يسر مشروع كبار العلماء بالكويت وبالتعاون مع مؤسسة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله ان يقدموا لكم هذه المادة هنا سائل يقول في يسأل عن تفسير قوله تعالى اعوذ بالله من الشيطان الرجيم يا ايها الذين امنوا عليكم انفسكم لا يضركم من ضل اذا اهتديتم. يقول بان بعض الناس يتخذ هذه الاية ذريعة لعدم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. فما رأي فضيلتكم؟ هذه الاية قد علق عليها امير المؤمنين ابو بكر الصديق رضي الله عنه في اول خلافة لما خطب الناس قال ايها الناس انكم تقرؤون هذه الاية وتضعونها في غير موضعها واني سمعت الرسول يقول صلى الله عليه وسلم يقول ان الناس اذا رأوا منكر فلم يغيروه او شك يعمهم الله بعقابه. وتلا قوله تعالى يا ايها الذين امنوا عليكم انفسكم لا يضركم من ظل اذا اهتديتم فبين رظي الله عنه ان عدم نفي الضرر مقيد بالهداية. من ظل اذا اهتديتم والهداية انما تتم باداء الواجبات وترك المحارم ومن الواجبات الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. فلا يتم لك ان تكون مهتديا الا باداء واجبه الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والا فاست بالمهتدي فيضرك ذلك من ظل اذا اهتديتم اذا امرت بالمعروف ونهى عن المنكر واديت الواجبات وتركت المحرمات لا يضرك من ضل بعد ذلك ليس بيدك الامر ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء. ان الواجب عليك التبليغ والبيان والامر والنهي. فاذا لم يسمع منك من بلغته ومن امرته ودعوته لا يضرك ذلك. انك لا تهدي من حنوته ولكن الله يهدي من يشاء نعم