لي والد بلغ الستين من العمر ولم يصلي ولم يصم الى هذا اليوم وهو بصحة جيدة وذو علم كثير يستطيع به ان الى من يشاء من اهل العلم. ونحن في قرية فيها مسجد كبير قريب من دارنا جدا. ومع ذلك فلم يستفد من علمه شيئا حيث ان القرآن الكريم والاحاديث النبوية الشريفة كلها تنص على ان مثل هذا الانسان ذو حظ عاكر تراب العمل وانا ابنه في العشرين من عمري ومنذ منذ سنوات وبشتى الطرق حاولت اقناعه بان الناس في القرية يريدونه في المسجد ليصلي معهم او بهم لكنه يتغافل تكاسلوا عن اداء هذا الحق الالهي ويردد قائلا ان اكثر المصلين هذا الزمان فجار ومنافقون. والان يقول لي بعض الرجال اذا مات ابوه فمن سيغسله ويصلي عليه وهو على هذه الحال ارشدوني الى ما يجب علي نحو والدي هذا وما الحكم فيه ان مات على هذه الحالة هذا المذكور الذي عنده علم ولكنه لا يصلي ولا يصوم ولا يعمل باحكام الدين هذا ظال والعياذ بالله وظلال بين اذا كان لا يصلي يترك الصلاة متعمدا ترك الصلاة متعمدا كفر على الصحيح ولو لم يجحد وجوبا. اما اذا كان يجحد وجوبها فهو وكافر باجماع المسلمين. الحاصل ان هذا الذي ذكر السائل انه لا يصلي ولا يصوم هذا كافر. ان كان يجحد وجوب الصلاة ويرعى انها غير واجبة هذا كفره لا شك فيه وان كان مقرا بوجوبها لكنه يتركها تكاسلا فهذا على خلاف بين اهل العلم والصحيح القول بكفره ولكن واجبك ايها الابن ان تناصحه وان لا تيأس من هدايته لعل الله ان يهديه على يديه. اه كرر النصيحة معه ولعل الله يهديها فان رأيت منه اصرارا على حالته وعدم تقبل للنصيحة فعليك ان تفارقه وان تعتزله. ولا مانع ان تحسن اليه فيما يحتاجه من النفقة والاحسان الدنيوي لا بل يجب عليك ان تحسن اليه والصلة والصلة معه لكن لا لا تجلس معه ولا تساكنه الا محتاجة اليك مع المناصحة والالحاح عليه لعل الله ان يهديه. ما قضية اذا مات على هذه الحالة ما هو كافر والعياذ بالله فالمسلم لا يتولى الكافر وانما يتولاه اقاربه الكفار. قال تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم. فيتولاه اقاربه الكفار ان كان له من الكفار واذا لم يكن له اقارب من الكفار فانه يدفن يدفن بعيدا عن مقبرة المسلمين يوارى بالتراب ولا يغسل ولا يصلى عليه بل يدفن بثيابه في في مدفن معتزل عن مقبرة المسلمين. نعم. من باب المواراة لجثته بان لا يتأذى بها الناس. ولان النبي الله عليه وسلم القى قتلى بدر في القليب. فيجب ان يوارى ولا يكون هذا في مقابر المسلمين. نعم. جزاكم الله خيرا