الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم احسن الله اليكم فضيلة الشيخ هذا السائل يقول بما ايحفظ المسلم نفسه من العين والحسد وبما يجب عليه ان يقوم به. الحمد لله رب العالمين وبعد من اعظم ما يحفظ الانسان من الاصابة بالعين والحسد عدة امور. الامر الاول المحافظة على الاوراد الشرعية والاذكار المرعية صباحا ومساء فانها من اعظم ما يتحصن به العبد من الوقوع او الاصابة في شيء من ذلك فان العبد في هذه الحياة كالريشة في مهب الريح تفيئها الريح تصنعها تارة وتعدلها اخرى فاذا كان على العبد حصن حصين فان الرياح واما مرت به لا تهزه ولا تقلبه ولا تصرعه باذن الله عز وجل. فمن حافظ على اذكار الصباح واذكار المساء والاوراد الشرعية المرعية في اليوم والليلة فانه سيكون في حصن حصين لا يستطيع عدوه وان يخترقه ولا تستطيع العين ولا المس ولا الشيطان ولا الحسد ولا السحر ان ينفذ الى جسده باذن الله عز وجل فهذه هي الوصية الاولى وهي من اعظم الوصايا التي تحفظ الانسان من من الوقوع في في الاصابة في شيء من ذلك والاذكار في الصباح والمساء معروفة مشهورة فينبغي للانسان ان يحفظها او يحفظ شيئا منها. والا يكون نهاره او ليله خلوا عن هذه الاذكار اما كلا اذا اطاقت نفسه قولها كلها واما بعضا اذا عجزت او فترت نفسه في بعض الايام والليالي. الامر الثاني كمال التوكل على الله عز وجل. فان التوكل على الله مما يحفظ المسلم يقول الله عز وجل ومن يتوكل على الله فهو حسبه. ويقول الله عز وجل وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين ويقول الله عز وجل وعلى الله فليتوكل المتوكلون. يقول الله عز وجل الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء حسبنا الله ونعم الوكيل. هذه من عبارات التوكل فينبغي ان يتفقد الانسان قلبه في في تحقيقه لما لمرتبة التوكل على الله عز وجل فينبغي للقلوب ان تتوكل على الله وان تكمل مراتب الثقة بالله عز وجل في حفظها وحمايتها. اذا اعتصمت بالله وتوكلت على الله واكثرت من ذكر الله وحافظت على منهج الله عز وجل. فالله عز وجل لا يخيب عباده الذين يتوكلون عليه ويحسنون الظن به. الامر الثالث عدم كثرة التفكير في مثل هذه المسائل. لان لان كثرة التفكير فيها يوجب الاوهام والخيالات والوساوس والاطروحات الشيطانية ويفتح الباب امام ابليس. فكثير من تلك الامراض التي بها كثير من الناس انما هي خيالات واوهام لا حقيقة لها. فالوسواس والوهم مرض مرض عظيم عضال وخطير ومما يوجبه كثرة التفكير في العين. فاذا رفت عينه قال عينا. واذا احس بالم او صداع قال هذا من العين. واذا احس بنبض في بعض عروقه قال هذا من العين. واذا تحرك شيء في جسده او او مرض شيء من اطرافه قال هذا من العيب. فهو يصرفها للعين دائما لان عقله مشوش بكثرة التفكير فيها. فينبغي للانسان ان يعيش فحياته حياة طبيعية بالتقليل من التفكير في قضية في قضية العين والسحر والحسد. فان كثرة التفكير فيها يعطل فالانسان ويوجب له الامراض بكثرة الاوهام والخيالات والوساوس ويفتح عليه التفكير الشيطاني في ان ما اصابه انما هو بسبب بسبب ذلك مع ما يفتح من اساءة من ابواب اساءة الظن في اخوانه فيقول هذا فلان هو الذي اصابني وفلان هو الذي فكثرة التفكير في ذلك لا تأتي بخير فعش حياتك حياة هادئة وادعة وفكر فيما ينفعك ويصلح دينك دنياك وحاول ان تحجم عقلك وتفكير قلبك من كثرة الوساوس في هذه المسائل والله اعلم