في رحلة تطوي الدروب من خير بكر يحتفى ازكى البشائر للقلوب مع الحبيب المصطفى تضفي لنا ازكى بيان مهما يدور بنا الزمان والروح في تهفو الى ارض الجنان الى رحب الحبيب فالوعد للبشرى عن حكيم بن حزام رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم البياعان بالخيار ما لم الرقى او قال حتى يتفرقا. فان صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما. وان كتما ابا محقت بركة بيعهما. فعسى ان يربحا ربحا ويمحقا بركة بيعهما الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فان ديننا القويم جاء بتنظيم الحياة كلها سواء فيما يتعلق بعلاقة الانسان بربه جل وعلا او ما يتعلق بعلاقته بغيره من الناس لكمال هذا الدين قال تعالى قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ومن هنا يستشعر الانسان ان المعاملات المالية ينبغي ان تكون على وفق الشروط الشرعية ويحسن ان يكون المرء متأدبا فيها بالاداب التي جاء بها النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ومن تلك الاداب السماحة بالبيع والشراء فرحم الله رجلا سمحا اذا باع سمحا اذا اشترى سمحا اذا اقتضى يقول النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث البيعان بالخيار ان يجوز لكل واحد من المتعاقدين ان يفسخ العقد ما لم يتفرقا سواء بالاقوال او بالابدان فاذا تفرقا حينئذ ثبت البيع ولا يجوز لواحد منهما فسخه ويجب امضاؤه وبالتالي يمتاز التاجر الامين بان كلمته بان كلمته محل تقدير الناس وبمثابة اعظم العقود التي يمظى عليها فان صدقا اي كان كل واحد من المتبايعين قد صدق في عرظه وفي كلامه وفي شروطه وبين جميع ما يتعلق بهذا المبيع في في عيوبه في صفاته. فحينئذ تنزل البركة عليهما والبركة ان ماء الكثير. بحيث يخلف الله على العبد في المعاملة الواحدة خلفا كثيرا. ومالا فيرا بورك لهما في بيعهما وفي مقابل هذا ان كتم عيوب السلع وان كتما حقيقة الحال وان كتما اسعار السلعة في السوق وكذبا. اي اخبر بخلاف الواقع. يقول اشتريتها بكذا ولم يكن الامر كذلك او سامها مني فلان بالمبلغ الفلاني ولم يكن كذلك. او يقول قد عرظ علي فلان ضاع مثل هذه البضاعة بالمبلغ الفلاني وهو كذا وهو كاذب في ذلك حينئذ تمحق البركة زولوا النماء ولا يكون لذلك البيع الاثر الكبير في جلب التجارة الوفيرة فعسى ان يربح ربحا يكون بالارقام فقط ثم تكون تلك البيعة ممحوقة البركة. فلا يكون لها اثر على الانسان. صحيح قد يكتسب الانسان مالا وفيرا في الرقم ثم بعد ذلك لا يمكنه الله من الانتفاع به اما ان يضيع عليه او يتلف او ينفقه فيما يعود عليه بالظرر ومن ثم فان الصدق والبيان من اعظم اسباب البركات في الاموال. كما ان من اسباب البركة في المال ان يكون الانسان متصدقا مراعيا حوائج الفقراء والمساكين ومن يحتاج اليه من اهل المشاريع الخيرية وقد قال الله تعالى ويربي الصدقات وهكذا من اسباب نماء المال ان يقوم الانسان باداء الواجب عليه في النفقة على اهل بيته وعلى من يلزمه نفقتهم. فانك متى انفقت لله بارك الله لك في مالك. قال تعالى وما اكتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى يا ابن ادم انفق انفق عليك. بارك الله فيكم ووفقكم الله لكل خير. وجعلنا الله واياكم من الهداة المهتدين لا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين في رحلة تطوي الدروب من خير يحتفى ازكى البشائر للقلوب مع الحبيب المصطفى تضفي لنا ازكى بيان مهما يدور بنا الزمان والروح في الى ارض الجنان الى رحب الحبيب فالوعد بالبشرى ويمضي ومع الحبيب المصطفى. فيض السعادة لا يليق