ممن ثبت على الحق والهدى وممن لم تضره شبهة ولا آآ معصية اسأله جل وعلا ان يبارك في الجميع هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين هدايا موشحة باذواب البهائم بها الشذر يبين للبراء قال يا وينصح للاحبة فيه خير. قضايا او هموم او حكام بهاتبي يا نداء او دواء مع الشتريس ننهل من وصايا مع الشثر سننهل من وصايا بانوار السماء للورى مثل الهدايا باثواب البهائم بها الشثر يبين للبرايا وينصح الحمد لله رب العالمين نحمده على نعمه الوفيرة العظيمة من تلك النعم ان انزل علينا الكتاب بيانا للحق وهداية تكون سببا من اسباب السعادة في الدنيا والاخرة هذا الكتاب الذي احتوى على المعجزات العظيمة سواء في احكامه او في معانيه او في دلالاته او في الفاظه مما يتعلق بهذا الكتاب ان الله جل وعلا قد يورد فيه الفاظا متقاربة في النطق لكنها متباعدة او متقابلة في المعنى وساريد لكم نماذج في هذا اللقاء من الكلمات التي فيها مقاربة في اللفظ ومباعدة في المعنى ثبت وثبت فان التثبيت يكون من غير محل الثبات بينما يكون الفعل ثبت من ذات من حصل منه الثبات وساورد عددا من الايات القرآنية التي وردت في هذا اللفظ يقول الله جل وعلا ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا افرغ علينا صبرا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين ومثله في قوله جل وعلا وما كان قولهم الا ان قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين ومثل هذا في قوله جل وعلا وليربط على قلوبكم ويثبت به الاقدام وقد يكون هذا التثبيت متعلقا الثبات في المعارك لي ليبقى الانسان مجابها لاعدائه. وقد يكون التثبيت للفؤاد والقلب ليبقى على الايمان وليبقى على الخير والهدى. ومن ذلك قوله تعالى وكل النقص عليك من انباء الرسل ما نثبت به فؤادك وجاءك في هذه الحق وموعظة وذكرى للمؤمنين منين؟ ويقول الله جل وعلا يمحو الله ما يشاء ويقول الله جل وعلا يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة. ويظل الله الظالمين لمين ويفعل الله ما يشاء. ومثله في قوله تعالى قل نزله روح القدس من ربك بالحق ليثبت ثبت الذين امنوا وهدى وبشرى للمسلمين واما لفظة ثبت فتعني انه قد كان من الفاعل بقاء وثبات في موطنه الذي كان عليه. ويدخل في هذا المعنى السجن والابقاء او فيه ولذا قال تعالى يا ايها الذين امنوا اذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون ويقول تعالى في كتابه واذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك فهذه الكلمات من الثبات. بينما هناك لفظ يكون من الاثبات من الاثبات كما في قوله تعالى يمحو الله ما يشاء ويثبت. وعنده ام الكتاب. فهذا من الاثبات واما التثبيت فهو من الثبات بمعنى الابقاء على ما يكون عليه انسان ولذا قال الله تعالى ولولا ان ثبتناك لقد كدت تركن اليهم شيئا قليلا. وقال تعالى وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه وترتيل من الالفاظ التي تقاربت في رسمها وحروفها وحركاتها ولكن تباينت وتباعدت في معانيها هذه الكلمات الثلاث اولها يثنون والثانية يثنون صدورهم ويستثنون فالاولى من الثناء بمعنى المدح والذكر الجميل الحسن. تقول فلان اثم اثنى على فلان بمعنى انه ذكره بالاوصاف الجميلة اما ثنى فانها من الثني بمعنى الميل بالشيء. ومنه قوله تعالى الا انهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه الا حين يستغشون ثيابهم يعلم ما يسرون وما يعلنون انه عليم بذات الصدور واما الاستثناء فالمراد به بيان او اخراج بعض الكلام من حكمه ومنه ربط الكلام بالمشيئة ان شاء الله. ولذا ذكر الله جل وعلا عن اصحاب الجنة انهم غدو على حرب قادم وكانوا قد اقسموا بان يصرموا مزارعهم بحيث لا يشعر الناس. قال ولا يستثنون اي لا يقولون في ايمانهم ان شاء الله. في الاستثناء اخراج بعض افراد الجملة من حكمها. فهذا هو الفرق بين الثناء والثني والاستثناء فهي كلمات متقاربة في نطقها وفي آآ اصل جذرها لكنها متباعدة في معانيها لكل منها معنى مستقل. ومما يتعلق بهذا اننا ينبغي ان ننتبه لان بعض الكلمات قد يكون اصلها الذي اشتقت منه مختلفا متفاوتا. ولكنها ان الاشتقاق تعود فتلتقي مرة اخرى فقد يظن بعض الناس بان هاتين الكلمتين المتقاربتين من اصل واحد فيكون لها اصول مختلفة متعددة كما في قوله يسنون ويسنون ويستثنون. بارك الله فيكم. وفقكم الله لكل خير. وجعلكم