الجواب لا اشكال في ذلك ولله الحمد. وليس ثمة تعارض في هذا البتة ووجه الجمع هو ان النسيان في لغة العرب من يكمل ان يكمل الجواب كله عبد المجيد مم اكمل الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه لقد انتهينا في الدرس الماضي ولله الحمد والمنة من الكلام على ما يتعلق بعقيدة اهل السنة والجماعة في صفة في اه في قضية الاسراء والمعراج وبقي عندنا لفظة في هذه القطعة حتى ننهي الكلام عنها كاملا وهي قول الامام الطحاوي رحمه الله تعالى صلى الله صلى الله عليه وسلم في الاخرة والاولى الكلام على هذه القطعة في جمل من المسائل المسألة الاولى اعلم رحمك الله تعالى ان صلاة الله على عباده تنقسم الى قسمين الى صلاة عامة والى صلاة خاصة اما الصلاة العامة فهي صلاة الله عز وجل وملائكته على عموم المؤمنين وهي المذكورة في قول الله عز وجل هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات الى النور وكذلك قول الله عز وجل اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واما الصلاة الخاصة فهي صلاته عز وجل على انبيائه ورسله لا سيما على اخرهم وخاتمهم وافضلهم واعلاهم واعلاهم قدرا عنده محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم فصلاة الله عز وجل على انبيائه ورسله هي صلاة خاصة. ولذلك تجدون في كتاب الله عز وجل سلام على نوح بالعالمين سلام على ابراهيم وغيرها من الايات الدالة على ذلك المسألة الثانية ان قلت وما معنى صلاة الله عز وجل على احد من عباده ما معنى صلاة الله عز وجل على احد من عباده الجواب اختلف اهل العلم رحمهم الله تعالى في تفسير صلاة الله على نبيه صلى الله عليه وسلم على اقوال واصح هذه الاقوال هو ما اختاره الامام ابو العالية رحمه الله تعالى. فقد روى الامام البخاري في صحيحه معلقا بسند صحيح من حديث ابي العالية انه قال صلاة الله على عباده او قال على نبيه ثناؤه عليه في الملأ الاعلى. فالصلاة اذا صدرت من الله عز وجل على احد من الخلق فمعناها ثناؤه عليه اي على هذا الشخص المصلى عليه في الملأ الاعلى. اي في الملائكة المقربين فقولنا صلى الله عليه وسلم هذا دعاء يصدر منا لله عز وجل ان يثني على نبيه صلى الله عليه وسلم في هذا الملأ الاعلى واختار هذا القول الامام ابو العباس ابن تيمية رحمه الله تعالى وارتضاه كذلك تلميذه الامام العلامة ابن قيم وهو الذي تفتي به اللجنة الدائمة وغيرهم من المحققين من اهل العلم رحم الله الجميع فان قلت اوليست الصلاة معناها الرحمة؟ صلى الله على محمد اي رحم الله محمدا؟ فنقول هذا قول قد قيل في هذا المسألة ولكن الامام ابن القيم رده من عدة اوجه كثيرة فمن هذه الاوجه ان الله عز وجل عطف الرحمة على الصلاة والمتقرر في قواعد اللغة ان العطف يقتضي المغايرة. فقال الله عز وجل اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة. فدل هذا العطف على ان الرحمة ليست هي الصلاة هذا الوجه الاول الوجه الثاني ان العلماء يكادون يجمعون على ان الانسان لو استبدل لفظة الصلاة بالرحمة في التشهد لما اجزأه تشهده او صلاته فلو اننا ابدلنا لفظ الصلاة في التشهد فقلنا اللهم ارحم محمدا وال محمد كما رحمت ابراهيم وال انك حميد مجيد لم اعتبرنا قد صلينا على النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة الصلاة المطلوبة. الصلاة فدل ذلك على ان الصلاة ليست هي الرحمة واضف الى هذا ايضا ان الرحمة اوسع من الصلاة فان رحمة الله عز وجل قد وسعت كل شيء كما قال الله تبارك وتعالى ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما. والصلاة لا تسع كل شيء وانما صلاة الله عز وجل العامة على عباده المؤمنين والخاصة على انبيائه المرسلين. فصلاة الله لا تعم كل شيء فلا ينبغي تفسير الصلاة بالرحمة لخصوص معنى الصلاة وعموم معنى الرحمة بخصوص معنى الصلاة ولعموم معنى الرحمة فالقول الصحيح ان شاء الله في هذه المسألة وما ذكرته لكم سابقا من ان صلاة الله على عباده معناها ثناؤه عليه في الملأ الاعلى آآ المسألة الثالثة فان قلت وما حكم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ما حكم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فاقول الجواب في ذلك خلاف بين اهل العلم رحمهم الله تعالى. والاقرب والله اعلم انها سنة ابتداء وواجب عند ذكر اسمه صلى الله عليه وسلم فيسن للانسان ان يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ابتداء بلا سبب فيصلي عليه في الليل وفي النهار صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم. وعلى ذلك قول الله عز وجل يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما. واقل احوال هذا الامر الندب والاستحباب ولكن اعلم ان الصلاة ان الصلاة عليه من جملة واجبات الشرع عند ذكر اسمه فمتى ما ذكر اسمه فيجب على من سمعه ان يصلي ويسلم عليه. فمتى ما سمعت محمدا صلى الله عليه وسلم او سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيجب عليك وجوب عين ان تصلي وتسلم عليه فان قلت وما برهانك على هذا الايجاب لان الايجاب حكم شرعي والاحكام الشرعية تفتقر في ثبوتها للادلة الصحيحة الصريحة فاقول نعم لك الحق في المطالبة بالدليل. فانما نحن قوم نبتغي الدليل على ذلك عدة احاديث الحديث الاول ان النبي صلى الله عليه وسلم صعد المنبر فسمعه الصحابة يقول امين امين امين. فلما سألوه عن سبب قوله هذا اخبرهم بان جبريل اتاه وقال يا محمد رغم ان امرئ ذكرت عنده فلم يصلي علي قل امين فقلت امين. حديث جيد. فان قلت وما وجه الدلالة منه على الايجاب فاقول ان افضل رسول ملكي وهو جبريل. دعا على من ترك الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم عند اسمه وامن على هذا الدعاء افضل رسول ارضي ومن المعلوم ان الامر لو كان مجرد سنة او استحباب او ندب. لما اقتضى ان يدعى على من تركه. لان قرر في قواعد الاصول ان السنة يثاب فاعلها امتثالا ولا يستحق العقاب تاركها. فلما دعا جبريل عليه الصلاة والسلام وامن محمد صلى الله عليه وسلم على هذا الدعاء علمنا ان القضية قضية قضية ايجاب اذ من عقوبة من ترك الصلاة والسلام عليه عند ذكر اسمه شرعا ان تستجاب فيه هذه الدعوة العظيمة فلو كان الامر ندبا لما استحق تاركه تلك العقوبة. والمتقرر في قواعد الاصوليين ان مما يعرف به الواجب العقوبة على الترك فكل فعل علق الشارع على تركه عقوبة فانه من جملة الواجبات لان المتقرر في القواعد ان الواجب هو ما ذهبوا فاعلهم امتثالا ويستحق العقاب تاركه. فوجه الدلالة من هذا الحديث ظاهرة جدا على القول بالوجوب ومن الادلة عليها كذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم اوتدرون من البخيل؟ ففسر النبي صلى الله عليه وسلم البخيل بقوله البخيل من ذكرت عنده فلم يصلي علي حديث حسن فان قلت وما وجهه؟ الدلالة منه؟ فاقول وجه الدلالة منه ان حقيقة البخل شرعا هي منع ما يجب اخراجه وبذله لان ما لا لان من منع شيئا لا يجب عليه اخراجه فلا يصح ان يسمى بخيلا او شحيحا فلما وصف من ترك من يكمل اذ لو لما سمي بخيلا فيني جوابكم بس بعود اعيدها عشان التسجيل فنقول وجه الدلالة منه ان حقيقة البخل هو منع الشيء الذي الذي يجب فلما وصف تارك الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم عند ذكر اسمه بانه بخيل دل ذلك على وجوب هذا البذل والاخراج. لان من منعه فانه بخيل ووجه الدلالة من هذا واضحة ومن الادلة كذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الحسن اليوم احاديثنا كلها حسنة قال صلى الله عليه وسلم من نسي الصلاة علي خطأ طريق الجنة من نسي الصلاة علي خطئا طريق الجنة فان قلت وما وجه الدلالة منه فاقول وجه الدلالة منه انه رتب على ترك الصلاة تلك العقوبة وهي ان يخطئ العبد طريق الجنة ويضله وكل امر علقت العقوبة على تركه فانه يعتبر من جملة الواجبات. من جملة واجبات فان قلت عندنا مشكلة في هذا الحديث الثالث فاقول وما هي؟ فتقول قول النبي صلى الله عليه وسلم من نسي نسي الصلاة علي خطيئة ومن المعلوم ان الشرع عفا ورفع الاثم والتكليف عن الناس لقول الله عز وجل ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا وقول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله تجاوز عن امتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا فكيف يرتب العقوبة على ترك الصلاة عليه حال كون التارك ناسيا انا اعطيتكم المفتاح ايوة الترك عن علم وعبد انتهى الاشكال مين يقدر يعيد بو راشد هم صح لا الانسان قفل ايش نسيان ترك عن علم وعمد ايوة مم احسنت طيب وش المطلوب في الحديث الترك عن انعمت فنقول لا اشكال في هذا ولله الحمد والمنة لان المتقرر عند العرب ان النسيان له معنيان نسيان بمعنى الغفلة والذهول عن الشيء ونسيان بمعنى الترك عن علم وعمد. سلطان. رجلك زوجك اشوفك تمدها وتكفها تمدها وتكفها تعال تعال امشي امشي سند الله يهديك مطول وتبي تقعد على الكرسي اجلس تبي لا تسند لا تسند الترك عن علم وعمد وكذلك الترك عن غفلة ونسيان فنحمل الادلة التي تعذر الناس في تفويت بعض المأمورات على النسيان بمعنى الغفلة والذهول عن الشيء ونحمل هذا الدليل على عقوبة من ترك الصلاة والسلام عليه حال نسيانه عن التارك عن علم وعمد. يعني انه يعلم حكم الصلاة مع ذلك ترك تباطؤا او تكاسلا او استخفافا بالثواب او العقوبة فهذا هو الذي يستحق العقوبة. واما من من نسي عن غفلة وذهول فانه لم يتجانف لاثم. ومن لم يتجانف لاثم فلا فليس من عدل الشارع ان يعاقبه. وما ربك بظلام للعبيد وهل استفدنا من التفريق بين نوعي النسيان في مسألة عقدية اخرى الجواب نعم فان قلت واي مسألة النسيان المضاف الى الله عز وجل. فاننا نجد الادلة تضيف النسيان اليه تارة وتنفي النسيان عنه تارة فيقول الله عز وجل نسوا الله فنسيهم. وهي اضافة شيء لا يقوم بذاته فهي من باب اضافة الصفة الى موصوفها وكذلك اليوم تنسى. ونجد ايات تنفي النسيان عنه. في قول الله عز وجل وما كان ربك نسيا. وفي قوله الله عز وجل لا يضل ربي ولا ينسى. فكيف اية تثبت النسيان لله؟ واية تنفي النسيان عن الله الجواب هو بالتفريق بين نوعي النسيان فالاية التي تنفي النسيان عن الله اي النسيان بمعنى الغفلة والذهول عن الشيء. لان معنى الغفلة انقطاع العلم وعدم الاحاطة وهذا نقص والله عز وجل منزه عن النقص واما الايات التي تضيف وتصف الله عز وجل بالنسيان فهي النسيان بمعنى الترك. عن علم وعمد جزاء ومقابلة وعقوبة جزاء وفاقا. ولذلك لا تجد النسيان مضافا الى الله في الادلة الا من باب المقابلة نسوا الله فنسيهم كذلك اتتك اياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى. فلا اشكال في ذلك ولله الحمد يكون الناظم والله ينسى والمراد به هنا ترك الاله لفاعل العصيان علما وعمدا هذا هو المقصود. طيب لا ذهولا يا فاعرف هنا المقصود بالنسيان فاعرف هنا المقصود بالنسيان نعم طب اوليس هذا من الكلام في الكيفيات كيف تفسر كيفية النسيان بانه ترك عن علم وعمد لما تتكلم فيها؟ والسلف متفقون على حرمة الكلام في الكيفيات. اولا تتقي الله ايها الرجل؟ الجواب سيدافع عنك فهد المبرد ادافع عن منظومتي هذا كلام في المعنى وليس في الكيفية قولنا ان نسيان الله عز وجل المراد به الترك عن علم وعمد هو كلام في المعاني ولكن هذا الترك وكيفية الترك الامر هو امرها الى الله عز وجل. فهل ثمة اشكال في هذا الحديث الان؟ الجواب ليس ثمة اشكال فيه. ولله الحمد والمنة وهذا وهذه وهذا الامر لا يستطيع ان يدركه الانسان الا باصول الفقه وهذا الفن الحقيقة من اهم الفنون التي ينبغي لطالب العلم ان يحرص عليها وان يشد عليها بيديه. وان يعض على عليها بنواجذه وان الا يمر عليه يوم من ايام طلبه. الا وله فائدة في هذا فائدة اصولية جديدة. يا قاعدة يا دليل يا فرع يخرجه والله ما يتميز طلبة العلم ترى بكثرة المحفوظات. والله ما يتميز طلبة العلم بكثرة المحفوظات. وانما يتميزون بفقه باطل احكام وفقه الجمع بين مظاهره التعارف وفقه حسن الاستدلال وحسن انزال الدليل على معانيه الصحيحة. هذا هو العلم حتى وان لم تحفظ شيئا من نصوص الكتاب لانه ليس من شرط الاجتهاد ولا الرسوخ العلمي ان تكون حافظا للنص. لكن من شرطهما اي الاجتهاد والرسوخ ان تكون ان يكون عندك والقدرة في فهم النص على حسب القواعد الاصولية فاصول الفقه يعطيك مفتاح فهم الادلة فما يكون ملتبسا على غيرك ما يكون ملتبسا عليك. لم؟ لان عندك اصول الفقه ما يكون مشكلا على غيرك لا يكون مشكلا عليك لان عندك اصول الفقه فالله الله بهذا الفن يا اخواني اوصيكم به حيا وميتا عليكم باصول الفقه اجعلوا لكم قراءة يومية او على الاقل اسبوعية في اصول الفقه. اجعل لك مثلا في كل في اسبوع او اسبوعين او شهر قاعدة اصولية تدرسها ترى كل قواعد اصول الفقه لا تتجاوز الثلاثمائة قاعدة يعني ثلاث مئة مسألة اصولية هي التي عليها مدار خلاف العلماء اطلبوا العلم في اصول الفقه. تجد ان كلامك تغير وترتيب معلوماتك تغير. وطريقة اقناعك للطلاب تغير وطريقة افتاءك تغيرت وطريقة تعليمك والقائك للمسألة وطرحك. شيء اخر باصول الفقه وهو مجرد سبب والتوفيق بيد الله عز وجل. لكن اصول الفقه من اهم الفنون على الاطلاق ولا تظنون عاد ان من احب شيئا عظمه لان هذا شيء واقع وملموس عند طلبة العلم نجد بعض الطلاب هداه الله يحفظ الحديث الذي يشتمل على عشرين حكما لو اردته ان يستنبط حكمين والله ما يستطيع يرتب له حكمين مع انه يحفظ الفاظه. ايش المشكلة ده اصول الفقه فقه الاستنباط فقه استنباط الاحكام الشرعية من الادلة من الكتاب والسنة طيب ومن المسائل ايضا عفوا قلنا كم ذكرنا من دليل نعم خذوا خذوا دليلا اخر ومن الادلة الدالة ايضا على وجوب على صحة ما ذكرت من الوجوب قوله صلى الله عليه وسلم من ذكرت عنده فليصلي علي. فانه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا فقوله من ذكرت عنده هذا قيد وقوله فليصلي هذا امر فهو امر معلق بقيد والامر اذا علق بقيد فانه يقيد به بمعنى ان الصلاة الواجبة التي دل عليها لفظ الامر في قوله فليصلي انما تكون عند ذكر اسمه صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم فبان لك بهذه الادلة رجحان ما قررته لك من ان الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم من جملة واجبات عند عند ذكر اسمه فان قلت واين المفر منا عندنا اشكال سنرده عليك فاقول وما هو فتقول ان الامر في قوله صلى في قول الله عز وجل ان الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما. فقوله صلوا وسلموا يفيد الوجوب وهو وجوب مطلق من غير تقييد بذكر اسمه وانما اوجب وانما امر الله عز وجل المكلفين بالصلاة والسلام على وجه الاطلاق. فكيف تقيد انت الوجوب بذكر اسمه فكيف تقيد انت الوجوب بذكر اسمه الجواب لا اشكال في ذلك ولله الحمد ويجاب عنه بان قول الله عز وجل يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليم هذا وجوب مطلق. امر مطلق. حكم مطلق. والادلة الامرة امر وجوب بالصلاة والسلام عليه والتي علقت العقوبات المذكورة على تركه قيدت بذكر اسمه فعندنا امران متفقان في الحكم والسبب احد الامرين مطلق والامر الثاني مقيد والمتقرر في قواعد الاصول ان المطلق يبنى على المقيد عند الاتفاق في الحكم والسبب عند الاتفاق في الحكم لزوما وعند الاتفاق في السبب كمالا. بمعنى انه حتى لو تخلف السبب فيكفينا الاتفاق في الحكم. كما تقرر وفي قواعد الاصول فان لم يرض بهذا الجواب فثمة جواب اخر اجاب به بعض اهل العلم وهو انهم قالوا ان الامر بها هنا امر تقييد. لانه ذكر اسم النبي صلى الله عليه وسلم فكلما مررنا على هذه الاية فلابد ان نصلي ونسلم عليه لماذا؟ لانه ذكر اسمه ويقول صلى الله عليه وسلم البخيل من ذكرت عنده فلم يصلي علي وقوله ذكرت ورد مطلقا فيدخل فيه الذكر الذي يرجع الى كلام البشر ويدخل فيه ذكر اسمه الذي يرجع الى كلام الله عز وجل وهنا ذكر اسمه في كلام الله. فاذا ذكر عندنا. والاصل المتقرر في قواعد الاصول ان ان ما ورد من الادلة مطلقا فالواجب بقاؤه على اطلاقه ولا يقيد الا بدليل. وكلا الجوابين مليح ان شاء الله. وثمة جواب ثالث ما هو اتحدى واحد منكم يعرف محد منكم يقرأ ما في الضمير داخل وايديه ورجليه نعم لا هذي ذكرناها الجواب الاول وهو حمل مطلق المقيد على كل حال لا تجد واجبا في الشريعة الا مقيدا بحد زماني ومكاني ما في واجبات في الشريعة غير مقيدة. ليس ثمة واجبات مطلقة. فواجبات الشريعة لابد ان تكون مقيدة بمعنى اننا لو قلنا بان الامر في قول الله عز وجل صلوا عليه وسلموا انه يفيد الوجوب. طيب الوجوب في اي زمان ام من يوم اصبح الين امسي وانا اصلي؟ طيب الوجوب باي حد؟ باي عدد؟ كيف تبرأ ذمتي اذا فعلت ما هو الزمان الذي يطلب مني القيام بهذا الواجب فيه؟ فكلما قيدت فانا ساطالبك دليل للتقييد وهذا يدل على ان الامر في هذه الاية ليس امر وجوب. اذ لو كان امرا واجبا لحدده الله عز وجل بحد زماني ومكاني وبحد ادبي حتى لا يبقى المكلفون في دائرة الحرج. فلا يدري الانسان ابرئت ذمته من هذا الواجب ام لا فان قلت رويدك علينا هذا امر والمتقرر في قواعد الاصول ان الامر لا يقتضي التكرار. فتبرأ ذمة الانسان اذا صلى في حياته مرة فنقول نحن الان نقول بانه يجب الصلاة والسلام عليه عند ذكر عند ذكر اسمه كل مرة فاذا هذا ليس بجواب صحيح. وانما الجواب الصحيح هو ان نفهم الامر القرآني في قوله صلوا على انه امر ندب لا امر وجوب الا في صورة واحدة وهي عند ذكر اسمه فقط ثم اختلف العلماء في حكم الصلاة والسلام عليه في التشهد وهذا له مقام اخر لان الوجوب ليس لمجرد ذكر اسمه وانما لانه في صلاتي. فمتعلق الوجوب هنا هو الصلاة. ليس متعلق الوجوب هو ذكر اسمه. فهذا خارج محل بحثنا ويبحث في كتب الفقه مسألة فان قلت ومتى تشرع الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومتى تشرع الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم. فاقول الجواب القاعدة المتقررة هو ان الاصل استواء اجزاء الزمان في فضل الصلاة. والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم الا فيما خصه النص زمانا ومكانا ففظل الصلاة والسلام عليه في النهار هو كفضل الصلاة والسلام عليه في الليل. فمن خص زمانا دون زمان بفضل زائد فهو مطالب بالدليل الدال على هذا الفضل الزائد والصلاة عليه في هذا المكان كالصلاة عليه في المكان الاخر. فمن خص مكانا دون كان بفضيلة زائدة في الصلاة والسلام عليه فهو مطالب بدليل هذا الفضل الزائد ولا حق له ان يكمل ايوة ايوة ولا حق له ان يستدل على هذا الفضل الزماني والمكان الزائد بالادلة التي تدل على اصل فضيلة الصلاة والسلام عليه مطلقة لان تلك الادلة انما تدل على اصل الفضل. وانت تعتقد فضلا زائدا فطلب فطلبي هو ان تأتيني بدليل على الفضل الزائد فدليل الاصل للاصل ويبقى هذا الفضل الزائد خلوا من الدليل حتى تأتي به والمتقرر في قواعد الاصول ان مشروعية الشيء باصله لا تستلزم مشروعيته بوصفه. وبناء على ذلك فمتى ما سمعت رجلا يقول وهذا وقت تستحب فيه الصلاة والسلام على رسول الله فاطلبه مباشرة بالدليل. فان جاءك به صحيحا صريحا على العين والرأس. وان لم يأتي بدليل يدل على هذا الفضل الزائد فالاصل عدمه ونبقى على استواء اجزاء الزمان والمكان في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. فان قلت وهل وردت الادلة مفضلة بعض الازمنة في الصلاة؟ الجواب اب نعم. منها عند ذكر اسمه ومنها في ليلة الجمعة ويوم الجمعة ومنها عند افتتاح الدعاء واختتامه ومنها في التشهد في الصلاة ومنها عند دخول المسجد في الاصح والخروج منه ومنها عند حلول الكروب والهموم والغموم وهكذا وقد ذكرت المواضع كلها في شرح لقواعد الامام ابن سعدي رحمه الله تعالى في مقدمة الشرح وانما المقصود المثال فلما اعتقدنا الفضل الزائد في هذه المسائل؟ لورود الدليل بها بخصوصه فان قيل لك اوتشرع الصلاة وما رأيك في من يصلي ويسلم على النبي صلى الله عليه وسلم قبل الاذان معتقدا فضيلتها في هذا الموضع. فتقول الجواب الاصل استواء اجزاء الزمان والمكان في الفضل لا بدليل يدل على فضل زائد ولا نعلم دليلا يدل على فضيلة زائدة للصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم قبل الاذان فان قلت وبعده فاقول نعم هو من المواضع التي دلت الادلة على وجود فضل زائد لها. كما في صحيح مسلم من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص ثم علي فانه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا فان قلت وايهما افضل ان ادعو الله ام اصلي على النبي صلى الله عليه وسلم اذا كان للانسان ورد من الدعاء يوميا يدعو به بان يخصص بعد صلاة المغرب مثلا ادعية يدعو بها او في ثلث الليل الاخر ورد دعائي ورد من اليوم دعاء. فهل الافضل ان يستمر على ورد الدعاء او يكثر من الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم الجواب اعلموا رحمكم الله تعالى ان الدعاء ينقسم الى دعائين الى دعاء عبادة والى دعاء مسألة انا لا اريد ان اجيب مباشرة حتى اعلمكم لماذا اخترت هذا فدعاء العبادة عند اهل السنة اعظم في التعبد من من مجرد دعاء المسألة وكلما كان الدعاء داخل عبادة دعاء كلما كان دعاء المسألة ضمن دعاء العبادة كلما كان اوقع. ولذلك اعظم ودعاء المسألة ما كان في الصلاة لان الصلاة دعاء عبادة والصدقة دعاء عبادة والزكاة دعاء عبادة وهي افضل من من الدعاء بمجرده. فدعاء العبادة افضل من دعاء المسألة عند الله عز وجل. فان قلت وما دعاء العبادة اصلا فاقول هو ان يفعل الانسان عبادة يرجو بها ثواب الله. فاذا صليت فترجو ماذا بالصلاة الاجر والجنة والرضا. اذا كانك سألت الله الجنة والرضا والمغفرة. لكن سألته بعبادة لم تسأله بطلب. فهذا دعاء لكن دعاء عبادة. طيب انت يا ابا راشد تتصدق على الفقراء والمساكين ما مقصودك ارظاء الله عز وجل ومغفرته وجنته. اذا كانك بهذه الصدقة سألت هذه الامور الثلاثة لكن لم تسألها طلبا سألتها تعبدا فهذا دعاء عبادة. فدعاء العبادة افضل من دعاء المسألة. لم؟ لان دعاء العبادة يتضمن دعاء المسألة. ودعاء المسألة يستلزم دعاء العبادة وبناء على ذلك فالدعاء والطلب هذا يدخل تحت اي دعاء دعاء المسألة والصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم تدخل تحت اي دعاء تحت دعاء العبادة فتكون الصلاة والسلام افضل من مجرد السؤال والطلب فهمتم هذا مين اللي ما فهم هذا الدليل النظري وانا ابتدأت به حتى ابين لكم لم؟ ندب النبي صلى الله عليه وسلم ابيا ان يستبدل ورده اي ها الى الصلاة الى الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم. واخبره بانه ان فعل ذلك فجميع ما كان يطلبه من المسائل والحوادج وتفريج كروب وتنفيس الهموم كله سيحصله اذا استبدل دعاء المسألة بدعاء العبادة انت معي عبد الله ولا لا فاذا اذا قيل لك ايهما افضل الصلاة ام الدعاء؟ فلا جرم انك تقول ان الصلاة افضل باعتبارين. باعتبار اثر والنظر. اما من الاثر فلحديث ابي الذي ذكرته قبل قليل. كم اجعل لك من صلاتي يا رسول الله؟ اي من دعائي وذلك لان ابي كان له ورد دعائي كل يوم فسأل النبي صلى الله عليه وسلم ما حظ الصلاة والسلام من هذا الورد ااجعلها الربع؟ قال نعم وان زدت فهو خير. الشطر؟ قال نعم وان زدت فهو خير؟ قال اذا اجعلها كلها اجعل وردي كله صلاة وسلاما عليك يا رسول الله. فقرب ورده من دعاء المسألة الى دعاء العبادة ولا جرم ان دعاء المسألة مفظول بالنسبة لدعاء العبادة بل ان العلماء قالوا ان من مقتضيات اجابة دعاء المسألة ان يسبق بدعاء عبادة ولذلك قبل ان تدعو بالاستخارة ماذا تفعل ايش يا جماعة ها جاوبوا تصلي كم؟ ركعتين. وصلاتك دعاء عبادة. فسبق دعاء العبادة بدعاء المسألة من باب التوسل به بل اولا يشرع قبل دعائك ان تتوسل الى الله؟ تتوسل الى الله بماذا؟ بالاسماء والصفات وهو دعاء عباده. بالعمل الصالح وهو دعاء عبادة فجعل دعاء العبادة من جملة الاسباب التي يستجاب عندها دعاء المسألة بل ان هناك صلاة يقال لها صلاة التوبة. ثبتت في حديث ابي بكر وهي ان الانسان اذا اذنب ثم قام وصلى ركعتين وتاب واستغفر قرأ ودعا الله عز وجل ان يتوب عليه وان يثبته فان الله يستجيب دعاءه يستجيب دعاءه بل ان افضل دعاء المسألة هو ما كان في الصلاة. ولذلك اعظم الدعاء دعاء السجود في الصلاة. واعظمه سجود الفرض لان الفرظ اعظم من النفل ولذلك اقرب ما يستجاب الدعاء دعاء السجود يقول النبي صلى الله عليه وسلم اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد طيب والسجود دعاء ايش؟ عبادة فاكثروا الدعاء يعني مسألة يعني استغلوا هذه العبادة المحبوبة لله. وهي اعظم عبادة يتحقق فيها الانطراح والذل بين يدي الله عز وجل وهي العبادة التي انكرها المشركون. وقالوا كيف تريدنا ان نسجد يا محمد فتكون وجوهنا فتكون فتكون فيكون احدنا اعلى من وجهه عندهم انا فيقولون ما يمكن ان احط وجهي في التراب وتكون فوقه هذا السجود من اعظم من اعظم دعاء العبادة ودعاؤه اعظم الدعاء فهمتم المسألة اتضحت لكم؟ انتهى الوقت ينبغي ومن المسائل ايضا فان قلت وما افضل صيغ الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم فاقول افضلها ما يسمى بالصلاة الابراهيمية على كافة وجوهها الواردة في السنة ففي الصحيحين من حديث عبد الرحمن ابن ابي ليلى قال لقيني كعب بن عجرة فقال الا اهدي لك هدية سمعتها من النبي صلى الله عليه وسلم قلت بلى فاهدها. قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله قد علمنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليكم اهل البيت فقال قولوا اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد والسلام كما قد علمتم وهذه الرواية ترى ان النبي صلى الله عليه وسلم جمع فيها بين ابراهيم وال ابراهيم وهي الرواية التي غفل عنها ابو العباس ابن تيمية رحمه الله تعالى فقال ولم يرد في السنة الصحيحة الجمع بين ابراهيم واله وانما كما صليت على ابراهيم في العالمين ما في وائل ابراهيم. ولكن لكل جواد كبوة والله عز وجل يجري هذا النقص الجزئي على من كمل حتى يظهر للناس ايش انه مهما بلغ في صفات الكمال فلا يزال بشرا وهي الحكمة التي من اجلها سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن اجلها شجا رأسه وكسرت بنيته الى اخر ذلك مما ذكر في غير هذا الموضع وفي صحيح الامام البخاري من حديث ابي حميد الساعدي. قال قالوا يا رسول الله كيف نصلي عليك؟ قال قولوا اللهم صلي على محمد وعلى اله وازواجه وذريته. كما صليت على ال ابراهيم. وبارك على محمد وعلى اله وازواجه وذريته كما باركت على ال ابراهيم في العالمين انك حميد مجيد وفي سنن ابي داود من حديث ابي هريرة رضي الله عنه. قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من شاء ان يكتال بالمكيال الاوفى اذا صلى علينا اهل البيت فليقل اللهم صل على محمد النبي الامي وعلى ازواجه واله واهل بيته قط. وعلى ازواجه واهل بيته كما صليت على ال ابراهيم اللهم بارك على محمد النبي الامي وازواجه وال بيته كما باركت على ال ابراهيم انك حميد مجيد واي صيغة صليت بها على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد اجزأتك ولكن المتقرر في قواعد اهل السنة ان تعبير عن المعاني الشرعية في الفاظ النصوص اولى. فكلما كان ذكرك في الصلاة والسلام عليه متفقا مع ما دل عليه النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه فانه افضل فان قلت انها بهذا اللفظ ستكون طويلة ولا استطيع في الساعة ان اتي الا بثلاثين او اربعين او خمسين او مئة بينما لو اختصرت الفاظها فاستطيع ان اتي في الساعة بالف. فاقول اعلم ان ان المتقرظ عند العلماء ان العبادة بكيفها لا بكمها بكيفها لا بكمها. فالله عز وجل لا ينظر الى اعداد تعبداتك كثيرة او قليلة وانما ينظر الى كيفية ايقاعك لهذه العبادة فالكثرة والقلة لا شأن للشارع بها ما لم يكن منصوصا عليها وانما العبرة عند الشارع بالكيف فخذوها قاعدة متى ما تعارض عندكم كيف العبادة وكمها فقدموا الكيف على الكم وعلى ذا وهذه قاعدة ذكرها الامام ابن رجب رحمه الله في في قواعده العظيمة الرائعة الفخمة وخرج عليها فروعا اذكر لكم منها فرعين او ثلاثة حتى تتضح القاعدة فقط وان كنا في عقيدة لكن لا بأس ان نلطفها بشيء من الفقه. منها لو كان عندك مال تريد ان تعتق به عبدا وثمة عبد صالح للعمل سليم الاطراف قوي البنية لكنه سيستوفي مبلغك كله بينما تستطيع ان تعتق بهذا المبلغ ثلاثة اعبد مرضى فعندك الان تعارظ عبادتان عتق وعتق احدهما تميزت بالكيف والاخرى تميزت بالعدد او بالكم فما القول الصحيح عندك؟ الجواب لا جرم اننا نعتق ذلك العبد الواحد بتلك القيمة خير من ان نعتق هؤلاء الثلاثة المرضى فرع لو كان عندك قيمة اضحية ورأيت في السوق اضحية سمينة كاملة الصفات موفرة ولكنها ستستغرق لا حول ولا قوة ولكنها ستستغرق مبلغك كله يا سعيد الظحية بثلاثة الاف ريال بينما يا اخ سعيد تستطيع ان تشتري بهذه الثلاثة الاف ستة اضاحي. لكنها هزيلة او معيبة او ضعيفة فتعارض في العبادة عندك وهي الاضحية كمها وكيفها فماذا فماذا تقدم ولماذا بوزن اقدم ايش ايش ممتاز ما في شك يعني احسنت فنضحي بتلك الواحدة والامثلة بعد طيب مثال ثالث لو فتح الله عز وجل وشرح صدرك لان تصلي في الليل ثم جلست تفكر او اقتطع ربع ساعة او عشر دقائق وهو زمن طويل في ركعتين اطيل القراءة والركوع والسجود فيهما بينما استطيع في تلك العشر دقائق ان اتي ست ركعات او عشر تسليمات ولكن في كل ركعة اية. وفي كل ركوع وسجود تسبيحة فايهما احب الى الله يقول لكم مليتوا انتوا اللي تقولون عطونا امثلة هم؟ ولا فاهمين الجواب؟ صار صار اه صار السؤال اصغر من عقولكم يعني ما ما تتنازلون تجاوبونا ما تتنزلون يعني تجاوبون مم طيب انا عندي اشكال في هذا عندي اشكال اولم يأمر الله عز وجل بالذكر بالاكثار من الذكر في قوله يا ايها الذين امنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا طيب الان الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم اذا اختصر لفظها فنستطيع ان نكثر منها وهي نوع ذكر. فنحقق الكثرة المأمور بها في القرآن ولو اننا قلناها على طريقة الصلاة الابراهيمية لطال الزمان وقل العدد. فلا ندخل في حيز الكثرة يعني في يعني اذا نخالف كلامنا كله اجل طيب اذكروا الله لم ينص لا على تسبيح ولا شيء مطلق الذكر والصلاة من الذكر ايش ليست كثرة العدد والله انك تحوم حول الجواب ممتاز ها الكثرة تنقسم الى نوعين نعم يعني كثرة كيف وكثرة كم الجمع بينهما ان امكن فهو مطلوب والا فلا يمكن ان نؤثر الكم على الكيف فهمتم هذا؟ فقول الله عز وجل ذكرا كثيرا المقصود بالذكر في المقام الاول هو ها ان يستحضر قلبك الفاظ الذكر. فاعظم الذكر ما تواطأ اللسان والقلب عليه. فهذا من اعظم واكثر انواع الذكر ثوابا واجرا لكنها كثرة كيفية كثرة ايقاع كثرة تعبد فاذا استطعت ان تكثر من هذه الصورة الذئب فاذا استطعت ان تكثر عددا من الذكر الذي هذا صورته فيجتمع عندك الكثرتان كثرة الكيف وكثرة الكم لكن اذا كانت كثرة الكم ستفضي بك الى الاخلال بماذا؟ بكثرة الكيف ستوقع الذكر كيفما اتفق بلا تدبر وتأمل فيما ينطقه لسانك فحين اذ لا يمكن ابدا ان نراعي مصلحة الكم على على ابي مصلحة الكيف انتم معي في هذا فلا اشكال ولا تعارض بين هذا وهذا ولله الحمد مسألة فان قلت وما قولك في تلك الصلوات الصوفية المحدثة مليت بالكتاب يا عبد الله فان قلت وما قولك في تلك الصلوات الصوفية المحدثة؟ المسماة بصلاة الفاتح وصلاة الحضرة وغيرها مما لا يخفى على شريف علمكم. فاقول انها صلوات مبتدعة لا يجوز للانسان ان يعمل لسانه بها فهي داخلة في قول النبي صلى الله عليه وسلم واياكم ومحدثات الامور. فكل بدعة ضلالة. وقول صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. وفي قوله من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد انها تشتمل على عبارات تتضمن الغلو العظيم في رسول الله صلى الله عليه وسلم وشخصه من وصفه انه يفتح القلوب والافهام وانه يعين وانه يغيث حتى ولو بعد مماته وانه يأخذ بالايدي يوم الحشر وانه يشفع اذا طلب منه الشفاعة وغير ذلك من من الالفاظ التي جاءت الشريعة بسد ذرائعها. فالصلوات المعروفة عند والتي يجعلونها في حضارتهم ويجعلونها من اخص خصائص طريقتهم كلها صلوات محدثة بدعية لا يجوز للانسان ان يتعبد لله عز وجل بها. وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم مسألة فان قلت وما حكم الصلاة على غير رسول الله صلى الله عليه وسلم فان قلت وما حكم الصلاة على غير رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فاقول الجواب في خلاف بين اهل العلم رحمهم الله تعالى. والقول الصحيح والرأي الراجح المليح هو جوازها الم تتخذ شعارا عليه؟ واختاره ابو العباس ابن تيمية رحمه الله تعالى. فاذا صلي على غير النبي صلى الله عليه وسلم على وجه الانفراد احيانا لا على وجه الديمومة والاستمرار واتخاذ شعار واتخاذها شعارا عليه فلا بأس ولا حرج في ذلك. وعلى ذلك ما في الصحيحين من حديث عبد الله بن ابي اوفى قال كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا اتاه قوم بصدقتهم قال اللهم صلي عليهم. فاتاهم وابي بصدقته فقال اللهم صلي على ال ابي اوفى. لكن لم تتخذ شعارا. وانما كانت معلقة بسبب وينتهي. فلا يجوز خاضوا الصلاة والسلام شعارا على احد من الخلق الا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه طبعا اخوانه من الانبياء والمرسلين لكن بما اننا نتكلم عليه خصصنا الكلام بذكره فقط وبناء على ذلك نعرف خطأ الرافضة في تخصيص علي دون سائر اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بقولهم عليه السلام او عليه الصلاة والسلام او هذه الالفاظ ولكن لا يقولونها في في حق غيره من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا تخصيص تعنت وتخصيص ابتداع وهذا امر لا يجوز فاذا قلت فهد المبرد صلى الله عليه وسلم فلا بأس به لكن لا تتخذ شعارا ومثلها رضي الله عنه هل يجوز اطلاقها على غير الصحابة؟ من باب من باب الاستطراد فقط وان شئتم الا تكتبوها فلا تكتبوها الجواب ان كلمة رظي الله عنه ينظر لها باعتبارين باعتبار كونها خبرا وباعتبار كونها دعاء. فنحن نخفف فيها ما لا نخففه في الصلاة. والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم فاما اذا كان دعاء فلا بأس ان يدعو بعض المسلمين لبعض بذلك. هذا لا بأس به ولا حرج. فاذا قلت لاخيك رضي الله عنك لما فعلت كذا؟ اسأل الله ان يرضى عنك. فهذا لا بأس ولا حرج فيه ان شاء الله لان الاصل في باب الدعاء الحل والاباحة. ما لم يكن بلفظ مخالف لشيء من الشرع واما اذا كانت اخبارا فلا يجوز ان نطلقها الا في حق من نص القرآن الا في حق من نص الدليل على رضا الله عنه لان كونها اخبارا هذا يتعلق بامر غيبي. والمتقرر عند العلماء انه لا مدخل الجهادات والاراء والعقول والاقيسة فيما كان من باب الغيب. فان قلت وهل رضي الله عن الصحابة؟ الجواب نعم. بدلالة النص في قوله رضي الله عنهم ما رضوا عنه. في قول الله تبارك وتعالى والسابقون الاولون من المهاجرين المهاجرين الف ولام دخلت على الجمع فتقتضي استغراق من يوصف بانه مهاجر. ثم قال انصار الالف واللام الداخلة على الجمع تقتضي استغراق من يسمى بانصاري. طيب بقي من الصحابة من ليس مهاجرا انصاري قال والذين اتبعوهم لان اول من دخل في الاسلام هم المهاجرون ثم من دخل الانصار ثم بعد ذلك فشل الاسلام في الاتباع ثم قال مخبرا عن رضاه عنه. الصحابة بكل اطيافهم. سواء المهاجرين بكل اطيافهم او الانصار بكل اطيافهم. ومن اتبعهم باحسان من سائر اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اخبر بانه رضي الله عنهم مرضوا عنه. اذا نقولها في حق الصحابة اخبارا ولا نقولها في حق غيرهم اخبارا لعدم وجود الدليل. واما اذا دعاء فلا بأس ان تقولها في حق غير الصحابة فان قلت قول الامام الطحاوي وسلم في الاخرة والاولى هنا يرد اشكال وهل النبي صلى الله عليه وسلم يحتاج ان ندعو له بالسلامة بعد مماته اولا نكتفي بالصلاة فقط لانه اذا مات فاي شيء سيلحقه بعد موته حتى ندعو بسلامته منه فاقول الجواب هذا سؤال جيد. ولكن الاجابة عنه من عدة اوجه الوجه الاول ان المتقرر في القواعد ان الاصل بقاء اللفظ الشرعي على ما هو عليه. بلا تبديل ان ولا تغيير ولا زيادة ولا نقصان والنص ورد في الجمع بين الصلاة والسلام عليه. في قوله عز وجل صلوا عليه وسلموا تسليما فلا نصلي ونسلم عليه متابعة للفظ الشارع وامتثالا لامره سواء في حياته صلى الله عليه وسلم او بعد مماته لان المتقرر عند العلماء ان الاصل في الفاظ الذكر التوقيف فلا يزاد فيها لا ينقص ولا شأن لنا به صلى الله عليه وسلم اهو حي او او ميت الجواب الثاني ان الانسان تعترض له تعرظ له في حياته وفي قبره وبعد بعثه ونشره شيء من الافات وهذه لا يسلم منها احد. حتى الانبياء صلوات الله وسلامه عليهم قد يرد عليهم او يصيبهم شيء من ذلك. اولا تروا ان ادم يعتبر من طلب الشفاعة من الله خوفا منه ويقول ان ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولم يغضب بعده مثله. وكذلك موسى وكذلك ابراهيم وعيسى حتى تأتي للنبي صلى الله عليه وسلم. اولا ترون ان الانبياء والرسل يجثون على جنبتي الصراط على ركبهم ويقولون اللهم سلم سلم فاذا الناس الانسان قد يصيبه بعد وفاته شيء من الافات. فلا نسلم ان الافات تنقطع عن الانسان بمجرد موته. فنحن ندعو له بالسلامة من كل افة في حياته بعد مماته الافات تصيب قبل الحياة وبعد الممات الجواب الثالث اننا ندعو له بالسلامة من باب سلامة جسده من الاعتداء وقد حاول الرافضة ان يعتدوا على قبر النبي صلى الله عليه وسلم بالحفر في اول في اول الزمان يعني بعد خروجهم وسيطرة بعض في عهد الدولة العبيدية وبعدها حاول كثير من الرافضة ان يعتدوا بحفر قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخرجوا جسده الشريف فنحن معاشر الاتباع له ندعوا له بالسلامة اي بسلامة جسده في قبره من الاعتداء السافر ومن الاوجه كذلك. ان المتقرر عند العلماء ان سلامة منهج الرجل ودينه سلامة له فنحن اذا دعونا بالسلامة له يتضمن ذلك الدعاء بالسلامة لدينه ومنهجه وسلامة سنته من ان يوضع فيها شيء مما ليس منها او يدخل فيها ما ليس منها من الاحاديث المكذوبة الموضوعة فاذا سلم مذهبك ودينك ومنهجك فسلامتها سلامة لك ومن ذلك ايضا ان المتقرر ان سلامة اتباع الرجل سلامة له فاذا قلنا صلى الله عليه وسلم فهو دعاء بالسلامة له ابتداء وبالسلامة لاتباعه واصحابه واخوانه تظمنا ولذلك قد تعتل انت اذا اصيب احد اصحابك بسوء. وربما تكون انت معتلا بسوء فتسمع ان احد اصحاب فجاءه الخير فتحس بالنشاط والانتعاش والصحة والعافية فرحا لما اصاب صاحبك فاذا اذا سلم اصحابك واتباعك فهي سلامة فهي سلامة لك فاذا سلامة طلاب الشيخ سلامة له وسلام منهجه الذي يدعو الناس له سلامة له فان قلت وايهما افضل؟ ان نفرد الصلاة عليه ام او نجمعها؟ مع السلام ولماذا؟ الجواب لا جرم ان المحققين من العلماء اختاروا ان الافضل هو قرن السلام بالصلاة لمتابعة النص الوارد في ذلك في قوله صلوا عليه وسلموا فقد امرنا الله بالامرين جميعا فلمتثلوا ونجمع بينهما فالاكمل وقال نجمع بين الصلاة والسلام عليه الا فيما ورد بالتفريق بينهما دليل الا اذا ورد بالتفريق بينهما دليل ثم قال الامام الطحاوي بعد ذلك والحوظ الذي اكرمه الله تعالى به غياثا لامته حق. وارى بعظكم صار يلتفت على بعض بان الوقت قد انتهى وانا ادري انه انتهى ولكن من باب تذكيركم بما سنبدأ فيه الدرس القادم ان شاء الله وفق الله هذه الوجوه لكل خير. وعلمنا واياكم ما ينفعنا ونفعنا بما علمنا. واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين. والصلاة السلام على رسول الله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا