في رحلة تطوي الدروب من خير بكر يحتفى ازكى البشائر للقلوب مع الحبيب المصطفى تضفي لنا ازكى بيان مهما يدور بنا الزمان والروح في تهفو الى ارض الجنان الى رحب الحبيب فالوعد للبشرى عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اجتنبوا السبع الموبقات. قالوا يا رسول الله وما هن قال الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله الا بالحق. واكل الربا واكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فان الله جل وعلا قد منع العباد من افعال تعود عليهم بالسوء والظرر وجعل بعضها اعظم اثما من بعض وقد نبه على العباد بان ترك الكبائر يود الى ان يمحو الله جل وعلا عن الصغائر كما قال تعالى ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه يكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما وفي هذا الحديث الذي سمعناه قبل قليل ذكر اكبر الكبائر ذكر الجرائم العظيمة يقول فيه صلى الله عليه وسلم اجتنبوا السبع الموبقات اي الافعال الشنيعة التي توبق صاحبها وتغمسه في انواع العقوبات قالوا يا رسول الله وما هن قال الشرك بالله والمراد بالشرك صرف شيء من خصائص الله لغير الله ومن امثلة ذلك ادعاء ومن امثلة ذلك دعاء غير الله جل وعلا او الصلاة لغيره سبحانه وتعالى قد قال تعالى وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله احدا والثانية السحر فان السحر الذي يفسد ما بين الناس ويفسد علاقة الرجل باهله ويقلب حقائق الامور ويمكن بعض الناس من اللعب على الاخرين باخذ حقوقهم واموالهم عاقبته شنيعة ولذا كان من السبع الموبقات واما الثالثة فقتل النفس التي حرم الله الا بالحق فان السفك للدم الحرام من كبائر الذنوب وعظائم الاثام. يقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يزال المسلم في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما واما الرابعة فاكل الربا والمراد به ان يقوم اصحاب الاموال باقراظ اموالهم فيستردوها باكثر مما اقرظوها وقد قال الله جل وعلا واحل الله البيع وحرم الربا. وقال يا ايها الذين امنوا وقال يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا ان كنتم مؤمنين. فان لم تفعلوا فاذنوا بحرب من الله ورسوله واما الامر الخامس فاكل ما لليتيم اليتيم الضعيف الذي مات ابوه وورث له مالا فوجد من يأكل ماله ويأخذه بغير حق قال تعالى ان الذين يأكلون اموال اليتامى ظلما انما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا ويقول النبي صلى الله عليه وسلم حرج حق الضعيفين المرأة واليتيم واما الذنب السادس الذي عده النبي صلى الله عليه وسلم من الموبقات فالتولي يوم الزحف فاذا كان هناك نصرة للاسلام واذا كان هناك زحف تقويم حقائق الاسلام ونشرها فوجد من يتولى ويهرب من ذلك الموطن حينئذ قد وقع فحينئذ يكون قد وقع في موبقة من الموبقات واما الجريمة السابعة التي عدها النبي صلى الله عليه وسلم من الموبقات فقذف المحصنات المؤمنات الغافلات اي رميهن بالفواحش والاساءة الى سمعتهن وتلطيس والقول عليهن بما لم يكن منهن. فهذه كبيرة من كبائر الذنوب ان ذكر هذه الكبائر والتحذير الشديد منها يجعل الناس يجتنبونها وبالتالي تؤدى الحقوق لاصحابها هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين ها في رحلة تطوي الدروب من خير بكر يحتفى ازكى البشائر للقلوب مع الحبيب المصطفى تضفي لنا ازكى بيان مهما يدور بنا الزمان والروح في بعلاوته فوق الى ارض الجنان الى رحب الحبيب فالوعد بالبشرى