احسن الله اليكم يقول بعض الناس يصلي مع امامه احدى عشرة ركعة ثم ينصرف ويقول هذه هي السنة. هل فعله صحيح ام الافضل ان يكمل القيام مع الامام بل فعله غير صحيح السنة بينها النبي عليه الصلاة والسلام. اللهم صلي وسلم بقول وفعل اما القول فقد قال من صلى مع الامام او مع امامه حتى ينصرف كتب له كأنما صلى الليل كله ولم يقل ان صلى احدى عشرة فكذا وان لم وان زاد فلا يلتفت اليه والصحابة رضي الله عنهم لم يفهموا هذا الفهم الذي ذكره هذا السائل ولذلك صلى منهم من صلى ثلاثا وعشرين نهار رمضان في ليل رمضان ومنهم من صلى تسعا وثلاثين ركعة الى رمضان ولا شك انهم اركزوا احلاما واغزروا علوما واتقى لله جل وعلا ممن جاؤوا بعدهم فينبغي لنا الا يجمع بنا الاعجاب بارائنا او الاغترار باراء بعض علمائنا اذا وجد من علماء الاسلام من يرى هذا الرأي ويقال هذا هو الصواب وما عليه الاسلاف من صالح هذه الامة ومن اهل القرون الثلاثة التي شهد لها رسول الله بالخيرية او الاربعة فانه جاء في الحديث الصحيح في مسلم وغيره من حديث امران ابن حصين خير ناس القرن الذين بعثوا فيهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم يقول عمران رضي الله عنه لا ادري اعد مات قرنه قرنين او ثلاثة فاذا كانت هذه القرون الثلاثة او الاربعة قد وجد في هذا العدد من التهجد في الليل فلا يصح لنا ان نزري بهم ونقول ان هذا هو خلاف السنة ثم ان النبي عليه الصلاة والسلام في صلاته احدى عشرة ركعة او ثلاث عشرة ركعة كما في حديث عائشة وام سلمة وابن عباس لأنه فيهم انه صلى ثلاث عشرة كان يطيل القراءة ويطيل الركوع والسجود كان ركوعه بقدر ما يقرأ احد الصحابة خمسين اية ويرفع رأسه فيقف وقوف النحو من ذلك فهل امثال هؤلاء الشباب الذين يقولون لا نزيد على احدى عشرة ركعة هل اذا ركع احدهم يمكث راكحا قدر ما يقرأ خمسين اية واذا رفع رأسه هل يمكث واقفا يذكر الله بقدر ما يقرأ خمسين اية وهل يفعل ذلك في السجود؟ وهل يفعل ذلك بين السجدتين هل يظن انه ازكى علما وافقه فقها ونفسا من السلف الذين قاموا بذلك ثمان قول النبي عليه الصلاة والسلام صلاة الليل مثنى مثنى هذه اللفظ العربي يعرفهم اهل اللغة انه يقتضي التكرار المستمر الى الحد الذي قاله النبي صلى الله عليه وسلم اللهم صلي فاذا خشي احدكم الصبح صلى ركعة توتر له من مضى الى اخره نصيحتي للشباب الا يجمع بهم حسن الظن بعلمهم الى ان يحتقروا علم الاخرين من السلف بل تعظيم طريقة السلف واجلالها اولى بهم وبنا جميعا والله المستعان