مع الشتريس ننهل من وصايا مع شثر سننهل من وصايا ثم اختم بانوار السماء للورى مثل الهدايا باثواب البهاء بها الشثر يبين للبرايا وينصح من الكلمات التي وقع بينها تقارب في اللفظ واختلاف في المعنى كلمتا مؤتي ومات مأتي وهناك فرق بين مؤتي بمعنى معطي وماتي بمعنى انه حاصل وواقع لا محالة فاما كلمة مؤتي فقد وردت في القرآن في مواطن كثيرة تعالي يشير الى بعض هذه المواطن فمن ذلك قوله تعالى لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة والمؤمنون بالله واليوم الاخر اولئك سنؤتيهم اجرا عظيما ومثله في قوله تعالى والله يؤتي ملكه من يشاء والله واسع عليم. وفي قوله سبحانه ذاكرا فضله على بعض عباده يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤتى الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا ومن مثل قوله تعالى قل ان الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء. والله واسع عليم. وفي قوله والذين امنوا بالله ورسله ولم يفرقوا بين احد منهم اولئك سوف يؤتيهم اجورهم وكان الله غفورا رحيما وفي مثل قوله آآ جل وعلا ولو انهم رضوا ما اتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا ان الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله انا الى الله راغبون. وفي مثل قوله سبحانه تعالى في صفات المؤمنين والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله اولئك سيرحمهم الله ان الله عزيز حكيم وفي قوله جل وعلا والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون. وقوله سبحانه الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وبالاخرة هم يوقنون. وآآ في مثل آآ قوله جل وعلى اه الذي يؤتي ما له يتزكى وما لاحد عنده من نعمة ترضى. تجزى الاية اما المأتي فالمراد به ما لا بد من وقوعه والذي سيحصل لا محالة. في مثل قوله على فيما وعد به المؤمنين جنات عدن التي وعد الرحمن عباده بالغيب انه كان وعده مأتيا من الالفاظ التي بينها تشابه بتركيبها وفي لفظها ولكن بينها تفاوت واختلاف في معانيها لفظة اجر واستأجر فهما لفظتان متقابلتان فان لفظة استأجر بمعنى انه اخذ شيئا لينتفع به في مقابل ما سيدفعه من آآ اجرة. بينما اجر تعني انه قام بدفع شيء مما يملكه لغيره لينتفع به ويأخذ مقابل ذلك اجرة عليه ومن هنا انظر لقوله تعالى في قصة موسى عليه السلام مع صاحب مدين حينما آآ قال صاحب مدين اني اريد ان انكحك احدى ابنتي هاتين على ان تأجرني لثمانية حجج فتأجر هناك آآ اسند الفعل فيه الى موسى عليه السلام لان موسى المنفعة بعمله عند هذا الرجل. قال فان اتممت عشرا فمن عندك وما اريد ان اشق عليك ستجدني ان شاء الله من الصالحين. بينما ابنة ذلك الرجل قد قالت لابيها قالت احداهما يا ابت استأجر هو فالمستأجر هو الذي يأخذ المنفعة في مقابل الاجرة التي سيدفعها هنا سينتفع هذا الرجل من موسى في كونه سيتولى اعماله التي يريد انجازها في مقابل انه سيزوجها باحدى ابنتيه قالت احداهما يا ابتي استأجره ان خير من استأجرت القوي الامين. و وقد ذكرت اه اه ايات الاجر في عدد من كتاب الله عز وجل ومن ذلك في قوله سبحانه قال لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاتك الله فسوف نؤتيه اجرا عظيما. ومثل هذا في قوله تعالى وجاء السحرة فرعون قال قالوا ان لنا لاجرا ان كنا نحن الغالبين. ومثله في قوله تعالى ان تسألهم اجرا فهم من مغرم ان مثقلون بارك الله فيكم. واستعملني الله واياكم في طاعته. اسأل الله ان يرضى عنكم رضا لا يسخط بعده وابدا اصلح الله اموالكم وبارك الله لكم في ارزاقكم ووالى الخيرات عليكم كما جل وعلا ان يرزق المسلمين عموما الطمأنينة والسكينة والامن والسلام واسأله لولاة امرهم التوفيق لكل خير وان يجعلهم من اسباب الهدى والتقى والصلاح. هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه باجمعين. موشحة باثواب البهاء. بها الشذر وينصح للاحبة في قضايا او هموم حكايا بها تبيان او دواء