مع الشتريس ننهل من وصايا مع الشثر سننهل من وصايا بانوار السماء للورى مثل الهدايا باثواب البهائم بها الشذر يبين للبرايا وينصح الحمد لله رب العالمين نحمده على نعمه الوفيرة العظيمة من تلك النعم ان انزل علينا الكتاب بيانا للحق وهداية تكون سببا من اسباب السعادة في الدنيا والاخرة هذا الكتاب الذي احتوى على المعجزات العظيمة سواء في احكامه او في معانيه او في دلالاته او في الفاظه و مما يتعلق بهذا الكتاب ان الله جل وعلا قد يورد فيه الفاظا متقاربة في النطق لكنها متباعدة او متقابلة في المعنى وسأريد لكم نماذج في هذا اللقاء فان من الكلمات التي تقارب لفظها واختلفت معانيها الحزن والحزن الحزن يراد به الالم والحسرة على ما فات الانسان بينما الحزن يراد به الشدة والقسوة التي تكون على الانسان ولذا يقال عن الجبل بانه حزن بمعنى انه قاس يصعب رقيه قد يستعمل الحزن في مرات بمعنى الالم والتحسر على ما مضى وسورد عددا من الايات التي تتكلم عن هذه اللفظة في كتاب الله جل وعلا قال الله سبحانه وتعالى وقالوا الحمدلله الذي اذهب عنا الحزن ان ربنا لغفور شكور. جمهور اهل العلم يقولون بان المراد بالحزن هنا الشدة التي لقوها في الدنيا. فان الدنيا لا تخلو من الاكدار والمصائب بالتالي لما دخل اهل الجنة الجنة ونعموا في تلك الدار قطعت عنهم اخبار المصائب والالام حمدوا الله تعالى على ذلك. فقالوا وقالوا الحمد لله الذي اذهب عنا الحزن ان ربنا لغفور شكور واما الحزن الذي يكون على جهة التأسف والتألم على ما مضى فقد قال تعالى في كتابه العزيز بلى من اسلم وجهه لله وهو محسن فله اجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا اهم يحزنون وقال تعالى الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله ثم لا يتبعون ما انفقوا منا ولا اذى لهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون. وقال تعالى را مرغبا في النفقة في سبل الخير الذين ينفقون اموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم اجرهم عند ربهم ولا خوف ولا هم يحزنون. وقال تعالى لاهل الايمان ولا تهنوا اي لا تظعفوا ولا تذلوا ولا تحزنوا ولا تهنوا ولا تحزنوا هم الاعلون ان كنتم مؤمنين ومن الحزن قوله جل وعلا تولى عنهم وقال يا اسفا على يوسف وابيضت اتعيناه من الحزن فهو كظيم. وقال وقال تعالى عن يعقوب قال انما اشكو بثي وحزني الى الله واعلم من الله ما لا تعلمون. ومن هذا الحزن ما نهى الله عز وجل عنه اهل الايمان ان يكون من شأنهم. قال ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر وقال تعالى لا تمدن عينيك الى ما متعنا به ازواجا منهم. ولا تحزن عليهم واخفض جناحك للمؤمنين وقال تعالى الا تنصروه فقد نصره الله اذا اخرجه الذين كفروا ثاني اثنين اذ هما في الغار اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا فانزل الله سكينته عليه وايده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا. والله عزيز حكيم. ومما ورد في هذا قوله تعالى انما النجوى من الشيطان ليحزن الذين امنوا وليس بضارهم شيئا والمراد بالنجوى الاحاديث السرية فهذه الاحاديث اذا وجدت بين اثنين فان الثالث لم بسبب من فرد به هذان الاثنان عنه. وقال تعالى لا يحزنهم الفزع لا يحزنهم الفزع الاكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون. من الكلمات التي تتقارب في اللفظ ولكنها تتباعد في المعنى ما جاء في قوله تعالى ان يسألكموها يعني اذا سألكم الاموال التي لديكم فيحفكم تبخلوا. فيحفكم ان يسألكم آآ جميع اموالكم او يطلب منكم مقدارا كبيرا من اموالكم وبين فيحفكم هنا لها معنى ومدلول. بينما في قوله حافين يراد بذلك انهم مجاورين كما قال تعالى وترى الملائكة حافين من حول العرش. واما الحفي فهو اه من يهتم بامره كما قال تعالى قال سلام عليك ساستغفر لك ربي انه كان بي حفيا. ومثله في قوله تعالى يسألونك كأنك حفي عنها. وذلك فيما يتعلق بامر الساعة فان الله جل وعلا قد اخفى وقت قيام الساعة لحكم يراها وتعالى قال تعالى يسألونك عن الساعة ايان مرساها قل انما علمها عند ربي لا لا يجليها لوقتها الا هو ثقلت في السماوات والارض لا تأتيكم الا الا بغتة. يعني فجأة يسألونك كانك حفي عنها. قل انما علمها عند الله. ولكن اكثر الناس لا يعلمون فهذه الكلمات تتضمن حروفا واحدة تتضمن الحاء والفاء ومع ذلك اختلفت معانيها ودلالاتها. اسأل الله جل وعلا ان يوفقني واياكم لكل خير وان يجعلني واياكم من الهداة المهتدين. كما اسأله جل وعلا ان يجعلنا ممن يقول يوم القيامة الحمدلله الذي اذهب عنا الحزن نسأله ان يجعلنا ممن لا خوف عليهم ولا هم يحزنون بارك الله فيكم ووفقكم الله لكل خير. هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله به اجمعين مثل الهدايا موشحة باثواب البهاء قضايا يا او هموم او حكايا بها تبيان داء او دواء