في رحلة تطوي الدروب من خير بكر يحتفى ازكى البشائر للقلوب مع الحبيب المصطفى تضفي لنا ازكى بيان مهما يدور بنا الزمان والروح في عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه هما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اعطيت خمسا لم يعطهن احد من الانبياء قبلي. نصرت بالرعب مسيرة شهر وجعلت لي الارض مسجدا وطهورا فايما رجل من امتي ادركته الصلاة فليصل واحلت لي المغانم ولم تحل لاحد قبلي. واعطيت الشفاعة وكان النبي يبعث الى قومه خاصة. وبعثت الى الناس عامة الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين مرحبا بكم ايها الاخوة الاعزاء بشرح هذا الحديث العظيم الذي فيه ذكر مزايا عظيمة لهذه الامة يقول النبي صلى الله عليه وسلم اعطيت خمسا لم يعطهن احد من الانبياء قبلي فهذه مزايا عظيمة اعطيها النبي صلى الله عليه وسلم والظاهر ان عطاء الله جل وعلا لم يقتصر عليه فقط بل يشمل امته اولها قال نصرت بالرعب فان الله جل وعلا يجعل لاولياءه مخافة في قلوب اعدائه. يهابونهم ويخشون منهم مسيرة شهر حيث يقذفون الله في قلوب اعداء هذه الامة مخافة منها واما الثاني من المزايا التي اعطيت لهذه الامة ان جميع الارض مكان يمكن ان يصلى فيه. ولذا قال وجعلت لي الارض ارض مسجدا وطهورا. اما كونها مسجدا فلانه يجوز ان يصلي الانسان في اي مكان طاهر. واما كونها طهورا فان للمرء اذا لم يجد فان المرء يصلي في الارض على ان الاصل فيها الطهارة. ولا يحكم بارضنا انها نجسة الا بدليل. ثم وان الانسان الذي لا يجد الماء يتيمم على هذه الارض. ولذا قال صلى الله عليه وسلم فايما رجل من امتي لادركته الصلاة فليصلي واما المزية الاخرى فان الله عز وجل احل المغانم لهذه الامة بحيث ما يتركه الاعداء وما يتمكن المسلمون من اخذه من اعدائهم في المعارك فانه حل لهم. وقد كان في الامم السابقة يطالب الانبياء واتباعهم بان يحرقوا هذه المغانم واما المزية الاخرى التي اعطيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فالله جل وعلا قد اعطاه المقام العظيم مقام الشفاعة في يوم القيامة حيث يقف الناس في الموقف العظيم في يوم القيامة ينتظرون فصل القضاء وتدنى الشمس منهم ويدركهم من الكرب والشأن الشديد الشيء الكثير فيذهبون الى انبياء الله ليسألوهم ان يشفعوا لهم عند الله ان يقضى بينهم فيعتذر الانبياء اولوا العزم ثم يتصدى لها رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول انا لها فيسجد بين يدي الله جل وعلا سجودا سجودا طويلا ويدعو الله ويثني عليه بمحامد كثيرة فيستجاب له في الفصل بين العباد واما المزية الاخيرة المذكورة في هذا الحديث فان الانبياء كانوا يختصون باقوامهم فقط وباهل لغتهم فقط فلما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم جعله الله رسولا الى الناس اجمعين مع اختلاف لغاتهم الى في بلدانهم واختلاف اجناسهم. كما قال تعالى قل يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا. وكما قال تعالى وما ارسلناك الا كافة للناس بشيرا ونذيرا. فدعوته تشمل العالم اجمع ولذا فانه اخبر ان دعوته للابيض والاسود والاحمر وان دعوته تشمل الصغار والكبار الرجال والنساء بارك الله فيكم جميعا وجعلنا الله واياكم ممن يستفيد من هذه المميزات العظيمة هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين في رحلة تطوي الدروب من خير بكر يحتفى ازكى البشائر للقلوب مع الحبيب المصطفى تضفي لنا ازكى بيان مهما يدور بنا الزمان والروح في فوق الى ارض الجنان الى رحب الحبيب فالوعد للبشرى