الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين. اما بعد وارحب بكم اخوتي الاعزاء واذكركم بان رب العزة والجلال غفور رحيم وانه سبحانه ابتدأ ايات الكتاب بتذكير العباد بهذه الصفات وبهذه الاسماء فقال الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم وقد ذكر الله في مواطن من كتابه عموم عفوه وسعة مغفرته يريد الله ان يتوب عليكم يقول تعالى ورحمتي وسعت كل شيء ومن ثم علينا ان نبادر الى بذل الاسباب التي نستجلب بها مغفرة الله ورحمته جل وعلا في موطن لقائنا هذا وفي حلقتنا هذه نتدارس ايات من اخر سورة المدثر ذكر الله جل وعلا فيها ان هذه الرسالة وهذا الكتاب تذكرة كلا انها تذكرة فمن شاء ذكره الباب مفتوح امامك لتكون من الذاكرين. ولتستفيد من هذا الكتاب وما يذكرون الا ان يشاء الله كل ما عند العباد بمشيئة من رب العزة والجلال. ومن ثم يلجأ العباد الى الله سبحانه وتعالى هو اهل التقوى واهل المغفرة فهو سبحانه اهل لان يتقى كيف لا ونحن نشاهد قدرته جل وعلا في الكون. نشاهد عظيم صنعه وبديع خلقه جل وعلا. هذه الايات الباهرات في الكون وهذه المخلوقات العظيمة بهذا الكون وكذلك نشاهد عظيم فضله سبحانه وتعالى وقد سخر للانسان ما في السماوات وما في الارض واسبغ عليه نعمه وبالتالي نستشعر قدرة الله سبحانه وتعالى وكيف لا نتقي الله وهو سبحانه من سنقف بين يديه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ما من ما منكم من احد الا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان. فينظر ايمن منه فلا يرى الا ما قدم وينظر اشأم منه فلا يرى الا ما قدم وينظر تلقاء وجهه فلا يرى الا النار فاتقوا النار ولو بشق تمرة ولو بشق تمرة يعني نصف التمرة قد تكون سببا من اسباب وقايتك من نار جهنم واهل التقوى واهل المغفرة يعني انه جل وعلا اهل لان يغفر ذنوب العباد وبالتالي عليك بسلوك هذا الطريق الذي يؤدي بك الى ان يغفر الله جل وعلا لك ذنوبك فانك متى غفرت ذنوبك نجوت وافلحت وفزت جعلني الله واياك ممن يكون كذلك. اللهم اغفر لي ولهم اللهم تجاوز لي ولهم عن سيئاتنا اللهم يا حي يا قيوم نسألك ان تعاملنا بالعفو والاحسان. اللهم يا حي يا قيوم بدل سيئاتنا حسنات. بفضلك واحسانك يا ذا الجلال والاكرام هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين