الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول احسن الله اليكم. انا موظف حكومي ولي كم سنة لم تأتني الترقية. ماذا افعل؟ يقول مع العلم ان محافظ ولله الحمد على الصلاة في المسجد. ما النصيحة لي الحمد لله نصيحتي لك ان تصبر وان تحتسب الاجر ولن يضيع شيء من الحقوق عند الله عز وجل وان ضاع عليك شيء منها في الدنيا فان الدنيا دار ابتلاء وامتحان ودار كبد وشقاء وليست دار نعيم مطلق ولا حبود مطلق ولا سرور مطلق يقول الله عز وجل لقد خلقنا الانسان في كبد فلن تستقيم للانسان اموره في عامة شؤونه الاستقامة المطلقة. فلابد ان يحصل شيء من القصور ولابد ان يحصل على الانسان شيء من الظلم او التجاوز والتعدي فلابد ان يكابد الانسان هذه الحياة. فحتى تستمر في وظيفتك التي يأتيك رزق الله عز وجل عن طريقها فعليك ان تصبر وان تحتسب الاجر فيما فاتك من تأخير الترقية ولن يضيع شيء عند الله عز وجل واذا كان هناك طريق للتظلم عند المحاكم الشرعية والمحاكم والمحاكم من شأنها ان تقبل مثل هذه ولا يكون في رفعك للقضية على مرجعك شيء من المفاسد عليك لا خالصة ولا راجحة. ورأيت ان الحكمة والعقل يقتضيان ان تطالب بحقك في المحاكم الشرعية فلا بأس عليك ان تتظلم عند القضاة شرعيين فان شرع الله عز وجل مطهرة. واذا كان هناك شفاعة تستطيع ان توسطها حتى يأتيك هذا الحق الذي فاتك وتقادمت عليك فيه السنين فلا بأس عليك ان تطلب حقك اما في المحاكم او بالشفاعة الحسنة او بالشفاعة الحسنة. فان لم تجد طريقا تستخرج به حقك فاحتسب هذا الحق عند الله عز وجل واطلبه من الله. واكثر من دعاء الله عز وجل ان ييسر لك استرداد هذا الحق الذي فاتك فان ازمة امور الكون بيد الله عز وجل. ورؤساؤك في العمل انما هم عبيد مدبرون متصرفون متصرف فيهم من قبل الله عز وجل. فالامر كله من قبل ومن بعد بيد الله تبارك وتعالى فاذا منعك المخلوق حقك وابطأ عليك فيه فاستعجله بكثرة دعاء الله عز وجل. واطلبه من الله وابتغل الى الله اكثر من دعاء الله ان ييسر لك هذه الترقية ان كان فيها خير لك. والله اعلم