مع الشتريس ننهل من وصايا مع شدر سننهل من وصايا ثم اختم بانوار السماء للورى مثل الهدايا باثواب البهائم بها الشذر يبين للبرايا وينصح الحمد لله رب العالمين تحمده على نعمه الوفيرة العظيمة من تلك النعم ان انزل علينا الكتاب بيانا للحق وهداية تكون سببا من اسباب السعادة في الدنيا والاخرة هذا الكتاب الذي احتوى على المعجزات العظيمة سواء في احكامه او في معانيه او في دلالاته او في الفاظه مما يتعلق بهذا الكتاب ان الله جل وعلا قد يورد فيه الفاظا متقاربة في النطق لكنها متباعدة او متقابلة في المعنى وسأريد لكم نماذج في هذا اللقاء من الكلمات التي تقاربت في الفاظها كلمة الحج والحج وكلمة المحاجه وحاجة فانك تقول حج بمعنى ذهب الى البيت العتيق لاداء النسك. وحاج بمعنى ناقش غيره وجادله وقد جاءت الكلمتان في كتاب الله في مواطن. قال تعالى ان الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت او اعتمر فلا جناح عليه ان يطوف بهما. ومن تطوع خيرا فان الله شاكر عليم. وقال سبحانه يسألونك عن الاهلة قل هي مواقيت للناس والحج وليس البر بان تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى. ومثله في قوله تعالى واذان من الله ورسوله الى الناس يوم الحج الاكبر. وفي قوله جل وعلا ولله على الناس حج البيت فهذه الكلمات كلها بمعنى قصد البيت من اجل اداء نسك اه الحج بينما الحجة يراد بها الدليل القاطع والبرهان الساطع كما في قوله تعالى وتلك حجتنا اتيناها ابراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء ربك حكيم عليم وقال تعالى قل فلله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم اجمعين. وقال تعالى رسلا مبشرين ومنذرين لان لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل. وكان الله عزيزا حكيما وقال تعالى فلذلك فادع واستقم كما امرت ولا تتبع اهواءهم. ومن الكلمات في هذا آآ حجة بمعنى السنة. ولذلك قال على ان تأجرني ثماني حجج يعني ثماني اه سنوات. ومن الايات التي وردت في اه سياق ذكر الحجة والبرهان قوله تعالى ولا تحاجوننا في الله وهو ربنا وربكم ولنا اعمالنا ولكم اعمالكم ونحن له ومخلصون وقوله جل وعلا المتر الى الذي حاج ابراهيم في ربه وقوله فان حاجوك فقل له اسلمت وجهها لله ومن اتبعني وقوله فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندعوا ابنائنا وابناءكم ونسائنا ونساءكم وانفسنا وانفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذب وقال تعالى قل يا اهل الكتاب لم تحاجون في ابراهيم وما انزلت التوراة والانجيل الا من بعده افلا تعقلون. وقد قال تعالى ها انتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم. فلما تحاجون فيما ليس لكم به علم والله يعلم وانتم لا تعلمون. وقوله جل وعلا وحاجه قومه فان كلمة حاج اذا قيلت مفردة قد يراد بها الحاج من الحج من حج بيت الله الحرام كما في قوله تعالى اجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام. كمن امن بالله واليوم الاخر وجاهد في سبيله الله لا يستوون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين. وقد تكون بمعنى المجادلة كما في قوله وحاجه قومه قال اتحاجوني في الله وقد هداني ولا اخاف ما تشركون به الا ان شاء ربي شيئا وسع ربي كل شيء علما. افلا تتذكرون. ومن هنا نعرف الفرق بين اه الحجة التي تكون بمعنى البرهان وبين الحجة التي تكون بمعنى اداء ائنوا شكر من الكلمات التي تقاربت الفاظها وحروفها وتباعدت معانيها كلمة الحجر والحجر فان الحجر ديار ثمود قوم صالح والحجر يراد به الحصى قال تعالى في كتابه العزيز في كتابه العزيز ولقد كذب اصحاب الحجر المرسلين وقال تعالى فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا بينما كلمة آآ حجر يراد بها المنع والحظر والتحريم. كما في قوله تعالى وقالوا هذه انعام وحرث حجر لا يطعمها الا من نشاء بزعمهم وكذا يطلق لفظ الحجر بمعنى العقل كما في قوله تعالى هل في ذلك قسم لذي حجر؟ اذا عند لنا مرة ياتي لفظة آآ حجر بمعنى المنع كما في قوله وحرث حجر وقد يراد به ديار كما في قوله كذب اصحاب الحجر وقد يراد آآ به العقل كما في قوله تعالى هل في ذلك قسم لذي حجر وقد يراد به الحصى كما في قوله تعالى واذ استسقى موسى لقومه فقل نضرب عصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل اناس مشربهم كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا وفي الارض مفسدين. ومن الايات التي استخدم فيها هذا اللفظ في المنع والحظر والتحريم. قوله جل وعلا الا وهو الذي مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح وجاج وجعل بينهما برزخا وحجرا محجورا فالحجر هنا بمعنى المنع لكنه منع كوني بخلاف قوله جل وعلا وحرص يعني انهم جعلوا من تشريعهم آآ المنع من تلك الانعام وذلك الحرث. بارك الله فيكم وفقكم الله لكل خير وجعلني الله واياكم من الهداة المهتدين كما اسأله جل وعلا ان يستعملنا جميعا في وان يكفينا شر كل ذي شر. هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا. مثل الهدايا موشحة باثواب البهائم بهالشذري وبين للبرايا وينصح للاحبة في قضايا او هموم او حكايا بها تبيان داء او دواء