السؤال الاول تقول السائلة الكريمة ابني عنده تحديد قبول اختصاص في مدينة تبعد عنا ثلاث ساعات قررنا جميعا ان نأخذ برخصة الافطار لكن هو يقول انه يريد الصوم لان هذا احسن دينيا من اجل التوفيق كل العائلات بما فيهم انا ان يأخذ بالرخصة بعثنا له بالحديث الصحيح لكي نجتمع جميعا بعد حفل القبول على الطعام هل في هذا اثم انا تراجعت بعدها قلت له يا بني اختر ما يناسبك نعم الجواب عن هذا اسأل الله ان يبارك لهم في هذا الولد الصالح وان يجعله قرة عين لهم جميعا وان يسعدوا ببره لهم ان شاء الله فلا اقر لعيون الاباء من صلاح اولادهم لقد روي عن عكرمة في تفسير قوله تعالى والذين يقولون ربنا هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة اعين واجعلنا للمتقين اماما لقد روي عنه انه قال لم يريدوا بذلك صباحة ولا جمالا لكن ارادوا ان يكونوا مطيعين ان قرة العين ليست ليست في صباحة وجه الطفلة ولا في حسن طلعته وسمته لم يريدوا بذلك صباحة ولا جمالا ولكن ارادوا ان يكونوا مطيعين ابن عباس يقول يعنون من يعمل بالطاعة فتقر به اعينهم في الدنيا والاخرة الحسن البصري سئل عن هذه الاية فقال ان يري الله العبد المسلم من زوجته ومن اخيه من حميمه طاعة الله عز وجل لا والله ما شيء اقر لعين المسلم من ان يرى ولدا او ولد ولد او اخا او حميما مطيعا لله عز وجل وابن زويج يقول في هذه الاية قرة اعين يعبدونك ويحسنون عبادتك ولا يجرون علينا الجرائر ننصح الولد ان يلين بيد ابويه فان اقرار اعينهم بذلك قد يكون افضل عند الله من الاخذ بالعزيمة في هذا المقام وهم لا يدعونك يا بني الى معصية وان الله يحب ان تؤتى رخصه كما يحب ان تؤتى عزائمه لقد روى الشيخان عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه انه قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم اي الاعمال احب الى الله فقال الصلاة على وقتها قال ثم اي قال بر الوالدين قال ثم اي؟ قال الجهاد في سبيل الله اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان بر الوالدين افضل الاعمال بعد الصلاة التي هي اعظم دعائم الاسلام وقدم في الحديث بر الوالدين على الجهاد لان بالرغم فرض عين بخلاف الجهاد فان منهم ما هو فرض كفاية ومنهم وهو فرض عين واذا كان بر الوالدين مقدما على الجهاد اذا كان فرض كفاية فتقديمه على غير الفرض من النوافل اولى واحرى كما نوصي الابوين الا يضيقوا على ابنهم ان اختار الصوم وان يخلوا بينه وبين ما اختار وان يدعو له بدوام التوفيق والسداد