الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان اما بعد ترى يا استاذ عبد الله اننا امام موضوع في غاية الاهمية وهو من الموضوعات الساخنة التي تطرق باستمرار والاخطاء المتعلقة بها جسيمة وخيمة والتأثر بها من الشباب كثير. اليوم نحن نعاني من كلمة كبيرة وهي ان بعض الناس لا يعرف الجواب الصحيح لهذا السؤال. كيف نفهم ايات القرآن واحاديث السنة والسبب في ذلك اننا نعيش في خضم مشكلة او دوية معرفية وذلك ان الشرعية اضحت في كثير من الاحوال مع الاسف الشديد حما مباحا يعبث فيه من شاء ويفسر به رأيه قرروا بهواه. اليوم يا استاذ عبد الله لا تجد جرأة في الكلام على الشؤون الاقتصادية او الفلكية والصحية او غيرها. كما تجدون وانت الكلام يعني القضايا الشرعية ومعاني الكتاب والسنة. الله المستعان. ودونك وسائل التواصل وآآ قنواتي الاعلامية وما فيها مما قناة التغريدات والمقاطع مقابلات هذا يقول من حقي ان افهم الوحي كما يحلو لي. واخر يقرر نظرية المعنى السيال وثالثا وثالث يريد ان يطبق على الادلة نظرية موت المؤلف. رابع يقرر قاعدة تاريخية وخامس يسلك مسلك التعويل. وسادس وسابع وثامن. فوضى فكرية في التعاطي مع تفسير الايات وشرح الاحاديث احدهم يا استاذ عبدالله فيه كثير غزير المقاطع يكاد ان يخرج كل يوم مقطعا وفي كل مقطع يطرق بحثا في اية وحديث فيأتي بفهم جديد ما عرفه احد من اهل الاسلام قط. ولا راعى فيه ضوابط علمية ولا سياقات ولا شيء من هذا. فيأتي بما يضحك الثقل لكن المؤسف ان المشاهدات له بالالاف اليوم يا استاز عبدالله. مم. اعضاء اداء الشريعة يريدون الاجهاز عليها من خلال العبث باصول وقواعد فهم ادلتها يريدون هدمها من الداخل. وذلك بجعل ادلتها لامية فضفاضة او في دلالتها او انهم يحصلون حاكميتها في وقت التنزيل. وعليه فانها تحيد ويتلاشى تأثيرها في اوساط المسلمين ولا تعدو ان تكونوا تراثا او كما يقولون فلكلورا نفخر به كما نفخر بالتراثيات. دون ان تكون حاكمة على ومؤثرة لمواقفنا. اذا لابد من طرح هذا الموضوع ولابد من الدندنة حوله كثيرا درءا لهذه الفوضى العلمية الجامحة لابد من تأصيل ان لفهم ادلة الشريعة قواعد منضبطة وضوابط محكمة لا يصح وبحال اهمالها لابد من ان نعي ان هناك ضالين يبثون الشبه ويميعون الدين ويلوثونه بالاهواء لابد ان نحذر. النبي صلى الله عليه وسلم اللهم صلي وسلم قال اذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه اولئك الذين سمى الله فاحذروهم. نعم. نعم يا شيخ صالح لانكم يعني اشرتم الى موضوع الضوابط لفهم الدين ويمكن السؤال الاكبر الذي يعني يروج له امثال من ذكرتم من آآ يعني ينشر المقاطع ويأتون كل يوم بتفسير جديد لاية ربما لم يسبقهم الى تفسير احد ونحو ذلك فهل نحن فعلا بحاجة الى ضوابط لفهم الدين؟ يعني البعض مثلا يقول الدين اصبح واضح آآ بحيث يفهمه الجميع وايضا لا نحتكر آآ تفسير الدين كما كان قال مثلا النصارى ربما في اوروبا في العصور الوسطى ونحو ذلك الذين كانوا يحتكرون تفسير الدين في نصوص من اشخاص بعين ونحو ذلك الكهنوتية ونحو ذلك فيعني هل نحن بحاجة اصلا الى ضوابط لفهم الدين ام يستطيع الجميع ان يفهم الدين؟ بارك الله فيكم في البداية ان نفهم ان ادلة الوحي ليست على درجة واحدة. فمنها ما يفهمه كل احد. واقيموا الصلاة واتوا الزكاة واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. جميل. خلق السماوات والارض. هذه واضحة ويفهمها كل احد. لكن منها ما يختص بفهمه العلماء نعم لا يوجد في شريعتنا كهنوت ولا مطارقة ولا ولا رجال دين بالمفهوم الكنسي. لكن هناك علماء هناك اهل ذكر هناك من يحسن الاستنباط من الادلة. والا فما فائدة قوله تعالى فاسألوا اهل الذكر. ما فائدة قوله تعالى لعلمه الذين يستنبطون منهم ما فائدة قوله تعالى والراسخون في العلم؟ ما فائدة قوله صلى الله عليه وسلم فضل العالم على العابد؟ كفضلي على ما ادناكم. اذا هذه كلمة فيها اشتباه بل فيها مغالطة. فينبغي التنبه لها. ومراد بعض من يطرحها ان يشرع الباب امام كل مغالط ليحرف الكتاب والسنة كيفما يريد ولا يحرك فيه ساكن ولا يقال له كلمة طلب العلم غير محصور في احد. لكن الكلام في الدين محصور. لك الحق ان تدرس ان تتعلم اذا بلغت مبلغا من العلم وصرت راسخا فيه. تكلم وقرر اه ما تصل اليه في ضوء تقريرات اهل العلم. اما مع الجهل فلا ينبغي ان يكون ذلك. الشريعة شيء واسع وعظيم. ناقش حقائق شرعية وهناك حقائق الفية وهناك حقائق لغوية. على ايها سيحمل الجاهل النص؟ هناك ترادف واشتقاق واشتراك. هناك دلالات تعاني من حروف المعاني. هناك دلالات للاضافة وللعطف. هناك دلالات للامر والنهي. هناك عموم وتخصيص. هناك اطلاق وتقييد ناسخ مجمل ومبين. هناك احكام تكليفية ووضعية هناك مباحث للتعارض والترشيح. هناك احاديث صحيحة واحاديث ضعيفة هناك اثار للصحابة فعلى ايها يعول الانسان. هناك ادلة مختلف فيها عرف ومصالح مرسلة الى اخره. اذا ثمة مقامات في فهم اه الادلة هي في الحقيقة مقامات اجتهادية تحتاج الى علم والى ملكة تكتسب بعد ان تتأسف النفس قواعد فهم ادلة الكتاب والسنة لضوء منهج السلف. والا فان الجاهل الذي يركب رأسه كما يقال ويخبط في فهم الادلة خبط اشواء فانه سيضر اكثر مما ينفع وسيأتي بالمضحكات والمبكيات. ودعني اضرب امثلة يعني اتذكر في هذا المقام. نعم. ذاك الذي فهم من قوله تعالى وارجلكم الى الكعبين. فهم ان الكعبة وهو مؤخر القدم او العقد. وليس العظم الماتئ الذي هو في اسفل الساق. وكان يغسل قدمه الى العقب وليس الى الكعبة وذكر عن احدهم على كل حال تذكر على سبيل الطرفة لعلها صحيحة. انه سمع حديث في صحيح مسلم المساجد رضي الله عنه قال الحدوا لي لحدا وانصتوا علي اللبن صبا. كما فعل برسول الله صلى الله عليه وسلم. اللهم اللبن معروف الطوب المصنوع من الطين. نعم. لكن صاحبنا فهمها اللبن. مم. فكان كلما مات ميت جاء باناء لبن فصبه القبر اتباعا للسنة في زعمه. واخر سمع الحديث الثابت في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم اوتي صبي يحنكه فبال عليه فاتبعه الماء. فظن هذا المسكين ان النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي بال على الطفل. الله المستعان. وظن هذا من السنة والله المستعان نعم النعمة احسن الله اليكم شيخ صالحين ذكرتم موضوع ضوابط لفهم الدين ولكن ذكرتم لنا قضية الاجتهاد يعني البعض ربما يعني يظن ان ضوابط الفهم الدين قد تغلق باب الاجتهاد خاصة ان هناك امور ظنية في الشريعة. اه فلماذا يعني نثرب على من اجتهد فيها برأيه يعني ادلى بدلوه. نعم. الجواب عن هذا سيكون بفهم اصلين مهمين. الاول الاجتهاد شيء والتشهي شيء اخر والثاني وجود الخلاف لا يلغي وجوب الاتباع. وجود الخلاف لا يلغي وجوب الاتباع. جميل. اتباع الوحي هذا قدر واجب على كل احد في كل حال. وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه الى الله. هذه قضية منتهية. اذا ينتج عن هذين الاصلين ان يقال ثمة مناهج علمية منضبطة تحكم التعامل مع هذا النوع من المسائل بحسب حال المتعاطي معها مجتهدا كان مقلدا ام كان بينهما. اذا لا فوضى في هذه المسائل لا عبثية ولا اتباعا للهوى ليس للانسان اذا اختلف العلماء او اشتبهت المسألة على ماضي فيها ان يتشهى او يختار ما يوافق هواه او كما يقولون ما توافق مع معطيات العصر انما يجب ان تكون غاية المسلم ان يسعى الى رضا الله والى اصابة حكمه قدر الامكان لانه قلبا وقالبا حالا ومآلا عبد مملوك للملك العظيم سبحانه. قل ان صلاتي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له. نعم. نعم احسن الله اليكم يعني ننتقل الى موضوع اخر مرتبط ايضا بقضية الفهم الشريعة الاسلامية نقف وقفة يعني مع اهم المناهج العصرية الخاطئة في فهم الكتاب والسنة ونعرف باهم هذه المناهج. بارك الله فيكم والسؤال المهم والموضوع كبير. نعم. والمناهج المخالفة للمنهج السوي في فهم الادلة كثيرة. لكنها تجتمع على امرين في الكلمة عن مواضعه واتباع المتشابه. والمساحة التي اتحدث فيها حفظك الله لا يخفى انها ضيقة. مم. لكني ساقصر كلامي على منهج واحد هو المنهج الحداثي في تقويم الادلة وفهمها. ان هذا المنهج هو الاكثر حضورا اليوم في وسائل الاعلام تواصلخص كلامي عن هذه او عن هذا المنهج في ستة نقاط. النقطة الاولى المشروع ما في مشروع غربي صرف لا يمت لتراثنا بصلة. فهو منطلق من منظومة غربية وهو افراز لفلسفة غربية وهو نتاج ثقافة غربية ويسعى لاسقاط تجربة الغرب تجاه دينهم على ديننا. ويسعى لمعاملة ديننا كما عامل اولئك المقدس اذا كلامهم كله وهو ان اجترار لما قاله حذافيو الغرب. هم في هذا يتجاهلون خصوصية الغربية والفصام الواقع بين العلم والكنيسة بين دينهم والعقل. اذ لا يخفى ان اولئك ما قامت ثورتهم التنويرية على انقاظ دينهم وموروثاتهم. النقطة الثانية يؤسس الفكر الحداثي موقفه الاولي من الوحي من خلال امرين الاول هو انكار كونه وحيا من الله اي نقله من الوحي الالهي الى الوضع البشري. الامر سامي انكار حفظه والزعم بان القرآن قد تم التلاعب به. اما السنة فانهم يسعون الى الطعن في العصمة النبوية وتجريد السنة كلا او بعضا. مم. من كونها وحيا. او انهم يطعنون في حفظها وبقائها. الامر الثالث يسأل حداثيون الى تغييب المرجعية التي يستند اليها المسلم في معتقده وعبادته. ويصاب حينها بحالة من التوهان والتشتت والشك في كل شيء. يصبح مجوزا بكل احتمال. ليس عنده قطع لا بعقيدة ولا باي ثابت ليتحول الاسلام فينا الى طقوس باهتة تتلاعب بها الامزجة والاهواء. الامر الرابع من مخالكه الغاء اي جهود لعلماء المسلمين المتقدمين. فلا عبرة باجماعهم ولا بفهمهم ولا بقواعدهم ومنها تقييد نظرية المعنى السيان المتحرك. بمعنى الوحي جميعه حمال اوجه. وليس له معنى واحد مراد لله سبحانه وتعالى. ولكل احد ان يفهم الوحي بحسب ما يريد. ومن الزاوية التي ينظر من خلالها. ومن القول بتاريخية النص الشرعي. وحصر حاكميته في زمن معين ومكان معين او ما يسمونه مكانية. ومن مسالفهم دعوة ان النص ملك للقارئ لا للكاتب. ثم يسقطون ذلك على ادلة الكتاب والسنة. ومنها الترويج للاكتفاء بالقرآن وحده ولا حاجة للسنة. النقطة الخامسة اكثر ما يجالد الحداثيون ويحاربون عليه رفض تأصيل اصول الاستدلال. لانه لن اسقط حاكمية الوحي الا بتفكيك الاصول الحاسة به. الامر السادس والاخير. نعم. يمكن ان نلخص غاية هذا المشروع الحديثي في كلمة واحدة الا وهي انه يدور على نزع القداسة عن الوحي او على الاقل اسعى يشكيك فيه. والعنوان البراق المرفوع لهذا. اعادة قراءة التراث. التراث والتراث بين ما هو الا الكتاب والسنة؟ واعادة القراءة لا يراد به اه او لا يراد بها قراءته طلبا للهداية منه انما كما تقدم ممارسة النقد عليه وزعزعة الثقة به وخلع قدسيته وهدم مسلماته وخاتمة المطاف عندهم الوصول الى الانسنة لا الالهية والعقل والوحي والدنيا فقط والاخرة وهو المشروع باختصار وعلى اهل الاسلام ان يأخذوا حذرهم. نعم لكنهم يا شيخ صالح يعني يقولون انتم تقولون نحن آآ بل كل شيء ميع كل شيء لكن في المقابل اه من يلتزم منهج السلف والائمة المذكور في كتب التراث القديمة يعني سيؤدي الى سلوك هنا ومسالك التطرف ونحو ذلك فلابد من التجديد ولابد من ابتكار اصول جديدة للفهم. فكيف ترد؟ بارك الله فيكم. اه اولا ينبغي ان نتفق على ان الخطأ في فهم الادلة واقع. لان البشر يصيبون ويخطئون. لكن ليس خطأهم اذا ان الشريعة ولا تتحمل الشريعة مسئوليته. انما الخطأ في المنهج الذي ساروا عليه اعني سار عليه هؤلاء المتطرفة كما هو الخطأ الذي سار عليه الحداثيون. نعم. لكن ليس من الصواب ان نعالج الخطأ بخطأ اكبر. ليس من الصواب ان نبني قصرا بهدم مصر؟ هل اذا اخطأ احد يا استاذ عبدالله في تطبيق نظام سليم؟ نظام من الانظمة الرعية في حياة الناس التي تحقق مصالحهم اقول اذا اخطأ احد في التطبيق او تأسف في استعمال الحق هل الصواب ان نقصي نظام النافع ان القي هو ان نشد الغارة عليه؟ ام ان نبين خطأ من اخطأ ونحاجه ونحاسبه؟ اظن ان كل عاقل سيدرك ما هو الصواب يا استاذ عبد الله. فعلا. اذا اذا اقحمت جماعة غالية كداعش مثلا اقحمت فهمها الخاطئ للشريعة في تصرفاته وزعمت ان هذا هو مدلول ادلة الشريعة. فلا يكون العلاج ان نلغي ضوابط الشريعة لاجل غلوه؟ وانما ان نرد عليهم ان الصحيح الذي لم يوفوا بموجبه. وما احسن ما قال مالك رحمه الله ان قوما ابتغوا العبادة واضاعوا العلم على امة محمد صلى الله عليه وسلم باسياسهم ولو ابتغوا العلم لحجزهم عن ذلك. اذا سبب انصراف هؤلاء هو بعد عن المناهج الصحيحة في الفهم والاستنباط وليس في التزامها مالك يقول ولو ابتغوا العلم عن العلم الصحيح لحجزهم عن ذلك. ولذا يا استاذ عبدالله. هم. اهل العلم الصحيح المتمسكون بالمناهج الصحيحة في الفهم والاستنباط هم اكثر واحرص الناس على الرد على هؤلاء الغلاة وهم اقدر على ذلك. ثم لاحظ معي مسألة انا اقول الحقيقة ان هؤلاء الحداثيين قد خدموا الغلاة اعظم خدمة وحق ولاولئك ان يشكروهم وذلك ان الحداثيين يا استاذ عبد الله لما فتحوا الباب على مصراعيه ليفهم الادلة من شاء بما شاء حين يكون فهم الادلة وفق منظور النسبية مسكية الحقيقة حين تكون الادلة هلامية سيالة والعبرة بمرادك منها لا بمراد للمتكلم بها. اذا حينها سيقول الغناة نحن دخلنا من الباب الذي اشرعتموه. اليس كذلك؟ نعم. سيقولون هذا فهم للادلة والمرء حر في ان يفهم من الادلة ما يحلو له كما تقولون انتم. هم. جميل. ارأيت جناية هؤلاء على اديان وعلى دينه وكيف انهم خدموا كل ضال عن الصراط المستقيم. الله المستعان. حياكم الله شيخ صالح بن عبد العزيز السنديوس العقيدة بالجامعة الاسلامية وضيف البرنامج الدائم حياكم الله مجددا واوجه اليكم ايضا هذا السؤال الذي وجهناه لمستمعي البرنامج وحوله والحديث في هذه الحلقة كيف نفهم ادلة الكتاب والسنة فهما صحيحا؟ آآ بارك الله فيكم وايضا هذه الفقرة موضوع والكلام فيها كبير. نعم. لكني سالخصه حفظك الله من خلال تقسيمه الى شطرين. في كل شطر اصول وقواعد عفوا الشطر الاول القواعد الاساسية والشطر الثاني اصول الفهم. اما الشكل الاول فهو الاساسية وان شئت فقدي المقدمات الممهدات لفهم النص. والتي لا يمكن ان نفهم النص الشرعي الا بعد استحضارها واستصحابها. وتتلخص في عشر قواعد. هم. اولا الوحي هو المرجع يتحاكم اليه المقدم على غيره ولا هداية الا به. الكتاب والسنة ما مصدر التلقي هما مرجع المسلم وفي كل صغير وكبير. هما المحكمان واليهما رد التنازع. وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه الى الله. والخير والبركة والهداية لا سبيل اليها البتة الا من طريق الوحي. قال تعالى عن نبيه صلى الله عليه وسلم وان اشتديت ويوحي الي ربي وسبب هذا التقدم والقدسية والمرجعية ترجع الى ثلاثة امور. اولا ان معنى كلام الله والسنة وحي من الله غير متلو. اذا استفاد الوحي قدسيته وعظمته من هذه الجهة. ثانيا احكام الوحي واسمته وسلامته من كل نقص وخلل. ذلك الكتاب لا ريب فيه. قال تعالى الف لام امرأة كتاب احكمت اياته. ثم فصلت امة الحكيم الخبير. الامر الثالث انه لا سبيل للهداية الا به ثم تقدم القاعدة الثانية نعم الكتاب والسنة الكتاب والسنة سموان لا يتعارضان ولا يفترقان ولا ولا غنى لاحدهما عن الاخر. وهذا ما تقدم الحديث عنه في حلقات تفصيلا. نعم. ثالثا الدين كامل. فلا حاجة الى تكميله وترقيعه. اليوم لكم دينكم. قال جل وعلا ما فرطنا في الكتاب من شيء. قال سبحانه ونزلنا عليك الكتاب تبيان لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين. القاعدة الرابعة ظواهر الادلة مرادة للمتكلم بها. مفهومة لدى المخاطب هذه قاعدة في غاية الاهمية يا استاذ عبد الله. نعم. خطاب نعم. ظواهر الادلة مرادة للمتكلم بها. هم مفهومة لدى المخاطب. مقصود الخطاب ولاجله يتكلم المتكلم هو انه يتكلم بكلام يريد معناه ويفهمه المتلقي له. ان لم يكن كذلك فسيكون الغازا وحاجي او كلاما هلاميا سيالا لا ينتفع به ولا حاجة اليه وليس هذا شأن الوحي. الله جل وعلا وصف القرآن بقوله يا ايها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم شفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين. الله جل وعلا يقول في وصف القرآن وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما اليهم ولعلهم يتفكرون. الله جل وعلا يقول ولقد يسرنا القرآن للذكر. فهل من مدكر؟ القرآن جاء وصفه بانه وتبيان ومبين. لا يمكن ان يكون الله سبحانه وتعالى قد انزل كلاما لا معنى له. ولا يمكن ان تعلم الامة في مجموعها معناه. الله سبحانه وتعالى له حكم مراد يمكن الوصول اليه ويصيبه من يصيبه يخطئه من يخطئه. والا فما فائدة الامر باتباعه؟ اتبعوا ما انزل اليكم من ربكم. اذا كان الامر كما الحداثيون النصوص ولامية وكل واحد يفهم ما يريد. اذا كيف سنحكم بالقرآن ونحكم بينهم بما انزل والله كيف يكون هناك مؤاخذة؟ الله جل وعلا يقول ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون. ما فائدة النهي على عن القول على الله عز وجل بلا علم لو كان لكل واحد ان يتكلم في النصوص ويفهمها بما يشاء. نعم. وقاعدة لا تعارض بين صحيح المنقول وصحيح المعقول. وهذا ايضا ما قام الحديث في بيانه في قاتل ماضيها. وقاعدة السادسة ادلة الوحي محفوظة. ادلة الوحي محفوظة وهي باقية على هذا الوصف عن الحفظ منذ فجر عهد النبوة والى يوم الناس هذا. اي الوحي محفوظ في الصدور. محفوظ في الاوراق مصان فلا ينبغي الشك او ان تتزعزع الثقة في ذلك. القرآن محفوظ من التغيير والزيادة والنقصان. لا يمكن احدا ان يزيد فيه حرفا او ينقص. السنة محفوظة بما قيد الله لها من جهود الحفظ والحراسة. فلا يكذب احد عليها او مخطئ الا ويتبين هذا لاهل العلم وهذه ايضا قضية قد سبق التفصيل فيها في حلقة ماضية. القاعدة السابعة لا تعارض بين ادلة الشريعة ومقاصد الشريعة. وهذه نقطة اود ان اقف عندها بعض الوقت. سبب لا شك ان للشريعة الاسلامية مقاصد عظمى وكليات كبرى. ولكن قد يوظف هذا الموضوع عند بعض الناس توظيفا خاطئا وذلك ما قد سرى في اطروحات بعض النخب المثقفة ذات التوجهات الحداثية والعقلانية والعصرانية حيث لا يفتأ ينادون بضرورة التمسك بمقاصد الشريعة وكليات الشريعة وروح الشريعة. لكن تحتل الكلام ما تحته ووراء الاكمة ما وراءها. الغاية هي التحرر من الالتزام من بمدلولات الادلة امرا او نهيا. صاحب هذا الكلام يفرض تعارضا موهوما بين هذه المقاصد الكبرى واحكام الادلة التي يعتبرونها فرعية وعليه هل تعتبر هل تعتبر المقاصد ولتسقط تلك الاحكام. بمعنى بعضهم يأتي الى مفهوم مستجلب من ثقافة اجنبية على الشريعة او مفهوم تجي عن ضغط الواقي الذي يعيشه ثم يلبسه لباس المقاصد. ويضرب به دلالات النصوص. واعتبر هذا في مصطلح الحرية المساواة. يأتي احدهم مثلا الى حديث في البخاري وهو قوله صلى الله عليه وسلم من بدل دينه فاقتلوه. يقول هذا حديث يتعارض مع رح الشريعة واحدى كلياتها وهي الحرية. لن لنبطل هذا الحكم في مقابل الحفظ او حفظ المقصد الكلي او يأتي الى اية اخرى يقول الله عز وجل يقول لا تأكلوا الربا يقول من مقاصد الشريعة اموالي الناس وتنميتها. اذا فليعطل مدلول الاية حفاظا على مقاصد الشريعة وهؤلاء في الحقيقة يجعلون اتباع الادلة مجرد وسيلة لا غاية يسعى اليها الغاية في زعمهم تحقيق المقاصد بهذه الوسيلة او بغيرها اما الحق في هذا الموضوع فيرجع يا استاذ عبدالله الى الاصول التالية اولا لا تعارض بين اصول الشريعة وفروعها. لا تعارض بين المقاصد الشرعية وبين ادلتها المقاصد الشرعية خلاصة ادلة الشريعة وليست قسيمة او ندا لها واما يكون هذا؟ والمقاصد الشرعية ما هي الا خلاصة نظر شامل واستقراء تام للاحكام الشرعية التفصيلية. نعم وصلت الى ادراك القواعد الكلية وعليه فلا يمكن ان يعارض ان يعارض البناء اساسه. انما الواقع هو ان تعارض حاصل بين الادلة الشرعية واهواء حكمت في الشريعة والبست لباس مقاصدها او روحها لاسقاط ما يعارضها من الاحكام والاصل الثاني اعظم غاية ومقصد للانسان يسعى اليه وبلوغ الهداية الى الصراط المستقيم. ولا سبيل الى هذا الا بالاتباع السام والتفصيل والدقيق للنبي صلى الله عليه وسلم واتبعوه لعلكم تهتدون. الامر السابع التاسع ربما او الثامن؟ آآ الامر الثامن عفوا نعم القول على الله بغير علم خطر عظيم الله جل وعلا يقول ولا تقولوا لما تصف السنتكم بالكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب ان الذين يفترون على الله وفي الكلمات لا يفلحون متاع قليل ولهم عذاب اليم. اذا يا ايها المسلم قبل ان تخوض في تفسير القرآن او شرح الاحاديث تذكر هذا المعنى جيدا. هم. اعلم ان الوحي ليس شيئا هينا بل هو شيء عظيم. يجب فيه الاحتراس والاحتياط. لا يتكلم الانسان فيه الا تكلم بما تشاء من اقتصاد من رياضة من اجتماع من غير ذلك قل برأيك ولو اخطأت فالخطب يسير اما ادلة الشريعة فشيء اخر بس وتريث واحذر. الامر التاسع الشريعة صالحة لكل زمان ومكان. ومن بلغته ادلة الوحي فهو يلزم اتباعها الى اخر يوم في هذه الدنيا. فالرسالة عامة للثقلين. واوحي الي هذا القرآن لانذركم به من بلغ حتى عيسى عليه الصلاة والسلام وهو النبي والرسول الكريم اذا نزل في اخر الزمان فانه سيحكم بهذا الوحي المحمدي. نعم. اذا من امثل هذا الوحي وهو الله جل وعلا اليم بما كانوا وما سيكون. فلا عدول عن هذا الوحي وليس لاحد ان يقدم عليه غيرة ولا ان يحصر حاكميته في زمن معين او من مكان معين. هم. اذا دعوة تاريخية الادلة وانها جاءت لمعالجة اجتماعية في التاريخ الماضي يعني في وقت نزول الوحي وان صلاحيتها انتهت بمضي ذلك الزمان اقول هذه دعوة كفرية دعوة ضالة مكذبا للقرآن والسنة مخالفة للمعلوم من الدين بالضرورة. نعم. واخيرا. نعم. الاخذ بصحيح الوحي الايمان بالوهية ربنا سبحانه ونبوة نبينا صلى الله عليه وسلم. المقام اذا مقام عظيم اما تعظيم الوحي والتزامه باعتقاد حاكميته والا فانه لا ايمان. البحث في فهم الادلة وتحكيمها يجب ان ينظر اليه على هذا الاساس. نعم. اما ايمان من التزام الوحي واما انه لا ايمان الا وربك لا يؤمنون. حتى يحكموك في والشجرة بينه ثم لا يجدوا في انفسهم خرجا مما قضيت ويسلموا تسليما. نعم. طيب ان كان هناك من احالة اه حول موضوع اليوم كان هناك من كتاب مهم توصوني اتمنى من من طالب الفائدة ومحبي الاستزادة ان يأخذ نبذة عن موضوع اصول الفقه وارشح له كتابا صغيرا لطيفا نافعا لفضيلة الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله اسمه الاصول من علم الاصول. اتمنى ان فتأخذ تصورا حسنا عن هذا الموضوع. شكر الله لكم ونفع بما قلتم فضيلة الشيخ الاستاذ الدكتور صالح بن عبد العزيز سندي استاذ العقيدة بالجامعة الاسلامية المشرفة على متيقين لنقد الالحاد المعاصر وضيف البرنامج الدائم شكر الله لكم. واياكم واستودعكم الله والاخوة المستمعين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وعليكم سلام ورحمة الله وبركاته