ومن هنا جاءت التأكيدات بان يصلي الانسان مع الجماعة قال صلى الله عليه وسلم صلاة الجميع تزيد على صلاة الرجل في بيته وعلى صلاته في سوقه خمسا وعشرين درجة وما ذاك في رحلة تطوي الدروب من خير بكر يحتفى ازكى البشائر للقلوب مع الحبيب المصطفى تضفي لنا ازكى بيان مهما يدور بنا الزمان والروح في كبيرون تهفو الى ارض الجنان الى رحب الحبيب فالوعد عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال صلاة الجميع تزيد على صلاته في بيته. وصلاته في سوقه خمسا وعشرين درجة فان احدكم اذا توضأ فاحسن واتى المسجد لا يريد الا الصلاة. لم يخطو خطوة الا رفعه الله بها درجة وحط عنه خطيئة حتى يدخل المسجد واذا دخل المسجد كان في صلاة ما كانت تحبسه وتصلي يعني عليه الملائكة ما دام في مجلسه الذي يصلي فيه ايه اللهم اغفر له اللهم ارحمه ما لم يحدث فيه الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فهذا الدين القويم دين جماعة والفة ومحبة ولذا يرغب الناس في الاجتماع خصوصا على افعال الخير واعمال العبادة الا ان هذا يكون من اسباب حضور القلب ومن اسباب اجتماع الكلمة ومن اسباب تفكر الانسان فيما يقرؤه وما يقرأ عليه في اثناء الصلاة ثم بين النبي صلى الله عليه وسلم ان هناك اجورا تحصل باداء هذه الصلاة مع الجماعة فان الانسان اذا توظأ واحسن الوضوء اي جعل المياه تصل الى جميع اركان الوضوء فانه حينئذ ينال اجر ذلك الوضوء. وفي هذا تنبيه على الطهارة وعلى تنظيف الانسان لاعضائه الخارجة ثم خرج الى المسجد لا يريد الا الصلاة. خرج الى المسجد محل عبادة الله جل وعلا. كما قال تعالى في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه. يسبح له فيها بالغدو والاصال. رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة. يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والابصار. ليجزيهم الله احسن انما عملوا ويزيدهم من فضله والله يرزق من يشاء بغير حساب. عندما يجتمع الناس في بيت الله جل وعلا يريدون ارضاء الله سبحانه وتعالى حينئذ تكون تلك الخطوات التي خطاها الانسان الى المسجد من اسباب نيله للثواب والاجر. فكل خطوة يكتب له بها رفعة درجة. ويحط بها عنه سيئة فاذا دخل الانسان المسجد فانه في مدة انتظاره للصلاة يكتب له اجر الصلاة ومن ثم هنيئا للمبكرين الذين يبكرون الى المساجد. فكل لحظة ينتظرون بها الصلاة يكتب لهم فيها يأجر الصلاة ثم بعد ذلك اذا صلى الانسان فان جلوسه في المسجد بعد الصلاة يحسب له عند ربه به وتأتي الملائكة فتدعو له بالدعوات الصادقة. تقول له اللهم صل عليه يعني طهر اره وارفع درجته. اللهم اغفر له اللهم ارحمه بشرط الا يكون هناك ايذاء للاخرين في اثناء جلوسه وبشرط الا يحدث في هذا في هذا الموطن الشريف وهناك صلاتان عظيمتان لهما من المزية ما ليس لغيرهما من الصلوات الا وهما صلاة الفجر الذي يقول فيه تعالى وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهودا وصلاة العصر التي يقول فيها تعالى وحافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى. وقوموا لله قانتين فان هاتين الصلاتين تجتمع فيهما ملائكة الليل وملائكة النهار. فان هناك ملائكة يرصدون اعمال بس بالليل وهناك ملائكة وهناك ملائكة اخر يرصدون اعمال الناس بالنهار يجتمعون في هاتين من الصلاتين صلاة الفجر وصلاة العصر. فيبلغون الله جل وعلا ما يؤديه الناس من الاعمال. وبالتالي فهنيئا لمن جاءت الملائكة لتخبر الله عز وجل بانه من اهل الصلاة. بارك الله فيكم وجعلني الله واياكم من المحافظين على الصلوات مع الجماعة في المساجد كما اسأله جل وعلا ان يحظر قلوبنا في الصلوات هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين في رحلة تطوي الدروب من خير بكر يحتفى ازكى البشائر للقلوب مع الحبيب المصطفى تضفي لنا ازكى بيان مهما يدور بنا الزمان والروح في الى ارض الجنان الى رحب الحبيب فالوعد البشرى