او في دلالاته او في الفاظه مما يتعلق بهذا الكتاب ان الله جل وعلا قد يورد فيه الفاظا متقاربة في النطق لكنها متباعدة او متقابلة في المعنى وساريد لكم نماذج مع الشتريس ننهل من وصايا مع الشذر سننهل من وصايا بانوار السماء للورى مثل الهدايا باثواب البهائم بها الشتري يبين للبرايا وينصح الحمد لله رب العالمين نحمده على نعمه الوفيرة العظيمة من تلك النعم ان انزل علينا الكتاب بيانا للحق وهداية تكون سببا من اسباب السعادة في الدنيا والاخرة هذا الكتاب الذي احتوى على المعجزات العظيمة سواء في احكامه او في معانيه في هذا اللقاء من الكلمات التي وردت في كتاب الله عز وجل وقد تقاربت في حروفها وتشابهت لكن اختلفت معانيها ودلالاتها كلمة باء وتبوأ كلمة باء وتبوء لها معان مغايرة لكلمة آآ تبوأ فباء بمعنى انه استحق العقوبة كما في قوله جل وعلا وضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله ذلك بانهم كانوا يكفرون بايات الله ويقتلون النبيين بغير الحق. ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون ومن مثل قوله جل وعلا بئس ما اشتروا به انفسهم ان يكفروا بما انزل الله بغيا ان ينزل الله من فضله على امن يشاء من عباده فباؤوا بغضب على غضب وللكافرين عذاب مهين ومثله في قوله جل وعلا ضربت عليهم الذلة اينما سقفوا الا بحبل من الله وحبل من الناس وباءوا غضب من الله وضربت عليهم المسكنة ذلك بانهم كانوا يكفرون بايات الله ويقتلون الانبياء بغير حق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون. ومثله في قوله تعالى فمن اتبع رضوان الله كمنباه. آآ كمن باء بسخط من الله ومأواه جهنم وبئس المصير. وكما قال تعالى ومن يولهم يومئذ الا متحرفا لقتال آآ او متحيزا الى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير ومثل في قوله تعالى اني اريد ان تبوء بإثمي واثمك فتكون من اصحاب النار جزاء الظالمين وفي مقابلة هذه اللفظة قوله تبوأ بمعنى استحق المكانة العالية او رفع او جعل له مكانا يناسبه. ومن ذلك قوله تعالى واذ غدوت من اهلك تبوأ المؤمنين. انظر تبوأ والمؤمنين مقاعد للقتال والله سميع عليم. ومثله في قوله تعالى واذكروا اذ جعلكم خلفاء من بعد عاد وبوأكم في الارض تتخذون من سهولها قصورا وتنحتون الجبال بيوتا فاذكروا الاء والله لعلكم فاذكروا الاء الله ولا تعثوا في الارض مفسدين. ومثله في قوله جل وعلا وكذلك مكنا ليوسف في الارض يتبوأ منها حيث يشاء. وقال والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا لنبوئنهم لنبوأنهم في الدنيا حسنة والاجر الاخرة اكبر لو كانوا آآ يعلمون. ومثله في قوله تعالى واذ بوأنا لابراهيم مكان البيت الا تشرك بي شيئا وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود نعيد الايتين الاولى قال تعالى والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا لنبوئنهم في الدنيا حسنة والاجر الاخرة اكبر لو كانوا ويعلمون وقوله واذ بوأنا لابراهيم مكان البيت الا تشرك بي شيئا وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود وقوله جل وعلا والذين امنوا وعملوا الصالحات لنبوئنهم من الجنة غرفا تجري من تحتها الانهار خالدين فيها نعم اجر العاملين. وقال سبحانه وقالوا الحمدلله الذي صدقنا وعده واورثنا الارض نتبوأ منها حيث نشاء. فنعم اجر العاملين قوله سبحانه والذين تبوءوا الدار والايمان من قبلهم يحبون من هاجر اليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما اوتوا ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة. ومن يوغى شح نفسه فاولئك هم المفلحون ومن الكلمات التي اه كان اه فيها مقاربة في اللفظ لكن كان فيها مباعدة في المعنى مما ورد في كتاب الله سبحانه وتعالى كلمة كلمتا تبع وتبع واتبع واتبع. فهذه الكلمات قد وردت في كتاب الله عز وجل. فمن ذلك في قوله تعالى قلنا اهبطوا منها جميعا فاما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون. اي سار على ذلك الطريق واقتدى بمن قبله وبينما في بعض الايات اه يراد بها معنى اخر. اذا المعنى الاول السير على هدى من سبق لقاء من سبق قال تعالى في كتابه وبرزوا لله جميعا فقال الضعفاء للذين استكبروا انا لكم تبعا. فهل انتم مغنون من عذاب الله من شيء؟ وقوله جل وعلا قال اذهب فمن تبعك منهم فان جهنم جزاؤكم جزاء موفورا واما المعنى الثاني اه قوله اتبعوا بمعنى انهم ساروا على تلك الطريقة وذلك المنهج. قال تعالى اذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا. فالذين تبعوا اي سيرة على طريقتهم. والذين اتبعوا اي الذين ساروا على طريقة غيرهم. وقال لو على في كتابه قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم آآ ذنوبكم في ايات كثيرة تأمر باتباع الخير والهدى. قال تعالى ايهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات الى النور باذنه. ويهديهم الى صراط مستقيم. بارك الله فيكم. وفقكم الله لكل كل خير وجعلكم ممن اتبع الهدى والحق. وسار عليه بفضله واحسانه. هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين باثواب البهائم بها الشذر يبين للبرايا وينصح الاحبة في قضايا او هموم او حكايا بها تبيان داء او دواء