اه كنا اخر حاجة اتكلمنا عنها في الحلقة الماضية مسألة آآ الايمان الفطري والايمان المكتسب تمام وفكرة ان الانسان عنده ايمان فطري هو ميل ناحية الحق والخير والعدل واحنا دورنا ان احنا نغزي هذا الايمان الفطري يا رحمن ان الحمد لله تعالى نحمده نستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا انه من يهده الله تعالى فلا مضل له من يضلل فلا هادي له اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله ثم اما بعد اللهم الهمنا رشدنا واعذنا من شرور انفسنا اللهم انا نسألك ايمانا لا يرتد نعيما لا ينفد ومرافقة نبيك صلى الله عليه وسلم باعلى جنان الخلد اهلا وسهلا ومرحبا بحضراتكم وحلقة جديدة من حلقات اطفالنا والقرآن ولا زلنا آآ نتناول قضية حاجة باطفالنا للقرآن احنا يمكن الحلقات اللي فاتت آآ ولا زلنا في هذه المسألة وهي مسألة ابراز قد ايه ولادنا محتاجين القرآن قد ايه مش هقول بس اطفال المسلمين قد ايه اطفال العالم كلهم محتاجين القرآن اه ايمان مكتسب فندعمه ونتممه وان حصل له شيء نرممه تمام وكنا اه قلنا في الحلقة الماضية ان القرآن هو كتاب الايمان الاول يعني ما في كتاب اصلا يفيد الانسان في مسألة بناء الايمان مثل القرآن تمام اه النهاردة الحقيقة احنا هنتكلم عن بناء الايمان بالقرآن بناء الايمان بالقرآن اه يعني عايزة اتكلم عن اه استعمال استعمال اه القرآن في بناء الايمان لدى الانسان تمام وعايز اتكلم كمان عن قضية الايمان بالقرآن على التحديد يعني ازاي نقدر احنا نبني ايمان اولادنا بالقرآن نزود ايمانهم بالقرآن ماشي بس النقطة الاساسية بالنسبة لي هي نقطة ازاي ان انا اتمكن من بناء الايمان بالقرآن. يعني ازاي انا من خلال الايمان خلال القرآن اقدر ابني ايمان الانسان تمام طيب محتاج بس اوضح حاجة كده ابتداء علشان هتفرق معنا كتير في اللي جاي هو كلمة امن في الوجه الاكمل. يعني بس انا عايز الفت الانزار للمسألة دي ان احنا يمكن عندنا كلمة امنة نقول فلان امن بكزا هنصدق به وخلاص يعني مسلا نقول احنا مؤمنين بالقرآن يعني مصدقين ان في قرآن وان من عند ربنا طيب مؤمنين بالموت مصدقين ان في موته وان احنا كنا هنموت مؤمنين بالبعث مصدقين يعني احنا عندنا في عرفنا السائد كلمة الايمان بتقف عند مجرد التصديق القولي يعني كلمة الايمان بتقف عند مجرد تصديق القول بس ما بتتجاوزشي يعني اه مسألة التصديق القولي للتصديق العملي. تمام آآ ويمكن اكتر كمان بتقف عند التصديق القلبي اللي هو ان الانسان بقلبه مصدق بالكلام ده. هو بالنسبة لنا في عرفنا ده الايمان. تمام لكن في الحقيقة احنا لما نيجي نبص على الايمان الكامل او الايمان المنشود اللي هو احنا ينبغي نكون عليه فاحنا محتاجين تلاتة تصديق تصديق قلبي وتصديق قولي وتصديق عملي تمام دي اكمل صور الايمان اللي هو حصل فيها التصديق القلبي والقولي ولعمله تمام فمثلا انا مؤمن دلوقتي بالاخرة يعني انا مصدق مصدق قلبيا بان في اخرة والتصديق القلبي او يقين القلب ده احنا في مستويات ممكن يكون بعضنا واقف عند مجرد علم اليقين وبعضنا يترقى العين اليقين آآ مستوياته منسوب في اليقين وفي تصديق القلبي وفي قولي وفي التصديق الايه؟ العملي. ان انا بعمل للاخرة وبستعد لها تمام طيب خليني اوضح لحضراتكم آآ يعني آآ المفهوم ده نفسه آآ ويمكن هاخده بقى لمسألة الايمان بالقرآن هوضحه بمثال. ازاي النهاردة لو افترضنا جدلا ان انا آآ واحد آآ صاحبي اه بعت لي رسالة على الموبايل الرسالة دي بيقول لي انا اسمي فلان الفلاني. انا صديقك وانا اخبرك ان انا ماهر في اصلاح اجهزة الميكروويف تمام كده طيب انا وصلتني الرسالة فلما وصلتني قريتها فمش عارف يعني ايه كلمة ميكروويف فقلت له بقول لك ايه هو يعني ايه ميكروويف؟ قال لي دي عبارة عن اجهزة موجودة في في المطابخ او بتوجد في البيوت. ناس بتستخدمها في تسخين الاكل وغيره. تمام؟ قلت له اه اه فهمت يعني اه انت بتقول انك ماهر في اصلاح اجهزة الميكروويف. انا فهمت الرسالة بتاعة صديقي دلوقتي بعد ما فهمتها اكيد انا هقعد اقول لنفسي طب هو انا هو بيبعت لي كده ليه؟ بيقول لي كده ليه يعني في رأي حضراتكم هو باعت لي كده ليه او بيقول لي كده ليه؟ صحيح هو باعت لي كده كانه بيقول لي لو انت آآ احتجت لحد يصلح جهاز مايكرويف سواء انت لنفسك او لحد تاني يخصك فانت اتصل بي على طول هو كأن دي الوصية اللي بيوصيني بيها او كأن ده الطلب اللي بيطلبو مني طيب خلاص انا خدت الرسالة وركنتها تمام المهم الخبر اللي جا لي من صاحبي ده او اللي جا لي من المهندس اللي بيصالح اجهزة الميكروويف ده اه بيحتمل حاجتين ممكن انا اه اكدبه واقول لا ده هو بيهيص ومش عارف ايه والكلام ده او اصدقه ايه اللي هيخليني اصدق الخبر بتاعه اللي هيخليني اصدق الخبر بتاعه ان انا في الحقيقة هو في العادة انسان صادق ما بيكدبش وانا ما جربتش عليه كدب قبل كده وهو مش من النوع اللي بيعمل مبالغات يعني افراط او تفريط يعني يقعد يبلغ يقول انا ماهر في اصلاح اجهزة الميكروويف وهو يدوب لسه مسلا متعرف على تركيب جهاز الميكروويف فهو ما بيبالغش وفي نفس الوقت ما بيكدبش شعادته ان هو كداب ومصدر ثقة وفي نفس الوقت انا ما جربتش عليه كده فلذلك المعلومة اللي جت منه دي اللي هو الخبر اللي هو مجرد معلومة او خبر اه لانه جاي منه وجاي من مصدر ثقة فانا بالنسبة لي صدقته يبقى اذا هو خبر عادي جا في رسالة موبايل انا كان في حاجات مش فاهمها فهمتها وعرفت هو ليه بيقول لي كده حددت يعني اللي المفروض انا اعمله وبعدين بعد ما حددت المفروض انا اعمله دلوقتي اه بما انه جاي من مصدر ثقة شخص موثوق فيه فانا صدقت الخبر اوتوماتيك خلاص فانا فعلا صدقت ان هو ماهر في اصلاح اجيري المايكرويف. لكن مثلا لو كان هو آآ مش صادق او كان هو مسلا من النوع اللي بيبالغ او جربت عليه كذب قبل كده ممكن اشك في الخبر بتاعه انما انا عارف كويس جدا ان هو مصدر موثوق فيه خلاص انا صدقت حتى الان علمت ان هو ماهر في اصلاح اجهزة الميكروويف. تمام طيب في مرة من المرات خالتي اتصلت بي قالت لي طيب آآ حبيبي انا جهاز المايكرويف اللي عندي باظ وسمعت ان في شخص اسمه كزا كزا كزا اللي هو صاحبي ده وبيقول ان هو ماهر في اصلاح اجهزة الميكروويف ايه رأيك؟ اوديهوله ولا لأ؟ قلت لها بصراحة انا مصدقه ان انا كان عندي تصديق قلبي وانا انصحك توجهيه له واديه له ما فيش مشكلة. فانا فانا كده عملت تصديق قولي. يبقى انا كنت عامل تصديق قلبي. وعملت تصديق قولي قلت له هوديه له ما فيش مشكلة فعلا خالتي آآ ربنا يحفظها خدت الميكروويف وراحت ودته للراجل المهندس ده صلح الميكروويف فعلا اه وجت اتصلت بيا قالت لي على فكرة اه صاحبك ده ماهر جدا جدا جدا في طاسة الماء علشان ايه؟ اللي فيها يدوب. طيب بعد ما خلص سيدنا عبدالله بن مسعود وجه رسالة لتلميذيه. وهي في الحقيقة رسالة لعموم الامة قال ان هذه القلوب اوعية في اصلاح اجهزة الميكرويف ده ما شاء الله عليه شاطر وبسرعة خلص لي القصة دي انا كده بدأ بدأ تصديقي له ويقيني في ان هو بيصلح اجهزة الميكروويف بمهارة بدأ يزيد ايه اللي زوده دلوقتي اللي زودوا معلومة جديدة جات لي من مصدر ثقة تاني مصدر الثقة ده جرب. فلان المعلومة معلومة من مصدر ثقة ومعلومة لها قيمة معلومة عملية. فالمعلومة دي عملت ايه في يقيني او تصديقي؟ زاد حتى الان انا مصدق قلبيا بانه ماهر في صالح اجهزة الميكروويف وفي نفس الوقت انا صدقت الكلام ده قوليا او صدقت عليه قوليا لما خالتي سألت ولما خالتي ردت علي فانا بدأت فعلا انا يقيني وتصديقي للخبر بتاعه يزيد. تمام؟ طيب في يوم من الايام خلاص انا جبت جهاز ميكرويف في البيت وجهاز الميكرويف بتاعي عطل فاوتوماتيك اول حد فكرت فيه مين اللي انا اعلم ومصدق انه ما هي في اصلاح اجهزة الميكروويف فجيت رايح له وخدت الجهاز بتاعي وودته له كده انا صدقت عمليا بانه ماهر في اصلاح اجهزة الميكروويف. والا لو انا مش مصدق كده ما كنتش هودي له جهازي اصلا وديت له الجهاز بتاعي فقعدت اتفرج بنفسي اشوف ايه اللي بيحصل فلقيته ما شاء الله لا قوة الا بالله عنده مهارة كبيرة جدا. بسرعة بسرعة بسرعة اصلحه. عادي يعمل بشكل افضل من الاول فكده بدأ يقيني وتصديقي بان هو فعلا ماهر في اصلاح اجهزة الميكرويف يزيد يبقى زاد لما خالتي اخبرتني وباللي حصل معها وزاد دلوقتي لما انا نفسي جربت زاد بالعلم او المعلومة اللي جات لي من خالتي وزاد بالعمل اللي انا قمت به او الممارسة اللي انا قمت بها فبدأ يقيني يزداد فعلا في ايه؟ في ان هو ماهر في اصلاح اجهزته الميكروويف. والموضوع اتحول عندي من كونه معلومة كده علم يقين. لا عين يقين انا شفته بنفسي لحق يقين لما لقيت الجهاز بتاعي فعلا اتصلح بالشكل ده واضح الكلام ده ومفهوم لو فهمناه هنفهم فسيولوجيا الايمان لو صح التعبير او الترتيب الوجودي لحصول الايمان الكامل ازاي الترتيب الوجودي ده بيحصل؟ ماشي؟ معلومة او خبر بيجي بيجي احنا لازم نفهمه هو جاي من مصدر ثقة عشان كده بنصدقه لما صدقوا آآ لما بنقوم نعمل به او نمارسه او نتفاعل معه عمليا تصديقنا فيه بيزيد. لما حد غيرنا بيعمل بالمعلومة دي اا احنا برضو تصديقنا بيزيد لما يكون اللي عمل بالمعلومة دي مصدر سقة بالنسبة لنا طيب هنفترض بقى ان الرسالة دي اللي هو صاحبي بعتها لي بعتها لواحد تاني التاني اللي بعت له الرسالة جات له رسالة هو لما جت له الرسالة هو ما فتحهاش اصلا او فتحها وقراها انا ماهر في اصلاح اجهزة الميكروويف ولا شغل باله يعني ايه ميكروويف ولا مش ميكروويف والرسالة معه هو خدها وجا يعني ما اكترتش بها. حفزها عنده يعني هو خدها حفزها عنده على الجهاز مسلا في الايه في المسودة ولا في غيرها والرسالة متشالة عنده. تمام؟ وفيها المعلومة اللي تفيد كده. لما جه جهاز الميكروويف بتاعه باظ هو طبعا مش فاكر حاجة. هو اصلا ما كانش عارف مضمون الرسالة هو خدها زي ما هي وجه حفزها وخلاص لما جهاز الميكروويف بتاعه باظ قعد يتلطش يمين وشمال ويروح هنا وهنا وهنا وهنا واتبهدل كتير وغيرهم كتير من ماله وانفق كتير من وقته وجهده وفي النهاية ما وصلش للي هو عايزه لو حضراتكم فهمتوا المثل اللي انا ضربته ده هو بس مجرد مثال لتقريب المسألة وتوضيحها هتفهموا فكرة يعني ايه انسان يؤمن بحاجة انسان امن بخبر يعني هو فهم الخبر ده كويس وبانه جاي له من مصدره سقة هو صدق به وبدأ يقينه فيه يزداد يزداد يزداد وطبعا الحاجات اللي بتزود اهم الحاجات اللي بتزود اليقين هي هي التدبر وعمل بمقتضى الخبر ده. اذا امن يعني صدق قلبيا وقوليا وعمليا دي اكمل صور الايمان تمام؟ على حسب المسألة اللي احنا بنتكلم عليها فمثلا انسان امن بالاخرة يعني صدق بها قلبيا وقوليا واستعد للاخر وهكذا زي ما قلنا في الايه؟ في الامثلة طيب لو الكلام ده واضح بالنسبة لحضراتكم هتفهموا بقى يعني ايه ايمان بالقرآن. يعني ايه ايمان بالقرآن؟ الايمان بالقرآن عندنا دلوقتي آآ سورتين في اصل الايمان بالقرآن اللي هو انه من عند ربنا وان الايمان وان القرآن ده مش محرف وانه القرآن ده لا ريب فيه. ده اصل الايمان بالقرآن. الا وسألنا اي مسلم آآ انت مؤمن بالقرآن؟ قال له طبعا مؤمن بالقرآن. وهو قصده دي فيه بقى كمال الايمان بالقرآن اللي هي الصورة المنشودة للايمان بالقرآن ايه بقى الصورة المنشودة للايمان بالقرآن؟ ان هو زي ما قلت لحضراتكم كده الخبر اللي جا له ده هو فهمه وتدبره وبدأ يعمل به ولما عمل به عمل به اكمل انت هتخترع منين جبت الكلام ده؟ لا ما بخترعش ربنا سبحانه وبحمده اللي بيقول كده ربنا بيقول الذين اتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته اولئك يؤمنون به طيب يعني ايه يتلونه حق تلاوته؟ للاسف الشديد يمكن مشتهر عندنا ان يتلونه او حق تلاوته. يعني يقرأونه حق قراءته او يجودون حق تجويده. ويمكن بعض اهل العلم قال كده لكن الامام الطبري شيخ المفسرين نقل اجماع الصحابة واجماع التابعين واجماع المفسرين على ان معناها يتبعون حق اتباعه الله اه يتلونه حق تلاوته يعني يتبعونه حق اتباعه. لان التلاوة تيجي معنى الاتباع. ما احنا عندنا في القرآن والقمر اذا تلاها يعني اذا تبعها اكيد مش اذا قرأها يعني ايوة التلاوة تيجي بمعنى القراءة بس تيجي بمعنى الايه؟ الاتباع بس القراءة المتتابعة وكلام متتابع تمام؟ طيب الذين اتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته. الطبري نقل الاجماع وابو عمر ابن عبدالبر قال ولا خلاف بين العلماء في ان معناها يتبعونه حق اتباعه للاسف هذا المعنى الاصيل للاسف الشديد تم ازاحته دلوقتي وبقى اللي حاضر في ازهاننا بس معنى يتلونه حق تلاوته المتعلق بالمباني والضبط. وده لا بأس به ما فيش مشكلة واحنا ما ننكروش ومش مش عايزينه بس نلغي المعنى الاصلي وننساه اصلا طيب المهم ربنا قال الذين اتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته اولئك يؤمنون به يبقى ده نص صريح في ان الايمان الكامل بالقرآن هو تلاوته حق التلاوة. يعني اتباعه حق الاتباع. ويمكن حتى الان الطبري في تعليقه قال الاية الحق لاتباع يعني مش يعني مبالغة في العمل به وفي العناية به وفي اتباعه فالمؤمن بالقرآن الايمان الكامل هو اللي بيتبعه اكمل اتباع اللي بيعمل باكمل عمل. وده جاي طبعا بعد تصديق وجاي بعد فهم وبعد تدبر وغيره تمام كده؟ طيب بناء عليه ده معنى الايمان بالقرآن. طيب انا النهاردة انا قلت ان عنوان حلقتي النهاردة بناء الايمان بالقرآن ازاي انا اقدر ابني الايمان بالقرآن في قلب ابني ما هو ده التحدي هي مش الفكرة يعني انا لما كلمت حضراتكم وقلت لكم ان القرآن هو كتاب الايمان الاول. ازا القرآن مصدر انا بستقي منه حقائق الايمان كلها الايمان المجمل والايمان المفصل كل حقائق الايمان انا بستقيها من القرآن كل ما يتعلق ببناء الانسان انا بستقيه من الايه؟ من القرآن. وكمان يعني القرآن مش مصدر عادي. ده مصدر موثوق فيه مصدر نقي احنا يعني لن نجد افضل من ذلك ولا اكمل من ذلك. تمام؟ طيب فالقرآن بالنسبة لي دلوقتي مصدر. طيب قلت لكم ماشي دي خلاص كده معلومة ممكن احنا لا نكاد نختلف عليها بس النقطة بقى اللي عايز اشير اليها اللي هي مهمة جدا مش فكرة اه مسلا حاكمية الوحي ولا مركزية الوحي ان القرآن حاكم. او ان انا لما هروح افكر في مصادر لأ القرآن او الوحي مصدر مركزي بالنسبة لي دي يعني الى حد كبير الحمد لله احنا مقرين بها بس وان كنا في الواقع العملي لأ بنلف يمين ونلف شمال ونروح هنا ونروح هنا يعني ما عندناش نقاء لاستقاء ما عندناش نقاء لاستقاء والاستمداد ان احنا ممكن نعمل آآ خلطة نروح هنا ونروح هنا انا بقول ناخد اللي في الوحي الاول وبعد كده نفكر في غيره. يعني سيدنا عبدالله بن مسعود حصل معه موقف مع اتنين من اصحابه. تمام دخلوا عليه وهم معهم آآ صحيفة. فقال ما هذه؟ قالوا هذه صحيفة من صحف بني اسرائيل فيها حديث عجيب يعني فيها يعني حاجات جميلة وقصص جميلة وفيها شوية اخبار جميلة تمام؟ سيدنا عبدالله بن مسعود قال يا جارية ائتني بالطست هاتي لي التيست جايب توست تمام؟ في ماء قال يا جارية ائتني بالتست فقال اين الصحيفة؟ خد منهم الصحيفة وطبعا لانها كانت في في هزا الزمان مكتوبة بحبر لو وقع عليه الماء بيفسد وجا واخدها وجه حاططها في التست فاشغلوها بالقرآن ولا تشغلوها بغيره. ان هذه القلوب ايه؟ اوعية. القلب عامل زي الوعاء ده تمام؟ الوعاء ده لو انت مليته بغير القرآن لو مليت الوعاء ده بغير القرآن مش هيبقى في مكان للقرآن مش هيبقى في مكان القرآن اصلا لما يتملى بغير القرآن طب لما الوعاء ده يتملى بالقرآن ما يبقاش فيه مكان لغير القرآن فيعني ما اروع الحقيقة هذا التوجيه النفيس من سيدنا عبدالله بن مسعود. يقول ان هذه القلوب اوعية فاشغلوها بالقرآن ولا تشغلوها القضية اللي احنا بنسميها بقى فيما يخص اطفالنا واتمنى اتمنى اتمنى ان احنا ننتبه لها انتباه كبير جدا جدا جدا هي قضية ايه؟ قضية المخزون المعرفي اللي عند اولادنا. المخزون المعرفي. تمام؟ المخزون المعرفي اللي عند الاطفال ده مهم جدا. المعارف اللي عنده لو اعتبرنا ان الطفل عنده قلبه او عنده عقله هو عبارة عن تنك او خزان. ماشي؟ او هو وعاء الوعاء ده لما يتملى بالقرآن مش هيبقى فيه مكان لغيره لما يتملى بغير القرآن مش هيبقى فيه مكان للقرآن. طيب يعني ايه بصوا احنا النهاردة لما نشوف واقعنا هنجد اما تحصل لنا مشكلات احنا بنتصرف مع هذه المشكلات في ضوء الخبرات والخلفيات. تاني تاني لما بتحصل لنا مشكلات او بتواجهنا او تعترضنا ازمات احنا بنتصرف معها في ضوء حاجتين في ضوء الخبرات وفي ضوء الخلفيات يعني ايه الكلام ده يعني واحد النهارده حصلت له مشكلة اتخانق مع واحد صاحبه حصل بيني وبينه مسلا سوء فهم فحصلت خناق طيب المشكلة دي المشكلة دي هو هيتصرف فيها ازاي من واقع الخبرات. ازاي يقول لك لأ انا مش هصالحه لان انا قبل كده صالحته ولما صالحته هو زاد زيادة فلقينا ان عنده خبرة سابقة او عنده تجربة سابقة فالخبرة او التجربة السابقة هي حددت التصرف اللي هو يتصرفه في الموقف ده. تمام كده؟ طيب في بقى مصدر تاني طب هو لو ما اختبرش الموقف ده قبل كده وما عندوش خبرة سابقة هيتصرف في ضوء الخلفيات. يعني ايه بقى الخلفيات؟ المعلومات اللي عنده اللي مخزونة ماشي؟ عنده في المخزون المعرفي ازاي هو دلوقتي هيفتش في دماغه هيلاقي نفسه عفو الخاطر او تلقائيا بيعمل ايه؟ بيتصرف تصرف. سؤال بقى المخزون المعرفي ده اللي هو الخلفيات جاي منين ايه المصدر اللي ملى التنك بتاع المخزون المعرفي ده لو صح التعبير؟ عندنا مصادر اول مصدر واشهر مصدر واكبر في واقع اطفالنا المسلمين دلوقتي هو الاعلام وسائل الاعلام. افلام مسلسلات برامج كرتون انيميشن كل الحاجات دي وسائل الاعلام هي اللي لها نصيب الاسد في ملء خزان المخزون المعرفي بتاع اطفالنا ولذلك تجد مثلا النهاردة ولد حد عمل فيه مقلب تلاقيه ايه عايز يعمل فيه مقلب طب منين ده؟ ما ده الاوض والفار تلاقي ولد مسلا عمره تمن سنين تسع سنين معدية بنوتة كده يقعد يسبل لها ويبحللها ومش عارف ايه والكلام ده كله. ده جابه منين؟ لانه بيشوف الفار اللي هو جيري ده يشوفه هو يعني بيبص كده عدة فارة فبيبص لها بيبقى حالق لها بيعاكسها اه هو منين مفهوم ان لما احب استجم البس مايوه واقعد على البحر. طب ما هو الكلام بيشوف الفار بيعمل كده هو اصلا مجرد ان بيتعمل له فيه اللي بنسميه صياغة العقل الباطن ان هو بيتعمل له ايه؟ ان هو يبدأ يكره يكره آآ الحيوانات اللي هي اصلا في الشريعة او في الحقيقة هي حيوانات افضل بكتير. يعني مسلا في الصراع بين القط والفار بيعجبه طيقة الفار لانه دايما بينتصر ما بيعجبوش شخصية القط لان هو ايه؟ لانه جاهل واحمق وغبي وبيتضحك عليه كل مرة. رغم ان في الشريعة الفقر ده فاسق. ومش في الشريعة بس في الاذى اللي بيجي من الفقر ده كبير جدا والقط النبي صلى الله عليه وسلم يقول انهن من الطوافين عليكم والطوافات فشف هو الكلام ده مش ما بيوسقش اعتباطا لا يصاغ اعتباطا بص حتة في غيرها من انواع الكارتون التاني. ازاي الخنزير بييجي في صورة جميلة وازاي الحيوانات دي مذمومة اصلا تيجي في صورة جميلة والحيوانات اللي ممدوحة في الشريعة تيجي في صورة ايه؟ هو عايز يكرهه فيها الكلام ده يا جماعة مش مش معمول اعتباطا. انا يعني صراحة من الحاجات المحزنة وانا بقولها بملئ فمي اهو من هذا المنبر يعني الذي اسأل الله ان يبارك في القائمين عليه. انا بقولها بملئ فمي يا جماعة يا جماعة انقذوا انقذوا اطفالكم من الكرتون انقذوا اطفالكم من الكرتون يعني انا اوجه هذه الرسالة واصرخ بها في اذن كلاب وكل ام انقذوا اطفالكم من الكرتون. احنا يمكن عندنا في طب اطفال كنا مسلا من عشرين خمسة وعشرين سنة ما كناش بنسمع عن مجموعة قمرات كده زي مسلا الاوتزم التوحد. ما كناش بنسمع عن الايه دي اتش دي آآ امراض نقص الانتباه ما كناش بنسمع عن مشاكل وامراض نفسية اكتئاب عند الاطفال. الكلام ده ما كانش كتير بالدرجة دي. الفترة دي وهو بيتنامى بشكل كبير جدا جدا جدا يعني انقذوا اطفالكم من الكرتون وخليهم يعيشوا طفولة طبيعية طيب ايه المشكلة يعني انا كنت بقول كده لو ان الاباء والامهات فكروا لوهلة مش هقول فكروا لسنة ولا لشهر لوهلة قعدوا مع نفسهم كده وفكروا هو مين القائم على الكارتون ده يعني لما تشوف الكرتون اللي انت جايبه لابنك في البيت. انت كانك بتدي اعداءك بتدي المفسدين في الارض. بتقول لهم ايه؟ يا جماعة اتفضلوا ابني اهو اه غنيمة باردة لكم براحتكم اعملوا الصيغة العقل الباطن زي ما انتم عايزين شكلوا فكره زي ما انتم عايزين شكلوا مفاهيمه زي ما انتم عايزين وبتدفع لهم كمان فلوس هم يحلموا باكتر من كده بيدخلوا بيتك في عقر دارك هو مش محتاج بقى غزو ولا محتاج اسلحة ولا محتاج افساد ولا الكلام ده كله. هو بيوصل لك بيتك في عقر دارك بيوصل افكاره ومفاهيمه المفسدين في الارض دول بيوصلوا افكارهم ومفاهيمهم وانت ايه؟ وهو انت قاعد على سريرك وابنك قاعد على سريره وبتسمح له انه يعمل غزو فكري لابنك ويعمل احتلال عقائدي لابنك ويعمل تدمير مفاهيمي لابنك. وانت لا تحرك ساكنا يا جماعة بصوا بعيدا واحد يقول لك ايه الدكتور شريف ده يعني ايه مزود الموضوع قوي وشكله من الناس بتوع نزرية المؤامرة بلاش بلاش خالص سيبوكم من دي هو لما هيعمل كرتون النهاردة وهيعمل له سيناريو وقصة مش هيعمل من وحي بيئته هو اللي في بيئته ده اصلا بالنسبة لك انت لا تريد لطفلك انه يراه في صورة جميلة يعني بالنسبة له هو في بيئته فعلا لما واحد عايز يستجم بيلبس مايوه ويطلع على البحر وازازة الخمرة جنبه انت هو ده ممكن يكون فعلا مفاهيم وواقعه هو ده الواقع بتاعه بيحكيه بس انت ابنك ما ينبغي ان ده يعرض له في صورة جميلة اصلا هو ما عندوش مشكلة فعلا في ان هو يعاكس ولا ما يعاكسش وان جيرل فريند وبوي فريند بس الكلام ده بالنسبة لابنك فكريا ومفاهيميا مدمر اصلا هي دي القصة هو ما عندوش مشكلة انه ينصب وانه كزا ما لوش سقف ما عندوش حد انما انت مش عايز الكلام ده لابنك اصلا فهرجع تاني فاول حاجة بتشكل المخزون المعرفي ده هي ايه الاعلام بقى كله الافلام والمسلسلات والكرتون ومش عارف ايه مش عايز اقول ان فيه كتير من تصرفات الناس اللي موجودة في الواقع النهاردة ومش عايز اقول ناس صغيرين ناس كبار قوي تصرفاتهم للاسف الشديد تحس ان انت بتتفرج على فيلم كرتون تحس ان ده بيتقمص شخصية آآ فلان في الكارتون الفلاني البعض الاخر بيتقمص شخصية فلان في الفيلم الفلاني وواحدة بتتقمص شخصية فلانة في المسلسل الفلاني. وهي لا تشعر من غير ما يشعر لا اراديا تلقائيا المصدر التاني الاب والام احنا بنتصور ان الاطفال دول قاعدين كده بيتفرجوا وخلاص لأ دول عقليات تحليلية. مركزين كويس جدا هو بيشوف يعني الحدث وبيحلله وبيطلع منه كمان وبيعلله وبيطلع منه كمان قاعدة وبناء عليه لما بيتحط في موقف مشابه بيتصرف اوتوماتيك كده برضو يعني من اللي بيشكلوا المخزون المعرفي لاصحاب والاهل والاقارب من اللي بيشكلوا المخزون المعرفي بقية الناس اللي في الشارع وغيرهم طيب اصبح عندي دلوقتي مخزون معرفي لابني المخزون المعرفي ده هو اللي بيشكل تصرفاته منين بقى جه المخزون المعرفي ده مصدره ايه؟ ايه مصدر المخزون المعرفي ده زي ما قلت دي مصادره. مصادر اغلبها مش موسوق فيه واغلبها مش امن اصلا طيب عشان كده انا كنت بقول للاباء والامهات ينبغي ان احنا نسارع لابنائنا نسارع لابنائنا بان احنا نملى المخزون المعرفي بتاعهم بالوحي الشريف ازاي؟ ففي الموقف الفلاني الولد افتكر سيدنا موسى صلى الله عليه وسلم وفي الموقف ده يفتكر سيدنا ابراهيم. وفي الموقف ده يفتكر ان ربنا قال كده. وفي الموقف ده يفتكر النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث قال كده. فنسارع يا جماعة لقلوب ولادنا للاوعية دي نملاها بالمخزون المعرفي بعيدا دلوقتي عن التدبر والعمل وكل هذه القضايا آآ لازم نسارع لقلوبهم بالمخزون المعرفي. ما تزعلوش مني ولادنا النهاردة مش احوج لالفاز القرآن. منهم لمعاني القرآن ولادنا محتاجين يفهموا معاني كلام ربنا ايه اللي هيعجزنا؟ لما نيجي نمسك مسلا تفسير السعد او التفسير الميسر ونفهم اية فهم كويس ونيجي نجيب ولادنا كل يوم ناخده مسلا النهاردة نقول له سورة الفلق. بص يا حبيبي ربنا ارسل لنا رسالة اسمها سورة الفلق ارسلها لخلقه. ربنا بيقول لنا فيها كذا كذا كذا كذا كذا وبكرة رسالة تانية وبعده رسالة تالتة وبعده رسالة رابعة. الولد بتبدأ المعارف اللي عنده الاوعية الوعاء بتاعه يتملى بالوحي فلزلك لما هييجي يطلع حتى لما يتكلم ولما يتصرف افعاله وتصرفاته واقواله واحواله هتطلع من المخزون المعرفي ده. تمام؟ القضية دي والله في منتهى الاهمية وفي منتهى الخطورة واللي ولاده او اللي غيره اتشكل عنده القصة كده هو دوره يفضل يعمل ايه؟ واحد يقول لي طب خلاص بقى طب هنعمل ايه؟ ما الولد آآ افلام مسلسلات وكرتون لأ مبدأ هو اصلا موجود في الطهارة في الفقه اسمه المكاثرة ان احنا حتى لو عندنا الكوباية دي مليانة مليانة ماية سودا. احنا ممكن نفضل نزود ماية بيضا مية بيضا ماية بيضا ماية بيضا. ماية نضيفة نضيفة نضيفة نضيفة لغاية ما كل كل الخبث يروح فنكاثر اللي موجود ده بالوحي ومن روعة الوحي ان هو حق فاذا وقع في القلب حق لما يقع في القلب هيطرد ما سواه لما يقع في القلب مش هيدي مجال لغيره اصلا ان هذه القلوب اوعية فاشغلوها بالقرآن ولا تشغلوها بغيره طيب ده اللي بنقول عليه مسألة نقاء الاستقاء. بنقول عليه المصدر. بنقول عليه الاستمداد. ان المصدر او الاستمداد احنا هناخد من الوحي الشريف. هناخد من القرآن. وانا حضراتكم عن معلم واحد بس من معالم اهمية القصة دي اصلا. وهو مسألة ايه؟ مسألة المخزون المعرفي لاطفالنا. وازاي هو بيشكل شخصياتهم وبيشكل افكارهم بعد كده تمام طيب انا مش قلت ان مش هي دي القضية بس مش القضية في المصدرية في قضية تانية في المنهجية مش القضية بس في الايه؟ في المصدرية. في قضية تانية فين؟ في المنهجية. يعني ايه في المنهجية يعني منهجية التعامل مع النص القرآني ده مع نص الوحي نص من القرآن او السنة. انا باخده بستعمله ازاي؟ بستشفي به ازاي؟ هي دي القضية. ده اللي انا بقى قدمت به كلامي النهارده في الحلقة عن الايمان بالنص القرآني يعني لما اخد استعمله ما ينفعش اصلا ان انا استعمله غلط. يعني انا ما ينفعش استعمله غلط. ما ينفعش استعمله استعمال قاصر ما ينفعش استعمله على هوايا. طيب انا هضرب لحضراتكم مثال اوضح به المقال النهاردة هنفترض جدلا ان انا اه في العيادة ودخل علي واحد من الفضلاء قال لي يا دكتور انا ابني اه عنده وجع في زوره طيب بصيت على الولد فحصته لقيت فعلا عنده التهاب في اللوز او بيسموه التهاب اللوزتين. ماشي؟ عنده او تمام؟ المهم خدت الولد قلت له بص احنا دلوقتي علاجنا ركز معايا في المعلومات التالية احنا هناخد العلاج بتاعنا لمدة عشر ايام ما يقلوش يوم ولو سمحت كل يوم فيه تلات جرعات يبقى حاصله تلاتين جرعة. تمام الجرعات دي كالتالي في جرعة في الصباح وجرأة عصرا وجرعة مساء والجرعة ركز معي. الجرعة اللي هي في المساء خلاص اهم جرعة والجرعة اللي هي عصرا تليها في الاهمية واقل الجرعات هي الجرعة الصباحية في الاهمية. يبقى الجرعة المسائية هي الاعلى اهمية تليها الجرعة العصرية اللي في العصر. وبعد كده الجرعة الصباحية قلت له عايز تلات جرعات وده ترتيب الاهمية بتاع الجرعات بتاعتنا. تمام تمام راح الرجل الفاضل وجاءني بعد عشرة ايام قلت له ايه الاخبار قال لي بصراحة مش هضحك عليك في تحسن طفيف للغاية انا توقعت يكون احسن من كده يا دكتور قلت له لا يعني اكيد في مشكلة انا الحمد لله شخصت الحالة كويس وانا متأكد ان ابنك كان عنده كزا ومتأكد ان العلاج ده مفيد في امثال هذه الحالات. انا ما باشفيش انا بعالج هو الشافي هو الله بس من ناحية الاسباب الدنيا كده مزبوطة ما فيش اي مشكلة. يبقى مش باقي الا حاجة واحدة دلوقتي احنا وصفنا علاج صح واتشخصنا حالة صح وابنك ما عندوش مشكلة تحول بينه وبين الاستفادة بالدواء. يعني ما عندوش مسلا امراض نقص امتصاص ما عندوش كزا. وانت بتقول ان انت وصلت له يبقى ما فيش مشكلة في في الدواء والتشخيص. وما فيش مشكلة في الولد. دلوقتي ما قدمناش احتمال الا حاجة واحدة بس ايه الاحتمال ده؟ ايوة بالزبط زي ما حضراتكم ممكن تتوقعوا ان يكون انت طريقة استعمال الدواء فيها مشكلة قال لي لا لا لا ما عنديش مشكلة خالص ما انا تمام وزي الفل ومية مية قلت له طب نراجع مع بعض. انت اديت له كم جرعة قال لي بصراحة بصراحة انا اديته جرعة واحدة بس وقلت بدل تلاتة اتقال على الولد فانا هادي له جرعة واحدة وبعدين ايه هجرب لو لقيته ما اتحسنش ابقى ازود جرعة تانية او بعد كده ازود جرعة تانية. فقلت العشر تيام دول اخدهم جرعة واحدة دي اول مخالفة ان احنا طلبنا تلات جرعات وخد ايه؟ جرعة واحدة قلت له طيب اخترت انهي جرعة؟ توقعت انه هيختار الجرعة الايه؟ المسائية لانها الاعلى في الاهمية لكن كانت الصدمة التانية انه اختار الجرعة الصباحية يعني هو ما نفزش المطلوب منه تلات جرعات ويا ليته اذ اقتصر على جرعة كان خد الجرعة المسائية لأ ده خد الجرعة الصباحية هذه يعني قصة رمزية لها اكبر نصيب من الواقعية انا بقرب بها فكرة ايه؟ فكرة النهاردة ربنا لما انزل القرآن وبعته لنا وارسله لنا طالبنا بالرواية والدراية والرعاية. يعني ايه الرواية؟ الالفاظ ان احنا نقرأها كويس ونضبطها كويس نجودها. ونكون كمان حافظينها وطالبنا بالدراية بالفهم من درا خلاص ان احنا الدراية العقلية والدراية القلبية نفهم كويس ونتدبر. وطالبنا بالرعاية. الرعاية اللي هو مراعاة الكلام ده. انا باراعي كلامك انا باعمل به او بنفذه. ربنا طالبنا بالتلاتة دول بالرواية والدراية والرعاية تمام والله سبحانه وبحمده اخبر ان شفائية القرآن مرتبطة بالتلات جرعات شفائية القرآن مرتبطة بالتلات جرعات دول لكن للاسف الشديد لما جينا نستشفي بالقرآن جينا نستعمله في حل المشكلات واذهاب المعضلات احنا للاسف الشديد دخلنا افكارنا وقلنا ايه ؟ كفاية جرعة واحدة طيب لو اكتفينا بجرعة كان المتوقع ان نكتفي بجرعة الرعاية ليه؟ لان هتجيب الباقي لان عشان خاطر الكلام ده راعيه واعمل به انا هفهمه محتاج افهمه تجيب الجرعة اللي هي في الوسط اللي هي الدراية تمام وفي نفس الوقت برضو انا لو عملت بيه هيبقى سهل علي احفظه فهتجيب الجرعة التالتة اللي هي الرواية لكن للاسف الشديد احنا اقتصرنا على جرعة واحدة ويا ريت الجرعة اللي اختصرنا عليها كانت تبقى الجرعة المسائية ده احنا خدنا الجرعة الصباحية وجايين نشكي نقول طب هو ليه القرآن ما احدثش اثره في نفوسنا طب هو ليه احنا ولادنا ما اتصلحوش؟ طب ليه هم ما بيتغيروش؟ طب ليه عمالين نعمل ونكزا كزا كزا؟ ليه احنا القرآن لا نجد اثره في حياتنا كمان تجده في في واقع الصحابة احنا مشينا على مزاجنا الاسوأ من كده ان اللي احنا عملناه احنا بنقرا بالسنتنا في القرآن ذمه مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها اليهود في الحقيقة هم ربنا حملهم امانة معاني ومباني التوراة بس هم خدوا امانة المباني واهتموا بالمباني جدا واهملوا المعاني تمام؟ فهم دلوقتي حملوا اهو حملوا المباني بس عند ربنا كانوا ايه ثم لم يحملوها هم عند ربنا ما حملوش الامان وربنا شبههم بتشبيه يعني لا يخفى على شريف علمكم. ليه؟ لان ايه علاقة الحمار بالاسفار الاسفار اللي هي الكتب عظيمة النفع ايه علاقته بها؟ هو مجرد حمل لها بس هو ما انتفعش بها. هل سيارته؟ هل فرق عنده ما بين الاسفار والاحجار؟ هل سيارته حصان مسلا كمثل الحمار يحمل اسفارا. فيعني ربنا ذكر لنا التشبيه ده عشان يوصل لنا الفكرة دي. ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم بيأكد على المعنى ده بيتكلم النبي صلى الله عليه وسلم آآ في موقف كده كان بيحضره سيدنا ابو الدرداء والحديث في مسند الامام احمد وصححه الشيخ الاناطي الشيخ الالباني. ماشي؟ كان سيدنا ابو درداء بيقول فيه ان النبي صلى الله عليه وسلم شخص ببصره الى السماء. يعني صوب بصره الى السماء وقال هذا اوان يختلس العلم. وفي رواية هذا اوان يختلس العلم من الناس يختلس يعني انا واحد اختلسني يعني عمل ايه؟ سرق مني حاجة مهمة فالعلماء يقولوا يختلسوا العلم يعني اتسرق منه حاجة مهمة اللي هو ايه؟ العمل. ايه العلم اللي النبي يقصده؟ ما هو القرآن مصدر العلم حتى السنة ساعتها ما كتش بتدون. فالقرآن من هو مصدر العلم الاول؟ ولذلك حتى ابن عبدالله بن مسعود كمان من اراد علم الاولين والاخرين فليثور القرآن. تمام؟ فهو مصدر العلم الاول. تمام؟ هذا اوان يختلس العلم من الناس يعني يختلس من من من الوحي او من القرآن العمل به فيبقى الناس تعلم ولا تعمل. تمام فسيدنا زياد ابن لبيد الانصاري كان حاضر وهو من شباب الانصار فاخذته الغيرة على القرآن فقال يا رسول الله وكيف يختلس العلم وقد قرأنا القرآن واقرأناه نسائنا وابناءنا فوالله لنقرأن وليقرئنه ابناؤنا ابناءهم الى قيام الساعة ازاي واحنا حفزناه وحفزناه لولادنا هنفضل نحفزه ونحفزه ولادنا يحفزوه يعني المفترض احنا نتوقع النبي صلى الله عليه وسلم اللي بيسمع الكلام ده من سيدنا زياد ابن عبيد الانصاري يفرح به جدا نقول له بارك الله فيك وجزاك الله خيرا واثلجت صدري لكن على غير المتوقع ماشي؟ النبي صلى الله عليه وسلم يقول في رواية قل ثكلتك امك يا زياد ان كنت لاعدك من فقهاء اهل المدينة هؤلاء اليهود والنصارى يقرأون التوراة والانجيل ولا يعملون بشيء مما فيهم فبابي وامي صلى الله عليه وسلم حذر الامة مصداقا للتحذير اللي جاء في القرآن اللي هو الاهتمام بالرواية بس واهمال الدراية والرعاية هرجع لقضية يعني في غاية الاهمية وهي قضية المنهجية. احنا عندنا منهجية ومصدرية. المصدرية خلاص عرفنا ان المصدرية فين؟ الوحي. وبقي لنا بقى منهجية. يعني ايه منهجية؟ يعني المنهجية اللي احنا عمل بها مع النص ده. ازاي احنا هنتمكن من بناء من بناء الايمان بالقرآن ازاي نبني ايمان ولادنا دول ماشي؟ اللي هي مفاهيمهم وافكارهم اللي هتبقى مغروسة جواهم. وهتزهر اثارها عليهم في اعمالهم يعني مسلا نقول الايمان والاعتقاد مين اشمل من مين؟ الايمان اشمل من الاعتقاد اصلا. يعني الاعتقاد ده مجرد التصديق اللي حاصل في القلب وتظهر له اثار وعشان كده الوحي بيستخدم كلمة الايمان كتير جدا. النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل عن افضل العمل قال ايمان بالله ورسوله. وفي رواية ايمان لا شك فيه. لما سئل عنه النبي صلى الله عليه وسلم. فالايمان ده اللي هو الانسان بقى مؤمن بالله بالملائكة بالكتب بالرسل. احنا قلنا ان فيه يعني ما ينبغي ان نؤمن به ماشي؟ الحاجات اللي هنؤمن بها المعلومات وكيفية الايماء طب كيفية الايمان دي بقى اللي هي ايه؟ ايه المصدر اللي هناخد منه؟ المعلومات اللي هنؤمن بها والنقطة اللي بعد كده الايمان ده هيتم ازاي؟ يعني المعلومات دي هنستعملها ازاي في بناء الايمان؟ زي ما قلت لابد ونأكد على المنهجية. المنهجية اللي الصحابة اتعلموا بها اللي اسمها الايمان قبل القرآن. لتعلم بها الصحابة اللي اسمها العلم والعمل اللي ربنا ارشد اليها واكد عليها المعاني والمباني معا. المعاني قبل المباني المعاني علما وعملا. اللي ربنا اكد عليها واشار اليها ان ناخد التلات جرعات الرعاية والدراية والرواية وجرأة الرعاية اهم من الدراية اهم من الرواية. نبدأ في الوجود بجرعة الدراية بعديها جرعة الرعاية بعديها جرعة الرواية. لو الكلام ده حصل نتمكن من بناء ايمان ابنائنا باستعمال القرآن الكريم من ناحية المصدرية ومن ناحية المنهجية وكمان هنتمكن من حاجة في غاية الاهمية وهي ايه؟ ان احنا نقدر نبني ايمان ولادنا بالقرآن. يبقى خدوا بالكم عشان ما حدش يلخبط معي. القرآن هو كتاب الايمان الاول مصدر الايمان بناخد منه اللي احنا عايزين نؤمن به وبنستعمله هو في بناء الايمان. تمام؟ بس هو نفسه هو نفسه كلام الله فمحتاجين نؤمن به برضو هو ينصرف له ايمان. كيف يكون الايمان به؟ ان احنا نتلوه حق تلاوته فهما وتدبرا واتباع. فلو احنا امنا بالقرآن تدبرا واتباعا جينا استعملنا بقى القرآن ده في بناء الايمان اللي هو الايمان بمفهومه الواسع اللي هو الايمان بالله والملائكة والكتب والرسل والمعاني الوجودية حينها فعلا يتحقق ما ننشده ونتمناه من بناء الايمان بالقرآن. سواء ان احنا القرآن نفسه ازاي نؤمن به وفي نفس الوقت آآ القرآن نفسه ازاي نستعمله في بناء الايمان المجمل للانسان؟ ولذلك الصحابة كان عندهم الايمان قبل القرآن. يعني المعاني قبل المباني. في التعامل مع القرآن. كان عندهم المعاني قبل المباني. الايات يؤمنوا بها. تمام فهما وتدبرا واتباعا وبعد كده الاقراء الحفز بتاعها والتجويد وما يتعلق به علشان كده عبدالله بن عمر يقول كان الفاضل من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يقيم من القرآن الا السورة ونحوها. ورزقوا علما به وعملا. وانتم اليوم تقرأون القرآن يقرأه الصبي والاعجمي والاعمى لا يعلمون منه شيء. يقول لقد عشنا برهة من الدهر واحدنا يؤتى الايمان قبل القرآن. ويشرح يعني ايه بالايمان قبل القرآن؟ دول في التعامل مع القرآن. فتنزل السورة على محمد صلى الله عليه وسلم في تعلم حلالها وحرامها وامرها وزجرها وما ينبغي ان يقف عنده منها كما تتعلمون انتم اليوم القرآن يعني الاقراء. ثم لقد رأيت رجالا يؤتى احدهم القرآن قبل الايمان يعني الاقراء قبل المعاني. فيقرأ من بين فاتحته الى خاتمته ما يدري ما امره ولا زاجره ولا ما ينبغي ان يقف عنده منه ينثره نثر انتقل وكل حرف منه ينادي انا رسول الله اليك لتعمل بي وتتعظ بمواعظي. في ختام كلامي النهاردة بنبه حضراتكم جدا على قضية المخزون المعرفي بنبه حضراتكم على ان القرآن هو هنستطيع من خلاله ان احنا نبني الايمان لما نركز على المصدرية ان هو المصدر نقاء للاستقاء ولما نركز ازعل منهجية اللي احنا من خلالها هنستعمل القرآن في بناء الايمان. الايمان بالقرآن نفسه ككتاب ككلام الله ده هو ان نتلوه حق تلاوته فهما وتدبرا واتباعا ان شاء الله نلتقي في الحلقة القادمة ونواصل الحديث حول اطفالنا والقرآن. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم وجزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته