الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد. اللهم صلي وسلم فيا استاذي الكريم فتنة التيار الالحادي المعاصر فتنة لا يمكن التغاضي عنها. نشاط الملاحدة عبر وسائل التواصل ليس يخفى على مطلع وهم يستخدمون اساليب خادعة جاذبة لضعيف المعرفة. ومنها المغالطات تقية. اذا لابد من التفطن لها. كما ان هذا المنهج المتهافت متناقض في نفسه. بل هو اكثر تناقضا من اي مذهب فكري اخر وتناقض القول دليل فساده عند العقلاء. فمعرفة تناقضات القوم تزيد اليقين بضلالهم وتوقظ المغرورين. واود تنبيه ها هنا ان اذنت لي. نعم. على انه قد يقول بعض لم الحديث عن الالحاد في هذه الايام؟ وهل اصبح ظاهرة في المجتمعات المسلمة حتى يستحق التركيز عليه؟ والجواب الالحاد فكر شاذ. وسيبقى شاذا ولن يمكن له باذن الله. لكن ان دعاته نشيطون في هذه الايام هذا واقع لا يصح جهده. ونحن في زمن الابواب الفكرية فيه مشرعة ولا حدود لها. ثم الحديث الالحاد ينبع من فداحته وخطره لا من عدد المتأثرين به. غني عن البيان ان الالحاد اشنع كفر واعظم جريمة وقعت على وجه الارض على الاطلاق. ثم ان مجرد تأثر قلة قليلة به كافي بان يدق فينا ناقوس الخطر. ففساد تفاحة واحدة يدل على ان المناخ قابل لان يفسد غيرها. اذا لابد من تنبه تنبيه وتبصر وتبصير وتفطن وتحذير. هذه تاءات مهمة. نعم. نعم جزاكم الله خيرا وربما شيخ صالح المتابع لخطاب هؤلاء او من قرأ بعض الكتابات التي كتبت عنهم او نقلت بعض مقولات من اقوالهم. يلاحظ يعني يعني كثرة حديثهم عن الانسانية الانسان ونحو ذلك. فيعني ما دمنا نتحدث عن الالحاد. لو تحدثنا باختصار عن حقيقة الانسان في ظل العقيدة للحديث اه سؤاله في غاية الاهمية استاذ عبد الله باختصار الانسان عند الملاحدة مادة حية العشوائية بضربة حظ. عاشت لتموت وتموت للا شيء. فلا امل ولا غاية. ولا عادة ولا محبة ولا معنى ولا قيمة. انما السيه والفراغ والعدمية والظلام. لا وجود شيء سوى مادة صماء وعشوائية عمياء هواء ثم فناء. الالحاد تصور لا يمكن ان يعيشه الانسان. الايمان بالله تعالى هو فقط الذي يجعل للحياة معنى. لانه يجعل لها غاية كما يجعل لما بعد الموت غاية والانسان لا يستطيع ان يعيش في هذه الحياة من غير غاية. في الالحاد يا استاذ عبدالله ليس للانسان ان يقيم متين او فضيلة فهو والفأر والنملة والبكتيريا بالقيمة سواء. لا فرق الا في سعة الحوض الجيني اذا هو فرق في الكم لا في الكيف. التاريخ الموجز للانسان انه خلية احادية تطورت صدفة حتى ارتقت لتكون سمكة ثم ارتقت الى حيوان احط من القرد ثم تطور فكان انسانا وهو بكل حال حيوان من الحيوانات اي قيمة للانسان اذا فقد التكريم الالهي وتسخير ما في الكون له لا قيمة البتة. واذا كانت كرامة الحياة الانسانية في المنظور الالحادي محفضة من فما الذي يجعل حياته اشرف من حياة كلب او بعوضة؟ وما الذي يمنع من التخلص من كبائر السن الذين لا ينتجون ومن الاطفال المصابين بعاهات او على الاقل جعلهم حقلا للتجارب الطبية. هذا باختصار المنظور الالحادي للانسان. نعم. نعم جزاكم الله خيرا شيخ صالح يعني ايضا موضوع الحلقة يعني كلمة في كلمتين كلمة مغالطات وكلمة تناقضات لو نبدأ بمغالطات الملاحدة ما معنى المغالطة؟ ولماذا يستعمل الملاحدة هذا الاسلوب؟ المغالطة او المغالطة منطقية حجة خادعة. اي حجة باطلة تلبس لباس الحجة الصحيحة. فمن اساليب الملاحدة في التقرير والمناقشة اعتماد اسلوب المغالطة الجدلية والتلبيس على المحاور لتكون شراكا يصطادون به البسطاء. وايضا ليلتفوا على اي الزام لهم اثناء نقاشهم. وهم في هذا بالتأكيد لا يحترمون المنهج العلمي السليم في الحوار مطلقا. نعم. نعم طيب لو ناخذ يعني امثلة على هذه المغالطات مثلا حتى نتضح المقصد منها. اه في الحقيقة ان هذا آآ شيء كالبحر لا ساحل له. لكن ساقتصر على بعض من هذه والتلبيسات. هم. من مغالطاتهم حفظك الله انهم اذا ناظرهم المسلم وبين لهم قانون السببية وان كل حادث فلابد له من محدث فان الملحد يسأل بغباء سلمنا بان الله خلق كل شيء فمن خلق الله؟ ولم لا يطبق قانون السببية عليه ايضا. وهذا سؤال فاسد. انت يا ايها الملحد سلمت انه خالق ثم تقول من خلقه تريد ان تجعل منه خالقا ومخلوقا في نفس الجملة؟ هذا تناقض واضح في بدائل العقول. لان الخالق لا يمكن ان يكون مخلوقا والمخلوق لا يمكن ان يكون خالقا. بمعنى اهل الايمان يقولون الكون حادث والحادث لابد له من محدث اذا كان سبب الحادث حادثا فلابد لهذا الثاني من محدث. وهكذا في الثالث والرابع وهلم جرة. لكن هذا معناه ان وجود الحادث صار معلقا. صار معلقا على عدد لا ينتهي من الاسباب المحدثة. وهذا معناه انه لم يحدث والواقع انه حادث. اذا لابد لوجود الحوادث من سبب ازلي غير حادث. لكن يعود الملحد قائلا ولماذا لا لا نقول عنه كما نقول عن الحوادث من اوجده؟ مرة اخرى سؤاله في غاية الغباء لانه ما دام الخالق ازليا غير حادث فلا مجال للسؤال عن موجد له. يا هذا لا شيء اوجده. لانه موجود من والازل ولكن اذا قال ما الدليل على انه ازلي؟ نقول وجود الاشياء الحادثة التي ما كانت لتحدث لو اعتمدت في وجودها على حوادث مثلها ووجود الحوادث دليل على موجب غير حادث. من مغالطاتهم حفظك الله مغالطة سيدي المجردات اي معاملة شيء مجرد غير مادي كشيء مادي. فهم يجسدون المجردات خداعا يقولون مثلا الطبيعة تختار الكائنات الملائمة وتختار الاقوى ونحو هذه الكلمات. والسؤال. هذه الطبيعة شيء موجود متصف بالعلم والقدرة والحكمة حتى يكون منها هذا؟ بالتأكيد الجواب لا. من مغالطاتهم المصادرة على المطلوب اي جعل النتيجة مقدمة والمشكلة حلا. يقال للملحد مثلا الكون متقن الكون متقن آآ حسن الصنع والاتقان يتنافى والعشوائية. ويرد قائلا لكنا نرى اشياء متقنة وقد جاءت عشوائيا. ونسأله ما هي؟ فيقول هذا نحن نراه متقنا وقد جاء من العشوائية. تلاحظ يرعاك الله ان المطلوب من الملحد اثبات ان الكون وجد بشكل عشوائي سيرد قائلا دليلي هو ان الكون وجد بشكل عشوائي. هم. وهذا في الحقيقة ما يأنف عاقل منصف من الوقوع فيه من مغالطاتهم المراوغة. تجد الملحد ليوهم صحة نظرية التطور يقول نحن نرى نحن نرى الكائنات الحية تتطور. البكتيريا مثلا تكتسب مناعة ضد المضادات الحيوية وهذا تطور وهذه في الحقيقة مراوغة لان ما يتحدث عنه من تطور ليس هو نظرية التطور. نظرية التطور تقرر انتقال الكائن الحي من نوع الى نوع يعني تتطور السمكة الى طائر مثلا. هم. اما تطور الكائن الحي داخل نوعه فليس ليس محل بحث اصلا. فالبكتيريا التي اكتسبت مناعة لا تزال بكتيريا. ولم تصبح ذبابة مثلا. والطفل الصغير الذي كبر يقول انه تطور لا يزال انسانا لم يصبح فيلا او كائنا فضائية. او تجده يقول اذا كان لا يوجد الدليل الكافي من الرصد العلمي على نظرية التطور حاليا فانه سيثبت هذا لاحقا. وهذه مراوغة بامتياز. الدليل عند العقلاء يسبق المدلول ليس يتأخر عنه. لكن عند الملاحدة مرر ما تشاء ولا مشكلة. الدليل سيأتي لاحقا وهكذا فلتكن المعرفة. من مغالطاتهم ايضا تجاهل المطلوب. يعني هم. يكون الحوار مع الملحد في شيء واذا به يقفز الى شيء اخر. تسأله عن خالق الكون ايجيبك عن قوانين الطبيعة وتفاعل المادة. فتجاهل موضع البحث وهو من وتكلم عن كيف؟ انا لو سألتك يا استاذ عبد الله كيف صنعت السيارة؟ فستجيبني وفق وقوانين الميكانيكا وهنا ساقول الجواب صحيح. مهم. لكن لو سألتك من صنعها فقلت صنعتها القوانين. مم. ترابك هنا عند العقلاء. غير صحيح. خطأ. فعلا. القوانين تفسر ما يقع لكنها لا تخلق ولا تصنع. مغالطات يا استاذ الله انك تجدهم يطعنون في الاسلام ويحاولون تغطية ضعف المنهج الالحادي من خلال هجمة شرسة عليه. تنفي ثم انه في هذا الطعن يغالطون تجدهم يكذبون عليه كذبا صريحا او يخلطون بينما ثبت فيه وما لم يثبت. يخلطون صحيحة بغير الصحيح او تجدهم ينتقدون الاسلام وما ينتقدون الا مفاهيم لبعض الفرق المبتدعة الدخيلة على الاسلام. او ينتقد دونه وما ينتقدون الا اجتهادات فردية لبعض الاشخاص. فيعممون الحكم على الدين كله. ومن العجيب ان كثيرا منهم بل من اساطينهم يطعن في الاسلام وهو يعترف بجهله به. نعم. المحور الثاني ذكرتم اه شيخ صالح تناقضات الملحدين اه هل هناك فرق بين التناقضات والمغالطات؟ نعم. التناقض هو بتسهيل وتيسير. اجتماع الشيء ونقيضه. نعم. وهذه صفته ملازمة لكل دين باطل وفكر فاسد. واذا ابتليت بالاطلاع على شيء من تقريرات الملاحدة ولعلي ادخل الى شيء من تناقضاتهم. نعم. فانك يا رعاك الله ستجد نفسك امام سيل من التناقضات السخيفة المتهافدة. والحق انه لم تشهد البشرية في المعتقدات تناقضا مع الذات كتناقض من ينكر وجود الخالق سبحانه. اذ في انكاره مكابرة للعقل دفع للحس المشعن. وهذا ما يؤدي اليه هذا القول ويحدث صراعا بداخل الملحد مع جميع الكائنات التي تشهد بخلاف ما يقول اما بلسان حالها واما بلسان مقالها. اول هذا الصراع الذي يقع فيه الملحد هو صراعه مع الفطرة السليمة. الفطرة تقول بوجود خالق للكون والالحاد يقول بعدم وجوده هنا يقع الملحد في تناقض مع نفسه. وذلك ان الانسان بطبيعته مفكر ويعتمد التسلسل للاحداث. وجميع منتجات والمستجدات التي حوله يؤمن بانها لم تكن وليدة صدفة. فكيف يقبل ان يكون الكون وسماواته وارضه ونباته جاءوا من عدم نشأوا بالصدفة. ثم الفطرة كما تقر بوجود اولية لكل حادث فهي اقر بوجود نهاية له. ويشهد الفناء في كل يوم بالموت. كما يشهد الحدوث بالحياة. وهذه الثنائية الفطرة بحقيقة افتقار الانسان لغيره. وان ثمة مدبرا له لا يمكنه تجاهله. الجملة يا استاذ عبد الله معضلة الالحاد تكمن في التناقض مع الذات تكمن في الربط الخاطئ بين الاشياء تكمن في المكابرة الصريحة للعقل والفطرة. ومن ناحية اخرى يتناقض الملحد مع فطرته من جهة انكاره لوجود الخير والشر دارهما مفاهيم يتفق عليها البشر في الجملة. وهذا ما يجعل الفطرة تعاني حيرة علمية واخلاقية. كما تعاني ضبابية في التحسين والتقبيح. لك ان تعلم ان الملحد لا يمكن ان يقنع ملحدا بمراده. اذ لكل منهما فهم للخير والشر يختلف الفهم الاخر لكن الامر يزداد غرابة حين يستدل الملحد بما يسميه مشكلة الشر على نفي وجود الله وهذا هو والله عجيب الملحد ليس عنده الا شيء مادي وكل شيء لا يعدو ان يكون الا ذرات مبعثرة اصطدمت فحصل هذا وصدفة اذا الاخلاق قضية نسبية ولا شر ولا خير اصلا. وكل الاشياء تمشي باضطراب اعمى بلا هدف فكيف يستدل بعد ذلك بالشر؟ وما هو معيار الشر؟ لا يمكن ان يكون هناك معيار الا اذا اثبت هذا ربا وضع في القلوب فطرة تميز بين الصواب والحطب. اما علا اما على اصولكم معشر الملاحدة الاشياء كلها سواء لا فرق بين ان تطعم يتيما او ان تضع رصاصة في رأسه. ثم استدلاله بمشكلة الشر يا استاذ عبد الله. نعم. يدل على ان مفهومه للطب الذي يبحث فيه مفهوم مغلوط. يعني ان يكون ربا خالقا واسع العلم والحكمة له قدرة وعزة يفعل ما يريد ويحكم ما يشاء والكل عبد ذليل له هذا لا يفهمونه. مفهوم الرب عند الملحد باختصار فقر شديد الة او خادم. يريد الة تفعل الاشياء التي يبرمجها عليها. او خادما يأمره فيطيع. يريد تربى لا يفعل شيئا سوى ان يلبي له رغباته. ومتى ما مسه ادنى شوكة صاح لا يوجد رب. هذا مفهوم ربي عنده فتعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. من تناقضات الملاحدة اعتبارهم الاسلام بالذات سبب الحروب في العالم والسؤال هل بمجرد غياب الدين عن حياة الناس وانكارهم لوجود الخالق سبحانه سيصبح العالم في رخاء العالم في رخاء هل سيسود الامن حينها؟ طيب ماذا سيقول الملحد؟ اذا قلنا له ان اكبر القتلة على مدى التاريخ كانوا ملاحدة هل موتسي اكبر قاتل معروف في التاريخ؟ الذي قتل ما لا يقل عن خمسين مليونا كان مسلما؟ الواقع انه كان ملحدا ده ستالين الذي قتل اربعة وثلاثين مليونا هل كان مسلما؟ الجواب كان ملحدا. هتلر الذي تسبب في قتل الملايين الى تسعة وقيل اكثر الى عشرين مليون هل كان مسلما؟ الجواب كان لا دينيا. لينين الذي قتل اربعة ملايين هل كان مسلما كان ملحدا. اذا ماذا سيكون جواب الملحد الان؟ ان كل ما فعله هؤلاء القتلة هو قانون الطبيعة الالحاد الذي لخصه الملحد ريتشه في قوله اقهر الضعفاء واصعد فوق جثثهم. اقهر الضعفاء. هم واصعد فوق جثثهم. قارن معي تعاليم الالحاد هذه مع تعاليم الاسلام. فاما اليتيم فلا تقهر. واما السائل فلا لكن كلامه يا استاذ عبد الله هذا مم هو في الحقيقة النهاية المنطقية للالحاد وهذا ما وعاه اليمين وماو ستالين ومن على شاكلتهم في المقابل. نعم. تطور نعم. هم. هذه هي الحقيقة. هم. لكن في المقابل يا أستاذ عبدالله هل يعلم الملحد ان نبي الاسلام صلى الله عليه وسلم اللهم صلي وسلم هذا الذي يعاديه الملحد ويعادي دينه لم يقتل اصحابه خلال كل سنوات قتاله التي تقارب عشر سنين. لم يقتلوا من اعدائهم المشركين في غزواتهم الا ستمائة وخمسة وعشرين شخصا فقط. الله اكبر. قد يقول قائل الاسلحة من حيث فتكها بين الزمانين مختلفة. نقول صحيح. لكن فشيء اهم من هذا. لم يكن ثمة تعطش لسفك الدماء. ها هو عليه الصلاة والسلام. هم. يفتح مكة ورقاب من عادوه واذوه واخرجوه من بلده وقتلوا اصحابه رقابهم تحت يده. لو شاء ان يقطع منها الالاف فلا شيء يمنعه ومع ذلك صفح عن الجميع. تدري كم شخص قتل من المشركين يومئذ؟ يقول المؤرخ ابن سعد رحمه الله انهم كانوا اربعة وعشرين فقط. وهؤلاء بادروا بقتال اصحابه وقتلوهم. اذا اي شيء سيقول الملحد الان ومن عدم جدية الملاحدة في بحث الامور يا استاذ عبدالله خلطهم بين الاديان. هؤلاء يعاملون الاديان جميعا امنة واحدة يضعون الاديان جميعا كما يقولون في سلة واحدة ويحكمون عليها حكما واحدا. لا فرق بين من يعبد الرب العظيم رب البشر سبحانه وبين من يعبد البقر والحجر والشجر. ظلم واي ظلم. نعم. وخذ بعد هذا ان اذنت لي ان وجيزة الا تناقضاتهم على سبيل التمثيل الاستقصاء. نعم تفضل. ينكر الملحد وجود الاله الخالق مع انه تؤمن بان الاكوان المتعددة خالقة. وان الكون خالق نفسه وان العشوائية خلقت وان الطبيعة خلقت. فلماذا اعتراض على خلق الاله تحديدا. يدعي الملحد انه لا سبيل للوصول للمعرفة الا بالتجربة. وكل ما هو خلاف التجربة كلام فارغ وسفسفة. ولذا انكر الملحد الدين والغيبيات والمعجزات. ثم هو يؤمن بالنظرية التطور. مع انها غيب جملة وتفصيلا فلا احد رأى الخلية الاولى ولا لاحظ السفرات العشوائية ولا شاهد الانتخاب الطبيعي ولا الدروب الوسطى فضلا عن ان ليكون قد جرب شيئا من هذا. يزعم الملحد انه لا لا يؤمن الا بالمادة الموجودة. ثم انه يؤمن بان اللا شيء لا بشيء الخلية الاولى اتت من لا شيء. يتحذلق قائلا بما اننا لا نرى الله اذا هو غير موجود وهذه مكابرة للعقل والحس. لاننا لو اعتمدنا قاعدته في المجال العلمي الذي يتبجح به فانه ستسقط جميع اسس في العلم التجريبي من اصلها. مع ان الملحد يزعم انه يعتمد على هذا العلم التجريبي. اذ لا احد من العلماء رأى الجاذبية ولا الكتروني ولا الاخير ولا الطبيعة الذرية. في سلسلة طويلة من الحقائق العلمية. اذا عدم رؤيتنا لله تبارك وتعالى وعدم ادراكنا لحقيقته لا يعني عدم وجوده. ويكفي العقول ان تستدل على وجوده باثار صنعه. لتطمئن وتسكن لما حصر الملحد المدركات بالمحسوسات رد الاخبار الصادقة التي جاءت من طريق من اثبتت البراهين يقينية صدقهم وهم الانبياء. وهذه مكابرة لما يعلمه كل كل العقلاء من ان العلوم تدرك بالحس. وبالعقل وتدرك ايضا بالاخبار الصادقة. والعجيب انهم في هذا متناقضون. لانهم يجحدون الاخبار ويقبلونها في ان واحد يعني حينما يناقش احدهم فيستدل بنظرية ما. يقال له هل طبقتها بنفسك؟ فسيقول لا. انما قام بها فلان ونص عليها علان وهذه مناقضة للمنهج المزعوم. حيث وصل الى ما يعتقد عن طريق تصديق الخبر وليس عن طريق كنحس اذا لم يعيب الملاحدة على اهل الايمان قبول اخبار الغيب الدينية. فان اخبارهم هم اذا كانت تتحدث وعن محسوسات فاخبار الرسل الغيبية تتحدث عن محسوسات ايضا. لكنها تحس بعد الموت. واذا كانت هذه اخبارا وتلك اخبارا اخبار الرسل اولى بالقبول. لقيام البراهين القطعية على صدقهم. اذا المنهج الالحادي يا استاذ عبد الله منهج متناقض. نعم. يكذب بالشيء ويصدق نظيره. وهو على سبيل المثال يكذب ان الله خلق ادم عليه السلام من طين ثم تناسل البشر بعده. لانه في زعمه غيب غير محسوس. وفي مقابل هذا يصدق بالتطور او بالاكوان المتعددة. مع ان هذه غيب بالنسبة له ايضا لكن هذا مقبول عنده لان مصدره الحادي. نعم. وذاك مردود لان مصدره وحي قرآني. المنهج منهج متناقض ليس له حق الا الهوى. يسخر الملحد من مسلم يؤمن بما في سنتنا من سجود الشمس تحت العرش. لكن ايهما اولى بالسخرية ملحد يقول ان شمسا ذات جرم كبير جدا وحرارة عظيمة جدا تسبح في الفضاء في مسار منضبط وحدود لا تخلو عنها قيد انملة والشمس وحركتها وانتظامها. حدث كل هذا صدفة دون خلق خالق. ام القول بان الشمس التي خلقت الله الخالق العظيم القدير سبحانه وصرفها حيث شاء. جعلها تسجد تحت العرش في مكان معين دون ان ندرك حقيقته. نعم لا شك ان القول الثاني اولى بالقبول عند كل عاقل. يقول الملحد انه ذو عقل ويدعي المحاكمة الى العقل. نعم. ثم يصدق وان المادة الصماء غير العاقلة اتت بالعقل صدفة. كيف بالعقل كان هذا؟ ثم كيف تثق بنتائج عقل للوجود صدفة. اخيرا يا استاذ عبدالله. هم. يفترض الملحد ان الامر الطبيعي هو عدم وجود الخالق وان الذي يدعي بوجوده هو المطالب بالدليل. لكن الصواب هو العكس الامر الطبيعي هو ما يؤمن به عامة البشر والذي يجدونه ضروريا في نفوسهم والذي يشد عن هذا هو المطالب بالدليل وسبحان ربي العظيم. ففي الله شك وكل شيء دليل عليه حتى لسان الملحد الذي يتكلم بانكار ربه هو والله دليل عظيم على خالقه. لكن فانها لا تعمى الابصار. ولكن تعمى القلوب فيه في الصدور. نعم. نعم احسن الله اليكم ونفع مما قلتم فضيلة الشيخ الاستاذ الدكتور صالح بن عبدالعزيز السندي استاذ العقيدة بالجامعة الاسلامية والمشرف على لجنة يقين لنقد الالحاد المعاصر ونحن في آآ اللحظات الاخيرة من هذه الحلقة يعني ان كان من وصية آآ اخيرة نختم بها في دقيقة او اقل اه بارك الله فيكم. اه اوصي حفظكم الله لمن اراد ان يتوسع في موضوعنا. بالرجوع الى بعض المقاطع يعني لجنة يقين انتجت اه مقاطع على طريقة الموشن جرافيك. هم. حوالي اربعة مقاطع في حسابها في يوتيوب عن المغالطات المنطقية عند الملاحدة. وفي موقع يقين ايضا صلاة عن تناقضات او عفوا عن مغالطات الملاحدة فمن اراد التوسع فاوصيه بالرجوع لها. اما ما طلبتم حفظك الله من اه يعني شيء يتعلق بموضوع المغالطات. نعم. اظن هكذا سؤالك حفظك الله. نعم من كان هناك مؤلف معي؟ نعم. اه هناك كتابان قيمان ففي الحقيقة في هذا الموضوع الاول المغالطات المنطقية للدكتور عادل مصطفى. ومن اشهر ما كتب في هذا الموضوع. وهناك كتاب اخر اسمه رجل القش ليوسف ابو حايك او يوسف بو حايك. اه هذان الكتابان قيمان في هذا الموضوع لطالب العلم اه ارادة التوسع في هذا الموضوع جميل شكر الله لكم ونفع بما قلتم فضيلة الشيخ الاستاذ الدكتور صالح بن عبد العزيز السندي استاذ العقيدة بالجامعة الاسلامية والمشرف على لجنة يقين لنقد الالحاد المعاصر شكر الله لكم وحفظكم الله واستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته