تبيين والى صبر والى ترفق والى طول زمان على التربية وان شاء الله طول الزمان كما اوجب استقرارها الزمان سيوجب انقشاعها باذن الله عز وجل الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم ومن المسائل ايضا ان فيه دليلا على ان من الناس من يبقى في قلبه شيء من الحرج بسبب عاداته الجاهلية قبل ان يتوب منها فلا تظنن ان الانسان بمجرد توبته من عادة جاهلية ان هذا انه سيتحرر قلبه منها التحرر المطلق لا لا تظنن ذلك بل قد يبقى في قلبه شيء من الحرج. ولذلك لابد ان يترفق الدعاة بمن عنده شيء من هذه العادات الجاهلية وان يهتموا به اهتماما خاصا. وان يبادروا بالتصحيح والمتابعة متى ما صدر منه شيء من هذه العادات الجاهلية والا يتعجلوا عليه والتربية الطيبة كفيلة بان تجتث هذه العادة الجاهلية مع مرور الزمن. وكثرة النصح والوعظ والتذكير لكن لا ينبغي ان يظن الانسان ان صاحب العادة الجاهلية التي مضى ردح من الزمان وهو يقاربها انه في يوم وليلة يتحرر باطنه منها قلبا وعقلا. لا. فان قلت وما الذي جعلك تقول هذا الكلام اقول الذي جعلني اقوله هو ان الجاهليين قبل فتح مكة وقبل البعثة كانوا يرون العمرة في اشهر الحج من الفجور حتى ان الصحابة بقي فيه في قلوبهم شيء من هذه العادة التي ورثوها عن ابائهم اسلافهم فلما امرهم النبي صلى الله عليه وسلم بعد الطواف بالبيت وبالصفا والمروة لما امرهم بالاحلال ويجعلوها تعاظموا ذلك وقالوا او نعتمر في اشهر الحج يا رسول الله؟ اذا بقي فيه شيء في قلوبهم شيء من هذه العادة. ما طابت يعني ما طابت نفوسهم باستقبال هذا الامر النبوي بسبب هذه البقايا والشظايا التي بقيت في قلوبهم رظي الله عنهم. فاصر عليهم رسول الله ان يفعلوا حتى قالوا يا رسول الله اويأتي احدنا منى وذكره يقطر منيا؟ يعني متحلل الحل الكامل معتمر فاستعظموا ذلك فاصر عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى استجابوا. فزالت هذه العادة. فاذا قوله ابي جمرة في قوله وكأن ناسا كرهوها اي كرهوا المتعة لانها تتضمن عمرة في اشهر الحج. كرهوا نسك التمتع انه يتضمن ماذا؟ عمرة في اشهر الحج. فكأن هذا يشير الى بقاء بعض تلك آآ او بقاء شيء من اثار تلك العادة التي يصعب تطهير القلب منها التطهير الكامل. فمن الناس مثلا من يكون مدخنا في اول امره فاذا من الله عز وجل عليه بالتوبة. فلا تظنن انه سيغفل قلبه عن هذه العادة الغفلة المطلقة ومن الناس كذلك من يكون معتادا على بعض العادات والسلوم والاعراف كالحلف بغير الله عز وجل. ومضى عليه ردح من الزمان وهو يقول والنبي والكعبة والعيش والملح. فلا تظنن ان لسانه بعد توبته سينقلب. مئة وثمانين درجة. بل لابد ان يبقى شيء على جوارحه او في قلبه من تلك الشظايا والبقايا. من هذه العادات الجاهلية فينبغي على الدعاة ان يترفقوا به قليلا وان يتصوروا منه صدور شيء من ذلك حتى لا يفاجئوه بالانكار القوي فيكون ذلك سببا في انتكاسته وعودته الى الوراء. والى حوره بعد كوره وهذه وصية للدعاة جميعا. لا سيما كبار السن الذين نشأوا وهم صغار على تلك العادات ويرونها من اهم المهمات بل بعضهم يراها اعظم من بعض الدينيات الشرعيات. فربما تجده يهمل في بعض الشرعيات ولا يهمل في عاداته وتقاليده وسلومه واعرافه فليس من السهل على الدعاة ان يجتثوا ذلك الامر جملة وتفصيلا في وقت يسير. بل يحتاج الامر الى تذكير والى مناصحة والى