يسأل ويقول بينوا لنا حكم تارك الصلاة الذي هو مقر بوجوبها. ولكن لا يصلي. هل يطلق عليه الكفر ويقال له كافر لاني سمعت من بعض طلبة العلم يقول اذا كان مقرا بوجوبها لا يكفر. هل هذا صحيح؟ ام انه يكفر؟ نأمل توضيح ذلك وجزاكم الله خيرا. نعم اذا كان يقوم بوجوب الصلاة ولكنه يتركها تكاسلا قد اختلف العلماء فيه ان يكفر الكفر الاكبر المخرج من الملة او الكفر الاصغر الذي هو كبيرا من كبائر الذنوب ولا يخرج من الملة هذا قولين. الصحيح انه يكفر الكفر المخرج من لقوله صلى الله عليه وسلم بين العبد وبين الكفر والشرك ترك الصلاة والكفر اذا عرف بالالف واللام يراد به الكفر الاكبر ولانه ترك الركن الثاني من اركان الاسلام وهو الصلاة التي هي عروض الاسلام وقد جاءت الاحاديث والايات والاثار عن السلف في كفر تارك الصلاة وخروجه من الملة. الا ان يتوب الى الله سبحانه وتعالى. قال تعالى فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فاخوان في الدين. دل على ان الذي لا يقيم الصلاة ليس من اخواننا في الدين. فيكون كافرا. قال تعالى فلا صدق ولا صلى ولكن كذب وتولى فقرن ترك الصلاة بالتكذيب والتولي عن الدين والعياذ بالله. قال تعالى عن اهل النار ما سلككم في سقر يعني ما هو السبب الذي ادخلكم النار فكان اول ما اجابوا لم نك من المصلين. قال تعالى في الكفار واذا قيل لهم اركعوا لا يركعون. ويل يومئذ مكذبين الى غير ذلك من من الادلة مع ما جاء في السنة مثل الحديث الذي ذكرنا مثل قوله صلى الله عليه وسلم العهد الذي بيننا وبين منهم الصلاة من تركها فقد كفر. قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه اما انه لا حظ في الاسلام لمن ترك الصلاة. هذا هو الصحيح. ولان او لا يمكن ان الانسان يعترف بوجوب الصلاة وانها ركن من اركان الاسلام وانها عود الاسلام ثم يتركها. وهو يعترف انها الاسلام وانها الركن الثاني من اركان الاسلام. ومن كان يؤمن بهذا فانه لا يترك الصلاة. فتركه لها دليل على انه لا يؤمن لانها لانها بهذه المثابة من الدين. نعم