عليهم او يعذبهم فانهم ظالمون. وفي قوله وما كان قولهم الا ان قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا يعني في شأننا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين. وقوله سبحانه حتى اذا فشلتم وتنازعتم في الامر وعصيتم من بعد ما اراكم ما تحبون. وقوله عن اهل النفاق يقولون هل لنا من الامر شيء؟ قل ان الامر كله لله. وفي قوله جل وعلا وشاورهم في الامر وقوله وكان آآ امر الله مفعولا بينما يأتي آآ لفظوا الاوامر جمع امر بمعنى طلب آآ الفعل. وهذا قد ورد في عدد من الايات منها قوله سبحانه وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم وقوله جل وعلا فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم فالامر في هذه الايات يراد به آآ الطلب طلب الفعل. من الالفاظ التي بينها تقارب في اللفظ ولكن بينها تباعد في المعنى عند بعض اهل العلم دون جميعهم. يعني هذه المسألة مما وقع فيها الاختلاف لفظت اخوان واخوة فهاتان اللفظتان وردتا في كتاب الله جل وعلا قد قال طائفة بتماثلهما في المعنى بينما قال اخرون ان لفظة اخوان تصدق على الذكور فقط بينما اخوة تصدق على الذكور والاناث ومن امثلة هذا في قوله تعالى الذين قالوا لاخوانهم وقعدوا لو اطاعونا ما قتلوا قل فدروا عن انفسكم الموت ان كنتم صادقين. وقوله سبحانه ومن ابائهم وذرياتهم واخوانهم وقوله جل وعلا فان يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اباءكم واخوانكم اولياء ان استحبوا الكفر على الايمان. وقوله قل ان كان اباؤكم وابناؤكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم واموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بامره والله لا يهدي القوم الفاسقين بينما قال في ايات المواريث فان كان له اخوة فلامه السدس ولفظة اخوة كما تشمل الذكور تشمل الاناث ومثله في اخر هذه السورة في قوله عن الاخوة وان كانوا اخوة رجالا ونساء فللذكر مثل حظ الانثيين. يبين الله لكم ان تضلوا والله بكل شيء آآ عليم. بارك الله فيكم ووفقكم الله لكل خير وجعلني الله واياكم من الهداة المهتدين. كما اسأله سبحانه ان يجعلنا من المطيعين لامره ممن يقسم لنا الامر الرشد في دنيانا واخرتنا هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين باثواب البهائم بها الشذر يبين للبرايا وينصح الاحبة في اخائي. قضايا او هموم او حكايا بهات لا نداء او دواء