الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد وارحب بكم اخوتي الاعزاء بلقاءات نتدارس فيها اسباب مغفرة ربي سبحانه وتعالى و نتذكر فيها ما اعده الله جل وعلا لمن غفر لهم. وتجاوز لهم عن سيئاتهم يقول الله تعالى في كتابه العزيز افمن كان على بينة من ربه كمن زين له سوء عمله واتبعوا اهواءهم فهناك فرق بين هاتين الطائفتين اولئك الذين هم على بينة من ربهم وفي مقابلهم اولئك الذين زينت لهم اعمالهم السيئة وكان من شأنهم ان يتبعوا رغباتهم المجردة بحيث لا يزنون اعمالهم بميزان النصوص الشرعية كتابا وسنة ثم ذكر الله جل وعلا ما يكون اولئك الذين هم على بينة من ربهم فقال تعالى مثل الجنة التي وعد المتقون فاهل التقوى وعدهم الله جل وعلا الجنة العظيمة التي فيها الخيرات الكثيرة. فيها انهار من ماء غير اس لم يتغير. بل على خلقته الاولى. وكذلك انهار من لبن فهذه الانهار العظيمة انهار من اه المياه وانهار من لبن لم يتغير. اي باق على وصفته التي اخرج بها من آآ الحيوانات التي حلبت منها تلك آآ الالبان وهكذا انهار من خمر لذة للشاربين وانهار من عسل مصفى فانظر الى هذه الانهار التي تجري بينهم في ذلك اليوم خيرات عظيمة ونعم كثيرة ولهم فيها من كل الثورات يعطيهم الله انواع الثمار باختلاف انواعها واشكالها واصنافها تشابه ما في الدنيا في اصل المعنى وفي الاسم لكنها لا تؤذي ولا تفسد ولا يكون من شأنها ان ترد عليها الحشرات التي تؤثر عليها فيها خير كثير ونفع عزيم لهم فيها من كل الثمرات ومغفرة من ربهم. ان يغفر الله لهم ويتجاوز عن سيئاتهم كمن هو خالد في النار وسقماء حميما فقطع امعائهم فهؤلاء الذين زين لهم سوء عملهم واتبعوا اهواءهم يكونون خالدين في نار ولهم ماء حميم حار يقطع امعائهم فرق بينهما ايما فرقا اسأل الله جل وعلا ان يجعلكم من اهل الجنان وان يجعلكم ممن يتنعمون بهذه الانهار وهذه الثمار وان يجعلكم من اهل مغفرته بفظله واحسانه. بارك الله لي ولكم. وفقني الله واياكم لكل خير وجعلني الله واياكم من الهداة المهتدين. هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين