والملل قد ذكره الله جل وعلا في القرآن. وبين ان حال اهل الملل الذين ملوا نعمة الله جل وعلا وملوا ما انعم الله به عليهم وطلبوا امرا اخر ولم يشكروا الله على النعم الجزيلة بين انه اولئك لم يكونوا على الصراط المستقيم. وانه سبحانه وبين جل وعلا ان الذين ملوا من الامن والامان وملوا من كثرة الامن والترحم قال في بلادهم وانهم لما ملوا ذلك ظلموا انفسهم بالمعصية بين جل وعلا انه معاقبة اولئك من نعم الله عاقبهم بانواع من العقوبات وجعلهم احاديا ولهذا قال عليه الصلاة والسلام ان الله لا يمل حتى تملوا لان الله جل على قاهر عزيز جبار. وانه سبحانه ذو الحكمة البالغة. فاذا ترك العبد طاعة الله وترك شكر نعمه ورغب ورغب بعد ملله في فيما لم يأذن الله به او فيما هو اجمع مما اعطاه الله جل وعلا اياه. فان الله سبحانه يجازيه عن ذلك. وينصرف عن عزة منه جل وعلا فهو سبحانه لا يمل من الانعام ولا يمل من العطاء ولا يمل من من الاجابة ولا يمل من تثبيت النعمة ولا يمل من تثبيت الامن والطمأنينة في البلاد تاء يا من للعباد من ذلك فيترك موجباته. فعند ذلك يغير الله جل وعلا عليهم ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم