باثواب البهائم بها الشذر يبين للبرايا وينصح الاحبة في خريف. قضايا او هموم او حكايا بها تبيان داء او دواء مع الشتريس ننهل من وصايا مع شثر سنانهل من وصايا ثم اختم بانوار السماء للورى مثل الهدايا باثواب البهائم بها الشذر يبين للبرايا وينصح الحمد لله رب العالمين تحمده على نعمه الوفيرة العظيمة من تلك النعم ان انزل علينا الكتاب بيانا للحق وهداية تكون سببا من اسباب السعادة في الدنيا والاخرة هذا الكتاب الذي احتوى على المعجزات العظيمة سواء في احكامه او في معانيه او في دلالاته او في الفاظه و مما يتعلق بهذا الكتاب ان الله جل وعلا قد يورد فيه الفاظا متقاربة في النطق لكنها متباعدة او متقابلة في المعنى وساريد لكم نماذج في هذا اللقاء من الكلمات التي تقاربت الفاظها وتباعدت معانيها كلمات صلى وصلى واصطلى كلمات وردت في كتاب الله عز وجل بمواطن من هذا الكتاب اما الكلمة الاولى كلمة صلى فهذه هي الصلاة المعروفة التي جعلها الله عز وجل مبتدأة بالتكبير مختومة بالتسليم المشتملة على الركوع والسجود فقد قال الله جل وعلا واقيموا الصلاة يقول الله عز وجل فلا صدق ولا صلى. ويقول جل وعلا وذكر اسم ربه فصلى. قد افلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى ومن الايات في هذا قوله جل وعلا عبدا اذا صلى وقوله سبحانه عن زكريا عليه السلام فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب اما كلمة صلا بالتخفيف فان المراد بها انه احترق بالنار من هنا فهناك تباعد في هاتين الكلمتين صلى وصلى يقول الله جل وعلا ولا تقتلوا انفسكم ان الله كان بكم رحيما. ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه نم وساء وكان ذلك على الله يسيرا وفي الاية الاخرى يقول جل وعلا ان الذين كفروا باياتنا سوف نصليهم نارا نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب. ان الله كان عزيزا حكيما ويقول جل وعلا ونصليه جهنم. فيقول سبحانه ساصليه سقر وقال ويصلى سعيرا وقال الذي يصل النار الكبرى وقال تصلى نارا حامية وقال سيصلى نارا ذات لهب اذا هذا هو معنى كلمة صلاة. انه احترق بالنار واما اصطلح فهي ايضا متعلقة بالنار لكن على وجه ينتفع بالنار لا يتضرر به بمعنى انه يتدفأ بالنار دفئا يبعد عنه البرد فصلى ليست من الامور المحمودة بل من صلى النار فانه يحترق بها. اما من اصطلى النار فانه يتدفأ بها وينتفع بها من غير ان يتضرر بها. ولذا قال الله جل وعلى اذ قال موسى لاهله اني انست نارا. ساتيكم منها بخبر او اتيكم بشهادة اب قبس لعلكم تصطلون. اي يكون ذلك من اسباب دفئكم ومثله في هذه في سورة النمل ومثل هذه الاية وردت اه النفس بنفس وردت الكلمة بنفس المعنى في سورة القصص في قوله تعالى فلما قضى موسى الاجل وسار باهله انس من جانب الطور نارا. قال لاهلهم كثوا اني انست نارا لعلي اتيكم منها بخبر او جزوة من النار لعلكم تصطلون. فالمقصود ان الانسان ينبغي به ان يفرج معاني هذه الكلمات. وبالتالي فعلى الانسان ان يكون من العقلاء في جميع امور حياته بحيث يسعى لان ينتفع بهذه الحياة ويبتعد عما فيها من الرأ من الكلمات التي فيها تقارب في اللفظ وتباعد في المعنى كلمة ميت هو ميت فهما كلمتان آآ قريبتان في اللفظ احداهما مشددة ميت والاخرى مخففة اما المشددة ميت فيراد بها ان من كان موصوفا بها فشأنه ان يموت ان لم يمت بعد كما قال تعالى انك ميت وانهم ميتون. يعني من شأنك انك ستموت ومن شأنهم انهم سيموتون وبخلاف ميت فان المراد بها من قد مات قبل ذلك. ولذا قال جل وعلا حرمت عليكم والميتة والدم يعني من مات قبل ذلك ومن هنا فان الايات التي وردت في استعمال هذين اللفظين هي على هذا النسق قال تعالى فسقناه الى بلد ميت فاحيينا به الارظ بعد موتها. ويقول جل وعلا ثم انكم بعد ذلك لميتون ثم قال جل وعلا في كتابه العزيز انما حرم عليكم الميتة والدم وقال اومن كان ميتا فاحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس وقال واية لهم الارض الميتة احييناها واخرجنا منها حبا فمنه يأكلون. بارك الله فيكم ووفقكم الله للخير وجعلني الله واياكم من الهدى المهتدين هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين