في رحلة تطوي الدروب من خير بكر يحتفى ازكى البشائر للقلوب مع الحبيب المصطفى تضفي لنا ازكى بيان مهما يدور بنا الزمان والروح في قبيلا ونام تهفو الى ارض الجنان فالوعد للبشرى عن حميد بن عبدالرحمن قال سمعت معاوية خطيبا يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. وانما انا قاسم والله يعطي. ولن تزال هذه الامة قائمة مستقيمة على امر لا لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتي امر الله وهم على ذلك ظاهرون. ومع الحبيب المصطفى الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فما اعظم هذا الحديث الذي سمعناه وما اكثر الفوائد التي اشتمل عليها يقول فيه صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين نعم اذا اراد الله عز وجل بالعبد الخير بان يكون من اهل الصلاح ومن اهل العمل الصالح ومن اهل الدرجة العالية الرفيعة يوم القيامة فانه سبحانه سيفقه في الدين اي يعرفه باحكام الله ويجعله عالما وعارفا بالمعاني والمقاصد التي جاءت تشريعات ديننا الحنيف كيكها. ثم سيعرف المأثم ثم سيعرف الاوصاف التي تبنى عليها الاحكام. وبالتالي يكون قد اراد الله عز وجل به الخير ثم قال وانما انا قاسم والله يعطي يخبر صلى الله عليه وسلم ان الارزاق بيد رب العزة والجلال. وانه يعطي من يشاء ويمنع من يشاء. يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له. ومن ثم فينبغي بالقلوب ان تتجه في باب الرجاء والتوكل الى الله جل وعلا فتعتمد عليه سبحانه وتبتغي الرزق من عنده جل وعلا. ومن ثم لا تتعلق القلوب طوب باحد من الخلق كائنا من كان مهما حاز من الاموال العظيمة او كان لديه من السلطات الكثيرة بل يعلق برب العزة والجلال ذو القوة المتين الذي يرزق من يشاء بغير حساب ثم اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ببشارة عظيمة وخير فظيل لهذه الامة ثم اخبر النبي صلى الله عليه وسلم بميزة عظيمة لهذه الامة الا وهي ان هذه الامة قائل قيام الساعة مهما كادها اعداؤها ومهما وجدت الخطط ومهما وجد المكر الشديد من اجل القضاء عليها. فقال صلى الله عليه وسلم ولن تزال هذه الامة قائمة مستقيمة على امر الله لا يظرهم من خالفهم اي من سلك طريقا يخالف طريقهم ولا من خذلهم اي من ترك نصرتهم ولم يقم معهم وها حتى يأتي امر الله وهم على ذلك ظاهرون. اي سيبقى دين الله باقيا مهما اول فيه من حاول ومهما قاتله من قاتل بشرط ان يتمسك المؤمنون بدينهم ولن يزال في الناس طائفة متمسكة بهذا الدين الى قيام الساعة انما يظر الناس وانما يمكن اعدائهم منهم بسبب تركهم لدينهم وعدم استقامتهم عليه وبسبب فساد ما في قلوبهم. ولذا قال تعالى ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم. وكان من وعد الله الصادق ان ينصر اولياءه منين؟ كما قال تعالى وكان حقا علينا نصر المؤمنين. كما قال جل وعلا انا لننصر رسلنا الذين امنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد ومن ثم علينا ان نعود الى انفسنا فنصلح ما في هذه الانفس بان تعتمد على الله وان تشاهد قدرة رب العزة والجلال. وانه لن يتمكن احد من الخلق مهما كان لديه من قوة ومهما كان لديه من تخطيط من ان يتجاوز لقدر الله جل وعلا وقوته سبحانه وتعالى ان هذا الحديث اشتمل على معان عظيمة فينبغي بنا ان نتفكر فيه. بارك الله فيكم ووفقني الله واياكم لكل خير وجعلني الله واياكم ممن تفقه في دينه وعرف احكام ربه واوامره فالتزم بها في سائر حياته هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين في رحلة تطوي الدروب من بفكر يحتفى ازكى البشائر للقلوب مع الحبيب المصطفى تضفي لنا ازكى بيان مهما يدور بنا الزمان والروح في فالوعد