الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقول السائلة انها قد اعتمرت في رمضان. وقد اغتسلت بنية الطهر اكرمك الله من دورتها الشهرية. وكان اليوم السابع منه والتي بالعادة تكون خمسة ايام دائما. تقول واعتمرت ثم لما ذهبت الى الشقة وجدت بعض قطرات الدم. ولا تعلم متى نزلت هل هو وقت طواف ام السعي ام بعد انتهاء العمرة؟ فما حكم عمرتها؟ علما انها تريد ان تحج هذه السنة الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء ان الاصل هو اضافة الحادث الى اقرب اوقاته. فاذا حصل شيء للانسان يحتمل اضافته الى زمنين زمن سابق او زمن لاحق فان الاصل ان نضيف هذا الامر الحادث الى اقرب اوقاته. يعني ان فهو الى زمن لاحق ولا يلحق الى بالزمن السابق الا بدليل. فاذا كان اغتسالك ايتها الاخت الكريمة كان عن رؤية لعلامة الطهري اما بالجفوف الكامل او بالقصة البيضاء فان اغتسالك من حيضك يعتبر اغتسالا صحيحا وتلك القطرات التي لم تكتشفيها الا بعد الفراغ من الطواف هذه القطرات تحتمل ان تكون قد وقعت في الطواف وتحتمل ان تكون وقعت بعده فالاصل اضافة هذه القطرات الى ما بعد الطواف لانها امر حادث والاصل اضافة الحادث الى اقرب الى اقرب اوقاته. فضلا عن ان المتقرر عند العلماء ان الصفرة او الكدرة بعد الطفر لا تعتبر شيئا لما في البخاري وابي داود واللفظ له من حديث ام عطية قالت لا نعد الصفرة والكدرة بعد الطهر شيئا فالاعم الاغلب انها ليس لها حكم لانها اما ان تكون من جملة ما ما قد اصابك من التعب فنزل منك هذه القطرات التي تعتبر دم فساد واستحاضة واما ان تكون من الحيض لكن لم يتم اكتشافها الا بعد الطواف والاصل اضافة هذه القطرات الى ما بعد الطواف وبناء على ذلك فتعتبر عمرتك عمرة صحيحة لا غبار عليها تقبل الله منا ومنك والله اعلم