من قواعد اهل السنة في هذا الباب ان الايمان يتبعظ. ليس الايمان وحدة واحدة اما ان يأتي جميعا واما ان نزول جميعا. هذا انما هو عند الخوارج والمعتزلة. اما اهل السنة والجماعة فعندهم الايمان يتبعظ. وبالتالي يكون في المرء خصال ايمان ويكون فيه خصال نفاق وخصال كفر. فيجتمع في حق المعين الفاسق خصال ايمانه وخصال كفر او خصال نفاق. ولا يمتنع ذلك عند اهل السنة والجماعة. ولهذا يدخل المرء في الاسلام في الايمان بكلمة عظيمة وهي كلمة التوحيد لا اله الا الله محمد رسول الله. واذا دخل في الايمان بهذه الكلمة العظيمة فقد ثبت له عند اهل السنة والجماعة عقد الايمان. وهذا العقد الذي حصل له لا ينحل الا بامر واضح قوي بين في مثل وضوح وبيان ما ادخله في الايمان. يعني انه دخل في الايمان بهذه الكلمة العظيمة فلا يخرج من الايمان بالشك. ولا يخرج من الايمان بالاحتمال بل لا بد من شيء من واضح بين حتى ينتقض عقد الايمان في حقه ويصبح خارجا عن الايمان كافرا بالله ورسوله الله عليه وسلم