الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم والصلاة والسلام على رسول الله الامين وعلى اله واصحابه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد شغل لا نزال والحمد والمنة في شرح قول الامام الطحاوي رحمه الله تعالى الله عز وجل ووصلنا الى مسألة الى مسألة ان قلت هل الجن يدخلون في هذا الميثاق الاول او لا؟ اليس كذلك طيب بقي علينا شيء يسير مبسط ان شاء الله في هذا في هذه القطعة وهي ان نقول مستعينين بالله عز وجل ان قلت كيف نطق بنو ادم بالوحدانية والشهادة وهم في عالم الذر. لم يتكونوا بعد ولم يكمل خلقهم فنقول ان هذا سؤال من لا يعرف عظيم قدرة الله عز وجل كما قال الله تبارك وتعالى وما قدروا الله حق قدره. فالله عز وجل قادر على ان يستنطقهم ولا يعجز ذلك ولا يعجز قدرته عز وجل ان يستنطقهم في اي طور من اطوار حياتهم. او خلقهم كما قال الله عز وجل وقالوا لجلودهم لما شهدتم علينا؟ قالوا انطقنا الله الذي انطق كل شيء فالله عز وجل قادر القدرة الكاملة على ان يستنطقنا ونحن في عالم الذر. ولا يعجزه شيء في السماوات ولا في الارض عز وجل فلا ينبغي مثل هذه الاسئلة التي تشكك العبادة في قدرة الله عز وجل ومن المسائل ايضا ان قلت ما حكم من انكر هذا الميثاق الاول ما حكم من انكره الجواب انكاره لا يخلو من حالتين اما ان يكون قد انكر اصل وقوعه فلا جرم ان هذا كافر خالع الرفقة الاسلام من عنقه بالكلية لانه مكذب لله عز وجل فيما اخبر به في كتابه واخبر به نبيه صلى الله عليه وسلم في صحيح سنته فاذا قال الانسان انه لم يكن شيء من ذلك مطلقا ونحن في عالم الذر. ولم نستخرج من ظهور ابائنا ولم يستنطقنا الله عز وجل فان هذا كافر ولانه مخالف لما اجمع عليه المسلمون بالضرورة فهو مخالف للاجماع القطعي. والمتقرر في قواعد اهل السنة ان من خالف الاجماع القطعي فقد كفر واما اذا اثبت اصله ولكنه خالف في صفته او او هيئته وكيفيته التي وقع عليها فهذا مما يسوغ فيه الخلاف. فلا بأس فيه ولا حرج لان هذا الخلاف في صفة هذا الميثاق الذي وقع وكيفية حدوثه هو من الخلاف الدائر في مذهب اهل السنة والجماعة كما ذكرت لكم سابقا فلا بأس ولا حرج على الانسان ان يخالف في شيء في في صفة هذا الميثاق. واما ان ينكر اصل وقوعه ان هذا لا يبقيه في الاسلام واما اذا خالف في صفته او كيفية وقوعه فانه لا حرج. ولان لان المتقرر عندنا ان كل خلاف ان كل خلاف في مذهب اهل السنة انفسهم فهو من جملة المسائل العقدية الخفيفة وقريب من هذا ايها الاخوان وقريب من هذا من انكر رؤية الله عز وجل في العرصات فان انكارها لا يخلو من حالتين اما ان يكون قد انكر اصل وقوعها فهذا كافر هذا كافر ولكن اذا اقر باصل وقوعها ولكن اختلف في من يرى الله هل يراه المؤمنون والكفار والمنافقون؟ ام المؤمنون والمنافقون؟ ام المؤمنون فقط؟ فالخلاف في من يراه خلاف دائر في مذهب اهل السنة والجماعة فلا حرج ولا بأس به واما اذا انكر اصله فهو كافر وهذه مسائل طيبة لو لو ان الانسان تتبعها وهي المسائل التي اتفق اهل السنة على اثبات اصلها واختلفوا في في صفة وقوعها او في حقيقتها ومن المسائل ايضا اعلم رحمك الله ان استنطاق الله عز وجل لبني ادم في عالم الذر بالتوحيد دليل على اهمية التوحيد على انه اعظم المطالب على الاطلاق الله لم يستنطقنا في عالم الذر باي شريعة من الشرائع الا بوحدانيته والاقرار الوهيته وربوبيته عز وجل فهذا فهذا الاستنطاق من الادلة الدالة على اهمية التوحيد ومن المسائل ايضا ان هذا الاستنطاق دليل على انه ينبغي ان نبدأ بتقرير التوحيد في قلوب الناس قبل اي شريعة من الشرائع فلا ينبغي لنا معاشر الدعاة ان ان نشغل الناس بما لا بما بشيء غير التوحيد. فلابد ان نبدأ بتقرير التوحيد في قلوب الناس اولا. كما بدأ الله عز وجل باستنطاقنا بامر التوحيد واشهادنا عليه. وكذلك الرسل عليهم الصلاة والسلام. ايضا بدأوا اممهم بالدعوة الى التوحيد. فهذا نوح يقول لقومه اعبدوا الله ما لكم من اله غيره. وهذا وقال ها هود لقومه وصالح لقومه. وجميع من بعث الله عز وجل انما زبدة رسالة دعوته وبعثته هي الدعوة الى التوحيد فبعض الجماعات التي تدعونا الى الوصول الى قمة الهرم السياسي اولا قبل ان نقرر التوحيد. وبعد وصولنا الى اعلى قمم السياسات ان نثبت واقع التوحيد في واقع الناس هذه دعاوى بدعية باطلة لا اساس لها من الصحة بنيت على غير على غير الحق فعلى الدعاة وفقهم الله ان يكرسوا جهودهم في تقرير التوحيد في قلوب الناس لا سيما في هذا الزمن الذي كثرت فيه البدع تنوعت فيه الشبهات ولذلك لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذا الى اليمن قال انك تقدم على قوم من اهل الكتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه عبادة وفي رواية الى شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. اخر مسألة في هذا في هذه القطعة ان قول الله عز وجل لنا في عالم الذر الست بربكم؟ قالوا بلى دليل على اهمية التعليم بالسؤال والجواب وهي من افضل من افضل طرائق التعليم في الحقيقة فان الطالب يفهم المسألة التي تريدها ايسر طريق. فلا ينبغي للشارح او المعلم ان يدرج كلامه ومعلوماته درجا هكذا من غير فصل مسألة او سؤال. فان الطالب يبقى في حيصا بئس لا يدري عن اول المسألة من اخرها فينبغي لنا ان نعلم الناس او فينبغي لنا ان نجعل من طرائق تعليمنا للناس ان نعلمهم عن طريق السؤال عن طريق السؤال والجواب