لها قضية اخرى تقول فيها ارادت اختي ان اتبادل معها خاتمي بخاتمها. ونظرا للفارق في الميزان بين الخاتمين اخبرتها بان هذا التبادل فيه ربا ولرغبتها الملحة في خاتم قلت لها نقدر ثمن الاثنين ثم اشتري انت خاتمي واشتري انا خاتمي فكانت المبايعة كالاتي اعطيت الوالدة الخاتمين وقلت لها قدري ثمن كل منهما فقدرت خاتمها باربعين دينارا وخاتمي بخمسة وعشرين دينارا لقلة وزنه. فقلت لاختي ارضيتي؟ قالت نعم. فاعطيتها خاتمي ومعه خمسة فحشر دينارا تكملة الاربعين واخذت خاتمها وذلك في نفس المجلس وبعد ايام خطر في بالي شك من هذه المبايعة وقلت بنفسي ليتني سلمتها الاربعين نقدا واخذت خاتمها وسلمتني هي الخمسة والعشرين نقدا واعطيتها خاتم حتى نتفادى الربا والذي يخفى علينا بعض صوره فما كان مني الا ان تقدمت اليكم بهذا. ارجو ان تخبروني عمد صحة هذه المبايعة التي تمت بيننا وان كانت ربا. فماذا نفعل الان نحن الاثنتين؟ جزاكم الله خيرا. هذه معاملة ربا وهي مسألة مد عجوة التي نص عليها الفقهاء وهي ان يباع ربوي بمثله ومعه او معهما من غير جنسهما فهذه هي نفس هذه السورة تماما فهي محرمة وربا وايضا كونها تشتري خاتمها بشرط ان ان تشتري الاخرى ختم البائعة هذا ايضا محرم لانه بيعتان في بيعة فاذا قال ابيعك هذه السلعة بشرط ان تبيعني السلعة الفلانية هذا بيعتان في بيعة الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم. فعلى كل حال هذه العملية محرمة. والواجب التراجع عنها عنها وان يرجع الى كل واحدة خاتمها وترد الدراهم التي اخذتها من الاخرى ويعتبر هذا العقد