في رحلة تطوي الدروب من خير بكر يحتفى ازكى البشائر للقلوب مع الحبيب المصطفى تضفي لنا ازكى بيان مهما يدور بنا الزمان والروح في تهفو الى ارض الجنان الى رحب الحبيب فالوعد للبشرى ويقضي ومع الحبيب المصطفى. عن البراء رضي الله عنه قال امرنا النبي صلى الله عليه وسلم بسبع ونهانا عن سبع امرنا باتباع الجنائز وعيادة المريض واجابة الداعي ونصر المظلوم وابرار المقسم ورد السلام وتشميت العاطس. ونهانا عن الشرب في انية الفضة وحلقة خاتم الذهب وعن لبس الحرير والديباج والقسي والاستبرق والسندس. وعن ركوب المياثر الحمر الحبيب المصطفى. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فان نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم يأمرون بافضل الامور واحسنها وينهانا عن سيئها وشرها ومن ذلك ما ذكره في هذا الخبر قال البراء امرنا النبي صلى الله عليه وسلم بسبع ونهانا عن سبع امرنا باتباع الجنائز اذا مات ميت تقربنا الى الله بالسير مع الجنازة حتى يصلى عليها. ثم لتقبر وتدفن سواء عرفنا ذلك الميت او لم نعرفه. نفعل ذلك لله. ليس على سبيل المجاملة. او المقابلة وهكذا مما امرنا به عيادة المريض. اي زيارته وتكرار هذه الزيارة متى وجدنا انه يحتاج ويأنس بزيارتنا له واما الثالث فاجابة الدعاء ومن اجابة الدعوة اجابة الداعي بان نستجيب للدعوات والولائم التي يقيمها اخواننا يجتمع الناس فيها على الخير والطاعة. ويتآلفون بسببها ليس فيها ففخر ولا سمعة ولا رياء ومما امرنا به نصر المظلوم. نصر الضعيف الذي جاءه قوي فاخذ حقه. ننصره الحقوق لاصحابها. وفي ذلك نصر للظالم حيث حجزناه عن الظلم ومما امرنا به ابرار المقسم. فاذا اقسم علينا اخونا في امر يعود بالخير والنفع قمنا الاستجابة ليمينه مع انه لا يحسن بنا ان نبذل اليمين في كل شيء. اذ قال الله تعالى واحفظوا اي ما نكم ومما امرنا به رد السلام كما قال تعالى واذا حييتم بتحية فحيوا باحسن منها او ردوها. ومما امرنا به تشميت العاطس فاذا حمد الله من عطس امرنا ان نقول له يرحمك الله. فهذا مما امر به النبي صلى الله عليه عليه وسلم. واما الاصناف التي نهى عنها فنهى عن الشرب في انية الفضة لمن ابتذل الاموال في هذه الاواني؟ ونحن نستطيع ان نقتصد في النفقات وهكذا نهينا عن لبس خاتم الذهب للرجال فان هذا مما لا يجوز لبسه وكذلك نهينا عن لبس الحرير فلا يجوز للرجال ان يلبسوه ونهينا عن الديباج والقسي والاستبرق والسندس وهي نوع من انواع ملابس الحرير ومما نهي اهل الايمان عنه عن ركوب المياسر الحمر. وهي جلود السباع كانوا يضعونها على دواب بهم ومراكبهم فنهي اهل الايمان عن ركوبها. فهذه الامور تدلك على ان الشريعة تطلعت الى عدد من المعاني والمقاصد. اولها ان يتآلف الناس وان عاونوا وان تجتمع كلمتهم وثانيها ان هذه الشريعة ارادت ان تصل الحقوق لاصحابها وثالثها ان الشرع نهى عن الاسراف وتبذير الاموال فيما لا يعود بالنفع والخير على الناس فهذه معاني عظيمة ارادها شرعنا القويم. وقد جاء في الحديث الاخر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال حق المسلم على المسلم خمس رد السلام وعيادة المريض واتباع الجنائز واجابة الدعوة وتشميت العاطس فهذه حقوق اخوانك عليك عليك ان تؤديها وان تقوم بها طالبا للاجر والثواب من رب العزة والجلال حتى لولا لم يقم هو بهذه الحقوق فعليك ان تقوم بها بارك الله فيك وفقك لكل خير وجعلك الله موفقا في كل امورك هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه به اجمعين في رحلة تطوي الدروب من خير بكر يحتفى ازكى البشائر للقلوب مع الحبيب المصطفى تضفي لنا ازكى بيان مهما يدور بنا الزمان والروح في الى ارض الجنان الى رحب الحبيب فالوعد للبشرى